خلافات حادة حول تعديل قانون الانتخابات في العراق قبل الاستحقاق المقبل
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
فبراير 16, 2025آخر تحديث: فبراير 16, 2025
المستقلة/- مع اقتراب الانتخابات البرلمانية في العراق في تشرين الأول المقبل، تشهد الأروقة السياسية صراعًا بين القوى السياسية حول تعديل قانون الانتخابات، مما يثير جدلاً واسعًا في الساحة السياسية والشعبية.
فبينما تستعد الأحزاب والقوى السياسية لخوض المعركة الانتخابية المقبلة، يترقب الجميع إجراء تعديل في القانون الذي يعتبر أحد العوامل الحاسمة في سير العملية الانتخابية.
مواقف متباينة:
الخلافات بين القوى السياسية بشأن التعديلات المقترحة على قانون الانتخابات تزداد تعقيدًا. البعض يرى ضرورة إجراء تعديلات جذرية لضمان نزاهة وشفافية الانتخابات، مع تفعيل نظام انتخابي يضمن تمثيلًا عادلًا لجميع شرائح المجتمع العراقي. بينما يعارض آخرون هذه التعديلات، مشيرين إلى أن أي تعديل قد يكون محاولة للسيطرة على نتائج الانتخابات لصالح أطراف بعينها، مما يهدد نزاهة العملية الانتخابية برمتها.
غياب المناقشات الرسمية:
رغم الأحاديث الدائرة في الكواليس السياسية، لم يُطرح تعديل قانون الانتخابات بشكل رسمي في مجلس النواب، ولم يُفتح باب النقاش الجاد بين اللجان المعنية. هذا الغموض يثير تساؤلات حول ما إذا كان سيتم التوصل إلى صيغة توافقية بين القوى السياسية في وقت مناسب، أم ستظل الأوضاع على حالها حتى مع اقتراب موعد الانتخابات.
الانتخابات المقبلة: موازين القوى السياسية:
الانتخابات المقبلة ستكون اختبارًا حقيقيًا لمصداقية النظام السياسي في العراق. إذ يرى البعض أن التعديلات على القانون ستؤثر بشكل مباشر على توزيع المقاعد بين القوى السياسية الكبرى، بينما يرى آخرون أن التعديل قد يؤدي إلى إقصاء بعض القوى الصغيرة أو تمثيلها بشكل غير عادل.
التحديات أمام إجراء التعديلات:
إجراء التعديلات على قانون الانتخابات في هذه المرحلة قد يواجه صعوبة كبيرة، بالنظر إلى أن العراق يعيش فترة صعبة من التحولات السياسية والتحديات الاقتصادية. كما أن عملية التعديل قد تكون أداة في يد بعض القوى لتعزيز مكانتها، مما يزيد من تعقيد الأمور.
خاتمة:
يبقى السؤال الأهم: هل ستتفق القوى السياسية على تعديل قانون الانتخابات في الوقت المناسب، أم أن تأجيل هذه المناقشات سيتسبب في تلاشي فرصة تحقيق انتخابات نزيهة وشفافة؟ العراق يقف على أعتاب مرحلة حاسمة في تاريخه السياسي، والقرار بشأن تعديل قانون الانتخابات سيكون له تأثير كبير على مستقبل البلاد السياسي والاجتماعي.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: تعدیل قانون الانتخابات بین القوى السیاسیة
إقرأ أيضاً:
عون منح الوزير الراحل بو حبيب وسام الاستحقاق اللبناني المذهب
منح رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وزير الخارجية الراحل الدكتور عبدالله بو حبيب وسام الاستحقاق اللبناني المذهب خلال الصلاة عن راحة نفسه، التي ترأسها مطران بيروت بولس عبد الساتر ممثلا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، عند الرابعة من بعد ظهر اليوم في كاتدرائية مار جرجس بيروت.وفي كلمة تلاها الوزير يوسف رجي باسم رئيس الجمهورية، أشار إلى أن الراحل "شكّل صورة مشرقة للديبلوماسية اللبنانية"، وأنه "خدم لبنان بإخلاص في أدق المراحل، محافظًا على السيادة ومناصرًا لقضايا الوطن في المحافل الدولية".
ولفت إلى أن بو حبيب "قاد الديبلوماسية اللبنانية في ظروف بالغة الصعوبة، لا سيما خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة، فكان حكيماً وصاحب مواقف سيادية رصينة".
الرقيم البطريركي الذي تلي خلال القداس أشاد بمزايا الراحل، مستعرضاً مسيرته المهنية من البنك الدولي إلى السفارة اللبنانية في واشنطن، فمناصبه الوزارية والجامعية ومبادراته الفكرية، مؤكداً أن بو حبيب "ترك إرثاً ديبلوماسياً وفكرياً مميزاً، وكان صوتاً معتدلاً ساعياً للحوار، محباً لعائلته ووطنه".
وتحدثت باسم العائلة ابنته ميليا أمل بو حبيب، مستذكرة مزاياه الإنسانية وقدرته على "بناء الجسور والاستماع بانفتاح"، مشيرة إلى إخلاصه وتواضعه حتى أيامه الأخيرة.
وقد حضر الصلاة وجنازة الوداع عدد كبير من الشخصيات السياسية والديبلوماسية والنيابية، من بينهم وزراء ونواب حاليون وسابقون، وسفراء، ورجال فكر وإعلام، إضافة إلى أفراد العائلة والمحبين. وبعد الصلاة، نقل جثمان الراحل إلى بلدته رومية حيث ووري في الثرى. مواضيع ذات صلة منتدى سفراء لبنان: ننعى ببالغ الاسف الوزير والسفير الراحل عبدالله بو حبيب Lebanon 24 منتدى سفراء لبنان: ننعى ببالغ الاسف الوزير والسفير الراحل عبدالله بو حبيب