الوزراء يرصد جهود التصنيع العسكري للمدرعات بأيادٍ مصرية في العربية للتصنيع
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء مجموعة من الفيديوهات تُبرز براعة مصر وقدرتها على تصميم وتصنيع المدرعتين "فهد" و"قادر 2"، بالإضافة إلى استعراض مميزاتهما واستخداماتهما، من داخل مصنع قادر للصناعات المتطورة التابع للهيئة العربية للتصنيع.
وكشف مسؤولي الانتاج في مصنع "قادر" بالهيئة العربية للتصنيع أن المدرعة "فهد" تُعد فخر الصناعة العسكرية المصرية، إذ تمثل تطويرًا لأول مدرعة مصرية تم إنتاجها عام 1962، والتي كانت تُسمى "الوليد" وشاركت في العديد من الحروب، من أبرزها حرب أكتوبر المجيدة.
وتتميز المدرعة "فهد" بتدريع قوي يتيح لها مقاومة الموجات الانفجارية، فضلًا عن قدرتها على اجتياز المناطق الجبلية والصخرية الصعبة، حيث تصل سرعتها إلى 100 كم/ساعة على الطرق الممهدة و60 كم/ساعة على الطرق الوعرة. أما المدرعة "قادر 2"، فتتمتع بنظام حماية قوي ضد الموجات الانفجارية، ويصل طاقمها إلى 6 أفراد، بالإضافة إلى السائق والحكمدار. كما يمكن تزويدها ببرج مزدوج للعمليات القتالية، وتصل سرعتها إلى 180 كم/ساعة، مع مدى سير يبلغ 800 كم على الطرق الممهدة و500 كم على الطرق الوعرة.
https://www.youtube.com/shorts/jtojjJMSovc?feature=shareوأوضحت الفيديوهات أن المدرعة "فهد" تتمتع بأكثر من 14 استخدامًا، من أبرزها ناقلة جند، إسعاف مدرع، عربة كسح ألغام، ومدفع مضاد للطائرات، إلى جانب استخدامها في مهام القيادة بأنواعها المختلفة. أما المدرعة "قادر 2"، فتُستخدم في عمليات حرس الحدود، ومحاربة الإرهاب، كما يمكن توظيفها كمركز قيادة متنقل.
ورصد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار أن المدرعة "فهد" يتم تصديرها إلى عدد من الدول الأفريقية وإحدى الدول الأوروبية، كما تُعد رابع أفضل مدرعة في العالم من حيث مستوى الحماية. وتُعتبر المدرعة "فهد" تصميمًا وتصنيعًا مصريًا بنسبة تقارب 100%، مما يؤكد امتلاك مصر القدرة على فرض السلام بأيدي أبنائها. وفي السياق ذاته، تمثل المدرعة "قادر 2" إثباتًا جديدًا على قدرة مصر العسكرية وريادتها في مجال التصنيع الحربي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر مركز المعلومات فهد تصميم وتصنيع قادر 2 المزيد العربیة للتصنیع على الطرق
إقرأ أيضاً:
تلسكوب جيمس ويب يرصد أقدم مستعر أعظم في تاريخ الكون ويكشف تفاصيل المجرة المضيفة
تمكن تلسكوب جيمس ويب الفضائي، بالتعاون مع مجموعة من المراصد الدولية، من رصد مستعر أعظم عمره 13 مليار سنة، وهو أقدم انفجار نجمي من نوعه يتم تسجيله حتى الآن.
وأعلنت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) يوم الثلاثاء عن هذا الاكتشاف، الذي يسلط الضوء على النجوم والمجرات في مرحلة مبكرة جدًا من تاريخ الكون، حين كان عمره 730 مليون سنة فقط بعد الانفجار العظيم.
ويأتي هذا الاكتشاف بعد أن كان أقدم مستعر أعظم معروف سابقًا يعود لعمر الكون 1.8 مليار سنة، مما يعني أن هذا المستعر الجديد يسبق سابقه بما يزيد عن مليار سنة.
وقد أتاح تلسكوب جيمس ويب، بفضل تقنياته المتقدمة، رصد المجرة المضيفة لهذا الانفجار، وهو ما يوفّر للعلماء فرصة فريدة لدراسة خصائص النجوم والمجرات في العصور الأولى من الكون.
ويظهر المستعر الأعظم في الصور التي التقطها التلسكوب على شكل نقطة حمراء صغيرة داخل مربع مُكبّر على يمين الصورة، وعُرف باسم GRB 250314A.
وتُظهر الصورة المحيطة مئات المجرات بأشكال وأحجام مختلفة، بينها مجرة حلزونية كبيرة تقع إلى يسار مركز الصورة، وهو ما يعكس تنوع البنى المجرية حتى في المراحل المبكرة للكون.
وأشار أندرو ليفان، أحد الباحثين المشاركين، إلى أن هذا الرصد يثبت قدرة تلسكوب جيمس ويب على اكتشاف نجوم فردية منذ أن كان عمر الكون نحو 5% فقط من عمره الحالي.
وقال: "خلال الخمسين عامًا الماضية، تم رصد عدد قليل جدًا من انفجارات أشعة غاما في المليار سنة الأولى بعد الانفجار العظيم، وهذا الحدث نادر للغاية ومثير جدًا."
ولم تكن خصائص هذا المستعر الأعظم مختلفة بشكل كبير عن المستعرات العظمى الحديثة، رغم التوقعات السابقة بأن النجوم المبكرة كانت أكثر ضخامة وأقل احتواءً على العناصر الثقيلة، وربما تختلف عن النجوم المعاصرة.
وقال نيال تانفير، المؤلف المشارك في الدراسة: "بدأنا البحث بعقول متفتحة، ووجدنا أن هذا المستعر يشبه تمامًا المستعرات العظمى القريبة التي نراها اليوم."
وشارك في هذا الرصد سباق دولي متكامل، بدأ برصد مرصد نيل جيريلز سويفت التابع لناسا لمصدر الأشعة السينية، مما ساعد تلسكوب جيمس ويب على تحديد موقع الانفجار بدقة، ثم شارك التلسكوب البصري الشمالي في جزر الكناري بإسبانيا، وامتد التحديد إلى التلسكوب الكبير جدًا في تشيلي، الذي قدّر عمر المستعر بـ 730 مليون سنة بعد الانفجار العظيم، كل ذلك خلال أقل من 17 ساعة من اكتشاف الإشارة الأولية.
وتم منح فريق البحث ساعات إضافية لاستخدام تلسكوب جيمس ويب لدراسة انفجارات أشعة جاما الأخرى في الكون المبكر، إلى جانب دراسة المجرات التي تقع خلف هذه الانفجارات.
ويتوقع الباحثون أن يساعد هذا التوهج المستعر الأعظم في تحديد بصمات المجرات البعيدة وفهم تطورها المبكر، بما يعزز من قدرة العلماء على فهم الكون في مراحل نموه الأولى.
ويمثل هذا الاكتشاف قفزة نوعية في دراسة النجوم والمجرات القديمة، ويؤكد الدور الفاعل لتلسكوب جيمس ويب كأداة لا غنى عنها في استكشاف أسرار الكون المبكر، وفهم أصل النجوم والمجرات التي شكلت البنية الكونية التي نراها اليوم.