لبنان يعلن تعليق الرحلات الجوية الإيرانية إلى بيروت حتى 18 فبراير
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
أعلنت «مديرية الطيران المدني اللبنانية»، أنها أعادت جدولة توقيت بعض الرحلات الآتية إلى لبنان مؤقتاً؛ ومنها الآتية من إيران حتى 18 فبراير الحالي؛ وذلك لتطبيق إجراءات أمنية إضافية لتأمين سلامة الركاب والطائرات ومطار بيروت.
وشهد «مطار بيروت الدولي» حالة ارتباك في رحلات المغادرة جرّاء قطع جميع الطرق من وإلى المطار، من قبل مئات من مناصري «حزب الله» الذين منعوا المسافرين من الدخول إليه بسياراتهم والخروج منه، احتجاجاً على عدم السماح لطائرة إيرانية تقلّ ركاباً لبنانيين من الإقلاع من مطار طهران ظهر الخميس والتوجه إلى بيروت؛ مما تسبب في تأخر مئات المسافرين عن الوصول في الوقت المحدد إلى المطار.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
سباعية الامتنان
وصلتني هدية جميلة، عبارة عن تمارين امتنان مطبوعة على شكل بطاقات، وتحتوي كل بطاقة على سؤال. كان السؤال الأول: ما الموقف الذي جعلك ممتنة لشخص لا تعرفينه؟
كثيرة هي المواقف التي كنت فيها ممتنة لأناس لا أعرفهم، مدّوا أيديهم لي في فترات كنت فيها في أشد الحاجة إليهم. بعضهم جعلني أتعرف على نفسي بشكل أفضل، وبعضهم جعلني أقوى، وآخرون ساعدوني على اكتشاف الجمال في داخلي. لذلك يصعب عليّ تسمية شخص واحد فقط. الغرباء اللطفاء كثيرون، وكوني شخصية محبة للسفر، قضيت حياتي مرتحلة بين الدراسة والعمل والسياحة، فقد مرّت عليّ أعداد كبيرة من جنود الله، لكن ربما الشخصان اللذان لن أنساهما أبدًا، وطالما ضمّنتهما في دعائي، هما زوجان أمريكيان التقيت بهما في مطار لجوارديا خلال رحلتي الأخيرة عائدة إلى الوطن. بعد انتهاء بعثتي الدراسية، كنت قد حجزت تذكرتي بالخطأ إلى مطار لجوارديا، بينما كان من المفترض أن أغادر من مطار جون إف كينيدي في نيويورك لأستقل الطائرة المتجهة إلى مسقط العامرة.
أصابني الهلع حين أخبرتني الموظفة بأنني في المطار الخطأ. لاحظ ذلك -فيما يبدو- رجل أمريكي في الخمسين من عمره كان يقف بالقرب مني، فتقدّم هو وزوجته نحوي وسألاني إن كنت أحتاج للمساعدة. أخبرتهما بما حدث، فتطوّعا بمساعدتي في حجز تذكرة إلى مطار جي إف كينيدي، لأتمكن من اللحاق بطائرتي، التي كانت -لحسن الحظ- تقلع في اليوم التالي، وعرضا عليّ استضافتي في منزلهما القريب من المطار بدلًا من البقاء فيه.
لا أعرف كيف قبلت عرضهما، وربما لو حدث لي هذا الأمر اليوم، لمنعتني شخصيتي الحذرة من قبول مثل هذا العرض من أناس لا أعرفهم. لكنني أدركت لاحقًا أن هذين الزوجين كانا جنديين من جنود الله، بعثهما لي في الوقت والمكان المناسبين تمامًا. استضافاني تلك الليلة في منزلهما، وطلبا لي سيارة أجرة تقلني إلى المطار في صباح اليوم التالي. وأذكر أن الرجل مدّ لي يده بورقة نقدية من فئة مائة دولار أمريكي، لأصرفها أثناء الرحلة إن احتجت.
لم أسأل عن اسميهما، ولا أذكر عنوان البيت الذي استضافاني فيه، لكن كل موقف لطف، وكرم، وشهامة، بل وشجاعة -أو لنقل تهورًا- ترجعني فيه ذاكرتي إلى ذلك الزوجين.
ورغم أنني مررت خلال حياتي بكثير من «الجنود المجندة» الذين أخذوا بيدي في مراحل مختلفة، وما زالوا، فإن هذا الموقف يظل الموقف الذي لن أنساه ما حييت.
حمدة الشامسية كاتبة عُمانية في القضايا الاجتماعية