قمة أوروبية طارئة في باريس حول أوكرانيا فهل تنتزع بروكسل مقعدها في المفاوضات رغم أنف ترامب؟
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
تستعد فرنسا لاستضافة قمة أوروبية غير رسمية بشأن أوكرانيا يوم الاثنين في باريس، حيث يسعى القادة الأوروبيون إلى توحيد مواقفهم في ظل تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة، التي تمضي قدمًا في محادثات السلام مع روسيا دون مشاركة أوروبية.
وعلى الرغم من أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمتحدثين باسمه لم يؤكدوا رسميًا خبرانعقاد القمة، إلا أن مصادر أوروبية أشارت إلى احتمال انعقادها.
ونشر سيكورسكي في وقت سابق منشورات عبر منصة "إكس" تفيد بأن الاجتماع سيُعقد، لكنه حذفها لاحقًا دون أي توضيح.
ويأتي هذا الاجتماع وسط تصاعد القلق من التصريحات الأمريكية الأخيرة التي تشير إلى توجه واشنطن لاستبعاد أوروبا من أي اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا. وقد أشار المبعوث الأمريكي الخاص إلى أوكرانيا، كيث كيلوغ، إلى أن أوروبا لن تكون جزءًا من محادثات السلام المرتقبة بين واشنطن وموسكو وكييف.
ومع ذلك، أوضح كيلوغ، والذي من المقرر أن يزور بروكسل الاثنين، أن الموقف الأوروبي سيؤخذ في الاعتبار عند بحث أي اتفاق محتمل.
وقال كيلوغ ردًا على سؤال حول دور أوروبا في محادثات السلام: "أنا من مدرسة الواقعية، وأعتقد أن هذا لن يحدث". وأضاف موجهًا حديثه إلى القادة الأوروبيين: "بدلًا من أن تشتكوا أنهم لستم موجودين على طاولة المفاوضات، قدموا مقترحات وأفكارًا ملموسة، لا سيما فيما يتعلق بالإنفاق الدفاعي".
زيلينسكي يدعو لتشكيل "جيش أوروبي مشترك"وسط تزايد القلق الأوروبي من توجهات السياسة الأمريكية، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، إلى تشكيل "قوة عسكرية موحدة" لأوروبا، في خطوة تعكس تزايد عدم الثقة بين بروكسل وواشنطن بشأن الأمن الأوروبي.
وقال زيلينسكي: "أعتقد حقًا أن الوقت قد حان لتشكيل جيش أوروبي مشترك". وأضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يشر إليه أبدًا برغبته في إشراك أوروبا بأي مفاوضات محتملة مع روسيا، مشيرًا إلى أن السياسة الدولية تمر بمرحلة تحول.
وأكد الرئيس الأوكراني أن "العهد الذي كانت فيه الولايات المتحدة تدعم أوروبا دون شروط قد ولى"، داعيًا القارة إلى تعزيز قدراتها الدفاعية والحد من اعتمادها على أي جهة خارجية.
ستارمر بين واشنطن وباريس.. دور بريطاني جديد؟من المتوقع أن يحضر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر القمة المرتقبة في باريس، في خطوة تُسلط الضوء على الدور الذي تسعى بريطانيا للعبه في إعادة توحيد الحلفاء الغربيين.
Relatedوزير خارجية أوكرانيا السابق دميترو كوليبا ليورونيوز: اتفاق سيئ لأوكرانيا هو فوز لبوتينسيناتور أمريكي: توقيع أوكرانيا على صفقة المعادن النادرة سيغير قواعد اللعبة ويضمن دعم واشنطنالقادة الأوروبيون يردون على ترامب: أنتم بحاجة لنا لإنجاح أي اتفاق سلام يخص أوكرانياكما أنه من المقرر أن يزور ستارمر واشنطن في أواخر شباط/فبراير للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أكد الأخير يوم الجمعة أن رئيس الوزراء البريطاني طلب الاجتماع به خلال مكالمة هاتفية بينهما، لكنه لم يكشف عن تفاصيل المناقشات المرتقبة.
وأشار ترامب إلى أن علاقته بستارمر "جيدة للغاية"، ما يفتح المجال أمام تكهنات حول ما إذا كانت بريطانيا تسعى للعب دور الوسيط بين الولايات المتحدة وأوروبا، في وقت يتسم بتزايد الغموض حول مستقبل العلاقات بين ضفتي الأطلسي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية سيناتور أمريكي: توقيع أوكرانيا على صفقة المعادن النادرة سيغير قواعد اللعبة ويضمن دعم واشنطن وزير خارجية أوكرانيا السابق دميترو كوليبا ليورونيوز: اتفاق سيئ لأوكرانيا هو فوز لبوتين أوروبا تعمل في هدوء على خطة لإرسال قوات إلى أوكرانيا بعد أن تضع الحرب أوزارها فولوديمير زيلينسكيإتفاقية سلامدونالد ترامبفرنساالحرب في أوكرانيا أوروباالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب مؤتمر ميونيخ للأمن قطاع غزة روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب مؤتمر ميونيخ للأمن قطاع غزة روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكي فولوديمير زيلينسكي إتفاقية سلام دونالد ترامب فرنسا الحرب في أوكرانيا أوروبا دونالد ترامب قطاع غزة مؤتمر ميونيخ للأمن روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أزمة إنسانية فولوديمير زيلينسكي إسرائيل أوكرانيا محادثات مفاوضات حركة حماس سوريا مؤتمر میونیخ للأمن الرئیس الأوکرانی یعرض الآنNext إلى أن
إقرأ أيضاً:
واشنطن تضغط على أوروبا للمشاركة في "القوة الدولية" في غزة
أفادت مصادر مطلعة لموقع "أكسيوس" أن مسؤولين أمريكيين أبلغوا دبلوماسيين أوروبيين بأن الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة مرهون بإرسال الدول الأوروبية جنودا لدعم "قوة الاستقرار الدولية" أو دعم الدول المساهمة فيها.
وذكر دبلوماسي أوروبي مطلع على المحادثات أن الولايات المتحدة نقلت رسالة واضحة في الأيام الأخيرة مفادها: "إذا لم تكونوا مستعدين للذهاب إلى غزة، فلا تشتكوا من بقاء الجيش الإسرائيلي".
وتقوم الإدارة الأمريكية بإطلاع دول غربية سرا، ومن بينها ألمانيا وإيطاليا، على تفاصيل القوة والمجلس ودعوتها للمشاركة.
ووفق الدبلوماسي الأوروبي فقد أبلغت الدول الأوروبية بأن نشر القوة سيبدأ بمجرد تشكيل مجلس السلام، لكن من دون تحديد جدول زمني بعد.
وتخطط إدارة الرئيس دونالد ترامب لتعيين جنرال أمريكي برتبة لواء لقيادة القوة الدولية المقترحة في غزة، وفقا لمسؤولين أمريكيين وإسرائيليين.
وعلى الرغم من توليها القيادة، شدد مسؤولون أمريكيون على أنه لن يتم نشر قوات أمريكية على الأرض في القطاع.
وتشمل خطة ترامب الانتقال إلى "المرحلة الثانية" بعد إقرار وقف إطلاق النار، وهي المرحلة التي تتضمن انسحابا إسرائيليا أوسع، وانتشار قوة دولية، وتشكيل هيكل حوكمة جديد بقيادة الرئيس ترامب، باسم "مجلس السلام".
وقد صادق مجلس الأمن الدولي مؤخرا على كل من القوة والمجلس. ومن المتوقع أن يعلن ترامب عن مجلس السلام لغزة في مطلع عام 2026.
وكان سفير الأمم المتحدة، مايك والتز، قد أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين هذا الأسبوع بهذه التفاصيل، مشددا على أن وجود جنرال أميركي على رأس القوة من شأنه أن يمنح إسرائيل الثقة في أنها ستعمل وفق معايير مناسبة.
ويقول مسؤولون أمريكيون إنهم حاليا في المراحل الأخيرة من تشكيل قوة الاستقرار الدولية و"مجلس السلام" في لغزة.