مستقبل الرئيس الأرجنتيني مهدد بسبب عملة مشفرة
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
من المحتمل أن يمثل الرئيس الأرجنتيني، خافيير ميلي، لمحاكمة برلمانية في الكونغرس، وفقاً لما صرح به نواب من المعارضة، وذلك بعد أن روَّج الزعيم الليبرالي لعملة مشفرة سرعان ما انهارت قيمتها.
وفي فجر يوم السبت الماضي، نشر ميلي منشوراً على منصة إكس يوصي فيه بعملة مشفرة غير معروفة نسبياً تحمل اسم $LIBRE، مما أدى إلى ارتفاع مفاجئ في قيمتها لتصل إلى نحو 5 دولارات .
وتراجع مايلي بسرعة عن موقفه بعد الترويج لعملة مشفرة، حيث قال الرئيس الذي يصف نفسه بـ "الرأسمالي الفوضوي" إنها يمكن أن تعزز اقتصاد البلاد المتدهور.
بعد أن روج مايلي للعملة، المعروفة باسم ليبرا، ارتفعت قيمتها بأكثر من 2000٪ في 40 دقيقة فقط قبل أن تنهار.
وقال مايلي، الذي كان له الفضل على نطاق واسع في ترويض التضخم المتفشي في الأرجنتين منذ توليه منصبه في عام 2023 – إنه أمر بإجراء تحقيق في الحادث، الذي وصفه المشرعون المعارضون بأنه “فضيحة لم يسبق لها مثيل”.
يعكس صعود وهبوط ليبرا العملات المشفرة المختلفة المرتبطة بالرئيس الأميركي دونالد ترامب وعائلته، والتي شهدت أيضاً مكاسب سريعة وسحب المستثمرين الأوائل أموالهم، في حين تكبد المتبنون المتأخرون لعملات الميم خسائر تراكمية تصل إلى ملياري دولار، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
وشدَّد خصوم ميلي السياسيون على أن الفضيحة تسببت في خسائر فادحة، حيث فقد كثير من المستثمرين ملايين الدولارات، بينما حقق آخرون ثروات نتيجة حصولهم على معلومات داخلية مميزة.
وتشهد حملة الإقالة ضد ميلي تصاعداً داخل الكونغرس، حيث يطالب المشرعون بالكشف عن الجهات التي استفادت من الارتفاع الحاد في قيمة العملة، ثم انهيارها اللاحق.
من جانبها، أشارت غرفة التكنولوجيا المالية في الأرجنتين إلى أن القضية قد تكون عملية احتيال، حيث يقوم مطورو العملات المشفرة بزيادة قيمة العملة عن طريق جذب استثمارات حقيقية، ثم يسحبون استثماراتهم فجأة، مما يؤدي إلى انهيار السعر.
وقال النائب لياندرو سانتورو، عضو تحالف المعارضة: هذه الفضيحة، التي أحرجتنا على المستوى الدولي، تتطلب منا تقديم طلب للمساءلة الدستورية ضد الرئيس». وأضاف: «حتى لو لم يكن ميلي متورطاً بشكل مباشر، فإن تأييده للعملة خلق فخاً مالياً لكثير من المستثمرين.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
مستقبل وطن: خطاب الرئيس وثيقة للضمير العالمي.. ومصر لا تسمح بإعادة إنتاج النكبة
أكد الدكتور مصطفى أبو زهرة، أمين مساعد أمانة الرياضة المركزية بحزب مستقبل وطن، أن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي حول الأوضاع في قطاع غزة جاء في توقيت بالغ الأهمية، ليعيد ضبط البوصلة السياسية والأخلاقية في إقليم مضطرب، ويضع المجتمع الدولي أمام حقيقة ما يجري من انتهاك فاضح للمواثيق الإنسانية، واستهداف مباشر لثوابت القضية الفلسطينية.
وقال أبو زهرة، إن حديث الرئيس لم يكن مجرد موقف سياسي، بل كان بيانًا للقيم ووثيقة للضمير القومي، استند فيه إلى حقائق التاريخ والجغرافيا، وأعاد فيه التأكيد على أن مصر — بحكم موقعها ودورها — لا تسمح بتهجير الفلسطينيين، ولا تقبل بأن تكون جزءًا من معادلة تُغَيّب الحقوق تحت وهم التهدئة أو التصفية.
وأضاف أن المحاور الثلاثة التي حددها الرئيس (وقف الحرب، إدخال المساعدات، الإفراج عن الرهائن) ليست مجرد بنود تفاوض، بل خريطة أخلاقية لتحصين المنطقة من الانفجار، وحماية الحق الفلسطيني من أن يتحول إلى "ذكرى" بلا مستقبل. وأوضح أن رسالة الرئيس للعالم، وخاصة للولايات المتحدة، كانت بمثابة جرس إنذار دبلوماسي بأن التراخي لم يعد خيارًا، وأن صمت القوى الكبرى لم يعد مبررًا، في وقتٍ تتآكل فيه مشروعية القانون الدولي أمام أعين الجميع.
وشدد على أن مصر حين تتكلم، فإنها لا تفعل ذلك من موقع الرفاهية السياسية أو المناورة الإقليمية، بل من موقع الدور والتاريخ. وحين يعلن رئيسها أمام العالم رفض التهجير، فإنه لا يعلن فقط موقفًا سياديًا، بل يستحضر الذاكرة الجمعية لأمة عانت من التآمر وتعرف كلفة التنازل عن الأرض والهوية.
وشدد على أن كلمات الرئيس، تمسك بالحقيقة في زمن يتراخى فيه الضمير، وترسم خطوط الدفاع ليس عن فلسطين وحدها، بل عن منطق العدالة في عالم يكاد ينسى أن الشعوب لا تُكسر بالقوة، ولا تُمحى بالحصار.