وزير الدولة لشؤون الدفاع: في الإمارات لا ينفصل الأمن عن الازدهار والابتكار
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
أبوظبي (وام)
أكد معالي محمد بن مبارك فاضل المزروعي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، أنه منذ عام 1993 تطور معرض «آيدكس» ليصبح أحد أبرز معارض الدفاع في العالم، ومنصة تجمع الدول وخبراء الصناعة والقادة العسكريين للحوار وعرض أحدث التقنيات وتعزيز الشراكات من أجل عالم أكثر أمناً. وقال، خلال كلمته الرئيسية في افتتاح مؤتمر الدفاع الدولي أمس، في قصر الإمارات بأبوظبي، إنه انطلاقاً من هذا الإرث من الضروري إدراك أن الأمن في العصر الحديث يتجاوز الدفاع التقليدي، ليشمل مرونة سلاسل الإمداد ونزاهة المعلومات والتوظيف الاستراتيجي لقدرات الفضاء.
ونوه بأن الأمن لم يعد اليوم محصوراً في ساحة المعركة؛ ففي العصر الرقمي أصبحت المعلومات المضللة قوة لها القدرة على تشكيل التصورات والتأثير في النزاعات. وقال: إن التحدي الذي نواجهه واضح، وهو كيف نحمي سلامة المعلومات في زمن يمكن فيه التلاعب بالمعلومات والبيانات بضغطة زر؟ وشدد على أن الحل يكمن في الاستباقية في تعزيز الدفاعات الرقمية واستخدام الذكاء الاصطناعي للكشف عن التهديدات، وتعزيز التعاون الدولي، وجميعها مجالات حليفنا الأقوى فيها هو الابتكار.
وقال: إن ما وراء حدود التقدم التكنولوجي يجب علينا أن نستعد لجبهة جديدة سريعة التطور هي مجال الفضاء، حيث ما كان في الماضي ميداناً للاستكشاف أصبح اليوم عنصراً أساسياً في الاتصالات والبنية التحتية الدفاعية والأمن العالمي.. وشدد على أن السؤال هنا ليس ما إذا كان الفضاء سيؤثر على الأمن، بل كيف نضمن استخدامه بشكل مسؤول واستراتيجي لصالح الإنسانية؟ وأضاف أن دولة الإمارات دائماً في طليعة الدول الداعمة للاستكشاف السلمي والابتكار في الفضاء، ومن خلال الشراكات والبحث والاستثمار نحن ملتزمون بصياغة سياسات تحقق التوازن بين التقدم والأمن.
وأكد معالي محمد بن مبارك فاضل المزروعي أنه في دولة الإمارات لا ينفصل الأمن عن الازدهار، وقال: «إننا وضعنا التكنولوجيا وتعزيز الابتكار وتقوية الشراكات في صميم رؤيتنا المستقبلية لعالم أكثر أماناً واستقراراً»، مشيراً إلى أن معرضي «آيدكس ونافدكس» باتا محفزين للتعاون، ومنصتين للأفكار الرائدة، وفرصة لبناء شركات ستحدد مستقبل الأمن العالمي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤتمر الدفاع الدولي نافدكس آيدكس الإمارات أبوظبي محمد مبارك المزروعي
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تُجلي معظم طاقمها الدبلوماسي من الإمارات!
أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية تعليمات بإجلاء الجزء الأكبر من طاقمها الدبلوماسي وعائلاتهم من دولة الإمارات العربية المتحدة، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الخميس.
وجاء القرار بعد تحذير من مجلس الأمن القومي الإسرائيلي نصح بعدم السفر إلى الإمارات، وذلك بسبب تصاعد نشاط الجماعات المسلحة التي تسعى إلى “الانتقام من إسرائيل” على خلفية الحملة الإعلامية بشأن أوضاع الجوع في قطاع غزة.
ويشمل قرار الإجلاء طاقم السفارة في أبوظبي والقنصلية العامة في دبي، على أن يكون السفير يوسي شلي آخر من يغادر.
وكان مجلس الأمن القومي قد شدد تحذير السفر إلى الإمارات، مشيراً إلى تصاعد جهود تنظيمات مثل إيران، حماس، حزب الله، وتنظيمات جهادية عالمية لاستهداف إسرائيل، مع تزايد دوافع تنفيذ عمليات انتقامية بعد العملية العسكرية الأخيرة ضد إيران.
كما نصح المجلس الإسرائيليين المقيمين أو القادمين إلى الإمارات باتباع إجراءات أمنية مشددة، منها تقليل حمل الوثائق الشخصية، الالتزام بتعليمات الأمن المحلي، وعدم نشر صور أو معلومات أثناء الزيارة، وتوخي الحذر من الاحتيال الإلكتروني.
وأكد التحذير أن الخطر لا يشمل رحلات الترانزيت التي يُنصح خلالها بالبقاء داخل المطار فقط، ودعا إلى تجنب إظهار الرموز الإسرائيلية أو التحدث بالعبرية علناً، والابتعاد عن الأماكن العامة والأسواق، والبقاء في مناطق مؤمنة.
هذه التحذيرات تأتي في ظل توتر أمني متصاعد على خلفية الصراع في قطاع غزة، مع استمرار الحملة الإعلامية التي تؤكد أزمة الجوع هناك، ما زاد من حدة الاستهداف ضد المصالح الإسرائيلية في المنطقة.
آخر تحديث: 1 أغسطس 2025 - 08:47