10 أخطاء تدخلك القائمة السوداء للبنوك.. تتسبب في حرمانك من القروض
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
يتعرض البعض عند رغبتهم في الحصول على تمويلات أو قروض بنكية، أن يتم صرف التمويل ولكن بشروط غاية فى الصعوبة أبرزها وضع سعر فائدة مرتفع أو صرف مبلغ أقل بكثير مما يحتاجه العميل، أو أن رفض طلب الاقتراض ووضعهم على القائمة السوداء بسبب عدم الجدارة الإئتمانية، أو الآي سكور المنخفض.
ولتجنب وضع العميل في القائمة السوداء للبنوك ما يعني حرمانه من الحصول على تمويلات أو قروض بنكية مستقبلا، أو صرفها بشروط صعبة للغاية، يجب تجنب الوقوع فى 10 أخطاء وفقا لموقع إنفستو بيديا الاقتصادي، وهي كالتالي:
أولاً: ارتفاع المديونيةكلما ارتفعت الديون والمستحقات على العميل كلما كان عرضه أكثر لوضعه فى القائمة السوداء بسبب انخفاض الجدارة الائتمانية أو الاي سكور.
إنَّ التخلف عن سداد الفواتير والالتزامات فى مواعيدها المحددة، يؤدي مع الوقت لخفض الآي سكور للعميل ووضعه فى القائمة السوداء.
ثالثاً: عدم الاهتمام بالسداد قبل الموعد وتأخير سداد أقساط الديون والفوائدعليك تخفيض الديون والالتزامات وفوائد الديون في موعدها، بل وسدادها قبل موعدها كلما سنحت الفرصة للحصول على جدارة ائتمانية عالية، مثل سداد أكثر من الدفعات الشهرية أو الأقساط للديون.
يجب ألا تفرط فى الانفاق والشراء على بطاقاتك الائتمانية أبدا مهما كانت قدرتك على السداد، ولا تتجاوز الحد الائتماني المسموح به لأنه يعكس عدم قدرتك على الموازنة بين الدخل والإنفاق، بل إن البعض يذهب لأبعد من ذلك ولا يسدد المدونية فى موعدها.
خامسا: التحمل بمديونية تزيد عن نسبة معينة من الدخليجهل الكثيرين أنَّ التقرير الائتماني للعميل يوازن الدخل بالنسبة للدين، والنسبة المثلى التي يجب عدم تجاوزها تتراوح بين 28 و35%، أي لا يتجاوز قيمة الأقساط الشهرية المستحقة والديون ثلث الدخل الشهري للعميل وإلا فإنه معرض بنسبة كبيرة أن يدخل القائمة السوداء للبنك.
لا يحرص الكثيرين على متابعة الآي سكور الخاص بهم، والتأكد من صحة كافة المعلومات به، ويجهل الغالبية أيضا أنه عند وجود معلومات مغلوطة يمكن تصحيحها بتقديم مستندات تدعم ذلك.
سابعا: اصدار العديد من بطاقات الائتمانلا ينبغي أبدا استخدام الائتمان المتاح للشخص دفعة واحدة، بمعنى لا يطلب إصدار عدة بطاقات ائتمان في نفس الوقت.
ثامنا: طلب العديد من القروض أو الدخول في أكثر من قرض بالفعلالتقديم على أكثر من قرض خلال مدة زمنية واحدة أو فترات متقاربة يهز صورة العميل ويجعله عرضه أكثر لدخول البلاك ليست.
أفضل جدارة ائتمانية يمكن لعملاء البطاقات البنكية الحصول عليها، هي عدم تجاوز 10% من الحد الائتماني عند استخدامها فى سداد المشتريات، أو 30% فقط فى بعض الأحيان.
عاشرا: عدم السعي لتحسين الجدارة الائتمانية وإزالة العميل من القائمة السوداء للبنوكقد يستسلم البعض لحصوله على جدارة ائتمانية منخفضة ولا يسعى لأن يزيل اسمه من القائمة السوداء للبنوك، مع العلم أن هناك العديد من الخطوات التي ترفع الآي سكور وأبرزها متابعة النقاط الواردة في التقرير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجدارة الائتمانية اي سكور قروض البنوك
إقرأ أيضاً:
المتعة السوداء
أنيسة الهوتية
المُتعُ ألوانٌ، وفي حياة كل إنسان لون معين من المُتعة التي يستلذُ بها، وبحسب رغباته النفسية التي يستطيع أو لا يستطيع مقاومتها، وبدرجة وعيه الاجتماعي والديني، وبنسبة ما يحب أن يمنحه من طاقة لروحه وعقله، ونضارة وشفافية لقلبه، يختار لون المتعة التي يفصلها بيديه تفصيلا تاما على مقياسه الذي يبتغيه.
والنصيب الأعلى في العضويات يعود إلى "المتعة الحمراء"؛ فيفوق فيها مجمل عضويات بقية الألوان. وهنا تشتغل الشهوة، والتمرد، والمتعة المتخاطفة من أبواب الأخلاق، والقيم، والمبادئ، وأحيانا المتخطية للإنسانية. إنها نوعٌ من اللذة الخاطفة التي تترك بَعدها روحًا خاوية وعقلًا فارغًا وراءها، فيدمنها الجسد والنفس الأمارة بالسوء ويصبحان عبيدًا لها، ويقدمان لها القرابين بين كل ركوع وسجود على تلك السجادة الحمراء.
وتقابلها "المتعة الخضراء"، وهنا يشتغل الانسجام في حدود المُباح وعدم تخطِّي كل محذور ومحظور. ويستمتع فيها الإنسان الأخضر بتفاصيله الصغيرة، في محيطه الصغير، ضحكة صديق، كتاب جميل، عمل خيري، فنجان قهوة، لحظة هدوء، رائحة الخبز، لحن هادئ. وحين يأتي إلى المتعة الجسدية فإن الأخضر اليانع لا يقبلها إلا في حدود الشرع. ولأنه إنسان أخضر، فإنه يتبع منطق الكون بنظام تام.
ثم "المتعة البيضاء"، أو "المتعة الغيمية"؛ وهي الأرقى، والأنقى، والأطهر؛ حيث تكمن منطقة الراحة فيها في العطاء المستمر، أن يشعر الإنسان بقمة السعادة حين يعطي لقمته لفم جائع، وأن يترك أثر سعادة في قلب حزين، وأن يسعد عينًا تمنت حتى قبل أن ينطق لسانه، ويجبر خاطرًا، ويبحث عن الشقوق في الأرواح فيخيطها، ويعيد المتخبطين إلى الصراط المستقيم… وهذه المتعة البيضاء نسبة الأعضاء قلة قليلة، إلا أنهم هم من يخدمون البقية باستمرار؛ فإنهم كالملائكة في الأرض على هيئة بشر. لا يملون العبادة، والتسبيح والذِكر.
والمؤلم أن نسبة العضويات تكاد تزيد عن الخضراء والبيضاء في "المتعة السوداء" والتي تأتي مباشرة بعد الحمراء. إنها تحتوي الموجوعين، والمتألمين، والذين لا زالوا يعانون من صدمات الطفولة والزمن، هذه المتعة تبتلعهم كثُقب أسود، لا يقوون على الخروج منها، فيها سحر أسود يحول الألم إلى مأوى داخلي، والجرح إلى هوية، والحزن إلى وطنّ.
وضحايا المتعة السوداء، لا يتقبلون التشافي! ليس لأنهم لا يمتلكون الأدوات؛ بل لأنهم يخشون السعادة ويظنون بأنها خدعة. فيتشبثون بجراحهم، وإن شفيت يرجعون لنبشها مرارًا وتكرارًا حتى تنزف من جديد! وهنا نتأكد أن المشكلة ليست في الصدمات مهما بلغت قسوتها: تحرش في الطفولة أو في الشباب، خذلان، جوع، يتم، ظلم، قهر، خيانة، غدر، تسلُّط، طلاق…إلخ.
المشكلة في قرار الإنسان وعدم استعداده للتخلي عن هذه الصدمات، ووضع حد لسلطة الماضي عليه، الذي جعله متقوقعا في كهف البكاء والألم، أو جعله نِسرًا أسودًا وضع عشه على مدخل ذلك الكهف يستعد للحظة الانقضاض رغبة في الانتقام.
والعجيب أن هناك من يتم انتشاله واحتضانه وتشافيه… ثم، يعود إلى تلك الحاوية الكهفية، بحثًا عن جراحه القديمة، حتى يشعر بالأمان حين يجدها! والسعادة السوداء بالتقليب فيها، وإعادة تشغيلها والبكاء والنواح عليها، حتى ينسلخ منه التشافي مرة أخرى ويقع هو ضحية السجن في ذلك الكهف، والوقوع في أحضان الاكتئاب الذي يبدأ في تناول وجبته الدسمة مع كل قطرة دمع تساقطت منه، ومع كل حرقة قلب أوجعته، ومع كل فكرة سوداء حفرت في راسه مثل السوس.
هؤلاء هم أتعس البشر على وجه الأرض، حين أنهم يرون الألوان وهمًا، والحضن الحنون سجنًا، والكلمة الطيبة احتيالًا، والمجموعة الشمسية منفى، والثقب الأسود وطنًا لهم. للأسف!!
رابط مختصر