عقد المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية اجتماعًا موسعًا مع وفد مجموعة «أكوا باور» السعودية برئاسة محمد أبونيان رئيس مجلس إدارة المجموعة، بمقر وزارة الاستثمار بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك لاستعراض فرص ومقومات الاستثمار بالسوق المصرية في مجال الطاقة المتجددة، ومشروعات ومستهدفات الشركة الاستثمارية في مصر خلال المرحلة المقبلة.

توقيع اتفاقية الاستثمار المشترك بين الجانبين

وأكّد وزير الاستثمار على عمق العلاقات الثنائية بين مصر والمملكة العربية السعودية، وأهمية التعاون المشترك الذي شهد تطورًا كبيرا في السنوات الأخيرة، مشيدًا بسرعة توقيع اتفاقية الاستثمار المشترك بين الجانبين، والتي تعكس الرؤية الموحدة والمبادئ المشتركة بين البلدين. 

وقال «الخطيب» إنَّ اللقاء يأتي تأكّيدًا لحرص الجانبين على دفع عجلة الاستثمار بما يحقق المصالح المشتركة، ويعزز من مكانة البلدين على الساحة الاقتصادية الإقليمية والدولية.

تهيئة المناخ الاستثماري

وأشار إلى حرص الدولة المصرية على تهيئة المناخ الاستثماري وتذليل العقبات أمام المستثمرين السعوديين، مؤكّدًا تنافسية السوق المصرية رغم التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة.

الاستثمارات السعودية في مصر

كما دعا إلى زيادة الاستثمارات السعودية في مصر في قطاع الطاقة المتجددة والكهرباء، موضحًا أن مصر تستهدف توليد 30 جيجاوات لدعم الشبكة الوطنية، منها 10 جيجاوات من الطاقة المتجددة.

توطين الصناعة في مصر

وأكّد وزير الاستثمار أهمية توطين الصناعة في مصر، باعتبارها مركزًا صناعيا وتصديريًا محوريًا بين 3 قارات كبرى، مشيرًا إلى ضرورة دعم الشباب من كلا البلدين من خلال برامج التدريب والتأهيل، وذلك في مجال تعزيز البنية التحتية للاقتصاد الأخضر. 

تهيئة بيئة أعمال جاذبة للاستثمار

ومن جهته، أعرب محمد أبونيان رئيس مجلس إدارة مجموعة أكوا باور السعودية، عن شكره وتقديره للمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية على دعمه المتواصل للاستثمارات السعودية في مصر، مشيدًا بدور الدولة المصرية في تهيئة بيئة أعمال جاذبة للاستثمار.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: توطين الصناعة في مصر قطاع الطاقة المتجددة والكهرباء الاستثمارات السعودية أكوا باور السعودية وزير الاستثمار الطاقة المتجددة وزیر الاستثمار فی مصر

إقرأ أيضاً:

الإمارات نموذج متقدم في تطوير برنامج نووي سلمي

أبوظبي - وام


تواصل دولة الإمارات ترسيخ مكانتها العالمية كنموذج متقدم في تطوير برنامج نووي سلمي يلتزم بأعلى معايير الأمان والشفافية، ويعتمد على شراكات دولية فعالة، في وقت تتجه فيه أنظار العالم إلى مصادر طاقة موثوقة تسهم في تحقيق الحياد المناخي.

ومنذ انطلاقة البرنامج، تبنت الإمارات نهج التعاون والانفتاح على الشركاء الدوليين، حيث ساعد هذا التوجه على الربط بدول محورية في قطاع الطاقة النووية، بدءاً من جمهورية كوريا، ووصولاً إلى الولايات المتحدة الأمريكية، التي دخلت معها الدولة في عدد من الشراكات النوعية.

نموذج عالمي

وأكد محمد الحمادي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية، المكانة الدولية للبرنامج النووي السلمي، وذلك عبر تطويرها لنموذج عالمي خلال مسيرتها لإضافة الطاقة النووية ضمن محفظة مصادر الطاقة المتنوعة والمتميزة لديها، موضحاً أن هذا النهج يرتكز إلى رؤية القيادة الرشيدة، وخريطة الطريق الواضحة، والالتزام بأعلى معايير السلامة والشفافية، إلى جانب التعاون الدولي الوثيق.

وأضاف في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، أن الإمارات سباقة في مجال التعاون والتنسيق الدولي، لافتاً إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها في هذا المجال الحيوي، والتي قادت خلال مؤتمر «COP28» إلى إعلان أكثر من 30 دولة التزامها بمضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة النووية ثلاث مرات بحلول عام 2050 لتحقيق الحياد المناخي، إلى جانب تعهد نحو 120 شركة وبنكاً حول العالم بالعمل لتحقيق هذا الهدف.

وأشار إلى النموذج الجديد للتعاون الدولي الذي قدمته الإمارات والولايات المتحدة فيما يخص مواكبة متطلبات العصر وإنجازاته التكنولوجية الهائلة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، وضمان أمن الطاقة من مصادر موثوقة ونظيفة كالطاقة النووية، الكفيلة بدعم مشروع «ستارغيت الإمارات» الذي أطلقته مجموعة من شركات التكنولوجيا، ليقود نهضة الذكاء الاصطناعي في العالم من أبوظبي.


شراكات استراتيجية

بدورها، تضطلع الجهات الإماراتية المعنية، وعلى رأسها شركة الإمارات للطاقة النووية والهيئة الاتحادية للرقابة النووية، بدور رئيسي في تعزيز مكانة البرنامج النووي الإماراتي، عبر شبكة شراكات استراتيجية وتقنية دولية، أسهمت في نقل المعرفة، وتبادل الخبرات، وتطوير الكفاءات.

وشكل التعاون مع جمهورية كوريا حجر الأساس في تنفيذ مشروع محطات براكة للطاقة النووية، حيث تطورت هذه الشراكة لتشمل فرص استثمارية جديدة في مشاريع دولية، بما في ذلك المفاعلات المعيارية الصغيرة «SMRs»، وعلى الصعيد الرقابي، ترتبط «الرقابة النووية» بنظيرتها الكورية باتفاقيات تغطي التفتيش المشترك وتطوير القدرات، عوضاً عن عقد اجتماعات دورية لمتابعة التطورات والابتكارات.

أما مع الولايات المتحدة الأمريكية، فقد أبرمت الإمارات سلسلة من الاتفاقيات النوعية، منها مذكرة تفاهم مع مختبر إيداهو الوطني لتطوير حلول إنتاج الهيدروجين والماء والبخار في محطات براكة، إلى جانب اتفاقية مع شركة «تيراباور» لتطوير مفاعلات متقدمة، ومذكرة مع «جنرال أتوميكس»، لاستكشاف استخدام المواد المتقدمة في المفاعلات، كما تم الإعلان مؤخراً عن شراكة مع «جنرال إلكتريك فيرنوفا» لاستكشاف فرص نشر تقنيات المفاعلات المصغرة «BWRX-300» عالمياً.

وفي إطار توسيع شبكة الشراكات الاستراتيجية، تواصل الإمارات والصين استكشاف فرص التعاون في تطوير وتشغيل محطات الطاقة النووية وتطويرها في دول أخرى، حيث تشمل مجالات التعاون؛ تشغيل وصيانة محطات الطاقة النووية، وتطوير المفاعلات عالية الحرارة المبردة بالغاز، وإمدادات الوقود النووي والاستثمار، وعززت «الرقابة النووية» شراكتها مع نظيراتها من خلال اتفاقيات تعزز التعاون في السلامة النووية والأمن النووي ومنع الانتشار وبناء القدرات.

تبادل الخبرات

وفي خطوة تعكس توسع الحضور الدولي للبرنامج الإماراتي، وقعت شركة الإمارات للطاقة النووية اتفاقية تعاون مع الشركة الوطنية للطاقة النووية في رومانيا، ضمن إطار مبادرة «الاستثمار في مستقبل الطاقة النظيفة»، التي أطلقتها الإمارات والولايات المتحدة خلال مؤتمر الأطراف «COP28»، لدعم بناء مفاعل نووي معياري مصغر «SMR» في رومانيا، باستثمار قدره 275 مليون دولار.


وتواصل الإمارات تأكيد ريادتها كنموذج لدول المنطقة التي تتجه لتبني الطاقة النووية كخيار استراتيجي، ففي عام 2019، وقعت الإمارات والسعودية اتفاقية للتعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، تبعتها شراكات بين الجهات الرقابية شملت تبادل الخبرات وتطوير الأطر التشريعية والجاهزية للطوارئ، كما تم توقيع اتفاقية مع هيئة المحطات النووية المصرية خلال «COP28» لتعزيز التعاون في تطوير المحطات وتبادل المعرفة.

مقالات مشابهة

  • وفد من وزارة الأوقاف يبحث مع علماء دمشق تعزيز التعاون الدعوي
  • سفير مصر ببريتوريا يبحث مع وزيرة النقل الجنوب أفريقية تعزيز العلاقات بين البلدين
  • النعيمي يبحث التعاون مع البرلمانين البرازيلي والبيلاروسي
  • وزير الاقتصاد والصناعة يبحث مع وزير الاستثمار السعودي تعزيز التعاون وفتح آفاق جديدة للاستثمار المشترك
  • علي النعيمي يبحث التعاون مع البرلمانين البرازيلي والبيلاروسي
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره النيجيري تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين
  • تقرير بلغاري: تعاون ليبي-تركي لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة
  • الإمارات.. نموذج متقدم في تطوير برنامج نووي سلمي
  • الإمارات نموذج متقدم في تطوير برنامج نووي سلمي
  • الاستثمار الطاقوي الأمريكي بكردستان يرسم ملامح استقلال الاقليم التدريجي