أبوظبي (الاتحاد)
كشفت مجموعة «إمستيل»، أمس، عن استراتيجيتها الطموحة لخفض الانبعاثات الكربونية، في إطار التزامها بتعزيز الاستدامة في قطاعي الحديد ومواد البناء. 
وتهدف المجموعة إلى تقليل الانبعاثات المطلقة لغازات الدفيئة بنسبة 40% في وحدة إنتاج الحديد، وبنسبة 30% في وحدة إنتاج الأسمنت بحلول عام 2030، وذلك استناداً إلى محددات عام 2019 كسنة أساس، وصولاً إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وتعزز هذه الاستراتيجية مكانة «إمستيل» في مجال التصنيع المستدام، وتنسجم مع المبادرة الاستراتيجية لدولة الإمارات لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، إلى جانب مسار المساهمات المحددة وطنياً لدولة الإمارات (NDC 3.0)، واتفاقية باريس للمناخ. كما تؤكد «إمستيل» التزامها بدعم جهود إزالة الكربون من القطاع الصناعي، تماشياً مع مستهدفات دولة الإمارات التي تسعى إلى خفض الانبعاثات الصناعية، بنسبة 27% بحلول عام 2035، مقارنةً بمستويات عام 2019.
ولتحقيق خفض ملموس في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، تركز المجموعة على تنفيذ استراتيجيات رئيسية لإزالة الكربون، تشمل تحسين كفاءة الطاقة، واعتماد تقنيات متقدمة لتعزيز كفاءة العمليات، إلى جانب استخدام الوقود البديل والمواد الخام المستدامة في إنتاج الحديد والأسمنت. كما تسعى المجموعة إلى تسريع الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، بهدف تغطية كامل احتياجاتها من الكهرباء بحلول عام 2030.
وبهذه المناسبة، قال المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «إمستيل»: «تسعى إمستيل إلى إحداث تحول نوعي في قطاعي البناء والتصنيع عبر تبني أحدث الممارسات المستدامة التي تعزز كفاءة الإنتاج وتحدّ من الأثر البيئي. ولا تقتصر استراتيجيتنا لإزالة الكربون على تحقيق مستهدفات دولة الإمارات للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050، بل تمتد أيضاً إلى ترسيخ مكانة إمستيل جهة رائدة عالمياً في إنتاج الحديد والأسمنت منخفض الكربون. ونؤكد التزامنا بمواصلة الابتكار والاستثمار وتعزيز الشراكات الفاعلة للمضي قدماً نحو مستقبل أكثر استدامة للصناعة والكوكب».
وتُعد صناعات الحديد والأسمنت من بين أكثر القطاعات توليداً للكربون على مستوى العالم، حيث تسهم بحصة كبيرة من انبعاثات غازات الدفيئة. وانطلاقاً من وعيها بالتحديات والفرص الاجتماعية والاقتصادية الكبيرة المرتبطة بعملية إزالة الكربون، تلتزم «إمستيل» بخفض انبعاثاتها من النطاقين 1 و2 بشكل ملموس، خلال السنوات المقبلة. 
وحققت المجموعة تقدماً ملحوظاً في تقليل انبعاثات النطاقين 1 و2، إلى جانب خفض كثافة الانبعاثات، خلال الفترة من 2019 إلى 2023. 
واعتباراً من عام 2023، بلغ إجمالي انبعاثات النطاقين 1 و2 في «إمستيل» 4.5 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، مسجلاً انخفاضاً بنسبة 23%، مقارنةً بعام الأساس 2019.وقد تحققت هذه الإنجازات بفضل الجهود المتواصلة لتحسين كفاءة الطاقة، واعتماد تقنيات متقدمة لالتقاط الكربون، ودمج حلول الطاقة النظيفة والمتجددة في العمليات التشغيلية. إلى جانب ذلك، تواصل المجموعة ريادتها في تطوير تقنيات إزالة الكربون، حيث أطلقت مؤخراً مشروعاً تجريبياً رائداً لإنتاج الحديد المستدام باستخدام الهيدروجين الأخضر هو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالتعاون مع «مصدر». وتستند هذه المبادرة إلى استخدام الهيدروجين الأخضر لإنتاج الحديد المستدام، ما يمثل خطوة محورية في مسيرة المنطقة نحو إنتاج صلب أكثر استدامة.
وفي سبتمبر 2024، تم تعيين مجموعة «إمستيل» رئيساً مشاركاً في تحالف إزالة الكربون الصناعي، الذي تقوده الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا». 
كما حازت «إمستيل» لقب الشركة الرائدة في استدامة الصلب لعام 2024 من قبل رابطة الصلب العالمية، تقديراً لجهودها البارزة في إزالة الكربون من صناعة الحديد. 

وحازت المجموعة جائزة فوربس لقادة الاستدامة في الشرق الأوسط، إلى جانب جائزة أفضل تصنيع مستدام، وجائزة التميز في المحتوى الوطني، خلال حفل توزيع جوائز منتدى «اصنع في الإمارات» لعام 2024. وبالإضافة إلى ذلك، تم تكريم مساهمات المجموعة في القطاع الصناعي لدولة الإمارات عبر منحها جائزة أفضل تصنيع مستدام، وجائزة التميز في القيمة المحلية المضافة، تأكيداً لدورها الريادي في دعم جهود التنمية الصناعية المستدامة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: شركة حديد الإمارات إنتاج الحدید بحلول عام إلى جانب

إقرأ أيضاً:

مصر تسرع خطوات التحول للنقل النظيف.. إطلاق خطة دعم إنتاج السيارات الكهربائية

أعلنت وزارة الصناعة والنقل المصرية، بقيادة الفريق كامل الوزير، عن إطلاق استراتيجية وطنية شاملة لدعم وتطوير صناعة السيارات الكهربائية على الأراضي المصرية، في خطوة تهدف إلى تعزيز التحول نحو النقل النظيف وتشجيع الاستثمار في قطاع يعد من أكثر القطاعات المستقبلية حيوية حول العالم.

وجاء الإعلان خلال مقابلة تليفزيونية أجراها الوزير مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج “على مسئوليتي” على قناة “صدى البلد”، حيث كشف الوزير عن تفاصيل الاستراتيجية التي تتضمن حوافز قوية وجذابة للمصنعين المحليين، مع تقديم دعم مباشر عبر تخصيص أراضٍ مجانية في “المنطقة أ” لكل شركة تحقق إنتاجية تصل إلى 10 آلاف سيارة كهربائية، وذلك لتخفيف الأعباء الاستثمارية وتحفيز التوسع الصناعي.

وأوضح الفريق كامل الوزير أن الدولة أعدت برنامجا خاصا لتحفيز الشركات على إنتاج السيارات الكهربائية، مشيراً إلى أن كل شركة تنتج ألف سيارة كهربائية ستتمتع بحوافز مميزة، في إطار خطة متكاملة لبناء منظومة صناعية متطورة ومستدامة للنقل الصديق للبيئة في مصر.

وتعكس هذه الخطوة جدية مصر في تبني أحدث التقنيات وتحويل التحديات البيئية إلى فرص اقتصادية، خاصة مع وجود أكثر من خمس شركات حالياً تعمل في مجال إنتاج السيارات الكهربائية داخل البلاد، مما يشير إلى بداية حقيقية لانطلاق هذا القطاع الواعد.

ويأتي هذا الإعلان ضمن جهود مصر الواسعة لتعزيز الصناعة المحلية ودفع عجلة التنمية الاقتصادية، وتحقيق أهداف استراتيجية خضراء تسعى إلى خفض الانبعاثات الضارة والتوسع في استخدام مصادر الطاقة النظيفة.

ومن المتوقع أن تؤدي هذه المبادرات إلى خلق آلاف فرص العمل وتعزيز مساهمة صناعة السيارات الكهربائية في الناتج المحلي الإجمالي، فضلاً عن تحسين جودة الهواء والحد من التلوث في المدن الكبرى.

وتسير مصر على خطى العديد من الدول التي بدأت تدعم صناعة السيارات الكهربائية، في ظل التوجه العالمي نحو استدامة النقل وتحقيق أهداف المناخ الدولية، ما يجعل الاستراتيجية المصرية واحدة من أبرز الخطوات المستقبلية في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • مصر تسرع خطوات التحول للنقل النظيف.. إطلاق خطة دعم إنتاج السيارات الكهربائية
  • بإطلالة جريئه.. صبا مبارك تخطف الأنظار من أحدث ظهور لها
  • «الإمارات للدراجات» يتألق في «دوفينيه» و«سلوفينيا»
  • زيادة إنتاج ومبيعات الشركات الصغيرة والمتوسطة في الصين
  • دولة واحدة فقط في العالم قادرة على إطعام سكانها دون الحاجة إلى الاستيراد.. فما هي؟
  • حجاج الإمارات: خدمات احترافية ورعاية شاملة من «شؤون الحجاج»
  • فرنسا تطلب من رينو تصنيع مسيّرات في أوكرانيا
  • محافظ أسيوط: لا تهاون مع مخالفات البناء خلال عيد الأضحى وقرارات فورية لإزالة التعديات
  • جهاز القاهرة الجديدة يكثف الحملات اليومية لإزالة مخالفات البناء خلال إجازة العيد
  • مسؤولة تحدد فترة زمنية لإعادة تسليح الجيش الألماني