أوروبا في مطب تاريخي أمام ترامب وبوتين.. اجتماعات مصيرية
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
تقف أوروبا عند مفترق طرق مع بدء المحادثات الأمريكية الروسية في العاصمة السعودية الرياض، لبدء مفاوضات جديدة بشأن الحرب الأوكرانية، في وقت ينهار فيه النظام العالمي القديم، وسط مخاوف من قرارات جديدة ستتخذ في الأيام المقبلة قد تشكل أمن القارة العجوز لقود من الزمن.
اجتماعان هامان قادمان، حيث يجتمع خلال الساعات الجارية زعماء أوروبيون في باريس، بينما يتجمع المسؤولون الأمريكيون مع الروس في الرياض غدًا الثلاثاء.
يقول الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين يريد حقًا وقف القتال في أوكرانيا، بينما يرى «ترامب» ونائبه جيه دي فانس أن أوروبا يجب أن تتغير، وهو ما فجره الأخير في مؤتمر ميونيخ للأمن، فماذا ينتظر أوروبا؟
سؤال يواجه زعماء القارة الأوروبيةتقول وكالة «رويترز»، إن السؤال الأهم الذي يواجه زعماء أوروبا حاليًا هو ما إذا كانت القارة قادرة على الصمود في وجه الولايات المتحدة وروسيا في الوقت نفسه، ولن يكون الأمر سهلًا، فأوروبا ضعيفة ومنقسمة، ولكن بلدان الاتحاد الأوروبي، فضلًا عن البلدان خارج الاتحاد مثل المملكة المتحدة، قد تكون قادرة على الصمود إذا عملت معًا بشكل حاسم.
وفي الوقت نفسه، قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث لحلفاء الناتو الأوروبيين، إنهم سيضطرون إلى تحمل قدر أعظم من المسؤولية عن أمنهم لأن الولايات المتحدة لم تعد تركز في المقام الأول على هذا الأمر.
«فانس» يتهم أوروبااتهم نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس حكومات أوروبا بفرض الرقابة على حرية التعبير والسياسيين اليمينيين المتطرفين، وليس هذا فحسب، بل هدد الرئيس الأمريكي أوروبا بفرض عقوبات عليها أيضًا.
عالقة بين ترامب وبوتينوبحسب صحيفة «وول ستريت»، فأوروبا عالقة بين «ترامب»، و«بوتين»، بعد استبعادها من المحادثات الجارية في الرياض، ولكن المشكلة تكمن في مدى قدرة القارة العجوز على الارتقاء إلى مستوى ما يسميه الزعماء الأوروبيون الآن التحدي الأمني الأكبر الذي تواجهه منذ عقود.
وسوف يتطلب القيام بذلك زيادة فورية في الإنفاق العسكري، وتجديد التماسك السياسي، والاستعداد لقبول حقيقة مفادها أن الرابطة عبر الأطلسي التي حددت الإجماع الأوروبي منذ عام 1945 ربما تكون قد تحطمت إلى الأبد.
ورابطة حلف الأطلسي، مختلفة عن «الناتو» فهي منظمة شاملة تجمع القادة السياسيين والأكاديميين والمسؤولين العسكريين والدبلوماسيين لدعم الحل، وهي منظمة مستقلة عنه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أوروبا قارة أوروبا الحرب في أوروبا مؤتمر ميونيخ الحرب الأوكرانية ترامب بوتين باريس
إقرأ أيضاً:
السعودية في مواجهة مصيرية أمام أستراليا بتصفيات آسيا المونديالية اليوم
تتجه أنظار عشاق الكرة الآسيوية إلى مدينة الملك عبد الله الرياضية، حيث يستضيف المنتخب السعودي نظيره الأسترالي مساء اليوم، الثلاثاء، في مواجهة نارية تجمعهما بالجولة العاشرة والأخيرة من الدور الثالث لتصفيات آسيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.
تسيطر علي المباراة طابعً مصيريًا للأخضر السعودي، الذي يسعى لتحقيق نتيجة إيجابية تبقي على آماله في التأهل المباشر، بعد فوزه فى الجولة الماضية على البحرين بنتيجة 2-0، ما رفع رصيده إلى 13 نقطة في المركز الثالث بالمجموعة الثالثة، خلف أستراليا صاحبة الـ16 نقطة، واليابان المتصدرة برصيد 20 نقطة والتي ضمنت تأهلها.
يحتاج المنتخب السعودي إلى ما يشبه المعجزة لتحقيق التأهل المباشر، إذ يتعين عليه الفوز على الكنغر الأسترالي بفارق 5 أهداف، لتخطيه في عدد النقاط وفارق الأهداف، وتجنب الدخول في حسابات الملحق الآسيوي.
وكانت مواجهة الذهاب بين المنتخبين في سيدني قد انتهت بالتعادل السلبي، في مباراة شهدت أداءً دفاعيًا من الجانب السعودي.