الصين: 5.8 % نموا في قيمة الخدمات اللوجستية الاجتماعية في الصين خلال 2024
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
أظهرت البيانات الصادرة عن الجمعية الصينية للوجستيات والمشتريات أن إجمالي قيمة الخدمات اللوجستية الاجتماعية في الصين وصل إلى 360.6 تريليون يوان (نحو 49.73 تريليون دولار أمريكي) في عام 2024، بزيادة قدرها 5.8 بالمائة على أساس سنوي، مع تحسن ملحوظ في بيئة التشغيل اللوجستية، الأمر الذي يعكس الاستقرار والنمو في سوق اللوجستيات الوطنية.
وأشار هو هان، نائب كبير الاقتصاديين في المركز الصيني لمعلومات اللوجستيات، إلى أن الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني حددت بوضوح الاتجاهات الرئيسية لتطوير قطاع اللوجستيات، بما في ذلك خفض تكاليف الخدمات اللوجستية الاجتماعية. وأضاف أن التعاون بين الأجهزة الحكومية المختلفة ودعم السياسات الاقتصادية الكلية أسهما في دفع الطلب على الخدمات اللوجستية وتحسين بيئة الأعمال اللوجستية بصورة أكبر.
تجديد تمويل المرفق المشترك بين الصين و "إيفاد" بمبلغ 10 ملايين دولار
مصر والصين تعززان الشراكة الأفريقية برؤية موحدة للمستقبل
واستمر قطاع اللوجستيات في النمو مدفوعا بقطاعات التصنيع الراقي مثل التصنيع الذكي والصناعات فائقة التكنولوجيا، حيث شهدت منتجات مثل الدوائر المتكاملة والأجهزة البصرية نموا تجاوز 15 بالمائة في حجم الخدمات اللوجستية، كما نما حجم الخدمات اللوجستية للروبوتات الصناعية بنسبة 14.2 بالمائة، مما يعكس التحسينات الملحوظة في جودة الخدمات اللوجستية الصناعية.
وأشارت البيانات إلى أن نسبة إجمالي تكاليف الخدمات اللوجستية الاجتماعية إلى إجمالي الناتج المحلي بلغت 14.1 بالمائة في 2024، ما يمثل انخفاضا بنسبة 0.3 نقطة مئوية على أساس سنوي. وشهدت جميع حلقات قطاع اللوجستيات انخفاضا في نسبة التكاليف إلي إجمالي الناتج المحلي، بما في ذلك تكاليف النقل والإدارة.
خفض تكاليف الخدمات اللوجستية الاجتماعية
علاوة على ذلك، أصدرت الصين في عام 2024 خطة عمل تستهدف خفض تكاليف الخدمات اللوجستية الاجتماعية من خلال تحسين اللوجستيات عبر النقل البري والسكك الحديدية وتبادل المعلومات اللوجستية.
هذا وقال هو إن التنسيق بين العرض والطلب في الخدمات اللوجستية شهد ازديادا مستمرا خلال العام الماضي، مما وفر ضمانات مهمة للنمو الاقتصادي المستقر، مضيفا أنه من خلال مقارنة البيانات اللوجستية والاقتصادية، يظهر أن معدل نمو حجم السلع اللوجستية لا يزال أعلى من النمو الاقتصادي، وأن النشاط اللوجستي كان جيدا على مدار العام الفائت بأكمله
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السكك الحديدية الصين الناتج المحلي النقل البري المزيد
إقرأ أيضاً:
منطقة العين تُسجّل نمواً كبيراً في عدد زوّارها خلال النصف الأول
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي أن استراتيجيتها الهادفة إلى تطوير وتعزيز المقومات السياحية والثقافية في منطقة العين تواصل تحقيق نتائج إيجابية على مختلف مؤشرات الأداء، مع تسجيل معدلات نمو كبيرة في عدد نزلاء المنشآت الفندقية في المنطقة خلال النصف الأول من عام 2025، وارتفاع عدد زوّار أبرز مواقعها الثقافية بنسبة تجاوزت 40% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، مما يعكس تنامي جاذبية العين كوجهة سياحية وثقافية متكاملة على مستوى الإمارة والدولة.
وأظهرت إحصاءات الدائرة أن فنادق منطقة العين استقبلت نحو 228 ألف نزيل خلال الفترة من يناير حتى يونيو 2025، بنسبة نمو 12% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، فيما ارتفعت الإيرادات الفندقية الإجمالية بنسبة 5.8%.
وسجّلت واحة العين نمواً بنسبة 40% في عدد زوّارها خلال النصف الأول من 2025 مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي. وشهد قصر المويجعي نمواً لافتاً بنسبة 49% في عدد زواره خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، مقارنةً بالفترة نفسها من 2024، كما حقّق مركز القطارة للفنون نمواً بنسبة 42% في عدد زواره على أساس سنوي.وتمضي دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في مبادراتها الرامية إلى تعزيز مكانة منطقة العين كواحة تنبض بالحياة ووجهة مُفضلة تجمع بين الثقافة والاستجمام والمغامرة، بما يُسهم في تحقيق مستهدفات استراتيجية أبوظبي السياحية 2030، التي أُطلقت في عام 2024 بتوجيهات من سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي. وتهدف الاستراتيجية إلى رفع عدد زوّار الإمارة من نحو 24 مليون زائر في عام 2023 إلى 39.3 مليون زائر سنوياً بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مستهدف يبلغ 7%.
وفي إطار هذه الاستراتيجية، تُركز الدائرة على تطوير منظومة سياحية متكاملة في منطقة العين، وفق ثلاث ركائز أساسية تُجسّد التجارب المتنوعة في المنطقة، وتُرسخ مكانتها كوجهة مُستدامة ومُلهمة للسكان والزوار المحليين والدوليين.
وتشمل هذه الركائز الثقافة عبر إبراز مدى ثراء التراث والتقاليد الإماراتية وصونها، والاستجمام من خلال توفير تجارب هادئة وشاملة وسط بيئات طبيعية خلابة، والمغامرة عبر تقديم مجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية الداخلية والخارجية وتُوفر هذه الركائز إطاراً عاماً للمبادرات الحالية والخطط المستقبلية، وتعكس تنوع المنطقة وتفردها، وتُعزز الوعي بهويتها ومقوماتها السياحية والثقافية.وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: «تُمثّل منطقة العين قلب تاريخ إمارتنا، ورمز ماضينا وتراثنا الغني وضيافتنا الأصيلة. وتُعدّ هذه الواحة النابضة بالحياة مركزاً ثقافياً حيوياً، ووجهة للاستكشاف والتجدد ونحن ماضون في استثمار مواردها وإمكاناتها بما يعود بالنفع على أهلها ومجتمعها، وفي الوقت ذاته الاحتفاء بقيمها وهويتها الفريدة، ومشاركتها مع العالم. وتُشكل منطقة العين جسراً يربط ماضينا وإرثنا الثقافي العريق بتطلعات المستقبل، وسنواصل العمل على ترسيخ حضورها منارةً للثقافة تُثري الحياة، وتفتح آفاقاً واعدة لتمكين الشباب ورواد الأعمال، وتُلهم كل زائر بتجاربها الاستثنائية».
وتدعم الاستراتيجية السياحية 2030 مكانة منطقة العين ضمن المشهد السياحي في الإمارة، وتهدف إلى استقبال فنادق المنطقة لنحو 520 ألف نزيل بغرض الترفيه سنوياً بحلول عام 2030. وتواصل الدائرة إطلاق مبادرات سياحية وثقافية لدعم التنمية الاقتصادية المستدامة في المنطقة، وتمكين مجتمعها. وتُركز في خططها على إبراز تاريخ منطقة العين العريق، وطبيعتها الخلابة، وتراثها الثقافي الغني، ومشاركتها مع جمهور أكبر محلياً ودولياً، بما يسهم في تعزيز الوعي بهويتها ويرتقي بجودة حياة سكانها.
وتتبنى دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي مبادرات تطويرية عديدة تُسلط الضوء على المواقع التاريخية والثقافية في منطقة العين، بما في ذلك قصر المويجعي، وقلعة الجاهلي، ومتحف العين، ومركز القطارة للفنون، وواحات العين، التي تُعد أول مواقع مُدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي في الدولة.
وفي إطار جهودها للاحتفاء بالإرث العريق للمنطقة، تنظم الدائرة مهرجانات وفعاليات تستقطب الزوّار من الدولة والعالم، من بينها مهرجان الحرف والصناعات التقليدية، الذي يهدف إلى صون الموروث الثقافي الإماراتي، والحفاظ على المهارات والمعارف المرتبطة بالحِرف التراثية ونقلها إلى الأجيال الحالية والمقبلة، ومهرجان العين للكتاب، المنصة السنوية للإبداع والأدب، إلى جانب فعاليات أخرى نابضة بالحياة مثل مهرجان أم الإمارات ومهرجان دار الزين، التي تُقدِّم برامج حافلة بالأنشطة الترفيهية العائلية ومناطق الألعاب وتجارب المأكولات العالمية والعروض الموسيقية المباشرة.
وتُركز دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي أيضاً على إبراز التنوع الطبيعي في منطقة العين التي تجمع بين الصحراء والواحات والحدائق والمعالم الطبيعية المفتوحة، مثل جبل حفيت، ثاني أعلى قمة في دولة الإمارات. وتعمل كذلك على تعزيز الوعي بالمنطقة، كوجهة مثالية لأنشطة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، وما تضمه من بنية تحتية ومرافق متطورة تُلبي متطلبات هذه الفعاليات على اختلاف أنواعها.
يذكر أن وزراء السياحة لدول مجلس التعاون الخليجي قد اختاروا منطقة العين لتكون عاصمة السياحة الخليجية لعام 2025، في تقدير يعكس روح الضيافة الإماراتية الأصيلة التي تجسّدها، إلى جانب تنوّع تجاربها الغنيّة التي تشمل الثقافة والاستجمام والمغامرة. ويعود تاريخ منطقة العين إلى أكثر من 5 آلاف عام، وتضم اليوم أكثر من 660 ألف نسمة.