قال أحمد رضى الشامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، الإثنين، « إن متوسط كلفة تحمل ملف صحي واحد في القطاع الخاص قد يفوق أحيانا نظيره في القطاع العام بــ5 مرات ».

وأوضح الشامي في افتتاح المنتدى البرلماني الدولي التاسع للعدالة الاجتماعية، بمقر مجلس المستشارين، أن الأمر « يتعلق بغياب بروتوكولات علاجية ملزمة، مما يؤثر سلبا على الاستدامة المالية لمنظومة التأمين الإجباري الأساسي عن المرض ».

وشدد المتحدث على أنه « من الواضح أن بلادنا ماضية بخطى ثابتة في جعل الحماية الاجتماعية التزاما راسخا، وحقا فعليا، مكفولا لكل فرد، طيلة حياته، بغض النظر عن وضعِه المهني أو الاجتماعي ».

ويرى رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، أنه « انطلاقا من الرؤية والتوجيهات الملكية، ومنذ اعتماد القانون الإطار المتعلق بالحماية الاجتماعية سنة 2021، خطت بلادنا خطوات مهمة نحو تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي، مُسجل نتائج ملموسة، لا سيما على مستوى برامج التغطية الصحية والدعم الاجتماعي المباشر ».

وأضاف: « في ظرف سنوات قليلة مُنذ الشروع في تفعيلِ التزاماتِ القانون الإطار، انتقلتْ نسبة السكان المسجلين في منظومة التأمين الإجباري الأساسي عن المرض، إلى ما يناهز 87 في المائة، مقابل أقل من 60 في المائة سنة 2020 ».

وأفاد المتحدث يأن « حوالي 11.1 مليون مواطنة ومواطن يستفيدون حاليا من نظام أمو- تضامن الخاص بالفئات الاجتماعية المعوزة، بغلاف مالي يناهز 10 مليار درهم سنويا ». ويرى أن سنة 2025، « ستشكل محطة حاسمة في ورش الحماية الاجتماعية، فهي السنة الخامسة والأخيرة لتنزيل هذا الإصلاح الهيكلي وِفْقَ مقتضيات القانون الإطار ».

ودعا الشامي إلى « تكثيف الجهود لتوطيد المكتسبات، وتسريع وتيرة الإنجاز، ومواصلة تفعيل الإصلاحات الأخرى المتعلقة بتوسيع قاعدة المنخرطين في أنظمة التقاعد لتشمل أكثر من 5 ملايين شخص من الساكنة النشيطة غير المستفيدين من أي معاش، وتعميم التعويض عن فقدان الشغل ».

وإذا كانت حصيلة هذا الورش إيجابية بشكل عام إلى حد الآن، يضيف الشامي، فإنه ما يزال أكثر من 8 مليون من المواطنات والمواطنين خارج دائرة الاستفادة من التأمين الاجباري الأساسي عن المرض، إما لعدم تسجيلهم في منظومة التأمين (تقريبا 5 ملايين)، أو لِوجودهم، حتى وإن كانوا مسجلين، في وضعية « الحقوق المغلقة » (3,5 مليون) ».

وتوقف الشامي عند الدعم الاجتماعي المباشر، وقال إنه « لا زال الاستهداف الدقيق للمستفيدين والتَحَقُّق مِن صحة المعطيات المدلى بها، يشكل تحديا ينبغي رفعه لإنجاح هذا البرنامج وتعزيز نجاعته ».

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: فی القطاع

إقرأ أيضاً:

الغرايبة: القطاع الخاص شريك في تدريب وتوظيف الشباب

صراحة نيوز-تواصل مؤسسة التدريب المهني تنفيذ خطتها الاستراتيجية المتكاملة ضمن مستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي، من خلال بناء نموذج شراكة حقيقية مع القطاع الخاص يهدف إلى معالجة تحدي البطالة وخلق فرص عمل نوعية وغير تقليدية للشباب الأردني وفقا لمدير عام المؤسسة الدكتور أحمد الغرايبة.
وأكد الغرايبة أن نهجها الجديد يرتكز على مفهوم التدريب المنتهي بالتشغيل، عبر تحديد وتصميم المهارات والكفاءات المطلوبة لكل مستوى تدريبي بالتعاون مع الشركات والمؤسسات العاملة في مختلف القطاعات، بما يضمن توافق مخرجات التدريب مع احتياجات سوق العمل الفعلية.
وبحسب الغرايبة، تشمل مراحل هذا النموذج تحديد معايير اختيار الطلبة وفق متطلبات القطاع الخاص، ثم تدريبهم في بيئة عمل حقيقية تحت إشراف مباشر من أصحاب العمل، تليها عملية اختبار الطلبة الخريجين من قبل القطاع ذاته، بما يعزز فرص تشغيلهم فور التخرج.
وأشارت المؤسسة إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد توسيع نطاق أكاديميات الشراكة والتمكين مع القطاع الخاص خلال الأعوام (2026–2027)، لتشمل ستة قطاعات رئيسية هي:
صيانة السيارات الكهربائية والهجينة
فنون الطهي والسياحة والفندقة
الزراعة الحديثة والصناعات الغذائية
صناعة المحيكات والجلديات
الصناعات الدوائية
صياغة الحلي والمجوهرات
وبيّن الغرايبة أن هذا التحول نحو التدريب المبني على الاحتياجات والمرتبط بالتشغيل يأتي تماشياً مع المعايير الفنية العالمية، لتأهيل عمالة أردنية قادرة على المنافسة في الأسواق الإقليمية والدولية، مؤكدة أن استمرار التعاون المشترك مع القطاع الخاص من خلال اتفاقيات التدريب المنتهي بالتشغيل يشكّل أحد الأعمدة الرئيسة لاستدامة هذا النهج.

مقالات مشابهة

  • إضراب شامل في اليونان احتجاجا على تعديل قوانين العمل وزيادة ساعات الدوام
  • الغرايبة: القطاع الخاص شريك في تدريب وتوظيف الشباب
  • النقل والاتصالات وتقنية المعلومات تسدد أكثر 1.2 مليون ريال من مستحقات القطاع الخاص بنهاية أغسطس
  • إضراب عمالي يشل حركة النقل باليونان
  • إضراب عمالي يشل النقل البري والبحري باليونان
  • كنعان من واشنطن: لإصلاح القطاع العام وتفعيل انتاجية الخاص
  • وزير الاتصال: القانون الأساسي للصحفي أولوية لتنظيم القطاع الإعلامي
  • د. عبير عطالله تكتب: شهادة ثقة في الاقتصاد المصري
  • أحمد صفوت: قانون الشراكة مع القطاع الخاص يفتح الباب أمام المستثمرين بالقطاع الصحي
  • رئيس الجمهورية: صدور القانون الأساسي للقضاء قبل نهاية سنة 2026