أكد ضرورة تحسين الأسواق الناشئة: الجدعان: السعودية أعلى الدول في المساعدات التنموية
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
البلاد – العلا
أكد وزير المالية محمد الجدعان، أهمية وجود رؤية طويلة المدى لتحسين الظروف الاقتصادية للأسواق الناشئة وإيجاد حلول للديون السيادية، خلال خطة يمكن التواصل بها بشكل جيد، ضيفا بقوله : في وقت تندر فيه رؤوس الأموال، علينا استخدام كل دولار بأكبر قدر من الفاعلية، وقد نصل إلى توفير تريليون دولار عالميا وفقا لتقارير البنك الدولي.
وقال في جلسة حوارية بمؤتمر العلا لاقتصادات الأسواق الناشئة ، إن العالم بأسره يواجه تحديات خطيرة لحشد الموارد لتقديم المساعدات والمنح، لافتًا إلى أن المملكة تصنف من أعلى الدول من حيث تقديم المساعدات، وهي ستستمر في ذلك رغم كل موازنات التطوير التي يتم العمل عليها لتحقيق رؤية 2030.
وأضاف أن السعودية بدأت خلال السنوات الماضية بربط هذه المساعدات ببرامج تنمية محددة، وهذا يطمئننا بأن الجهة المتلقية لهذه المساعدات والمنح ستلتزم بهذه البرامج، وتتمكن من الاستفادة من هذه المساعدات بصورة مستدامة.
مكاسب للجميع
وأوضح الوزير الجدعان أن المؤتمر سيقوم باستكشاف أساليب مختلفة للحديث عن التحديات المشتركة حتى نتمكن من بناء اقتصادات قوية تكون صامدة وشاملة لكل الدول والشعوب، مضيفا أن الطريق أمامنا ليس بالسهل ، وأن إحداث التقدم يتطلب أكثر من المهارة التقنية، وهو الحاجة إلى الحديث عن هذه التحديات في مشهد جيوسياسي متغير، ومع تغير الظروف السياسية دراميا في بعض الأحيان لابد أن نتسم بتركيز عال جدا لتحسين حياة شعوبنا ، لذا يجب أن نجد أرضا مشتركة لتحقيق الخير والنفع للجميع، وحلول تحقق المكسب للجميع، ونقاط تعاون بين الشرق والغرب والشمال والجنوب لتكون هناك آثار إيجابية لشركائنا في التجارة والدول المجاورة، وهذا يعني عمل القطاعين الحكومي والخاص معا لصالح الاقتصادات الناشئة.
من جانبها، أكدت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، أن التجارة العالمية لم تعد تسهم في الدخل القومي كما كانت في العقود الماضية، حيث شهدت تحولات جذرية أثرت على دورها في الاقتصاد العالمي، مشيرة إلى أن العديد من الدول تواجه تحديات كبيرة، مثل ارتفاع الديون، ومحدودية الموارد المالية، وزيادة الضغوط الاقتصادية، مما يدفع الحكومات غالبا إلى اللجوء إلى الحوافز المالية لدعم النمو الاقتصادي والتعامل مع الأزمات.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك في معرض فيفا تِك 2025 في باريس
تشارك دولة الإمارات بوفد اقتصادي يترأسه معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، في فعاليات معرض وملتقى "فيفا تك 2025"، والمقرر انعقاده في العاصمة الفرنسية باريس خلال الفترة من 11 إلى 14 يونيو الجاري تحت شعار "الحدود الجديدة للابتكار"، بمشاركة دولية واسعة من صناع القرار وقادة الشركات ورواد الابتكار من مختلف أنحاء العالم، وذلك بهدف تعزيز الشراكات الدولية في مجالات ريادة الأعمال والابتكار والتكنولوجيا، واستكشاف فرص التعاون في القطاعات الاقتصادية المستقبلية مع الأسواق الفرنسية والأوروبية، ودعم تنافسية الشركات الإماراتية الناشئة على الساحة العالمية.
ويضم وفد الدولة ممثلين عن أكثر من 50 جهة من المؤسسات الحكومية وحاضنات الأعمال والشركات الناشئة الإماراتية، وغيرها من الجهات المعنية بريادة الأعمال والابتكار والتكنولوجيا في الدولة.
ويُمثل المعرض منصة استراتيجية لاستعراض منتجات وخدمات الشركات والمشاريع الإماراتية وحلولها المبتكرة، واستكشاف فرص الشراكة والتعاون الاستثماري بين قطاع ريادة الأعمال في الدولة والشركات الفرنسية والأوروبية والعالمية المشاركة في المعرض.
ويُجري معالي عبدالله بن طوق خلال الزيارة لقاءات رسمية مع وزراء ومسؤولين في الحكومة الفرنسية، لبحث فرص تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين الصديقين في ريادة الأعمال والابتكار ومختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب لقاءات أعمال وزيارات ميدانية لعدد من مراكز دعم ريادة الأعمال والابتكار والتكنولوجيا والبحث والتطوير في فرنسا.
وتأتي المشاركة في إطار جهود دولة الإمارات لتعزيز مكانتها المرموقة مركزا عالميا للمشاريع الريادية والشركات الناشئة القائمة على الابتكار والتكنولوجيا والبحث والتطوير، ورفع قدرات الشركات الإماراتية وتنمية فرصها في الوصول والمنافسة والشراكة في الأسواق العالمية، بما يُسهم في دعم النموذج الاقتصادي للدولة، القائم على المعرفة والابتكار والاتجاهات التكنولوجية الجديدة التي تمثل رافعة للتنافسية والتنمية الاقتصادية المستدامة، انسجاماً مع مستهدفات رؤية "نحن الإمارات 2031".
ويُعد معرض "فيفا تك" أكبر معرض تكنولوجي للشركات الناشئة في أوروبا، والذي يستقطب نحو 165 ألف زائر، ويسلِّط الضوء على عدد من المحاور المهمة من أبرزها أحدث التقنيات وتطورات الذكاء الاصطناعي، مع تركيز خاص على تطبيقاته المتنوعة في مختلف القطاعات مثل الصناعة والصحة والابتكار.
كما تناقش فعاليات المعرض تأثيرات الابتكار والتكنولوجيا على نمو واستدامة الاقتصاد، من خلال عرض أحدث الأدوات التقنية في مجالات المدن الذكية والصحة الرقمية والثورة الصناعية الرابعة والتقنيات المالية المتقدمة.
ويولي المعرض هذا العام أهمية كبيرة للاستدامة عبر استعراض الحلول التكنولوجية المبتكرة لمواجهة التحديات البيئية وتحقيق التنمية المستدامة.
المصدر: وام