ليلة القضاء على محسوب خط الصعيد.. تفاصيل مواجهة نارية استمرت 8 ساعات| عاجل
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
المكان: منزل وسط في قرية «العفادرة» التابعة لمركز ساحل سليم التابع لمحافظ أسيوط القرية قريبة من الظهير الصحراوي.
الزمان: الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين 17 فبراير الجاري.
الحدث: القبض على شخص يدعى محمد محسوب متورط في ارتكاب سلسلة من الجرائم الجنائية متنوعة بين قتل وسرقات وسطو وشهرته «خط الصعيد».. محسوب من مواليد 1972، مطلوب القبض عليه في أحكام تصل مدتها للسجن أضعاف عمره قرابة 109 سنوات سجنًا.
خط الصعيد محمد محسوب.. ولد في قرية العفادرة بمركز ساحل سليم التابع لمحافظة أسيوط، بدأ نشاطه الإجرامي قبل قرابة 28 سنة وسرق سيارة محملة بالمواشي، تحت تهديد السلاح، وتوسع في عمليات السرقة وتجارة المخدرات، وسرعان ما بقي صاحب نفوذ في المنطقة، وكون تشكيلا عصابيا مسلحا لتنفيذ سلسلة من الجرائم الجنائية، وأصبح خط الصعيد، مطلوبًا في 44 قضية متنوعة، من بينها جرائم قتل والشروع في القتل، وحيازة أسلحة نارية، ومخدرات وسرقات بالإكراه، وصدر بحقه أحكام بالسجن المؤبد بلغ مجموعها 191 عامًا، هكذا جاء في تحريات قطاع الأمن العام، وإدارة البحث الجنائي بمديرية أمن أسيوط.. تلك المعلومات والتفاصيل تمّ عرضها اللواء مساعد اول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام الذى وجه بسرعة القبض عليه، هو وأفراد التشكيل، وتقديمهم للمحاكمة الجنائية.
ليلة القضاء على محسوب خط الصعيد الجديدداخل مديرية أمن أسيوط.. كان هناك عدد ليس بقليل من القيادات الأمنية، على رأسهم اللواء وائل نصار مساعد وزير الداخلية ومدير أمن أسيوط، واللواء محمد عزت مدير المباحث الجنائية بالمديرية، وعدد من ضباط العمليات الخاصة والأمن المركزي وقوات البلاك كوبرا، ومع دقات الساعة 5 الفجر، طلب اللواء وائل نصار مدير الأمن تحدث اللواء نصار للضباط قائلا: «بسم الله.. بسم الله الرحمن الرحيم، يا رجالة عندنا مأمورية مش سهلة، إحنا دلوقتي الساعة 3 فجر الاثنين 17 فبراير، هنروح نقبض على واحد من أكبر وأخطر العناصر الإجرامية في المنطقة، محمد محسوب، وهو معروف بخط الصعيد الجديد، المأمورية في قرية العفادرة، خلي بالكم هو عنده رجالة وناضورجية بترصد أي حد داخل على البيت عنده، كان الجميع يلتفون حول اللواء نصار، وهم يرتدون الصديري الواقي، البعض منهم الضباط يستمع بأذنيه مع اللواء نصار، بينما يراجع سلاحه والخزنة، وعدد طلقات الرصاص التي بحوزته.. مهمة بين الحياة والموت، يمكن رصاص محسوب يصيب أحدهم ويحوله إلى رقم في دفتر شهداء الشرطة، يؤكّد اللواء نصار واللواء عزت، على الضباط الخطة واضحة المهاجمة فجرًا، علشان أهالي القرية يكونوا نايمين ومحدش فيهم يتعرض لأي إيذاء.. عايزين نجيبه هو عصابته النهاردة يا رجالة، نقرأ الفاتحة إن ربنا يسهل المأمورية وتعدي على خير، ويقرأ الجميع الفاتحة، وتتحرك القوات بهدوء تجاه الهدف، تجاه وكر محمد محسوب خط الصعيد، ودقائق ووصلت القوات، وبدأت في حصار منزل محسوب، وبهدوء بدأت التعامل مع رجاله، ولحظات وفوجئ القوات بإطلاق الرصاص من قبل عصابة محسوب، وعلى الفور تبادلت القوات اطلاق النار مع خط الصعيد محمد محسوب وعصابة، واستمر تبادل إطلاق الرصاص مع خط الصعيد ورجالة قرابة 8 ساعات متواصلة، وفوجئ توقف إطلاق الرصاص من قبل محسوب وعصابته.. وبدأت القوات فى تمشيط وفحص المنزل».
قنابل وآر بى جي وجرينوف في وكر خط الصعيدبعد قرابة 8 ساعات.. يتلقى اللواء وائل نصار رسالة على جهازه اللاسكي من اللواء محمد عزت: «خلاص يا فندم.. الموضوع تمام».. ويشير اللواء نصار إلى القوات فتشوا عن المخدرات والسلاح، محمد محسوب خط الصعيد و7 من عصابته اتقتلوا في المعركة، ويستكمل القوات فحص والتفتيش على السلاح والمخدرات، وعثرت القوات على قنابل وآر، بنادق آلية.. كما تبين أن خط الصعيد محسوب، قام هو ورجاله بتفجير أسطوانات غاز لمنع القوات من دخول المبنى، هكذا جاء فى التحريات وبيان وزارة الداخلية.
بينما كانت القوات تقوم بتمشيط مكان الاشتباكات ومنزل خط الصعيد محمد محسوب، حضر فريق من النيابة العامة، لمناظرة جثامين الخط وعصابته، ومعاينة مكان الاشتباكات وتحريز فوارغ الطلقات، والتحفظ على الأسلحة المضبوطة في وكر محسوب، والمخدرات، وتوجه رئيس النيابة الكلية، إلى اللواء محمد عزت مدير مباحث المديرية، لمناقشته حول ملابسات الواقعة بالكامل ورد عليه اللواء عزت قائلا:"القصة بدأت قبل 72 ساعة، من 3 أيام، حصلت مشاجرة في القرية، بين عائلتين بسبب خلافات بينهما، وتوجهت القوات لفض المشاجرة، وضبط اطرافها، والأسلحة المستخدمة فيها، وبالتزامن مع حضور القوات، فوجئت بإطلاق نار كثيف من منزل محمد محسوب خط الصعيد، وبدأنا فى التعامل، واستكلمنا التحريات بتاعتنا، وعرفنا م مصادرنا، أن محسوب موجود فى منزله، ودي كان فرصة علشان نقبض عليه، بلغت القيادات، وبدأنا فى وضع خطة لضبط محمد محسوب المعروف فى القرية والمنطقة بخط الصعيد الجديد، بعد عزت حنفى، عملنا الخطة، وتوجهنا الفجر، قمنا بمحاصرة البيت بتاعه، وبدأنا الهجوم الفجر علشان الناس تكون نايمة ونحافظ على ارواح الناس البريئة، واحنا بنفذ الهجوم، فوجئنا بإطلاق الرصاص تجاه القوات بتاعنا، وتعاملنا مع محسوب وعصابته، والمأمورية خلصت على خير".. وعقب الانتهاء من عرض مدير المباحث التفاصيل على رئيس النيابة الكلية، قرر نقل الجثامين إلى المشرحة لتشريحها والتحفظ عل المضبوطات، وتم فرض كردونا أمنيا فى مكان الاشتباكات ولاتزال القوات موجودة لمتابعة الحالة الأمنية بعد مقتل محمد محسوب خط الصعيد الجديد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: خط الصعيد محمد محسوب القبض على تحت تهديد السلاح الحوادث خط الصعید الجدید اللواء نصار
إقرأ أيضاً:
العمامي: العثور على مخزن الأسلحة في سبها كان نتيجة عملية استخباراتية ناجحة
الوطن | متابعات
أكد رئيس لجنة إعادة تنظيم الجنوب، اللواء “جمال العمامي”أن القوات المسلحة الليبية والأجهزة الأمنية في حالة يقظة دائمة واستعداد كامل للتعامل مع أي محاولات تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في مناطق الجنوب.
وأشار “العمامي”في تصريحات تلفزيونية، إلى أن الأوضاع الأمنية في دول الجوار الجنوبي غير مستقرة، ما يفرض على الجهات الأمنية الليبية تعزيز الجاهزية واتخاذ إجراءات استباقية لحماية الحدود والتصدي لأي تهديدات محتملة.
وكشف اللواء “العمامي”عن أن عملية العثور على مخزن للأسلحة في مدينة سبها كانت ثمرة عمل استخباراتي ناجح، نتج عن جهود تنسيقية عالية المستوى بين القوات المسلحة والأجهزة الشرطية العاملة في المنطقة.
وأوضح أن العملية تمت بعد أخذ الإذن المباشر من الفريق ركن “صدام حفتر”حيث جرى اختيار ساعات الفجر الأولى لتنفيذ خطة التطويق والمداهمة، لضمان عنصر المفاجأة وتقليل فرص الهروب أو التصدي المسلح.
وصرّح العمامي بأن العملية النوعية التي نُفذت في سبها تحمل رسالة واضحة وقوية لكل الأطراف الداخلية والخارجية التي تسعى للتدخل في الشأن الليبي أو محاولة العبث بأمن البلاد، مفادها أن القوات الليبية مستعدة دائمًا للرد الحاسم.
وصرح العمامي ان أي شخص يمتلك سلاحا يشكل خطرا على أمن البلاد وسيتم التعامل معه بقوة وحزم
ونطمئن أهل الجنوب بأن الأوضاع الأمنية مستقرة وأن القوات المسلحة مستمرة في تأمينه.