اتهم سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة يحيئيل لايتر مصر بارتكاب "انتهاك خطير للغاية" لمعاهدة السلام المبرمة معها، مشيرا إلى أن تل أبيب ستثير قريبا مخاوف من التعزيزات العسكرية التي تحشدها القاهرة، وفق صحيفة "إسرائيل هيوم".

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن لايتر القول إن "هناك قواعد بُنيت، ولا تُستخدم إلا في العمليات الهجومية والأسلحة الهجومية.

وهذا خرق واضح".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتبة أميركية: سياسات ترامب تُقلق اليمين الأوروبي المتطرفlist 2 of 2لوموند: بين أوروبا وواشنطن.. الانقسام عميق والقطيعة تاريخيةend of list

وأضاف "ظلت هذه القضية ولفترة طويلة طي الكتمان"، مشيرا إلى أن إسرائيل ستطرح هذه القضية على الطاولة قريبا جدا وبإصرار".

وذكرت الصحيفة في تقريرها أن لايتر أدلى بتلك التصريحات في أواخر الشهر الماضي خلال اجتماع مع مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية الكبرى، قبل وقت قصير من اللقاء الذي تم بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وعن الخبر نفسه أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن مقطع فيديو لتصريحات لايتر نُشر يوم الجمعة الماضي لكنه أُزيل لاحقا من المنصات الإلكترونية.

ولفتت إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتهم فيها مسؤول إسرائيلي مصر علنا بخرق اتفاقية السلام من خلال توسيع وجودها العسكري في شبه جزيرة سيناء.

وأفادت بأن شبكة الإنترنت غصت في الآونة الأخيرة بمقاطع فيديو تُظهر آليات عسكرية مصرية منتشرة في شمال سيناء قرب الحدود مع قطاع غزة.

إعلان

النظر بقلق

ومع أنه من غير الواضح مدى صحة بعض هذه الفيديوهات حتى أنه يقال إن بعضها قديم -كما تفيد مراسلة الصحيفة للشؤون العربية ليؤور آري في تقريرها- فإن انتشارها على نطاق واسع لفت انتباه وسائل الإعلام العربية.

وطبقا ليديعوت أحرونوت، فإن الوزير الإسرائيلي السابق يوفال شتاينتز، الذي يشغل حاليا منصب رئيس مجلس إدارة شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة، كان قد حذر الأسبوع الماضي من تنامي القدرات العسكرية المصرية، وشدد على ضرورة أن تراقب إسرائيل التطورات عن كثب.

وقال شتاينتز لموقع "واي نت" الإخباري الإسرائيلي: "هناك بالتأكيد سبب يدعو إلى النظر بقلق إلى التعزيزات العسكرية المصرية".

ورغم تأكيده أن العلاقات بين إسرائيل ومصر مستقرة حاليا، فإنه حذر قائلا "إذا أصبحنا في يوم من الأيام ضعفاء فإن الجميع في المنطقة سينتهز الفرصة".

كما سبق للسفير الإسرائيلي السابق لدى مصر ديفيد غوفرين أن نبّه إلى خطر توسع البنية التحتية العسكرية المصرية في سيناء.

طائرات رافال تابعة لسلاح الجو المصري تحلق فوق القاهرة (رويترز)

وقد تحدث السفير بالتفصيل عن توسيع المطارات العسكرية شرق القاهرة، بما في ذلك في سيناء ورفيدم والعريش، وبناء خنادق محصنة ومستودعات ذخيرة، ومضاعفة احتياطي الوقود، وتشييد 7 أنفاق تحت قناة السويس -4 منها قرب مدينة الإسماعيلية و3 قرب مدينة بورسعيد- وتوسيع الطرق الرئيسية في سيناء وتحويلها إلى طرق سريعة، رغم انخفاض حركة المرور المدنية في تلك المناطق، على حد زعم السفير الإسرائيلي السابق.

وتقول يديعوت أحرونوت إن هذه المخاوف تأتي مع احتدام التوتر بين إسرائيل ومصر منذ اندلاع الحرب في غزة، لا سيما فيما يتعلق بممر فيلادلفيا حيث طالبت مصر إسرائيل بسحب قواتها.

ومما زاد طين العلاقات بين الدولتين بلة -وفق تقرير آري- اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهجير الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية.

إعلان

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تتهم فيها إسرائيل مصر بانتهاك معاهدة السلام الموقعة عام 1979، فقد استعرضت الصحيفة عددا مما تقول إنها انتهاكات، أبرزها في عام 2012، عندما نشرت مصر طائرات مقاتلة ودبابات في سيناء لأول مرة منذ حرب أكتوبر/تشرين الأول عام 1973، "في خرق لمعاهدة كامب ديفيد"، حسب زعم التقرير.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات فی سیناء إلى أن

إقرأ أيضاً:

تحليل بريطاني: القدرات العسكرية اليمنية أربكت أمريكا و”إسرائيل”

الجديد برس| نشر موقع صحيفة ذا صن البريطاني مادة تحليلية سلطت الضوء على القدرات العسكرية المتطورة التي بنتها اليمن خلال السنوات الماضية والتي أربكت واشنطن وتل أبيب وأوروبا على حد سواء. وأكدت المادة أن اليمن رغم الحصار والعدوان الاقتصادي والعسكري المستمر عليها استطاعت تطوير منظومات صاروخية وطائرات مسيرة متقدمة أسهمت في إعادة رسم موازين القوة الإقليمية في المنطقة. وذكرت أن هذه القدرات شكلت مصدر قلق حقيقي لإسرائيل والولايات المتحدة حيث أثرت بشكل مباشر على العمليات العسكرية في البحر الأحمر وعلى حركة الملاحة والتجارة في الموانئ الإسرائيلية، خاصة مع فرض اليمن حصاراً بحرياً فعالاً أدى إلى شلل حركة ميناء أم الرشراش. وأبرزت المادة حقيقة فشل الولايات المتحدة وإسرائيل والاتحاد الأوروبي في كسر إرادة اليمنيين في مواجهة العدوان ونجاحهم في فرض معادلات ردع جديدة في البحر الأحمر، رغم كل المحاولات العسكرية والعقوبات الاقتصادية والتدخلات السياسية. وأضافت أن الردود الإسرائيلية والأمريكية على القدرات اليمنية جاءت مترددة وجزئية تعكس حالة الإرباك والقلق المتصاعد من تصاعد قوة اليمن العسكرية التي تعيد تشكيل قواعد الاشتباك وتضع تحديات كبيرة أمام المشروع الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة. وشددت المادة على أن المعركة في البحر الأحمر أصبحت اليوم نموذجًا واضحًا لصمود اليمن وقدرتها على مواجهة التحديات الكبرى رغم الحصار والضغوط الدولية المتواصلة.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية أول من يدلي بصوته في انتخابات مجلس الشيوخ من مقر السفارة المصرية بواشنطن
  • وزير الخارجية أول من يدلي بصوته في انتخابات مجلس الشيوخ بالسفارة المصرية بواشنطن
  • وزير الخارجية أول من يدلى بصوته فى انتخابات مجلس الشيوخ من مقر السفارة المصرية بواشنطن
  • سفير مصر بالإمارات: انطلاق منظم لانتخابات الشيوخ بأبوظبي وسط إقبال ووعي كبير من الجالية المصرية
  • مقال بواشنطن بوست: حتى المدافعون عن إسرائيل بدؤوا أخيرا الاعتراف بالحقيقة
  • سفير فلسطين بـ القاهرة: التظاهرات أمام السفارة المصرية في تل أبيب محاولة مكشوفة لصرف الأنظار عن جرائم الاحتلال
  • مشهد يؤكد الخيانة.. «إخواني» يرفع العلم الإسرائيلي أمام السفارة المصرية في تل أبيب
  • تحليل بريطاني: القدرات العسكرية اليمنية أربكت أمريكا و”إسرائيل”
  • حشود عسكرية إسرائيلية جديدة على تخوم غزة
  • عاجل. الجيش الإسرائيلي يُعلن تفاصيل أنشطته العسكرية في لبنان.. ومصادر رويترز: حزب الله يرفض تسليم سلاحه