الجزيرة:
2025-07-27@09:11:18 GMT

سوريون يعودون إلى مدينة حمص رغم الدمار والمعاناة

تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT

سوريون يعودون إلى مدينة حمص رغم الدمار والمعاناة

يعود سكان ومقاتلون سابقون من مدينة حمص، التي تُعرف بـ"عاصمة الثورة السورية"، لاستعادة حياتهم في مدينتهم التي دُمرت بشكل كبير خلال السنوات الـ14 الماضية. ورغم الظروف الاقتصادية الخانقة والدمار الشامل، يصر العائدون على إعادة بناء حياتهم في المدينة التي شهدت بداية "الحراك المسلح" ضد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وفي حي الخالدية، تقف دعاء تركي (30 عاما) في منزلها المتداعي، الذي تحولت جدرانه إلى اللون الأسود بسبب القصف، وقالت "البيت محترق، لا نوافذ فيه ولا كهرباء. أزلنا الركام وفرشنا بساطا وجلسنا".

ويطل بيتها على شارع اختفت معالمه، حيث يمكن رؤية بقايا مبانٍ كانت يوما ما مليئة بالحياة. ورغم كل هذا، تؤكد دعاء أنها سعيدة بالعودة، "هذا حيّنا، وهذه أرضنا".

وقبل شهر، عادت دعاء مع زوجها وأطفالها الأربعة إلى منزلهم الذي لم يتبقَ منه سوى بضع أوانٍ ورفوف خشبية وجهاز تلفزيون لا يعمل بسبب انقطاع الكهرباء. ويبحث زوجها عن عمل "في أي مكان"، بينما تقضي هي يومها مع جاراتها العائدات، يترقبن وصول المساعدات الإنسانية لتأمين أساسيات الحياة.

نساء يجلسن أمام مبنى دمرته الحرب في بلدة القصير بمدينة حمص (الفرنسية) بداية الثورة والحصار

كانت حمص من أوائل المدن التي انطلقت منها المظاهرات ضد نظام الأسد في مارس/آذار 2011، وسرعان ما تحولت إلى ساحة للمواجهات المسلحة بين قوات النظام والمعارضة.

إعلان

وشهد حي بابا عمرو، الذي كان معقلا للجيش السوري الحر، بعضا من أشرس المعارك قبل أن تستعيد قوات النظام السيطرة عليه في مارس/آذار 2012.

وفرض النظام حصارا خانقا على أحياء حمص، مما أدى إلى عزل السكان عن العالم الخارجي لسنوات. ومن دون كهرباء أو اتصالات، اضطر السكان إلى تناول الأعشاب والأطعمة المجففة للبقاء على قيد الحياة.

وفي النهاية، تم إجلاء المقاتلين والمدنيين من المدينة بموجب اتفاقيات بين النظام والمعارضة، تاركين وراءهم دمارا واسعا وذكريات مؤلمة.

قافلة العودة

وعند مدخل المدينة، التقت وكالة الصحافة الفرنسية بقافلة تضم 48 عائلة، نظمها ناشطون تحت اسم "تنسيقية أبناء حمص"، حيث تكفلوا بنفقات نقل العائدين.

وبين الدموع والتأثر، نزل الواصلون من الحافلات، منهم عدنان أبو العز (50 عاما)، الذي فقد ابنه في قصف مدفعي أثناء الحصار.

رجل يسير بجانب متجر فواكه وخضروات في شارع دمرته الحرب بمدينة حمص (الفرنسية)

استذكر أبو العز بغصة كيف منعته قوات النظام من نقل ابنه المصاب خارج الحي، مما أدى إلى وفاته وقال "عرفت أن بيتي شبه مدمر، لكنني عائد إلى تراب حمص الغالي".

وفي حي بابا عمرو، وقف عبد القادر العنجاري (40 عاما) عند أنقاض المبنى الذي كان يُعرف بـ"المكتب الإعلامي لبابا عمرو".

امرأة تعلق الغسيل لتجفيفه في أحد الأحياء المدمرة جراء الحرب في بلدة القصير بحمص (الفرنسية)

وبعد 12 عاما من النزوح، يعود العنجاري إلى حمص بعد سنوات من القتال، وتعجز الكلمات عن وصف إحساسه عند رؤية أبواب مدينته. لكنه اليوم يضع السلاح جانبا استعدادا للعودة إلى حياته المدنية، مشددا على أن المرحلة الحالية تتطلب إعادة بناء الدولة بدلا من مواصلة القتال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

شاهد بالفيديو.. بسبب القطوعات التي تشهدها مدينة بورتسودان.. شيبة ضرار يمنح مدير الكهرباء مهلة 12 ساعة ويهدد بإقتحام المكاتب بــ”الفرشات” و “البطاطين”

عبر الجنرال شيبه ضرار, قائد قوات تحالف أحزاب وحركات شرق السودان, عن غضبه الشديد من مدراء الكهرباء بالسودان, وذلك نتيجة القطوعات التي تشهدها مدينة بورتسودان.

وبحسب رصد ومتابعة محرر موقع النيلين, فقد ظهر شيبة ضرار, في مقطع فيديو وسط قواته هدد فيه إدارة الكهرباء ومنحهم مهلة 12 ساعة.

وتوعد قائد قوات تحالف أحزاب وحركات شرق السودان, مدير الكهرباء بمدينة بورتسودان, باقتحام مكاتب الكهرباء التي يتوفر فيها الإمداد الكهربائي بإستمرار.

وقال ضرار بحسب ما نقل عنه محرر موقع النيلين, عندكم مهلة 12 ساعة وإلا سنتوجه لمكاتب الكهرباء بــ”الفرشات” و “البطاطين” لأن الجو فيها بارد نسبة لتشغيل التكييفات فيها.

محمد عثمان _ الخرطوم

النيلين

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الصحة العراقية تعقد شراكة مع سانوفي الفرنسية لتطوير النظام الصحي
  • سلمى المبارك: الإرادة حاضرة لإصلاح الدمار الذي وقع بمصنع سكر سنار
  • “القوة الخفية” لتركيا تثير دهشة الصحافة الفرنسية: نظام عسكري لا يُكتشف حتى لحظة الضربة
  • ابو زيد يتحدث عن “المسافة صفر”.. التكتيك الذي حيّد نظام “تروفي” المتطور
  • مصر وقطر تؤكدان مواصلة جهودهما الحثيثة من أجل الوصول لاتفاق لإنهاء الحرب والمعاناة الإنسانية بقطاع غزة
  • شاهد بالفيديو.. بسبب القطوعات التي تشهدها مدينة بورتسودان.. شيبة ضرار يمنح مدير الكهرباء مهلة 12 ساعة ويهدد بإقتحام المكاتب بــ”الفرشات” و “البطاطين”
  • إسرائيل تعمل على تغيير النظام القانوني الذي يحكم الضفة الغربية لتسريع الضم
  • عاجل. المقاومة يجب أن تتصاعد.. جورج عبد الله حراً في بيروت بعد 40 عاماً في السجون الفرنسية
  • عاجل. هبوط الطائرة الفرنسية التي تقل اللبناني جورج عبدالله في بيروت
  • سوريا .. انفجار ضخم يهز مدينة إدلب