سودانايل:
2025-05-23@05:30:15 GMT

مسرح “الرجل الواحد” العبثي والشامتون يبتعدون

تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT

بقلم / عمر الحويج

لوكانت للبرهان حسنة نحسبها له ، ونحتسبها عند الله ضريبة جزائية ، لأنها قطعاً منا منكورة ، لأصلها الإفتراضي ، وهي حسنة قدمها طايعاً لشعب السودان ، دون أن يتعمدها ، لأنها قامت على اكتاف آخرين ، يعرفون من أين تؤكل الأكتاف المثمرة ، لذلك لن تسجل في ميزان حسناته ، نتكرم بها عليه مضطرين ، وننسبها له إعتباطاً وكرماً ، والمضطر يركب الصعب ، ليهدي لمثله حسنة غير مستحقة ، ذلك أنه ولأول مرة ينجح ويحلم بالحلم المركب ، من خلف حلم ابيه ، ان يكون الديكتاتور المُخَّلِص ، تصوروا مهارته ، التي أتته من خلف مهانته ، فهو الوحيد الذي جمع حوله منذ لحظة أكذوبة إنقلاب الانحياز للثورة ، التي تواترت ، مغلفة هذه الإنحيازات المتكررة ، في ثوراتنا الناجحات وقتاً سابقاً ، والفاشلة كل الأوقات وهي لاحقة ، فانحيازات الجيش لا تنجب إلا دكتاتوريات ، ونعني إنحياز الجيش للشعب المنكوب ، بهذا التواتر الكذوب ، في ثوراته المتتابعات .


فحسنة البرهان ، حين تَأبط شراً تحت عباءته ، أطراف أعداء شعب السودان وثورته ، في تحالفات الإخوة الأعداء ، وعداءهم بعضهم البعض ، مقروناً بعدائهم متواصون به ، ضد الشعب السوداني وثورته ، وعلى حقدها مجمعون ، وهم بالترتيب ليس الابجدي ، إنما بترتيب السباق إلى السلطة ، أيهم يصل ميسها أولاً .
وهم : العسكركوز صنيعة غيره ومخطتفه المختفي من خلفه ، والمتحكم فيه من أمامه ، والثاني توأمه في فن اللامعقول والمسرح العبثي ، الخارج من رحمه بوليده الجنجوكوزي ، الذي سماه سابقه حمايتي ، وسماه هو حين عداء ، بالمتمرد على جيشه الوطني ، متجاهلاً وصفه بحمايتي عمداّ مع سبق الإصرار ، حين نافسه في حلم أبيه ، بالحلم الطموح الذي طرأ لزعيم الجنجوكوز اللامحدود ، وما فيش حد أحسن من حد ، في عالم الأحلام ، خاصة في هذا البلد الهملان وقملان !! ، ،ظانون أنه بلا وجيع .
ومن خلف الأثنين ، يقف لهم صانعهم ومفكرهم وجامعهم ، ترتيباً لعودته بآلياتهم العسكرية والسياسية والمصلحية ، وحتى المزاجية ، والمخفي نفسه وتعريفه المتبوع علماً ، على رأسه نار شرور ويعرف علناً بالإسلاموكوز ، وهل يخفى القمر في سماهووو ..!! .
أما رابعهم فهم "الموزاب" بكتلتهم اللا ديمقراطية ، وحسنته التي تحت تصرفه ، هي فقط القيام باستبدال أطراف هذه التحالفات الضدية ، كما يستبدل بوته العسكري الملمع ، أو حتى حين تبديل ملابسه السرية خفاءاً !! .
وبمناسبة الكتلة الديمقراطية في طرفة مكايدة سلطوية متداولة أيام دكتاتورية النميري ، أن أحدهم حاول أن يكيد لآخر ليس من بلده ، قائلاً بتريقة ، أنتم ماعندكم وزير زراعة عشان ماعندكم زراعة صاح ، رد الآخر بسخرية لازعة ، ماهو انتو عندكم وزير مالية ، وما عندكم مال-ها ، ولا عملتها عند جبريلها !! . فهؤلاء الموزاب المتسلقون بكتلتهم الديمقراطية ، الذين وصفوها إنتحالاً ديمقراطية ، وهم ليس لديهم حتى-دالها ، وغيرهم قال عنها ديمقراطية الثلاث ورقات !! ، وهم بالأوثق جماعة شعار " الليلة ما بنطلع إلا الضياء يطلع " ، مع بعض تهذيب في العبارة ، لأنها أصبحت من التابو المسكوت عنه ، وطلع بعدها بجهد نظرية التآمر ، قمر 25 أكتوبر الظلامي ، وليس قمر 14 الضواي ، وعند غيرهم كان إنقلاب الفشل الأعظم ، الذي لم يضئ لهم شمعة حتى يوم الناس هذا ، لكن الحق ماعليهم ، إنما الحق على إستكانة و إستهانة آخرون من "النِفّيسّتم صغيرونة ، "وعوينتم فارغة " فقط متعطشة للكرسي الوثير الدوار ، وهو الدوار بحق لو كانوا يعلمون ، فهم ساعدوا في وجود الإخوة الاربعة الأعداء ، ودعموا أعداءهم الأولون ، بزيادة مجانية بهذه المسماة بالكتلة الديمقراطية ، حين اوجدوها ، يوم أعطوا ظهرهم ، لثورتهم التي شاركت جماهيرهم في صنعها مع شعبهم ، بالدم والدموع والسجون والمنافي ، ومن ثم جعلوا من هذه الكتلة الديمقراطية شيئاً مذكوراً ، فأصبحت منافسهم الأوحد في الصراع السياسي على السلطة ، وتركوا باب شراكة الدم مشرعاً ، مع الإخوة الأعداء ، الثلاثة الخرقاء ، "العسكرإسلاموجنجوكوز" . باقتراح الإطاري مقطوع الطاري ، الذي سيأتي لهم بالسلطة والكرسي في الطبق المزركش بأخطائهم وخطاياهم . وما كذبت خبر ، وفي الآن والحال ، توهطت الكتلة الديمقراطية كالحمل الوديع ، متوكئة على عصاة دهاقنة الثورة المضادة ، الذين جعلوا منها معادلاً موضوعياً لقوى الثورة السلمية ، كونها الجناح السلمي المتحدث باسم الثورة المضادة في ذلك المشهد السياسي المرتبك ، الذي اختلط فيه الحابل بالنابل فهل سيظل الصمود ، بعد التقدم إلى الخلف در ، أم ينتقل الصمود إلى منازعة النفس الأمارة بالسؤ ، ومجانبة الخطأ والخطايا ، زمن الفرص الضائعة بإهدار مجاني ، ومازال هناك عشم .
والحديث لازال عن البرهان ، قائد السفينة المتقوبة ، من جوانبها الأربعة ، التي لعب ذات البرهان في ميدان موائدها لعبته المفضلة ، وهي عادته في استبدال ملابسه السرية ، وبوته العسكري الملمعة أطرافه ، وتعددت استبدالاته ، أولها طفله المدلل من رحمه الولود ، بمليشياهاته المولودة بأسنانها ، حين قام في البداية ، بإحسان تربية مولوده البكر بخير إحسان وعناية في التربية ، فقد هام به هياماً جميلاً ، فغذاه "ودوعله" وبذل له كثير بذل وجهاد ، في توفير كافة مستلزمات النمو والرعاية من جميع نواحيها ، العسكرية منها والمالية بأنواعها الإرتزاقية والتهريبية وحتى المزاوجية ، وحين شب الطفل عن الطوق ، تحول عن وليّ نعمته ، فأصبح له الند المساوي له ، في الفعل ورد الفعل ، وبذات القوة والمقدار ، وفجأة وحين ضرورة غضب ، حوله إلى خانة المتمرد الخوؤن ، ونسي أنه خائنه الأول ، حين أوجده من عدم ، ثم أعقبه برغبة استبدال أخرى ، للرب الروحي للمنظمة الإسلاموكوزية ، وقام باداء هرشة كذوبة ، لم تعش طويلاً ، وإن أرجفتهم هرشته ، واخذوها بجدها ، وردوا له تحية الهرشة بأحسن منها ، وربما يدفع ثمنها غالياً ، اذا لم يتعشى بهم ، قبل أن يتغدوا به ، فهم لماكرون وخوانون ، هذه الأطراف ، في تاريخهم المخذي الطويل .
وأخيراً إهتدى البرهان ، ونوى وتوكل على إجراء الاستبدال الأخير ، بين الإخوة الاعداء ، ليس كما يستبدل بوته العسكري ، أو ملابسه الداخلية ، وإنما هذه المرة بتشكيل حكومة إنقلابه التي إنتظرها كثيراً ، وتعسرت عليه ولادتها سنين عددا ، ولمن ياترى صاحب النصيب ، لا غيرها فقد تمخض الجبل وأنجب فأر الكتلة الديمقراطية ، المكونة من الموزاب وبعض الأبواق الأرزقية الجدد ، ومن ثم أغلق البرهان ستار مسرح اللامعقول ليرفع بعده ستار مسرح العبث ، بتمثيل مسرحية البطل الواحد دون حوار ، وعلى الشعب السوداني الإنتظار خارج قاعة المسرح ، وليس قاعة الحرب ، لأن هذه ليست ، في بال البرمجة الممسرحة .
وبناءاً على قرار بطل مسرحية الرجل الواحد العبثية ، الشامتون يمتنعون .

**وهناك حكومة موازية في الطريق إلينا ، والخوف ياغالي تسرح طوالي ، ويستيقظ الأب الروحي للمنظمة الإسلاموكوزية ، ويقرر تشكيل حيكومة "النهر والبحر العمسيبية" الثالثة قبل الأخيرة ، ودقي يا مزيكة الشعب السوداني ، فقد آن أوانك .

omeralhiwaig441@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الکتلة الدیمقراطیة

إقرأ أيضاً:

وفاة حارس الأميرة ديانا الشخصي.. الرجل الذي علّم هاري الصغير قيادة الدراجة المائية

أعلنت زوجة الحارس الشخصي للأميرة الراحلة ديانا، عن وفاته، أمس الإثنين، بالقول إنّ "رفيق روحها"  ضابط الشرطة العسكرية الملكية السابق لي سانسوم، المعروف بـ"رامبو"، قد أصيب بنوبة قلبية قاتلة.

وعبر منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، أوضحت زوجة "رامبو" وهي مدربة الفنون القتالية واللياقة بدنية، بالقول: "منذ لقائنا عام 1998، كان لي سانسوم رفيق روحي وبطلي وأروع رجل في عالمي. لذا، أشعر بحزن شديد لإعلان رحيله عنا. لقد أصيب بنوبة قلبية قاتلة صباح السبت في المنزل".

وتابعت كيت: "سنفتقده بشدة حول العالم كما نفتقده في منزلنا، على الرغم من أن حبه ومهاراته الحياتية التي شاركها تركت إرثاً لن يندثر أبداً. سيظل محبوباً إلى الأبد وسيبقى معنا دائماً. أحبك أكثر من أي وقت مضى يا حبيبي لي".



وحرس "رامبو" الذي توفّي عن عمر ناهز الـ 63 عاما، ليدي ديانا، قبل شهر من وفاتها المأسوية، وذلك خلال عطلة عائلية في منتجع سان تروبيه الفرنسي خلال صيف عام 1997، كما ساعد في حماية الأميرين ويليام وهاري.

وفي سياق متصل، كان الحارس الشخصي للأميرة الراحلة ديانا، أب لستة أطفال، وأيضا حارسا شخصيا للوزير الأول السابق لاسكتلندا، الراحل أليكس سالموند، في الأيام الأخيرة المشتعلة من حملة استفتاء استقلال اسكتلندا عام 2014. 

كذلك، كان الحارس الشخصي الراحل، حائزا على أحزمة سوداء في الكاراتيه والجوجيتسو والكيك بوكسينغ، فيما عمل أيضا مع مشاهير هوليوود مثل سيلفستر ستالون وتوم كروز.

وعُيّن لحماية دودي، ابن محمد الفايد، وديانا في تموز/ يوليو من عام 1997، قبل شهر من وفاتها، أثناء قضائهما عطلة على متن يخت صاحب متجر "هارودز" الفاخر في سان تروبيه.

وكان قد قال في إحدى حواراته الصحفية، إنّ: "ديانا كانت امرأة رائعة"، مضيفا: "لقد اهتمت كثيرا. لم تقل كلمة سيئة عن أحد قط". وكشف أن الأميرة قد بكت على كتفه بعد مقتل صديقها المقرب، مصمم الأزياء جياني فيرساتشي.

إلى ذلك، أصبح سانسوم قريبا من ويليام وهاري، حتى أنه علّم الأمير هاري قيادة دراجة مائية بالقرب من المصورين حتى يتبللوا. وتلقى رسالة شكر مؤثرة من ديانا على خدماته، جاء فيها: "الأيام العشرة السحرية.. ما كانت لتتحقق لولا مساهمتك القيّمة".


وأطلقت عليه ديانا لقب "رامبو"، بينما زعم سانسوم لاحقا أن الأميرة كانت ستظل على قيد الحياة لو كان في الخدمة ليلة وفاتها في حادث سيارة في باريس في آب/ أغسطس من عام 1997.

وفي عام 2018، كان الحارس الراحل قد كشف عن معاناته من اضطراب ما بعد الصدمة أثناء حمايته لديانا وابنيها، كما روى رغبته في لمّ شمله مع هاري ليتمكنا معاً من رفع مستوى الوعي بهذه المشكلة النفسية الخطيرة.

وقال آنذاك: "لم يكن أحد يعلم بذلك، لكنني كنت أعاني من اضطراب ما بعد الصدمة حتى عندما كنت أعتني بالأميرة وابنيها. عندما تركتُ الجيش، لم يكن هناك أي مساعدة تُذكر للأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية. كنت أروي لهاري الصغير قصصا عن الجيش والأنشطة التي قمتُ بها. كان مفتونا بها".

مقالات مشابهة

  • الرجل الخفي الذي يقرب واشنطن من أبوظبي ويقود الصفقات التريليونية.. من هو؟
  • ???? مجرم الحرب الجبان الرعديد الذي ادمن العريد “قجة”
  • “مولي براون التي لا تغرق”.. قصة بطلة تيتانيك الحقيقية المنسية
  • شاهد بالفيديو.. “البرهان” يواصل كسر “البروتوكول” ويستجيب لهتاف مواطن بالشارع العام طالبه بانزال زجاج السيارة (أفتح الشباك يا عمك)
  • وفاة حارس الأميرة ديانا الشخصي.. الرجل الذي علّم هاري الصغير قيادة الدراجة المائية
  • ما الذي تبحث عنه المرأة في مظهر الرجل؟ الأناقة ليست كافية
  • أطباء بلا حدود: المساعدات القليلة التي سمحت “إسرائيل” بدخولها غزة مجرد ستار لتجنب اتهامها بالتجويع
  • مجلس السيادة يعلن إكتمال “تطهير” كامل الخرطوم من قوات الدعم السريع وظهور رئيس الوزراء الجديد في أول إجتماع برئاسة البرهان ويتحدث عن الحكومة المقبلة
  • موقع أمريكي: التهديد الذي يشكّله “اليمنيون” على عمق إسرائيل حقيقي
  • ما هو “مشروع إستير” الخطير الذي تبناه ترامب؟ وما علاقته بحماس؟