عاجل. المقاومة يجب أن تتصاعد.. جورج عبد الله حراً في بيروت بعد 40 عاماً في السجون الفرنسية
تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT
وصل السجين اللبناني في فرنسا جورج عبد الله إلى بيروت بعد ما يزيد عن 40 عاماً قضاها في السجون الفرنسية لاتهامه بالمسؤولية اغتيال دبلوماسي أمريكي وآخر إسرائيلي عام 1982. اعلان
وصلت الطائرة التي حملت عبد الله، 74 عاماً، من فرنسا إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت قرابة الساعة 2:30 ظهراً بالتوقيت المحلي (11:30 بتوقيت غرينتش)، واستقبلته عائلته وعدد من السياسيين اللبنانيين في صالون الشرف في المطار من بينهم رئيس الحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب وممثلين عن حزب الله.
أولى كلمات عبد الله: فلسطين
فور دخوله قاعة الاستقبال في المطار، تحدث عبد الله إلى عدد من وسائل الإعلام المحلية، وقال إن "المناضل داخل الأسر يصمد بقدر قدرة رفاقه في الخارج على المواجهة"، مؤكداً أنه "لا توجد عدالة معلّقة في السماء بل موازين قوى بفضل حركات التضامن".
وأكد أن "المقاومة في فلسطين يجب أن تتحرّك وهناك ملايين العرب الذين يتفرجون بينما أطفال فلسطين يموتون من الجوع"، معتبراً أن "هذا معيب في حق الجماهير"، داعياً المصريين إلى "التحرك".
وحيّا عبد الله الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ التي تحركت نحو غزة ضمن أسطول الحرية وقامت إسرائيل بترحيلها مع الناشطين الذين كانوا برفقتها.
واعتبر أن "المقاومة في لبنان ليست ضعيفة"، ودعا للالتفاف حولها أكثر من أي وقت مضى بسبب "الهياكل العظمية للأطفال". وأضاف أن تحرّك مليون شخص باتجاه حدود غزة كفيل لوقف "حرب الإبادة"، كما وصفها.
توجّه عبد الله لاحقاً إلى طريق مطار بيروت حيث أقيم له استقبال شعبي رفع فيه المشاركون الأعلام اللبنانية والفلسطينية وأعلام حزب الله.
ومن المقّرر أن يتوجّه الناشط لاحقا إلى مسقط رأسه في القبيات في شمال لبنان حيث سينظّم له استقبال شعبي ورسمي تتخلّله كلمة له أو لأحد أفراد عائلته.
الخروج من فرنسا
أفرجت فرنسا صباح الجمعة عن عبدالله الذي أدين بالتواطؤ في اغتيال دبلوماسيَين أميركي وإسرائيلي في ثمانينات القرن الماضي، بعدما أمضى 40 عاما في السجون، واستقل طائرة متجهة إلى بيروت.
انطلق موكب من ست مركبات من بينها حافلتان صغيرتان من سجن لانميزان في مقاطعة أوت-بيرينه بجنوب غرب فرنسا. وأقلعت الطائرة التي تقله بعيد الساعة 09:30 بالتوقيت المحلي لفرنسا (الساعة 07:30 بتوقيت غرينتش) من مطار رواسي الباريسي.
وأصدرت محكمة الاستئناف في باريس الأسبوع الماضي قرارها بالإفراج عن الناشط اللبناني "في 25 يوليو/ تموز" شرط أن يغادر فرنسا وألا يعود إليها.
Related بعد أربعة عقود في السجن... محكمة باريس تحسم مصير جورج عبد الله في 17 تموزمحكمة الاستئناف في باريس ترجئ البت في قرار الإفراج عن جورج عبد الله إلى يونيوأمضى أربعة عقود خلف القضبان.. من هو جورج عبد الله ولماذا تُعد قضيته استثنائية؟حياة عبد الله قبل الأسر
أصيب جورج عبدالله أثناء الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان في العام 1978، وانضم إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الحركة اليسارية التي كان يتزعمها جورج حبش.
بعدها، أسس مع أفراد من عائلته الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية، وهي تنظيم ماركسي مناهض للإمبريالية تبنى خمسة هجمات في أوروبا بين العامين 1981 و1982 في إطار نشاطه المؤيد للقضية الفلسطينية. وأوقعت أربعة من هذه الهجمات قتلى في فرنسا.
اعتُبر عبدالله لفترة طويلة مسؤولا عن موجة اعتداءات شهدتها باريس بين العامين 1985 و1986 وأوقعت 13 قتيلا ناشرة الخوف في العاصمة الفرنسية.
حُكم عليه في العام 1986 في ليون بالسجن أربع سنوات بتهمة التآمر الإجرامي وحيازة أسلحة ومتفجرات، وحوكم في العام التالي أمام محكمة الجنايات الخاصة في باريس بتهمة التواطؤ في اغتيال الدبلوماسيين الأمريكي تشارلز راي والإسرائيلي ياكوف بارسيمينتوف عام 1982، ومحاولة اغتيال ثالث عام 1984.
وبعد شهرين من الحكم على عبد الله بالسجن مدى الحياة، تم التعرف على المسؤولين الحقيقيين عن هذه الاعتداءات وهم على ارتباط بإيران، بسحب وسائل إعلام فرنسية.
ولم يُقرّ عبد الله بضلوعه في عمليتي الاغتيال اللتين صنفهما في خانة أعمال "المقاومة" ضد "الاضطهاد الإسرائيلي والأمريكي" في سياق الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) والغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1978.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل سوريا فرنسا حركة حماس روسيا بريطانيا إسرائيل سوريا فرنسا حركة حماس روسيا بريطانيا أخبار إسرائيل سوريا فرنسا حركة حماس روسيا بريطانيا إيران أوكرانيا دونالد ترامب غزة إيمانويل ماكرون كير ستارمر جورج عبد الله
إقرأ أيضاً:
جورج عبد الله يغادر السجن في فرنسا عائدا إلى لبنان
غادر العضو السابق في تنظيم الفصائل المسلحة الثورية في لبنان جورج عبد الله اليوم الجمعة سجنا في فرنسا قبع فيه حوالي 41 عاما، متجها إلى بيروت بعد قرار محكمة الاستئناف بباريس الأسبوع الماضي الإفراج عنه.
وجرى نقل عبد الله في موكب من 6 مركبات من بينها حافلتان صغيرتان من سجن لانميزان في مقاطعة أوت-بيرينه بجنوب غرب فرنسا إلى مطار تارب، حيث سيستقل طائرة إلى مطار رواسي في باريس ليصعد إلى رحلة متوجهة إلى بيروت صباحا.
وقال محاميه جان-لوي شالانسيه لوكالة الصحافة الفرنسية بعد انطلاق الموكب "هذا مصدر فرح وصدمة عاطفية وانتصار سياسي في آن بعد كل هذه الفترة"، مشددا "كان ينبغي أن يخرج منذ فترة طويلة جدا".
وأصدرت محكمة الاستئناف في باريس الأسبوع الماضي قرارها بالإفراج عن الناشط اللبناني المؤيد للفلسطينيين في 25 يوليو/تموز شرط أن يغادر فرنسا وألا يعود إليها.
والاثنين، أعلنت النيابة العامة في باريس التقدّم بطعن في قرار محكمة الاستئناف أمام محكمة التمييز، لكن هذا الطعن الذي يستغرق بتّه أسابيع عدة، لن يعلق تنفيذ الحكم ولن يمنع بالتالي عبد الله من العودة إلى لبنان.
واعتبر قضاة محكمة الاستئناف أن مدة احتجازه "غير متناسبة" مع الجرائم المرتكبة ومع سن القائد السابق للفصائل المسلحة الثورية اللبنانية.
وجاء في الحكم أن عبد الله بات "رمزا من الماضي للنضال الفلسطيني"، مشيرا إلى أن المجموعة التي كان يتزعمها وهي تنظيم ماركسي مناهض للإمبريالية، باتت منحلة "ولم ترتكب أي أعمال عنف منذ 1984".
نحو مسقط رأسهوتأمل عائلة عبد الله أن يُستقبل في صالون الشرف في مطار بيروت الدولي. وقد طلبت إذنا من السلطات التي كانت تطالب فرنسا منذ سنوات بالإفراج عنه.
ومن المقرر أن يتوجه عبد الله "إلى مسقط رأسه في القبيات في شمال لبنان حيث سينظم له استقبال شعبي ورسمي يتخلّله كلمة له أو لأحد أفراد عائلته"، وفق العائلة.
إعلانوفي يوم قرار الإفراج عنه في 17 الشهر الجاري، التقت وكالة الصحافة الفرنسية عبد الله في زنزانته برفقة النائبة عن اليسار الراديكالي أندريه تورينيا.
خلال اللقاء، قال عبد الله إن "4 عقود هي فترة طويلة لكن لا تشعر بها متى كانت هناك دينامية للنضال".
يذكر أنه حُكم على عبد الله البالغ حاليا 74 عاما، سنة 1987 بالسجن مدى الحياة بتهمة الضلوع في اغتيال دبلوماسي أميركي وآخر إسرائيلي عام 1982.
ولم يقر عبد الله بضلوعه في عمليتي الاغتيال اللتين صنفهما في خانة أعمال "المقاومة ضد القمع الإسرائيلي والأميركي" في سياق الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) والغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1978.
وبات جورج عبد الله مؤهلا للإفراج المشروط منذ 25 عاما، لكن 12 طلبا لإطلاق سراحه رُفضت كلها.