بالصدفة... عدسات لاصقة مخبأة في عين امرأة لسنوات
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
خلال فحص روتيني، عثر جراحو التجميل في الصين بالصدفة على خمس عدسات لاصقة ملوّنة كانت مختفية خلف مقلة عين ثلاثينية لسنوات. ومن المثير للدهشة أنها لم تكن تشكو سابقاً من آلام محددة أو مضاعفات معينة.
وفقاً لموقع "أوديتي سنترال" للغرائب، زارت مريضة صينية لم تكشف عن هويتها والبالغة 33 عاماً، إلى مستشفى الجراحة التجميلية في العاصمة بكين، لعلاج ضمور نصف الوجه لديها من أجل تحسين تناسق وجهها، ولم تكن زيارتها مرتبطة بأي مشاكل في العيون أو العدسات.
لكن خلال الفحص الطبي، طلب الأطباء إجراء فحوصات إضافية للبحث في أسباب المشكلة المتعلقة بالضمور والغمق في العين.
لكن المفاجأة حدثت أثناء حقن الدهون في المساحة الفارغة خلف مقلة العين، حيث اكتشف الأطباء وجود خمس عدسات لاصقة مختلفة.
وعندما سُئلت عن ذلك، أخبرتهم بأنها فقدت سابقاً العديد من العدسات في الماضي، لكنها لم تتوقع مطلقاً أن تكون قد علقت خلف عينها طوال هذه المدة.
كانت الثلاثينية تستخدم العدسات اللاصقة التجميلية لعدة سنوات، وقد تسبّب ضمور نصف الوجه في خلق مساحة كافية للاختفاء التدريجي للعدسات داخل العين. وعندما تم حقن الدهون خلف العين لتحسين التناسق، دفعت هذه الحقن العدسات اللاصقة المفقودة إلى الخروج من مكانها
اعتبر الأطباء أنها محظوظة للغاية، لأن العدسات المفقودة لم تسبّب لها أي مشاكل صحية، رغم أن بقائها لفترة طويلة كان يمكن أن يؤدي إلى جروح في القرنية أو التهابات ميكروبية.
جذبت هذه القصة الغريبة الانتباه في الأوساط الطبية، باعتبارها أول حالة يتم فيها اكتشاف وجود عدسات لاصقة متعدّدة داخل الملتحمة.
وشدّد الفريق الطبي على ضرورة قيام جرّاحي التجميل بإجراء فحوصات شاملة للعين قبل علاج فحوصات دقيقة للعين قبل علاج المرضى الذين يعانون من ضمور نصف الوجه ويستخدمون العدسات اللاصقة بشكل متكرر.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الصين عدسات لاصقة
إقرأ أيضاً:
احتلال أم مشروع حضاري؟ ..الوجه المزدوج للحملة الفرنسية
في صيف عام 1798، أبحرت حملة فرنسية ضخمة بقيادة نابليون بونابرت نحو السواحل المصرية، حاملة معها المدافع والمطابع، في واحدة من أكثر اللحظات تأثيرًا في تاريخ مصر الحديث.
لم تكن الحملة مجرد غزو عسكري، بل كانت مشروعًا معقّدًا يجمع بين الطموح الاستعماري، والمطامع الاقتصادية، والمظاهر الحضارية المموهة.
لماذا اتجهت فرنسا إلى مصر؟جاءت الحملة الفرنسية إلى مصر ضمن خطة أوسع لقطع الطريق أمام بريطانيا، خصم فرنسا الأول في ذلك الوقت، ومنعها من الوصول إلى مستعمراتها في الهند.
اعتبرت مصر نقطة استراتيجية حيوية على طريق التجارة العالمي، وأرضًا خصبة للنفوذ والسيطرة، خاصة في ظل ضعف الحكم العثماني وهيمنة المماليك على البلاد.
أهداف الحملة: بين الطموح العسكري والمشروع الحضاريسعت فرنسا إلى تحقيق عدة أهداف من الحملة، أبرزها كان ضرب النفوذ البريطاني في الشرق، وفتح طريق مباشر نحو الهند.
بإلإضافة الى تأسيس مستعمرة فرنسية في قلب الشرق الأوسط، وتصدير مبادئ الثورة الفرنسية إلى “الشرق المتأخر”، بحسب زعمهم.
علماء الحملة: عندما غزا العلم الشرقما ميز الحملة الفرنسية عن غيرها من الحملات الاستعمارية هو اصطحاب نابليون لأكثر من 160 عالمًا فرنسيًا في مجالات متعددة.
أنشأ هؤلاء المجمع العلمي المصري، وأدخلوا أول مطبعة إلى مصر، وساهموا في إصدار أول جريدة مطبوعة باللغة العربية، إلى جانب توثيق شامل للحياة الطبيعية والاجتماعية في البلاد عبر كتاب “وصف مصر”.
المقاومة المصرية: ثورات بقيادة العلماءرغم عنصر المفاجأة الذي اعتمدت عليه الحملة، لم يتقبل المصريون الاحتلال بصمت.
انطلقت ثورات شعبية متكررة في القاهرة والصعيد، قادها علماء الأزهر ورموز المجتمع.
أبرز هذه الانتفاضات كانت ثورة القاهرة الأولى عام 1798، ثم ثورة القاهرة الثانية عام 1800، والتي عبرت عن الرفض الشعبي الشامل للوجود الأجنبي.
نهاية الحملة: هزيمة عسكرية ورحيل سياسيفشلت الحملة الفرنسية في تحقيق أهدافها الكبرى، خاصة بعد تحطيم الأسطول الفرنسي في معركة أبي قير البحرية على يد القائد الإنجليزي نيلسون.
ومع تصاعد المقاومة داخليًا، وتورط فرنسا في حروب أوروبية جديدة، انسحب الفرنسيون من مصر عام 1801، بعد ثلاث سنوات من الاحتلال الذي ترك بصمات معقدة على التاريخ المصري.