أكد الدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق ان كلية التمريض قسم تمريض المسنين، عقدت المؤتمر الدولي الثالث تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي والتمكين: آفاق جديدة للرعاية الصحية لكبار السن"، وذلك بالمركز العلمي بمستشفى الجراحة الجديد.

حضر المؤتمر، الدكتورة نادية طه، عميد كلية التمريض، والدكتور شمس الأزهر شاه، نائب رئيس الجامعة الوطنية الماليزية، وكل من الدكتورة راندا مصطفى، عضو مجلس الشيوخ، ونائب رئيس التعليم والبحوث والاتصالات بمجلس الشيوخ المصرى، والدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض، وعضو مجلس الشيوخ رئيسا شرف المؤتمر، والدكتور  هانى مصطفى جميعة، وكيل وزارة الصحة بالشرقية وأساتذة الطب والتمريض من الجامعات المصرية والأكاديمية الطبية العسكرية.

بدأ المؤتمر بالسلام الوطنى وتلاوة بعض آيات الذكر الحكيم، ثم عرض فيديو عن رؤية قسم تمريض المسنين، ورسالته، والمبادرات التى شارك بها، وأبرز الأنشطة الطلابية.

افتتحت المؤتمر الدكتورة إيمان شكرى، معبرةً عن امتنانها بهذا المؤتمر الذى تنبثق أهميته من تماشيه مع أهداف الصحة العالمية، ودور التمريض في كل ما هو جديد ومتطور بمجالات التمريض لتعزيز استقلالية كبار السن واحتياجاتهم الفردية، والتى من شأنها الارتقاء بمستوى الخدمات التمريضية، وتوظيف أحدث التقنيات لخدمة فئة كبار السن، والتى تحتاج لرعاية خاصة، وتستوجب توظيف كل جديد لتقديم أفضل سبل العلاج لها.

من جانبه، عبر الدكتور شمس الأزهر شاه، عن شكره للقائمين على المؤتمر الذى يعكس أحد التقنيات المهمة ودورها فى تطوير مهنة التمريض، مؤكدًا حرص الجامعة الوطنية الماليزية على التعاون المستمر مع جامعة الزقازيق لأجل الارتقاء بمستوى الخدمات التمريضية بالبلدين.

فى السياق ذاته، أكد الدكتور هانى جميعة علي أهمية تطبيقات AI فى تقديم الخدمات الطبية والتمريضية للمسنين، مشيرًا إلى أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي لم تعد رفاهية بل هى ضرورة فى الوقت الحالي لملاحقة الركب التكنولوجي عبر التنبؤ بالحالات الحرجة للمسنين.

كما أكدت الدكتورة كوثر محمود أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تمثل طفرة فى إعادة تشكيل دور الممرضات في كثير من النواحي؛ مما يسهم في توفير الوقت لرعاية المرضى بشكل مباشر للعمل بكفاءة وإنتاجية أكبر، مشيرة إلى أن الجميع سوف يمر بتلك المرحلة العمرية التى تتطلب العمل الحقيقى لتوفير أحدث أساليب التمريض.

وأشارت إلى دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي لرعاية كبار السن؛ إذ تَمَّ إنشاء هيئة التأمين الصحي الشامل الجديدة، وقد انطلقت بعدد من المحافظات، وهى مستمرة لتحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠.

من جانبها، تطرقت الدكتورة راندا مصطفى، إلى حق المسنين فى الحصول على كامل حقوقهم الطبية والنفسية؛ كتحسين حالات ضعف الذاكرة، ومتابعة الأمراض المزمنة؛ كالسكر، والضغط، وكذلك مساعدة هيئة التمريض على التشخيص، وهو ما يمكن أن يتحقق عبر تطبيقات AI، موضحة المهارات التى يتعين على القطاع التمريضي اكتسابها للنجاح فى العمل فى بيئة الرعاية الصحية المعززة بالذكاء الاصطناعي سواء المهارات الفنية، أو مواكبة التطور المستمر، وامتلاك مهارات التفكير النقدي عند تقييم النتائج.

ولفتت الدكتورة نادية طه، إلى أن كلية التمريض تفخر بإقامة مثل هذه المؤتمرات الثرية التى تستضيف من خلالها خبراء ومتخصصين يشاركون بخبراتهم وأبحاثهم فى تطوير مجال التمريض، وربطه بأحدث المستجدات العلمية، مشيرة إلى احتواء المؤتمر على عدد من المحاور القيمة التى تتماشى مع رؤية مصر ٢٠٣٠، على نحو يفيد المختصين، ويسهم فى تطوير الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، موجهة الشكر للجنة المنظمة للمؤتمر من أعضاء هيئة التدريس، واتحاد الطلاب.

وتضمن المؤتمر عدة محاور وجلسات علمية ثرية متميزة، تضمنت مناقشة اتجاهات وتحديات تمكين الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية لكبار السن، وما يحمله من إيجابيات وسلبيات تسهم في تحسين جودة حياة كبار السن، فضلًا عن التطرق إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وما ستحققه لمستقبل الرعاية الصحية لكبار السن، ودور مقدمي الرعاية لكبار السن في ظل التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي.

جدير بالذكر، أن هذا المؤتمر يعد الخامس محليًّا والثالث دوليًّا، ويأتى بالتعاون مع الجامعة الوطنية الماليزية للوصول إلى أفضل سبل توظيف تقنيات AI لخدمة كبار السن على الصعيدين المحلي والدولي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشرقية محافظ الشرقية جامعة الزقازيق المزيد الذکاء الاصطناعی لکبار السن کبار السن

إقرأ أيضاً:

غوتيريش يدعو بافتتاح مؤتمر المحيطات إلى معاهدة دولية

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -اليوم الاثنين- قادة دول العالم إلى التصديق على معاهدة لحماية المحيطات تسمح بإقامة محميات بحرية، في المياه الدولية، من الصيد الجائر والتلوث البلاستيكي وارتفاع درجة حرارة مياه البحار التي تهدد النظم البيئية الحساسة والأشخاص الذين يعتمدون عليها.

وقال غوتيريش -خلال كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر الأممي الثالث للمحيطات في مدينة نيس الفرنسية إن "المحيطات أكبر مورد مشترك، لكننا مقصرون تجاهها" مشيرا إلى انهيار المخزون السمكي وارتفاع منسوب مياه البحار وزيادة حموضة مياه المحيطات.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4باحثون يطورون نموذجا لتتبع كربون المحيطات من الفضاءlist 2 of 4علماء يضعون خريطة للبلاستيك بالمحيطات والنتائج صادمةlist 3 of 4علماء يحددون نطاقين بالمحيطات بمعدلات حرارة قياسيةlist 4 of 4كينيا تستضيف مؤتمر "محيطنا" في 2026end of list

وقد بدأت فعاليات المؤتمر في المدينة الساحلية الفرنسية بحضور ما لا يقل عن 100 وفد من مختلف دول العالم، من بينهم نحو 50 رئيس دولة أو حكومة، وآلاف المندوبين والعلماء وممثلي المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني وجميع الجهات المعنية بالحفاظ على المحيطات.

وحذر غوتيريش -في كلمته الافتتاحية- من أن الصيد غير المشروع والتلوث البلاستيكي وارتفاع درجات حرارة البحر تهدد النظم البيئية الحساسة والأشخاص الذين يعتمدون عليها.

وتمثل المحيطات حاجزا أساسيا ومهما أمام تغير المناخ، لكن حين تصبح مياهها أكثر سخونة بسبب ارتفاع درجة الحرارة تُدمر النظم البيئية البحرية وتهدد قدرة المحيطات على امتصاص ثاني أكسيد الكربون.

إعلان

وتنتج المحيطات نحو 50% من الأكسجين، وتمتص حوالي 30% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتلتقط أكثر من 90% من الحرارة الزائدة الناجمة عن تلك الانبعاثات.

أمين الأمم المتحدة (يسار) متحدثا مع الرئيس الفرنسي ماكرون قبيل افتتاح مؤتمر المحيطات الثالث (رويترز) المحيطات في أزمة

ويحذر العلماء من أن فقدان النظم البيئية، وتغير المناخ، والتلوث البلاستيكي، والإفراط في استخدام الموارد البحرية، كلها عوامل تدفع محيطاتنا إلى نقطة اللا عودة.

وقال غوتيريش "هذه أعراض نظام في أزمة، وتؤدي إلى بعضها البعض، تفكيك سلاسل الغذاء وتدمير سبل العيش وزيادة انعدام الأمن".

وتسمح معاهدة أعالي البحار -التي اعتُمدت عام 2023- للدول بإنشاء محميات بحرية في المياه الدولية التي تغطي ما يقرب من ثلثي المحيطات، وهي غير منظمة إلى حد كبير.

ولن تدخل المعاهدة حيز التنفيذ إلا بعد تصديق 60 دولة عليها. وتوقع وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن يتم ذلك قبل نهاية العام، ولا تتم حماية إلا نحو 1% فقط من المياه الدولية المعروفة باسم "أعالي البحار" حاليا.

من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المشارك في استضافة المؤتمر مع -كوستاريكا- للوفود إن 50 دولة صادقت على المعاهدة ووعدت 15 دولة أخرى بذلك.

ويأتي تحرك الدول لتحويل وعود على مدى سنوات إلى حماية حقيقية للمحيطات في الوقت الذي تنسحب فيه الولايات المتحدة بتمويلها من مشروعات المناخ، كما تخفف بعض الدول الأوروبية التزاماتها المتعلقة بالسياسة الخضراء في إطار سعيها لدعم اقتصاداتها الضعيفة وصد التيارات اليمينية المتطرفة.

وتشهد قمة المحيطات في نيس مقاطعة الولايات المتحدة. وأكدت ريبيكا هوبارد، مديرة "تحالف أعالي البحار" أن واشنطن لم تصادق على المعاهدة بعد، ولن تفعل ذلك خلال المؤتمر.

وقالت هوبارد "إذا لم يُصدّقوا، فلن يكونوا مُلزمين به. سيستغرق التنفيذ سنوات، لكن من الضروري أن نبدأ الآن، ولن ندع غياب الولايات المتحدة يمنعنا من ذلك".

إعلان

وكان ماكرون قد قال للصحفيين أمس تعقيبا على مقاطعة واشنطن للمؤتمر "ليس الأمر مفاجئا، فنحن نعرف موقف الإدارة الأميركية بشأن هذه القضايا". ومن جهته قال الأمير البريطاني وليام إن حماية محيطات الكوكب تشكل تحديا "لم نواجهه من قبل".

كما اعتبر خبراء المحيطات هذا المؤتمرَ فرصة لحشد الاستثمارات لصالح اقتصاد المحيطات الذي واجه منذ فترة طويلة صعوبة في جذب التزامات تمويلية كبيرة.

ففي اجتماع استمر يومين للمصرفيين والمستثمرين في موناكو خلال عطلة نهاية الأسبوع، تعهد المتبرعون والمستثمرون من القطاع الخاص والبنوك العامة بتخصيص 8.7 مليار ات يورو (نحو 10 مليارات دولار) على مدى 5 سنوات لدعم الاقتصاد الأزرق المتجدد والمستدام.

وذكرت الأمم المتحدة أن الاستثمارات في صحة المحيطات بلغت 10 مليارات دولار فقط في الفترة من عام 2015 إلى 2019، وهو أقل بكثير من 175 مليار دولار المطلوبة سنويا.

ولمعالجة هذه الفجوة، قالت الأمم المتحدة أمس إنها بدأت العمل على تصميم مرفق تمويل جديد، من المقرر إطلاقه عام 2028 بهدف تحرير مليارات الدولارات لاستعادة صحة المحيطات من خلال تعبئة مصادر جديدة ومتنوعة من رأس المال.

ويستهدف المؤتمر -الذي يختتم يوم 13 يونيو/حزيران- الحشد الدولي لحماية المحيطات وتنفيذ الهدف رقم 14 من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالحفاظ على المحيطات والبحار والموارد البحرية، واستخدامها على نحو مستدام.

مقالات مشابهة

  • السبع يوضح أهم مميزات ⁧‫الذكاء الاصطناعي‬⁩ في نظام ⁦‪ iOS 26
  • تعرف على أبرز الوظائف المستقبلية في عصر الذكاء الاصطناعي
  • “شبكة العنكبوت”: الحرب في عصر الذكاء الاصطناعي
  • غوتيريش يدعو بافتتاح مؤتمر المحيطات إلى معاهدة دولية
  • كيف يساعد الذكاء الاصطناعي على إنقاص الوزن؟
  • مؤتمر "آبل" للمطورين: تأخّر تقني وضغوط تنظيمية في سباق الذكاء الاصطناعي
  • إنجاز دولي لفريق كلية الهندسة جامعة القاهرة في مسابقة "ماراثون شل البيئي"
  • مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات يعقد بفرنسا وسط غياب أميركي
  • Gemini يتصدر قائمة أكثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي جمعًا للبيانات
  • نيس تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات