الثورة نت:
2025-06-02@14:25:27 GMT

“لقاء الأربعاء”

تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT

لغزة سيفٌ لا يُكسر، ولأبناء الضيف عاليات الهِمم! وانتصرت غزة رغم كلّ ما فيها من رِمم، وعلى عين حكّام العار إذ تجمعهم على العار.. قِمَم!
إن كنت تعبد ا
وتبكيك الأمة بكلها يا سماحة السيد الأمين حسن، يا نصر الله، باستثناء من حقّ عليهم القول وكانوا من الغابرين.
قليلون من يبكيهم الناس هكذا، وقليلةٌ هي اللحظات التي يختلط فيها فخرنا بالحزن، هكذا! ليكون الدمع المسكوب عهدًا، يا شهيد، على طريق الفتح القريب.


إننا- أيضًا- و”إذ نستشهد ننتصر”!
لقد كنت دائمًا منصورًا بإذن الله، يا سماحتك، وما زال يعلو بين الناس ذكرك يا سماحة العشق، فيما يمتدّ نسغٌ بين دمٍ ودم، ومن بيروت حتى كربلاء فثمّة انتصار حسينيّ يتجدد، وبعهد جدّه فقد أوفى بها دمك الحفيد.
دعك من بقية التفاصيل، يا دمعي الذي شقّ من فرط الإلحاح طريقًا، إنك شاهدٌ- يا دمعي- على أنّ سيّد المقاومة سيّد قلوبنا، ومحبوبها، وأن عصرنا هذا كان موفور الحظ، بالطبع، لأنّه برغم العتمات فقد كان شاهدًا على نور، وبرغم الصغار فقد مرّ عليه كبارٌ، لتأكيد أنّ للحقّ دائمًا صولتَهُ، وأن لدم الحسين في كلّ عصرٍ من يجدّده؛
ولنصر الحسين من يؤكده، عيانًا، في كل زمن!
يا سيّدي ومثل جدّك ما زال يبغضك الأراذل!
جمعٌ ممن لا يملكون سيرةً ذاتيّةً محترمة،
نذكرك فتستعر النار في قلوب الشياطين، والحقد في أكباد معدوميّ الشرف، ويقهرهم بين الناس حضورك شهيدًا، كما كان يقهرهم حضورك على الدّوام.
قومٌ لا يملكون ما يفخرون به،
ولا يعرفون رجلًا يفخرون به، ويكون مستحقًّا حتى للالتفات إليه.
وأما أنت، يا دمعنا!
كن فخورًا لأنك لم تخرج إلا على نهج سيّدٍ عظيم،
وإن للدموع معاركها، وإن للدموع مسالكها، وإن للدموع فخرها، إذ لا تستوي دمعةٌ بدمعة، ولا يستوي بكاءٌ بأخيه!
وثانيًا، يا دمعنا، فصدقني؛
مع الوقت فإن روح الشهيد يتشرّبها محبّوه، ومع الوقت فإنهم يستلهمون مواقفه، وأكثر من أيّ وقتٍ مضى تثبت في الوجدان صورته.
بدون أن يقول، يصبح مفهومًا لديك ما يتوجب عليك فعله، تتذكّر مع الوقت كم كنت في بعض الأوقات مجانبًا للحكمة، ومع الوقت أيضًا فإن ثمار تربيته تتبدى في تلاميذه، وأكثر حتى مما كانوا يتوقّعونه.
بالنسبة للعدو فقد احترقت أمامك كلّ أوراقه، لم يعد لديه ما يدعوك للخوف.
وأما أنت، يا أنا!
لحظاتٌ هي، لا أكثر، ويمدّك الحزن بطاقاته، لحظاتٌ ويشتد عودك، وبالتأكيد فإن السكينة إذ تتنزل على قلبك فإنها من جند الله.
فقط، لا تفقد الثقة. كل ما يأمرك الله به أن تثق.
الصبر محض واحدةٍ من الثمار، وفي الفقد أيضًا دروسٌ للتقوية.
وكما أن العدو يستهدف صبرك، فإن الله يحفظها عن الجزع.
ما دمت “على ثقة”، فسوف يأتيك من الله عاصم.
ويبقى عليك أن تتذكر:
حتى من الناحية العملياتية البحتة، من لطف الله أن ختمها سماحة السيد حسن بشهادة.
لأنّ الشهادة، بالذات، تمنح في جسد المقاومة من روحها طاقةً استثنائية، دافعًا مبدئيًا، ورؤيةً بالغة الوضوح بشأن الخطوة المطلوبة القادمة.
أمامها فإنّ أحزانك يمتصّها الميدان، يتحول بلطفٍ من الله إلى غضبٍ فعّال. يدعوك إلى التحرّك السريع إذ يحكمك الموقف.
والتحرك المضبوط بلا تراخٍ.
وما دمت مع الله فإن الله دائمًا معك.
تذكر!
بالنسبة للواثق بالله فلا خوف.
كل ما تراه خير، حتى ولو لم تسعفك في مواقيتها حكمة الاستجلاء.
والشهادة حتمًا بالنسبة للمؤمنين خيرٌ مطلق، لا شرّ فيها.
بالنسبة للشهيد، وبالنسبة لجماعة المؤمنين أيضًا.
هذه قاعدةٌ عامة،
وعلى نحوٍ مطلق!
وأما أنت، يا كلّ صادق الحزن قَلِق!
لو كان في الشهادة ما يضعف الأمة ما كانت إحدى الحسنيين، ولأن الله بعباده رؤوفٌ رحيم، وما كان ليدعوك للقتال من باب العبث، حاشا، ولا كان ليرفع من قدر الشهداء هكذا؛
ما لم تكن الشهادة- بذاتها- من أهم ما تقوى به الأمة!
لهذا فتيقن:
مع كلّ شهيدٍ إضافي، فإن ساعة الفتح تقترب!
ما لم تفقد إزاء ملماتها صبرك.
أي: ما لم تنهدّ نفسك!.
ما لم يمسّك وهن، فإن الشهداء يمنحونك للنصر دفعةً جديدة، تختصر الطريق عليك!
لهذا فكن فقط مع الله، ولا تجزع.
وحينها فإن تدابيره ستكون حتمًا معك.
وبمنأى عمّا قدّمه سماحة السيد حسن لأمته في حياته من انتصارات، ومن قوة، ومن أعمالٍ جليلة.
فإن الشهادة- بالذات- كانت أعظم انتصاراته.
عليك أن تتيقن من هذا الأمر،
لأنها- ببساطة- من سنن الله ورحماته على عباده الشهداء؛
وعلى سائر الأمّة.
ولتعلمنّ نبأهُ بعد حين!
وفي صبيحة الأربعاء القادم، في الزاوية ذاتها بإذن الله.
يبقى لنا حديث.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: مع الوقت

إقرأ أيضاً:

فلسطين: منع إسرائيل وصول وزراء عرب إلى الضفة جوا “انتهاك فاضح”

فلسطين – اعتبرت فلسطين، امس السبت، منع إسرائيل دخول وفد وزاري عربي إلى مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة جوا “انتهاكا فاضحا” من جانب تل أبيب لالتزاماتها بموجب القانون الدولي.

أفادت بذلك وزارة الخارجية في بيان، بعد حديث مسؤولين إسرائيليين الجمعة، عن أن تل أبيب منعت وزراء خارجية عربا من الوصول إلى مدينة رام الله، كانوا يعتزمون مناقشة تعزيز إقامة دولة فلسطينية، الأحد.

ونظرت الخارجية الفلسطينية “بخطورة بالغة لمنع حكومة الاحتلال الإسرائيلي دخول وفد من أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة إلى دولة فلسطين عبر أجواء الضفة الغربية التي تسيطر عليها إسرائيل، والتي كان من المزمع عقدها الأحد”.

وشددت على أن “قرار الحكومة الإسرائيلية انتهاك فاضح لالتزاماتها بموجب القانون الدولي كقوة قائمة بالاحتلال، وخرق للاتفاقيات الموقعة، واستمرار لانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني”.

والجمعة، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن “السلطة الفلسطينية ترفض إدانة هجوم 7 أكتوبر”، معتبرا أن “استضافة وزراء عرب في رام الله لتعزيز إقامة دولة فلسطينية مرفوض”، فيما لم يصدر تعليق إسرائيلي رسمي حتى الساعة 20:30 (ت.غ).

وفي ذلك التاريخ، هاجمت حماس قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين ردا على “جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى”، وفق الحركة.

وأضاف مصدر الصحيفة أن إسرائيل “لن تشارك في خطوات تضر بها، وعلى السلطة وقف انتهاك الاتفاقيات”، وفق ادعائه.

وفي وقت سابق السبت، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، أن اللجنة الوزارية قررت “تأجيل الزيارة إلى رام الله في ضوء تعطيل إسرائيل لها من خلال رفض دخول الوفد عبر أجواء الضفة الغربية المحتلة التي تسيطر عليها إسرائيل”.

ويضم الوفد وزراء خارجية السعودية فيصل بن فرحان، والبحرين عبد اللطيف الزياني، ومصر بدر عبد العاطي، والأردن أيمن الصفدي، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

وقالت الخارجية الأردنية إن أعضاء في اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة إلى عمّان يصلون مساء السبت “في زيارة كانت تهدف إلى عقد اجتماع تنسيقي قُبيل زيارة كانت مقررة إلى رام الله انطلاقًا من عمّان غدًا الأحد”.

ونقل البيان الأردني عن الوفد تأكيده في “موقف مشترك” أن “قرار إسرائيل منع زيارة الوفد إلى رام الله ولقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والمسؤولين الفلسطينيين يمثّل خرقًا فاضحًا لالتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال”.

كما اعتبر الوفد أن التعطيل الإسرائيلي لزيارة رام الله “يعكس حجم غطرسة الحكومة الإسرائيلية، وعدم اكتراثها بالقانون الدولي، واستمرارها في إجراءاتها وسياساتها اللاشرعية التي تحاصر الشعب الفلسطيني الشقيق وقيادته الشرعية، وتكرس الاحتلال، وتقوّض فرص تحقيق السلام العادل والشامل”.

وتترأس السعودية وفرنسا بشكل مشترك مؤتمرا دوليا رفيع المستوى من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين”، من المقرر عقده في مدينة نيويورك الأمريكية، بين 17 و20 يونيو/ حزيران المقبل، وفق الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.

ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية وإغاثية كارثية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في 2 مارس/ آذار، مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما يصعد جيشها حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق فلسطينيي القطاع.

الأناضول

مقالات مشابهة

  • لقاء سيدة الجبل يحذّر: الوقت لا يعمل لصالح لبنان
  • الياور رئيساً لقائمة “نينوى لأهلها” الانتخابية
  • مجزرةُ “تنومة” واستهدافُ مطارِ صنعاءَ الدوليِّ
  • المفتي: الحصول على تصريح من شروط “استطاعة الحج”
  • لقاء اتحاد خنشلة واتحاد العاصمة “ويكلو”
  • المحرمي يصدم الزبيدي باتفاق مفاجئ مع “الحوثيين”
  • انتهى الوقت الذي تقول فيه “أنا آسف” وتذهب… قوانين جديدة في تركيا تُلزم سائقي السكوتر بتحمّل المسؤولية
  • فلسطين: منع إسرائيل وصول وزراء عرب إلى الضفة جوا “انتهاك فاضح”
  • «أمهات مصر» يرصد أول أيام امتحانات الشهادة الإعدادية: سهولة العربي بأغلب المحافظات
  • أوزاني: “ضيعنا الفوز أمام “السياسي” ولكننا اقتربنا من تحقيق هدفنا”