قال الوزير السابق مصطفى بيرم: عندما نقف بين يدي الشهداء يستشعر الإنسان الرهبة والعزة والكرامة، لان المجتمع الذي يقدم المضحين يصبح متاثرا بعملية التضحية والبذل والعطاء، لأنه من أعلى أنواع الكرم، ومن أعلى مستوى تجليات البذل والعطاء الإلهي. نحن كنا في حرب ضروس توقف جانبها العسكري، ولكن جانبها السياسي والإعلامي والاقتصادي ومحاولات الحصار ووضع العصي في الدواليب لم تنته، فتجليات الحرب ما زالت موجودة".



 ورأى خلال حفل وضع حجر الأساس لروضة شهداء بلدة شمسطار أن "الذي يخلد ليس الذي يفقد جسده، إنما الذي ترك أثرا حاضرا متموجا في التاريخ، ومنهم الشهداء، لذلك المجتمعات تقدس الشهداء، لأن الشهيد يصبح عنوان تكريم المجتمع والوطن الذي انتمى إليه والأمة والحضارة التي ينتمي إليها، والسيد المسيح يقول أي بذل أعظم من أن تبذل نفسك من أجل الآخرين، هذه هي المسألة الحضارية التي نتمسك بها، فنحن لسنا هواة موت وقتل، نحن هواة حياة عزيزة وكريمة، ولكن عندما يأتيك عدو وشذاذ آفاق من كل أنحاء العالم تم زرعهم في ثكنة متقدمة اسمها اسرائيل تريد ان تقلقنا، فلا راحة لأحد ولا اطمئنان ولا سلامة ولا استقرار ولا ازدهار بوجود إسرائيل التي أوجدها الغرب الطامع بثرواتنا وشعوبنا، والذي يريد تفتيت منطقتنا من أجل نهب ثرواتنا".

وتابع: "من الضروري جدا أن نعرف الحقيقة، لأننا عندما نعرف الحق نصبر عليه، والمنظومة الثقافية التي ننتمي إليها لا تركز على العناصر المادية فقط، المنظومة الموجودة فينا موروثة، لأننا ننتمي إلى سلسلة الانبياء والأولياء والصالحين والمضحين". 

وأردف: "لن تقدس أمة لا يؤخذ فيها للضعيف حقه من القوي، وأنتم نصرتم الحق بأبنائكم وأحبائكم وقادتكم وعلى رأسهم سيدنا المفدى الذي صنع العزة والكرامة والقيمة والقدسية الاخلاقية في زمن الخنوع والسكوت، والذي كان عندما يطل علينا يمنحنا الأمل والعزة والكرامة، وكان الجواب من أعماق قلوبنا وسيبقى لبيك يا نصر الله".

وأضاف: "نحن نقف مع المظلوم، نحن نقف مع الإنسان بغض النظر عن انتمائه، لذلك الشهيد الأقدس سماحة السيد حسن نصرالله، كان يوصينا عندما نلتقي به بلبنان، بكل أبنائه على تنوعهم. نحن نستخدم الحكمة والصبر مع الداخل، لكن نستخدم القوة مع العدو، نحن نريد لبنان لكل أبنائه، ولكن نريده وطنا مقتدرا عزيزا يليق بهذا البذل والعطاء وبتضحيات الشهداء، نحن الذين نقدم الدرس بالمواطنة والسيادة".

وأشار إلى أن "العدو الاسرائيلي استخدم على لبنان في أول 48 ساعة أطنانا من الصواريخ والمتفجرات تعادل ما ألقته اميركا وحلف الناتو على افغانستان في سنة، لكنهم خسئوا، يستطيعون أن يقتلوا الجسد ويدمروا الأبنية، لكنهم أبدا لن يستطيعوا القضاء على إرادتنا، لأننا أحفاد الإمام الحسين الذي خُيّر بين السلة والذلة، فكان الجواب المزلزل الذي لطالما رددناه وسنبقى نردده، هيهات منا الذلة".

وقال: "معركتنا لم تكن فقط عسكرية، كان ثقافية وحضارية وأخلاقية، قاتلنا بشرف وعزة، وكل قوى العالم سقطت أمام تلك المرأة التي وقفت بعباءتها أمام دبابة الميركافا، يكفي أننا قاتلنا من اعتبرته المحكمة الجنائية الدولية مجرم حرب، بينما قائدنا، العبد الصالح، الوفي الولي، السيد الأقدس، شفيعنا إلى الله، الذي حمل تعبنا وأوجاعنا وأفراحنا، وصنع النصر والعزة والكرامة، جمع الهيبة والتواضع والأخلاق والتاثير، احترمه العدو قبل الصديق، احترمه القاصي والداني والبعيد، واحترمه المحب والمبغض إلا الحاقد". 

وختم بيرم مؤكدا "سننزل في 23 شباط كبارا وصغارا ونساء وشيبا وشبابا ولو على الجليد، سنذيب الجليد بحبنا ووفائنا، نحمل الحب والعشق والولاء والوفاء والقبضات المرفوعة، لنقول له دمك لن يذهب هدرا، دمك سيصنع شلالا هادرا وولادة جديدة مستأنفة، ووطنا مقتدرا وأمة عزيزة، لنزيل الغدة السرطانية ونصنع الكرامة لشعوبنا وأمتنا ووطننا، لنقول في قلب الساحات والطرقات رافعين القبضات، والهتاف دائما وأبدا حتى ظهور الإمام المهدي لبيك يا نصر الله".
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تطوير كورنيش النيل في أسيوط .. المحافظ: متنفس حضاري وترفيهي يليق بالأهالي

عقد اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، اجتماعًا موسعًا مع القيادات التنفيذية بالمحافظة ومسؤولي شركة المقاولون العرب، لمناقشة مقترح تطوير وتوسعة كورنيش النيل بحي شرق مدينة أسيوط، وتحويله إلى ممشى "أهل مصر" ليكون متنفسًا حضاريًا وترفيهيًا يليق بأهالي المحافظة، وذلك في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتحقيق مستهدفات التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

حضر الاجتماع الدكتور مينا عماد، نائب المحافظ، والمهندس عصام عبد الظاهر، وكيل وزارة الإسكان، والمستشار محمد محمود كامل المستشار القانوني للمحافظة، والدكتور مصطفى محمد إبراهيم، رئيس حي شرق، والمهندس أبو العيون عرفات، مدير عام ري أسيوط، والمهندس شريف سعد، مدير عام تطوير وحماية النيل، إضافة إلى عدد من قيادات شركة المقاولون العرب، منهم المهندس مصطفى محمد عبد المقصود، مدير فرع أسيوط، والمهندس أكرم محمد ثابت، مدير الوحدة الهندسية، والمهندس مصطفى أحمد عبد الله، مدير المشروعات.

 ممشى حضاري يحتوي على أنشطة ترفيهية

وخلال الاجتماع، تم عرض تفاصيل المقترح الذي يشمل تنفيذ مشروع تطوير الكورنيش بداية من مرسى "هابي دولفين" وحتى مرسى "حورس" بحديقة الفردوس، بطول يبلغ نحو 850 مترًا وعمق 25 مترًا داخل مجرى النيل، بما يتضمن إنشاء ممشى حضاري يحتوي على أنشطة ترفيهية وتجارية، ومساحات خضراء، مع تطوير شامل للإضاءة والواجهات النيلية، بما يعكس الهوية البصرية لمدينة أسيوط ويحافظ على الطابع الحضاري للمنطقة.

قرار عاجل من محاكمة متهمين بإنهاء حياة مساعد وزير الداخلية وزوجته في أسيوطمحافظ أسيوط يتفقد عيادة التأمين الصحي بمجمع المصالح

وأكد المحافظ أهمية المشروع كونه استجابة لتطلعات المواطنين، مشددًا على ضرورة التنسيق الكامل بين الجهات المعنية للانتهاء من الدراسات الفنية والهندسية المطلوبة تمهيدًا لبدء التنفيذ في أقرب وقت ممكن.

متنزهًا مفتوحًا وممشى حضاريًا

وفي سياق متصل، وجه المحافظ بإعداد دراسة متكاملة لتطوير كورنيش الإبراهيمية، من كمين الجامعة وحتى فم الترعة الإبراهيمية، ليصبح متنزهًا مفتوحًا وممشى حضاريًا يعكس الجمال الطبيعي للمنطقة، مع الحفاظ على البيئة والمقومات الطبيعية.

طباعة شارك أسيوط كورنيش النيل تطوير وتوسعة كورنيش النيل مدينة أسيوط أهل مصر

مقالات مشابهة

  • إنفجار في بلدة حاروف الجنوبية.. ما الذي حصل؟
  • تصميم نحيف وقوي.. هواوي تكشف عن جهاز لوحي يليق بالمحترفين (فيديو)
  • مخزومي: لم نتسلم في مجلس النواب الردّ الذي جرى تقديمه لبرّاك
  • الرئيس التركي: تقربنا من الأكراد وأثبتنا لهم أننا نريد مصلحة البلاد
  • عاوز اللي يليق باسمي.. نجم الزمالك يوجه طلبا مفاجئا لإدارة الفريق
  • ما الذي يحرك الطلب على المشاريع العقارية التي تحمل توقيع المشاهير؟
  • تطوير كورنيش النيل في أسيوط .. المحافظ: متنفس حضاري وترفيهي يليق بالأهالي
  • الردّ الذي فجّر الأزمة: ماذا خلف هجوم القوات؟
  • نقل 7 أشخاص من عائلة واحدة إلى المستشفيات... ما الذي أصابهم؟
  • نتنياهو لعائلات الرهائن: نريد إنهاء الحرب في غزة بعد الهدنة