ارتفع عدد الشركات الصينية المسجلة في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي بنسبة 38% خلال العام 2023 وبنسبة 69.4% في عام 2024 ما يعكس جاذبية أبوظبي لقطاع الأعمال ومجتمع الاستثمار في الصين.
جاء ذلك خلال كلمة معالي أحمد جاسم الزعابي رئيس مجلس إدارة غرفة أبوظبي في افتتاح فعالية “لقاء الأعمال أبوظبي -شنغهاي” الذي نظمته الغرفة اليوم في مدينة شنغهاي الصينية بالتعاون مع مكتب أبوظبي للاستثمار وسوق أبوظبي العالمي وغرفة تجارة وصناعة شنغهاي وذلك ضمن فعاليات زيارة وفد اقتصادي من إمارة أبوظبي إلى جمهورية الصين الشعبية.


وأشار معاليه إلى أن أبوظبي انتقلت من اقتصاد يعتمد على النفط إلى قوة اقتصادية كبيرة ساهم القطاع غير النفطي بأكثر من 54% من الناتج المحلي الإجمالي لها بحلول الربع الثالث من عام 2024.
وقال إن الشراكة مع الصين تُعد محركًا رئيسيًا لتعزيز نمو الاقتصاد الوطني وتنويعه فمع كون الصين الشريك التجاري الأكبر لدولة الإمارات فقد أسهم تعاوننا في مبادرات مثل “الحزام والطريق” في تحويل مشهدنا الاقتصادي إلى نموذج قوي للتعاون والتقدم.. مشيراً إلى أن تحول أبوظبي إلى مركز عالمي للأعمال يمثل قصة نجاح رائدة تجسد صواب الرؤية والتخطيط الاستراتيجي.
وأضاف أن الطموحات تتركز على مواصلة تحقيق نمو اقتصادي قوي والحفاظ على مكانة أبوظبي واحدا من أسرع الاقتصادات نموًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع توفير بيئة مستقرة وجاذبة للأعمال والاستثمارات العالمية.
وأكد أن الإمارات برزت بوصفها موردا رئيسيا للسلع الصناعية إلى الصين منوها إلى اندماج الصناعات الإماراتية ضمن الشبكة العالمية لسلاسل التوريد الصينية لتعزز صادراتها من البوليمرات والزيوت المعدنية والألمنيوم وغيرها من الروابط الاقتصادية بين البلدين ما مهد الطريق لمستقبل مزدهر للبلدين.
وقال إن هناك تحولا استثماريا كبيرا موضحا في هذا الصدد أن الشركات الصينية لا تصدر إلى أبوظبي فحسب بل أصبحت جزءًا من منظومتها الاقتصادية مدفوعة بسياسات الإمارة الداعمة للأعمال وبنيتها التحتية المتقدمة، وإمكانية الوصول إلى الأسواق الناشئة.
وأشار إلى ارتفاع الاستثمارات الصينية في الإمارات بنسبة 16% بينما قفزت الاستثمارات الإماراتية في الصين بنسبة 120% مما يشكل 90% من إجمالي استثمارات الدول العربية في الصين بنهاية عام 2023 فيما تحتضن الإمارات أكثر من 6,000 شركة صينية.
وأوضح معاليه أنه في إطار مبادرة “الحزام والطريق” تم إنشاء “منطقة التعاون الصناعي الصيني-الإماراتي” في عام 2015 ضمن منطقة خليفة الاقتصادية “كيزاد” في أبوظبي والتي استقطبت أكثر من 60 شركة صينية باستثمارات تجاوزت 2.2 مليار دولار مما يعكس الثقة الكبيرة التي يضعها المستثمرون في الاقتصاد الوطني.
وقال معاليه إن هذه الأرقام ستواصل نموها مع ازدياد جاذبية أبوظبي للمواهب والشركات والاستثمارات الصينية موضحا أن أبوظبي منارة للفرص وموطن لأكبر صناديق الثروة السيادية في العالم التي تدير أصولًا تبلغ قيمتها 1.7 تريليون دولار وعلى مدى تسع سنوات متتالية تم تصنيفها كأكثر مدن العالم أمانًا مما يجعلها وجهة مفضلة للمواهب والشركات والمستثمرين من جميع أنحاء العالم بفضل جودة الحياة العالية التي توفرها.
وأوضح معاليه أن غرفة أبوظبي منذ تأسيسها كانت ولاتزال في طليعة هذا التقدم ودعم ريادة الأعمال وتشكيل المشهد الاقتصادي ودعم القطاع الخاص وفتح آفاق جديدة للشركات من مختلف أنحاء العالم.
وأعرب عن تطلع غرفة أبوظبي لمواصلة المساهمة في بناء منظومة أعمال تنافسية عالميًا تدعم الابتكار وتجذب الاستثمارات وتعزز التنوع الاقتصادي.. مشيراً إلى خارطة طريق غرفة أبوظبي 2025-2027 التي تهدف إلى تمكين الشركات في أبوظبي والشركاء الدوليين من التوسع والابتكار والازدهار في عالم دائم التغير.
ودعا معاليه قادة الأعمال ورواد الأعمال والمستثمرين الصينيين إلى استكشاف الفرص الواسعة التي تقدمها أبوظبي في مجالات الطاقة النظيفة والتكنولوجيا المتقدمة وعلوم الحياة وهي ركائز أساسية لاقتصاد “الصقر” في أبوظبي وقال مخاطبا الجانب الصيني “ إن أبوابنا مفتوحة وسياساتنا مصممة لدعم النجاح ورؤيتنا تتماشى مع رؤيتكم”.
وشهدت الفعالية تنظيم اجتماعات ثنائية ولقاءات أعمال بين أعضاء الوفد المشارك من الجهات الحكومية والمؤسسات وشركات القطاع الخاص في أبوظبي والمستثمرين ومسؤولي الشركات الصينيين بهدف تعزيز التدفقات الاستثمارية والتجارية من الصين إلى أبوظبي وتدعم توّسع الشركات المحلية في الأسواق الصينية.
استعرضت اللقاءات مقومات منظومة الأعمال الواعدة في أبوظبي بما يتيح لمجتمع الأعمال الصيني الاستفادة من البيئة الاستثمارية الداعمة للأعمال التي تتمتع بها الإمارة والماضية بوتيرة متسارعة نحو النمو والنفاذ إلى الأسواق الخارجية.
من جانبه قال سعادة شامس علي خلفان الظاهري النائب الثاني لرئيس غرفة أبوظبي العضو المنتدب إن تنظيم لقاء الأعمال في شنغهاي يأتي في إطار تعزيز العلاقات والشراكات الاقتصادية بين مجتمعي الأعمال في أبوظبي والصين بالإضافة إلى دعم المستثمرين والشركات المحلية لإبرام شراكات بناءة في الصين ما يسهم في تعزيز التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة.
من جانبه قال سعادة مسعود المسعود أمين صندوق مجلس إدارة غرفة أبوظبي إن خارطة الطريق الجديدة للغرفة تمثل إطارًا استراتيجيًا يهدف إلى تعزيز “اقتصاد الصقر” من خلال الابتكار وريادة الأعمال، تماشيًا مع التحولات الاقتصادية العالمية وضمن مساعي بناء منظومة ريادة أعمال تنافسية عالميًا، ترتكز على تمكين المواهب ورواد الأعمال والمستثمرين لتحقيق أقصى إمكاناتهم.
من جهته قال خالد بن هادي عضو مجلس إدارة غرفة أبوظبي إن لقاء الأعمال اليوم بين أبوظبي وشنغهاي يمثل انطلاقة جديدة في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين أبوظبي والصين وبناء شراكات استراتيجية مع واحد من أكبر الاقتصادات العالمية بما يعزز مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للتجارة و الاستثمار.
وتضمنت الفعالية عروضاً تقديمية لأهم الفرص التجارية المتاحة في أبوظبي لاسيما في الاستثمارات الناشئة وفي قطاعات رئيسة تشمل الصناعة والطاقة المتجددة والتكنولوجيا الخضراء والتجارة الإلكترونية والذكاء الاصطناعي.
حضر الفعالية سعادة راشد لاحج المنصوري مدير عام الإدارة العامة لجمارك أبوظبي وسعادة بدر سليم سلطان العلماء المدير العام لمكتب أبوظبي للاستثمار ومروة المنصوري عضو مجلس إدارة غرفة أبوظبي إضافة إلى قادة الجهات الحكومية والمؤسسات وشركات القطاع الخاص والمستثمرين في أبوظبي وشنغهاي .
من جانبهم أكد مسؤولون في غرفة شنغهاي وأصحاب شركات صينية خلال مشاركتهم في لقاء الأعمال أهمية إمارة أبوظبي باعتبارها مركزاً حيوياً للأعمال ومنصة مثالية لتوسعها في منطقة الشرق الأوسط والأسواق الرئيسة في آسيا وأفريقيا وذلك بفضل مقوماتها التنافسية المتكاملة وبيئتها الاستثمارية الجاذبة.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

هواتف Google Pixel تتقدم في السوق الأمريكية وتشهد نمواً 13%

أظهرت بيانات جديدة صادرة عن شركة الأبحاث Canalys أن هواتف Pixel من شركة Google حققت تقدماً ملحوظاً في السوق الأمريكية خلال الربع الثاني من عام 2025، حيث احتلت المرتبة الرابعة بحصة سوقية بلغت 3٪، مع شحن نحو 800 ألف وحدة خلال الفترة من أبريل وحتى يونيو. 

ويُعد ذلك ارتفاعاً بنسبة 13٪ على أساس سنوي، مقارنةً بحوالي 700 ألف وحدة تم شحنها خلال نفس الفترة من العام الماضي.

تجاوز شركة TCL وتراجع العلامات الأصغر

هذا النمو مكّن Google من التفوق على TCL، التي كانت قد تقدّمت سابقاً على Pixel في حجم الشحنات.

 وقد شهدت TCL تراجعاً كبيراً هذا الربع بنسبة 23٪ على أساس سنوي، حيث شحنت نحو 700 ألف وحدة فقط. كما انخفضت شحنات العلامات التجارية الصغيرة الأخرى بنسبة 34٪، مما يعكس التحديات التي تواجهها الشركات الأقل شهرة في السوق الأمريكية.

Google Photos تستعد لإطلاق أداة جديدة لتحرير الصور باستخدام الذكاء الاصطناعيGoogle تعزز أمان هواتف Android عبر ساعات Wear OS الذكية6 منتجات جديدة من جوجل.. كل ما تحتاج معرفته عن حدث Made by Google 2025؟Realme 15 يظهر في Google Play Console ويكشف عن مزيد من المواصفاتببطاريةوشاشة أكبر .. إليك أهم مواصفات ساعة Google Pixel Watch 4إزالة شعار «G» واستبداله بعلامة «Google» الكاملة في تطبيق Google MessagesComet .. متصفح جديد من Perplexity لمنافسة Google Chrome بذكاء اصطناعي تنفيذيساعة Pixel Watch 4 من Google: قفزة نوعية في مراقبة الصحة وتقنيات السلامةجوجل تحدث تصميم Google Lens وتزيل زر الواجب المنزلي لصالح Gemini AIOpenAI تستعد لمنافسة Google Chrome بإعادة تعريف تجربة البحث على الإنترنتApple وسامسونج في الصدارة… وموتورولا في المركز الثالث

وفقاً للتقرير، جاءت شركة Motorola في المرتبة الثالثة بحصة سوقية بلغت 12٪ وشحن 3.2 مليون وحدة، مع نمو طفيف بنسبة 2٪ خلال الربع. أما في مقدمة السوق، فما تزال Apple تحتل المركز الأول مع شحن 13.3 مليون وحدة من هواتف iPhone، رغم تراجع بنسبة 11٪ مقارنةً بالعام الماضي.

في المقابل، سجلت سامسونج أعلى نسبة نمو، حيث ارتفعت شحناتها بنسبة 38٪ لتصل إلى 8.3 مليون وحدة، مستحوذة على 31٪ من السوق، وهو نجاح يُعزى، بحسب Canalys، إلى الأداء القوي لسلسلة Galaxy A الاقتصادية.

تقدم بطيء ومستقبل واعد لسلسلة Pixel

ورغم أن الأرقام تشير إلى نمو مستمر لشركة Google، إلا أن وتيرة التوسع تباطأت مقارنة بعام 2023، حيث كانت تقديرات حصة Pixel في السوق الأمريكية تقترب من 5٪. وهو ما يوحي بانخفاض طفيف في الحصة السوقية رغم زيادة عدد الوحدات المشحونة.

من المتوقع أن تطلق Google سلسلة Pixel 10 في أغسطس المقبل، وهو ما قد ينعكس إيجاباً على أداء الربع الثالث. 

وكانت سلسلة Pixel 9 التي صدرت العام الماضي قد حققت أعلى مبيعات فصلية في تاريخ الشركة.

السوق الأمريكية ما تزال صعبة الاختراق

تشير Canalys إلى أن أكثر من 90٪ من شحنات الهواتف الذكية في الولايات المتحدة تسيطر عليها Apple وسامسونج وMotorola، وهو ما يترك مجالاً ضيقاً لباقي العلامات لتحقيق اختراقات كبيرة.

من جانبها، تعتمد شركات مثل OnePlus وNothing على استراتيجية مختلفة، تركز على مبيعات الهواتف المفتوحة عبر الإنترنت ومنصات مثل Best Buy وAmazon، بدلاً من الاعتماد على شركات الاتصالات. 

إلا أن هذه الاستراتيجية لم تُترجم حتى الآن إلى مكاسب كبيرة في الحصة السوقية.

الخلاصة

رغم التحديات، فإن Google تواصل شق طريقها بهدوء في واحدة من أصعب أسواق الهواتف الذكية عالمياً.

 ويبدو أن هاتف Pixel بدأ يحجز لنفسه مساحة بين عمالقة الصناعة، مما يعزز من فرص المنافسة ويوفر للمستخدمين بديلاً متطوراً في سوق شديدة الاحتكار.

طباعة شارك Pixel Canalys Apple

مقالات مشابهة

  • ليبيا وتونس تعززان العلاقات الاقتصادية.. مذكرة تفاهم بين غرفتي زليتن وصفاقس
  • إطلاق النسخة الخامسة من برنامج "رواد التقنية" لتمكين الشركات الناشئة
  • السُلطات الصينية تُجلي 283 ألف شخص بشنغهاي بسبب إعصار «كو-ماي»
  • انخفاض أرباح الشركات الصينية المملوكة للدولة خلال النصف الأول
  • هواتف Google Pixel تتقدم في السوق الأمريكية وتشهد نمواً 13%
  • «صُنّاع الفرق» فرق ميدانية تقود جهود التجميل الطبيعي في أبوظبي
  • مدبولي للتجار والمصنعين: تجاوزنا الأزمة الاقتصادية والآن حان وقت خفض أسعار السلع
  • محافظ بورسعيد يتابع أعمال رفع كفاءة منظومة الصرف الصحي بعدد من المناطق
  • 221 مليون ريال أرباح «أعمال» في النصف الأول
  • وزير الإسكان يتابع موقف مشروعات وحدات المبادرة الرئاسية سكن لكل المصريين بعددٍ من المدن الجديدة