أي أوراق قوة يملكها لبنان لدفع إسرائيل إلى الانسحاب؟
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
كتبت سابين عويس في" النهار": خطا لبنان الرسمي في الأيام القليلة الماضية خطوات كبيرة على طريق إعادة تموضعه على خريطة الطريق العربية والدولية، مع استجابته لشروط أساسية شكلت المدخل الفعلي إلى مرحلة الخروج عن العباءة السورية الإيرانية التي ظللت حكمه في العقود الثلاثة الماضية. وإن كان الزخم العربي والدولي نجح في إنتاج سلطة جديدة فإن التحدي الأبرز الاستثمار في هذا الزخم لاستكمال تنفيذ القرار الدولي.
في أولى الخطوات التي أراد فيها العهد إظهار التضامن السياسي بين مكونات الدولة، جاء اجتماع الرؤساء الثلاثة في قصر بعبدا وإرفاقه ببيان ليعكس الحرص على ترجمة موقف رسمي موحد خصوصاً أن الحكومة لم تنل بعد ثقة المجلس لتنطق بالموقف الرسمي. وأهم ما فيه أن لبنان قرر السير بالطرق الديبلوماسية للضغط على إسرائيل لاستكمال انسحابها، وذلك عبر التوجه إلى مجلس الأمن للمطالبة بوقف الخروق، وعبر اللجنة التقنية العسكرية للبنان والآلية الثلاثية" اللتين نص عليهما إعلان ۲۷ تشرين الثاني ٢٠٢٤. ولم يغفل المجتمعون ربط هذه التوجهات بما يشبه التهديد المبطن وذلك من خلال التذكير بحق لبنان باعتماد كل الوسائل لانسحاب العدو الإسرائيلي.
ترافق البيان مع ما كان أعلنه الرئيس أمام نقابة المحررين "أننا سنعمل بالطرق الديبلوماسية، لأن خيار الحرب لا يفيد ولبنان لم يعد يحتمل حربا جديدة، وسلاحالحزب سيأتي ضمن حلول يتفق عليها اللبنانيون". فعن أي خيارات سيلجأ إليها لبنان؟ الأكيد أن لبنان لا يملك الكثير من أوراق الضغط والقوة وهو الخارج من حرب مدمرة ومنهك اقتصاديا واجتماعياً ومالياً. لكنه حتماً يملك القرار السياسي بمراقبة حدوده ومنع إعادة تسليح الحزب كما يتمتع بامتياز استثناء الجيش من وقف برامج المساعدات الأميركية، ما يستدعي العمل للحصول على الدعم الذي يؤهل الجيش لاستكمال انتشاره وضمان حدوده شمالاً وجنوباً.
في المقابل، يواجه لبنان تحدياً داخلياً يتمثل بالمخاوف الكامنة في تحويل الاستفتاء الشعبي المنتظر في تشييع الأمين العام السابق للحزب إلى استفتاء على دور المقاومة واستمرار الحاجة إليها لتحرير النقاط المحتلة، ما يمكن أن يعيد الأمور إلى مربعها الأول.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
زيلنسكي: محادثات متقدمة مع مبعوثي واشنطن لدفع جهود السلام
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي أنه أجرى محادثات مع كل من المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، في إطار المساعي الدبلوماسية المتواصلة بين كييف وواشنطن.
وأكد زيلنسكي أن أوكرانيا “عازمة على الاستمرار في العمل بنية خالصة” مع الجانب الأمريكي من أجل التوصل إلى اتفاق سلام، مشيرًا إلى وجود تقدم في الاتصالات الجارية.
وأوضح الرئيس الأوكراني أنه وافق على الخطوات التالية والإطار الذي ستجري ضمنه المباحثات مع الولايات المتحدة، بما يمهد لمراحل جديدة في الحوار الثنائي بشأن جهود إنهاء الحرب.
وأدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الهجوم الروسي الذي شنته روسيا ليلاً على عدة مدن في أوكرانيا، وقال إنه سيتوجه إلى لندن يوم الاثنين للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والمستشار الألماني فريدريش ميرز.
وأضاف أن القادة سيناقشون الوضع في أوكرانيا والمفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب. وكتب ماكرون على موقع X.com: "يمكن لأوكرانيا الاعتماد على دعمنا الثابت. سنواصل جهودنا، إلى جانب الولايات المتحدة، لتوفير ضمانات أمنية لأوكرانيا".
وفي وقت سابق، هرول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشكل مفاجئ نحو مجموعة من الطلاب أمام جامعة سيتشوان في مدينة تشنغدو، متجاوزًا الطوق الأمني الصيني خلال اليوم الأخير من زيارته الرسمية إلى الصين، في مشهد غير مألوف ضمن الأعراف البروتوكولية للزيارات الرئاسية.
وبحسب ما نقلته قناة BFMTV الفرنسية، فقد استغل ماكرون توقف موكبه أمام الجامعة ليتوجه سريعًا إلى الحشد الطلابي الذي احتشد لتحيته، الأمر الذي أثار ارتباك عناصر الأمن الصيني المكلّفين بحمايته.