بثت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي -اليوم الخميس- مشاهد من عملية تسليم جثة أسير إسرائيلي كان بقبضتها ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.

وأظهرت المشاهد استلام أحد المقاتلين أمرا كتابيا من القيادة العسكرية لسرايا القدس ينص على استخراج جثة الأسير الإسرائيلي عوديد ليفشتس "وفق البرتوكول المعمول به".

وبدأ عناصر وحدة "سراب" في سرايا القدس في الحفر بمنطقة ما لاستخراج جثة هذا الأسير ثم وضعه في تابوت طبعت عليها عبارات "عوديد كان حيا وكان يجب أن يعود على قدميه. عملنا كل جهدنا للحفاظ على عوديد حيا لكن (رئيس الوزراء الإسرائيلي) نتنياهو كان له مصلحة شخصية أخرى".

كذلك، كتب على التابوت تساؤلات على غرار "هل ستسمحون لنتنياهو بقتل مزيد من الأسرى الإسرائيليين وأنتم تنظرون؟ اسألوا نتنياهو لماذا قتل عوديد وآخرين".

وأرسلت سرايا القدس رسالة واضحة للرئيس الأميركي دونالد ترامب والحكومة الإسرائيلية مفادها "لن نفرط بشبر من فلسطين.. كل فلسطين" مع صورة كبيرة لخريطة فلسطين وعلمها، في ظل الحديث عن خطة أميركية لشراء قطاع غزة وتهجير سكانه.

إعلان

وبثت سرايا القدس أيضا مشاهد من تسليم جثة عوديد وجثث عائلة بيباس إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمنطقة بني سهيلا في خان يونس جنوبي قطاع غزة، وسط حضور جماهيري غفير.

ووضعت المقاومة جثة كل أسير إسرائيلي في تابوت أسود يحمل صورته واسمه وتاريخ اعتقاله ومقتله، ثم وضع الصليب الأحمر كل تابوت في سيارة دفع رباعي لنقلها إلى إسرائيل.

وتعد هذه أول مرة تسلم فيها المقاومة الفلسطينية جثث أسرى إسرائيليين، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.

ويتكون الاتفاق من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي خلّفت منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 160 ألف شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 14 ألف مفقود.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات سرایا القدس

إقرأ أيضاً:

مركز فلسطين لدراسات الأسرى : العدو الصهيوني أعدم 43 أسيراً معلومي الهوية من غزة

الثورة نت/..

أكد مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى رياض الأشقر ، ارتكاب العدو الصهيوني جرائم إعدام ميداني بحق أسرى فلسطينيين من قطاع غزة، منذ بدء عدوانه المتواصل في السابع من أكتوبر 2023.

وقال الأشقر في تصريح لوكالة “شهاب ” الفلسطينية أن المركز وثّق استشهاد 43 أسيراً معروفين بالاسم، فيما لا يزال مصير عشرات الأسرى الآخرين مجهولاً في ظل سياسة الإخفاء القسري.

وشدد الأشقر إلى أن هذه الجرائم تأتي ضمن سياق عدوان شامل وممنهج، استهدف المدنيين في غزة، وقتل عشرات الآلاف، ودمر البنى التحتية، واعتقل أكثر من 11 ألف مواطن، بينهم نساء وأطفال وكبار سن، ومارس بحقهم الاحتلال أشدّ أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، في ظروف احتجاز غير إنسانية.

وأضاف المختص في شؤون الأسرى أن العدو الصهيوني أنشأ معسكرات اعتقال جديدة خاضعة لسيطرة الجيش، من بينها “سديه تيمان”، و”عوفر”، و”النقب”، و”منشيه”، و”نفتالي”، لممارسة الاعتقال الجماعي والتعذيب الوحشي، بما في ذلك أساليب محرّمة دولياً وصلت إلى حد الاغتصاب والتجويع والحرمان من الرعاية الطبية.

وأشار إلى أن بعض الشهداء الأسرى ارتقوا نتيجة التعذيب المباشر، فيما قضى آخرون بفعل الإهمال الطبي والتجويع المتعمد، في حين تم تصفية عدد منهم بإطلاق النار المباشر عليهم رغم أنهم كانوا مكبلي الأيدي والأقدام، ما يدلّ على أنّهم لم يشكلوا أي تهديد لحظة إعدامهم.

ونوّه الأشقر إلى أن غالبية الشهداء المجهولي الهوية جرى اعتقالهم من أماكن النزوح أو المستشفيات، ثم جرى التحقيق معهم وتعذيبهم، ومن ثم تصفيتهم بدم بارد، مشدداً على أن ما يجري يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان تستوجب المحاسبة الدولية.

ولفت مدير مركز فلسطين إلى أن إعلان العدو الصهيوني ، يوم أمس، عن استشهاد ثلاثة أسرى فقط من قطاع غزة، يأتي كردّ على مطالب حقوقية متصاعدة، ويؤكد في الوقت ذاته وجود أعداد كبيرة من الشهداء الذين لم يُكشف عن هوياتهم أو ظروف استشهادهم، في ظل سياسة الإخفاء القسري الممنهجة.

وذكر أن عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 ارتفع إلى 306 شهداء، بينهم 69 أسيراً ارتقوا منذ بداية العدوان على غزة في أكتوبر الماضي، فيما لا يزال الاحتلال يحتجز جثامين 77 منهم ويرفض تسليمها لذويهم، في تحدٍّ صارخ للقانون الدولي الإنساني. وجدد الأشقر دعوته إلى المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل العاجل وتشكيل لجان تحقيق دولية لكشف جرائم العدو الصهيوني بحق الأسرى، والضغط من أجل وقف الانتهاكات المتصاعدة، وتقديم قادة الاحتلال إلى المحكمة الجنائية الدولية كمجرمي حرب.

مقالات مشابهة

  • مسجد عمر بن الخطاب معلم ديني شاهد على تاريخ القدس
  • ‏رويترز نقلا عن مسؤول إسرائيلي كبير: لا يوجد تقدم يُذكر في محادثات غزة التي تتضمن إنهاء الحرب
  • إيساف يخطف الأنظار بإطلالة أنيقة ورسالة قوية عبر "إنستجرام": "أسير وقتما أريد وكيفما أريد"
  • والدة أسير إسرائيلي تصف حكومة نتنياهو بـالدموية وتدعو للتظاهر
  • إعلام إسرائيلي يزعم وقوع حادث طعن في القدس المحتلة
  • إصابة جندي إسرائيلي بعملية طعن في القدس المحتلة (شاهد)
  • القدس : إصابة إسرائيلي بعملية طعن وإطلاق النار على المنفذ
  • رئيس وزراء فلسطين: لا حرج في الإصلاح السياسي للسلطة.. والانتخابات بعد انتهاء الحرب
  • رسالة من البطريرك يوحنا العاشر إلى بطريرك القدس ثيوفيلوس.. وهذا ما جاء فيها
  • مركز فلسطين لدراسات الأسرى : العدو الصهيوني أعدم 43 أسيراً معلومي الهوية من غزة