لماذا نفقد المركبات على سطح القمر وكيف يمكن استردادها؟
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
ترسل وكالات الفضاء المختلفة بشكل دوري "روبوتات" ومركبات آلية لاستكشاف القمر والكواكب والأجرام السماوية الأخرى، من أجل تحسين فهمنا للبيئة والموارد في أجزاء مختلفة من النظام الشمسي.
ومؤخرًا أجرى باحثون من معهد جامعة تورنتو لدراسات الفضاء ومختبر الدفع النفاث التابع لناسا، دراسة لاستكشاف الإستراتيجيات التي يمكن أن تحسّن فعالية استكشافات القمر ونجاحها باستخدام مركبات تعمل بالطاقة الشمسية.
وتقدم ورقتهم المنشورة على موقع "أركايف" -المخصص للنشر المؤقت للبحوث العلمية- نهجًا جديدًا يمكن أن يساعد المركبات التي تعمل بالطاقة الشمسية، على مغادرة المناطق المظللة بشكل دائم على القمر بأمان.
محاولة محفوفة بالمخاطريقول أوليفييه لاماري، الباحث الذي قاد الدراسة، لموقع "فيز دوت أورغ"، "في السنوات الأخيرة، أعربت دول عدة عن اهتمامها باستكشاف القطب الجنوبي للقمر، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين والهند وروسيا وغيرها".
يمكن أن تتمتع المركبات الجوالة التي تعمل بالطاقة الشمسية بالعديد من المزايا من حيث كفاءة الطاقة، ومع ذلك فهي محدودة بسبب اعتمادها على ضوء الشمس للعمل. ونظرًا لأن بعض المناطق على القمر تكون في الظل بشكل دائم، فإن اعتماد المركبات الجوالة على ضوء الشمس يمكن أن يمنعها من استكشاف هذه المناطق ثم مغادرتها بأمان، بسبب نفاد طاقتها أثناء مهمتها.
وكان آخر تلك المركبات التي حاولت الهبوط على القطب الجنوبي للقمر -وهو الجانب المظلل دائمًا من القمر- هي مركبة الفضاء الروسية "لونا 25″، التي تحطمت يوم 20 أغسطس/آب الجاري، وهي في طريقها للهبوط بالفعل، وربما يكون ما تعرضت له المركبة ذا صلة بمشكلة هذه النوعية من المهمات الفضائية.
لذا فقد كان الهدف الرئيس للعمل الأخير الذي قام به لاماري وزملاؤه، هو تحديد احتمالية فقدان المركبات التي تعمل بالطاقة الشمسية أثناء استكشافها لهذه المناطق المظللة على القمر. بالإضافة إلى ذلك، رغب الفريق في الوصول إلى نهج يمكن أن يساعد في زيادة احتمالية إتمام المركبات التي تعمل بالطاقة الشمسية لمهامها بأمان.
سياسة الاستردادأوضح لاماري أننا نحتاج في البداية لتحديد ما يعنيه أن تكون المركبة الجوالة التي تعمل بالطاقة الشمسية آمنة في القطب الجنوبي للقمر، وللقيام بذلك، يجب تحديد مكان وجود العربة الجوالة في منطقة الظل الدائم على سطح القمر، وفي أي وقت هي من مهمتها، ومقدار الطاقة المتبقية في بطارياتها.
وهذا يعطي مؤشرًا إلى حالة للمركبة، وما إذا كانت ستدخل في حالة سبات في مكانها قبل المرحلة التالية من مهمتها أو لا. بعد ذلك، يتم التخطيط عبر الإنترنت لما يمكن للمركبة الجوالة اتباعه من خطوات لاجتياز الوضع الذي توجد فيه، وذلك من أجل زيادة احتمالية بقائها تعمل.
تُعرف منهجية التخطيط التي حددها لاماري وزملاؤه بسياسة الاسترداد، حيث إنها في الأساس إستراتيجية احتياطية تسمح للمركبة بزيادة فرصة الوصول إلى بر "الأمان"، حيث المناطق التي يصل إليها ضوء الشمس، ومن ثم مناطق إعادة شحن بطاريتها. وقد أظهر الباحثون في ورقتهم البحثية أن حساب سياسة الاسترداد هذه يمكن أن يمثل تحديًا؛ لأنه يتطلب العديد من التقديرات التقريبية التي إذا كانت غير صحيحة إلى حد كبير، فقد تؤثر في موثوقية التنبؤات الإجمالية.
ففي القطب الجنوبي للقمر، تكون الإضاءة الشمسية ديناميكية للغاية؛ حيث قد تلقي الجبال والفوهات المجاورة بظلال كبيرة على السطح، فإذا كانت المركبة الجوالة متأخرة قليلًا عن الجدول الزمني مقارنة بما تفترضه السياسة التقريبية، فقد تفوتها فترة شحن شمسية حرجة. وينطبق الشيء نفسه إذا كانت متقدمة قليلًا عن الجدول الزمني مقارنة بما تفترضه السياسة.
مزايا سياسة الاستردادالنهج المقترح مفيد من نواحٍ عديدة من وجهة نظر الباحثين؛ لأنه يمثل خطوة نحو وجود خوارزميات تخطيط للتنقل بعيد المدى، تأخذ بعين الاعتبار المخاطر بشكل استباقي، التي يمكن أن تتعرض لها المركبات الجوالة التي تعمل بالطاقة الشمسية.
إضافة إلى ذلك، يمكن أن يصبح النهج أداة مفيدة للمشغلين البشريين أثناء قيامهم بصياغة بعثات جديدة للمركبات الجوالة في القطب الجنوبي للقمر، حيث يمكن استخدامها لاختيار موقع الهبوط، والتخطيط لتجاوز المخاطر والتنبؤ بها، وغير ذلك، أو حتى لدعم مهمة جارية من الأرض.
وقد اختُبر النهج باستخدام البيانات المدارية لإحدى الحفر القمرية، ويأمل الفريق في استخدام خرائط الإضاءة الشمسية الخاصة بوكالة ناسا، ومن ثم تطبيق تقنيتهم في العديد من المناطق الأخرى في القطب الجنوبي للقمر، كما يعمل الفريق على تجهيز جيل جديد من خوارزميات الملاحة بعيدة المدى، للتنبؤ بالمخاطر لاستكشاف القطب الجنوبي للقمر، باستخدام المركبات التي تعمل بالطاقة الشمسية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: یمکن أن
إقرأ أيضاً:
جميل للسيارات وجيلي أوتو تطلقان سيارات الركاب العاملة بالطاقة الجديدة لأول مرة في إيطاليا
العلامتان الرائدتان تسجلان أول حضور لهما في السوق الإيطالية من خلال توقيع اتفاقية التوزيع. الإطلاق يشمل سيارة جيلي EX5 الكهربائية بالكامل، إلى جانب طراز آخر سوبر هجين قابل للشحن لتلبية الطلب المحلي المتنامي على المركبات الكهربائية المصممة وفق أعلى مستويات الابتكار والجودة. جميل للسيارات تواصل مسيرتها الحافلة وتبني على خبرتها التي تمتد إلى 80 عاماً من التميز في عالم السيارات بصفتها موزعاً ومزوداً لحلول التنقل، بينما تبرز جيلي أوتو كشركة رائدة في مجال القيادة الذكية. جميل للسيارات تفوز باتفاقية التوزيع بعد تنافس مع شركات محلية وعالمية.
أعلنت جميل للسيارات، الرائدة في تقديم الحلول في مجال التنقل والشريك المفضل للعديد من أرقى العلامات التجارية للسيارات، عن توقيع اتفاقية توزيع مع جيلي أوتو، المجموعة الرائدة عالمياً في مجال السيارات والمعروفة بالتزامها الراسخ بالابتكار والسلامة، لطرح مركبات العلامة العاملة بالطاقة الجديدة في السوق الإيطالية. وتشكل إيطاليا سوقاً جديداً للطرفين الرائدين في قطاع السيارات. وقد فازت جميل للسيارات باتفاقية التوزيع هذه عبر عملية تنافسية شاركت فيها شركات محلية وعالمية، وذلك بعد مدة قصيرة من فوزها باتفاقية مماثلة في بولندا في شهر أبريل الماضي.
وتمثل إيطاليا أحد أبرز الأسواق الأوروبية وتتمتع بإمكانات واعدة، حيث يمكن لقطاع مركبات الطاقة الجديدة أن يحقق فيها نمواً ملحوظاً. ففي الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، بلغ إجمالي المبيعات من المركبات الكهربائية والمركبات الكهربائية الهجينة القابلة للشحن نسبة 11% من السوق الإيطالية، وهو ما يمثل ارتفاعاً كبيراً بنسبة 132% في[1] عمليات تسجيل السيارات الكهربائية على أساس سنوي، مما يشير إلى وجود طلب قوي على العلامات التجارية الدولية المبتكرة. وتُشكل هذه المؤشرات فرصة استراتيجية طويلة الأمد لجميل للسيارات، وتُعزز من خطط توسعها في الأسواق الواعدة. وستعمل جميل للسيارات – إيطاليا على توفير أحدث تقنيات السيارات، وتشكيلة جديدة من المركبات عالية الجودة، وخدمة عملاء متميزة للسائقين، مع المساهمة في دفع عجلة التحول المتنامي للدولة نحو حلول التنقل الكهربائية.
وستطلق جميل للسيارات – إيطاليا رسمياً طرازين بارزين من سيارات جيلي أوتو خلال الربع الأخير من العام الحالي، وهما جيلي EX5، وهي سيارة دفع رباعي(SUV) كهربائية بالكامل من الجيل القادم، وطراز آخر سوبر هجين قابل للشحن. وتتميز سيارات جيلي أوتو بهندستها المعيارية المتطورة، مما يضمن توفير تصميم عصري، وميزات أمان متطورة، وأداء فائق، فضلاً عن تقديم أعلى مستويات الجودة المدعومة بضمان لمدة 6 سنوات. وتهدف جميل للسيارات – إيطاليا إلى بناء شبكة وكلاء احترافية تغطي كافة أنحاء الدولة، لتوفير ما يقارب 100 نقطة بيع وصيانة عند الوصول إلى مرحلة التشغيل الكامل.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال فادي جميل، نائب رئيس مجلس الإدارة، جميل للسيارات: “يمثل التوسع إلى إيطاليا، التي تُعدّ إحدى أبرز أسواق السيارات الواعدة في أوروبا، بداية فصل جديد لجميل للسيارات. ويجمع تعاوننا مع جيلي أوتو بين الابتكار والجودة والالتزام المشترك بمستقبل تنقل أكثر استدامة. ومن خلال الفوز بهذه الاتفاقية فإننا نتطلع من خلالها إلى تقديم مستويات جديدة في مجال حلول التنقل الكهربائية للعملاء الإيطاليين، وذلك عبر مركبات متطورة تلبي احتياجاتهم المتنامية، كما إننا نتطلع إلى أن تواصل جميل للسيارات توسعها دولياً كشريك مميز في مجال التنقل”.
ومن جانبه، قال مو وانغ، نائب رئيس جيلي أوتو العالمية: “تُمثل خطوة التوسع نحو إيطاليا خطوة هامة في استراتيجية جيلي أوتو لتعزيز حضورها العالمي. ومن خلال تعاونها الوثيق مع جميل للسيارات، ستواصل جيلي أوتو مهمتها في تقديم حلول تنقل خضراء وذكية ومريحة، تعزّز تجربة المستهلكين”.
وبدورها، قالت جاسمين وونغ، الرئيس التنفيذي، جميل للسيارات: “تأتي هذه الفرصة الاستثنائية في وقت تزداد فيه ديناميكية السوق بفضل التحول الأخضر والتغيرات التكنولوجية السريعة في قطاع السيارات. وتشمل أبرز نقاط القوة لدينا القدرة على الابتكار والاستجابة لرغبات العملاء وتوقع التوجهات المستقبلية، مما يتيح لنا توفير حلول أكثر ابتكاراً واستدامة”.
وسيتولى إدارة جميل للسيارات – إيطاليا السيد ماركو سانتوتشي، وهو مسؤول تنفيذي يتميز بخبراته الواسعة التي تمتد لثلاثة عقود في قطاع السيارات في السوق الإيطالية. وشغل سانتوتشي سابقاً مجموعة من المناصب المرموقة في شركات فورد وتويوتا أوروبا، كما تولى منصب الرئيس والمدير التنفيذي في جاكوار ولاند روفر إيطاليا. ويتميز سانتوتشي بصفاته القيادية وخبراته الكبيرة في مجالات المبيعات والتسويق والابتكار وتجربة العملاء، ويحظى بسجل حافل بتعزيز مستويات الأداء ودفع عجلة النمو المستدام. ويعزز فهم سانتوتشي المعمّق للقطاع ونهجه الاستراتيجي مكانته كعنصر رئيسي من أجل تحقيق رسالة جميل للسيارات – إيطاليا.
اقرأ أيضاًالمجتمع“عبداللطيف جميل للسيارات” تحصل على الجائزة الذهبية من “تويوتا” للعام الرابع عشر على التوالي
وفي هذا الصدد، قال ماركو سانتوتشي، المدير العام التنفيذي لجميل للسيارات – إيطاليا: “نتمتع بكافة الإمكانيات اللازمة لتوفير قيمة حقيقية في السوق بفضل تقنيات جيلي أوتو المتطورة ونهج جميل للسيارات الذي يرتكز على العملاء. وتمثل المرونة والانفتاح على التغيير المفتاحين الأساسيين لتحقيق النجاح في المستقبل وإحداث تأثير إيجابي في السوق ولدى العملاء”.
جيلي أوتو هي علامة صينية رائدة في تصنيع السيارات والقيادة الذكية، وتملك فروعاً في أكثر من 80 دولة، وبلغت مبيعاتها أكثر من 2.17 مليون مركبة في عام 2024. وتتبنى جيلي أوتو نهجاً قائماً على الابتكار، مدعوماً بقوة عاملة تتخطى 50 ألف موظف يعملون عبر 12 مصنعاً وخمسة مراكز للأبحاث والتطوير التابعة للشركة في كلٍ من هانغتشو، ونينغبو، وغوتنبرغ، وكوفنتري، وفرانكفورت. وفي أحدث إنجازاتها، دشنت الشركة أول نظام تكنولوجي خاص بها تحت مسمى “الذكاء الاصطناعي للمركبات”. كما حافظت الشركة على تصنيف متقدم باستمرار بصفتها أفضل شركة أداءً في مجال الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات ضمن قطاعها، حيث نالت تصنيف AA على مؤشر مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال للمعايير البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، وكانت من بين الشركات المدرجة في مؤشر هانغ سنغ لاستدامة الشركات.
تمثل إيطاليا مركز الابتكار والتصميم لشركة جيلي أوتو، وذلك بعد إنشاء مركز جيلي للتصميم الابتكاري في مدينة ميلانو عام 2023، الذي يعمل بالتناغم مع شبكة التصميم العالمية التابعة للشركة من أجل تصميم المركبات وتطوير المفاهيم الجديدة. وتلتزم جيلي بترسيخ مكانتها في السوق الإيطالية ورفع الوعي بالعلامة من خلال العديد من الخطوات، بدءاً من التعاون مع نخبة من المصممين الإيطاليين ووصولاً إلى توفير حلول التنقل الكهربائي للعملاء المحليين.
وتمثل جميل للسيارات مجموعة من أبرز العلامات التجارية العالمية في قطاعي المركبات التجارية وسيارات الركاب، وتتوزع عملياتها في أكثر من 10 دول في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا وآسيا وأستراليا. ويُعد هذا الاتفاق إنجازاً جديداً في مسيرة جميل للسيارات، التي تسعى باستمرار إلى التوسع دولياً وتوظيف الابتكار لبناء مستقبل التنقل.
للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة jameelmotors.com و https://www.geely.com