النفط يتجه لارتفاع أسبوعي وسط مخاوف الإمدادات وتحسن توقعات الطلب
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
العمانية و"رويترز": بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم ، تسليم شهر أبريل القادم، 78 دولارًا أمريكيًّا و56 سنتًا، وشهد سعر نفط عُمان اليوم انخفاضًا بلغ 31 سنتًا مقارنة بسعر يوم أمس ، والبالغ 78 دولارًا أمريكيًّا و87 سنتًا.
تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر فبراير الجاري بلغ 73 دولارًا أمريكيًّا و16 سنتًا للبرميل، مرتفعًا 70 سنتًا مقارنة بسعر تسليم شهر يناير الماضي.
وعلى الصعيد العالمي، انخفضت أسعار النفط اليومالجمعة، لكنها لا تزال تتجه لتسجيل ارتفاع أسبوعي بفضل المخاوف من اضطراب الإمدادات الروسية وتحسن التوقعات بالنسبة للطلب في الولايات المتحدة والصين.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 22 سنتًا، أي 0.27 بالمائة، إلى 76.27 دولار أمريكي للبرميل، ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 22 سنتًا، أي 0.3 بالمائة، إلى 72.26 دولار أمريكي للبرميل.
وارتفع الخامان بنحو 2 بالمائة هذا الأسبوع، ليسجلا أكبر زيادة أسبوعية منذ أوائل يناير، ويتجه برنت لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني بعد تراجعه لثلاثة أسابيع، فيما يتجه خام غرب تكساس الوسيط لأول أسبوع من المكاسب بعد تراجعه لأربعة أسابيع.
وقالت روسيا: إن تدفقات النفط عبر تحالف خط أنابيب بحر قزوين، وهو طريق رئيسي لتصدير الخام من قازاخستان، انخفضت بين 30 و40 بالمائة يوم الثلاثاء الماضي.
وذكرت مصادر من القطاع أمس ، أن قازاخستان ضخت كميات قياسية مرتفعة من النفط، رغم الأضرار التي لحقت بطريقها الرئيسي للتصدير عبر روسيا، وهو اتحاد خط أنابيب بحر قزوين، ولم يتضح بعد كيف استطاعت قازاخستان ضخ كميات قياسية من النفط.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس : إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت، فيما انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير الأسبوع الماضي، بعدما أدت أعمال صيانة موسمية في المصافي إلى انخفاض عمليات التكرير.
من جانبه، أشار توشيتاكا تازاوا، المحلل لدى فوجيتومي للأوراق المالية إلى أن الانخفاضات في مخزونات البنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة، إلى جانب المخاوف بشأن نقص الإمدادات في روسيا، تدعم أسعار النفط.
وأضاف: "التوقعات باتفاق سلام محتمل بين روسيا وأوكرانيا، والذي قد يخفف العقوبات على موسكو، تلاشت إلى حد ما بسبب موقف أوكرانيا المتشدد، مما دفع بعض المستثمرين إلى إعادة الشراء في السوق".
وعلى صعيد الطلب، قال محللو جيه.بي مورجان في مذكرة يوم الجمعة: إن متوسط الطلب العالمي على النفط بلغ 103.4 مليون برميل يوميًا حتى 19 فبراير، بزيادة قدرها 1.4 مليون برميل يوميًا.
ويتوقع المحللون أن يسهم الطقس البارد في الولايات المتحدة وزيادة النشاط الصناعي في الصين، مع عودة الناس من الإجازات، في زيادة الطلب الأسبوع المقبل.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
تكرير النفط.. قطاع متعثر يجد متنفسا في ارتفاع هوامش الربح
تجني شركات التكرير في أنحاء العالم أرباحا غير متوقعة من إنتاج أنواع الوقود الرئيسية في الأسابيع القليلة الماضية، مما يوفر للقطاع المتعثر فترة راحة قبل الضعف المتوقع في وقت لاحق هذا العام، إذ أدى إغلاق المصانع إلى تقليص إمدادات الوقود اللازمة لتلبية ذروة الطلب في الصيف.
وتتناقض القوة في أسواق الوقود مع انخفاض أسعار النفط الخام إلى أدنى مستوياتها في 4 سنوات في شهر مايو/أيار الماضي، وذلك بعد إلغاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها (أوبك بلس) تخفيضات الإنتاج بوتيرة أسرع مما كان مخططا له، ويشير ذلك أيضا إلى أن الطلب أثبت حتى الآن قوته على الرغم من المخاوف المستمرة إزاء أثر الرسوم الجمركية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2استقرار سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولارlist 2 of 2ماذا تعرف عن قيمة أصول الوقف في مصر؟end of list تحذيرونقلت رويترز عن المحلل لدى شركة "سبارتا كوموديتيز"، نيل كروسبي، قوله "الهوامش قوية لأن ميزان المنتجات، العرض والطلب، لا يزال محدودا".
وتعكس هوامش التكرير الأرباح التي يحققها المصنع من معالجة النفط الخام إلى وقود مثل البنزين أو الديزل.
وقبل بضعة أشهر فقط، حذرت شركات النفط الكبرى من أن عام 2025 سيكون عاما قاتما بالنسبة للتكرير. وأعلنت شركتا "توتال إنرجيز" و"بي بي" عن انخفاض أرباح الربع الأول، بسبب ضعف الأرباح من الوقود.
إعلانوتعاني شركات التكرير على نطاق واسع من تراجع الطلب، بسبب التباطؤ الاقتصادي وزيادة الإقبال على السيارات الكهربائية، والمنافسة من المصانع الجديدة في آسيا وأفريقيا.
وذكرت شركة الاستشارات "وود مكنزي" أن هوامش التكرير العالمية المركبة وصلت إلى 8.37 دولارات للبرميل في مايو/أيار 2025، وهو أعلى مستوياتها منذ مارس/آذار 2024، لكنها لا تزال أقل بكثير من متوسط 33.50 دولارا للبرميل في يونيو/حزيران 2022 خلال فترة انتعاش الطلب بعد جائحة (كوفيد-19) وفي أعقاب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
وأدى إغلاق المصافي في الولايات المتحدة وأوروبا إلى تباطؤ نمو صافي الطاقة التكريرية العالمية دون نمو الطلب، مما ساعد على جعل المصافي العاملة أكثر ربحية نسبيا.
الطلبتقول شركة "إف جي إي" لاستشارات الطاقة إن المعروض العالمي من الديزل قد ينخفض بمقدار 100 ألف برميل يوميا على أساس سنوي في 2025، في حين سينخفض الطلب 40 ألف برميل يوميا، وسينخفض المعروض من البنزين 180 ألف برميل يوميا، مع ارتفاع الطلب بمقدار 28 ألف برميل يوميا.
وفي أوروبا، تشمل عمليات الإغلاق مصفاة "جرينجموث" التابعة لشركة "بتروينوس" في أسكتلندا ومنشأة "فيسيلينغ" التابعة لشركة "شل" هذا العام، بالإضافة إلى إغلاق جزئي لمصفاة "جيلزنكيرشن" التابعة لشركة "بي بي".
وفي الولايات المتحدة، أُغلقت مصفاة "ليونديلباسيل" في هيوستن هذا العام، في حين من المقرر إغلاق مصفاة "فيليبس 66" في لوس أنجلوس في أكتوبر/تشرين الأول 2025 ومصفاة "فاليرو" في بينيشا في أبريل/نيسان 2026.
وضاعفت عمليات إغلاق المصافي غير المخطط لها من تأثير الإغلاق.
وأشار بنك "جيه بي مورغان" إلى أن انقطاع التيار الكهربائي في شبه الجزيرة الإيبيرية في 28 أبريل/نيسان أدى إلى تعطل طاقة تكرير حوالي 1.5 مليون برميل يوميا، مع استمرار تعطل تكرير 400 ألف برميل يوميا من هذه الطاقة بعد أسبوعين.