خفضت وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال تصنيفها الائتماني ونظرتها المستقبلية لعدد من البنوك الإقليمية في الولايات المتحدة، قائلة إن ارتفاع تكاليف التمويل والمشكلات التي تواجه قطاع العقارات التجارية سيختبران على الأرجح القوة الائتمانية للمصارف الأميركية.

وأدى رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة بلا هوادة إلى زيادة تكاليف الودائع في البنوك، مما أجبرها على دفع فوائد أعلى لمنع المودعين من اللجوء إلى بدائل أخرى ذات عائد مرتفع.

الدولار ينخفض قبل اجتماع محافظي البنوك المركزية.. والين يرتفع منذ 9 ساعات «كوفبيك» للاستكشافات البترولية تعلن اكتشافا نفطيا جديدا في خليج السويس بمصر منذ 10 ساعات

وخفضت ستاندرد اند بورز أمس الاثنين تصنيفها الائتماني لبنكي «أسوشيتيد بانك» و«فالي ناشيونال» بسبب وجود مخاطر تمويلية وزيادة اعتمادهما على الودائع الوسيطة، بينما خفضت تصنيف بنوك «يو.إم.بي فاينانشال» و«كوميريكا» و«كي كورب» بسبب زيادة تخارج الودائع وأسعار الفائدة المرتفعة.

وتراجعت أسهم بنك «كي كورب» واحدا في المئة بينما انخفضت أسهم بنوك «كوميريكا» و«فالي ناشيونال» و«يو.إم.بي فاينانشال» و«أسوشيتيد بانك» بين 0.3 في المئة و0.8 في المئة.

كما خفضت نظرتها المستقبلية لبنكي (إس اند تي) وريفر سيتي إلى «سلبية» من «مستقرة» بسبب زيادة تعرضهما لقطاع العقارات التجارية.

وستؤدي هذه الخطوة إلى جعل الاقتراض أكثر كلفة للقطاع المصرفي المتعثر بالفعل والذي يتطلع إلى التخلص من آثار الأزمة التي حدثت في وقت سابق من هذا العام، عندما أدى انهيار بنكي سيليكون فالي وسيجنتشر إلى فقدان الثقة في القطاع المصرفي الأميركي وسحب الودائع من عدة بنوك إقليمية.

وارتفعت أيضا تكاليف الاقتراض على مستوى العالم وسجلت عوائد سندات الخزانة الأميركية أعلى مستوياتها في 16 عاما.

وجاء إجراء ستاندرد اند بورز بعد أسابيع من تخفيض وكالة موديز التصنيف الائتماني لعشرة بنوك أميركية ووضع ستة قيد المراجعة مع احتمال تخفيضها هي الأخرى.

وقال محلل في وكالة فيتش للتصنيف الائتماني لشبكة سي.إن.بي.سي الأسبوع الماضي إن تصنيف عدد من البنوك الأميركية، منها جيه.بي مورجان تشيس، قد يتراجع إذا استمرت «البيئة التشغيلية» للقطاع المصرفي في التدهور.

المصدر: الراي

إقرأ أيضاً:

صحافة عالمية: تفاؤل حذر بشأن محادثات غزة وسط هيمنة أميركية متزايدة

تناولت صحف عالمية التطورات الأخيرة في ملف الشرق الأوسط، حيث أظهرت تحليلات متنوعة للمشهد السياسي والإنساني، مع التركيز على محادثات وقف إطلاق النار في غزة والتحولات الجيوسياسية الواسعة بالمنطقة.

ووفقا لمجلة إيكونوميست، فإن ثمة ما يدعو للتفاؤل بأن الجولة الحالية من المحادثات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ستنتهي باتفاق، مشيرة إلى عدة عوامل محورية في هذا التقدير.

ومن دواعي التفاؤل -بحسب المجلة- أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد أن فرض وقف إطلاق نار بين إيران وإسرائيل، أصبح معجبا بفكرة أنه صانع سلام، وقد أوضح أنه يتوقع من الجانبين قبول الاتفاق، مؤكدا أنه سيكون حازما مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية.

وأضافت المجلة أن من الأسباب الأخرى للتفاؤل أن نتنياهو يسعى للحصول على دعم ترامب لضرب إيران إذا تطلب الأمر، وهو ما يشكل حافزا له لقبول اتفاق في غزة هذه المرة.

وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة غارديان أن العلاقة الشخصية بين نتنياهو وترامب كانت معقدة، لكن الرجلين ظهرا على وفاق منذ القصف الأميركي لمنشآت نووية إيرانية، الذي حقق هدفا رئيسيا لمخططي الحرب الإسرائيليين.

وتنقل الصحيفة عن مراقبين أن نتنياهو يزور واشنطن في وضع سياسي قوي قد يمنحه الغطاء الدبلوماسي الذي يحتاجه لإنهاء الحرب في غزة دون صدام مع أنصاره اليمينيين الذي ربما يطيح بحكومته.

هيمنة مطلقة

وفي تحليل آخر للمشهد الإقليمي، نشر موقع ناشونال إنترست مقالا عما اعتبرها هيمنة مطلقة أصبحت تتميز بها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

وجاء في الموقع أن واشنطن، ولأول مرة منذ 3 عقود، تتمتع بهيمنة لا مثيل لها على المنطقة، وهي هيمنة تمنح إدارة ترامب فرصة فريدة لتنفيذ اتفاق سلام دائم أبعد مما تحقق حتى الآن، ويرى المقال أن البداية يجب أن تكون من تهيئة الظروف لإنهاء الحرب في غزة.

إعلان

وبينما تتركز الأضواء على المفاوضات السياسية، كشفت تقارير صحفية عن تفاقم الأوضاع الإنسانية على الأرض.

فقد كشف تحقيق أجرته صحيفة واشنطن بوست أن برنامج ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" لتوزيع المساعدات أدى إلى تجمعات حاشدة قرب مواقع للجيش الإسرائيلي، الذي أطلق النار عليها 3 مرات على الأقل خلال الأسبوع الأول.

ونقلت الصحيفة عن شهود أن إطلاق النار مصدره مواقع لدبابات ومسيرات إسرائيلية، مضيفة أن من أسباب هذا العنف تجاهل معايير توزيع المساعدات التي تحولت إلى سبب للموت بدلا من الحياة.

وفي جانب آخر من الأزمة الإنسانية، نشرت صحيفة هآرتس تحقيقا عن الأسرى الفلسطينيين في سجن مجدو بالضفة الغربية، ووصفت أوضاعهم بالمأساوية، والتقت الصحيفة الفتى إبراهيم البالغ 16 عاما بعد الإفراج عنه من السجن المذكور بقرار من لجنة مختصة لأن تدهور صحته أصبح يهدد حياته.

ويقول إبراهيم أنه عانى من الجرب المتكرر، ومن أمراض الأمعاء إضافة إلى التجويع والإهمال الطبي والضرب، وتشدد الصحيفة على أن سجناء آخرين عانوا مثل إبراهيم، لكن بعضهم أقل حظا منه لأنهم توفوا في تلك الظروف.

وفي إطار التخطيط لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، أوردت صحيفة فايننشال تايمز أن معهد توني بلير، الذي أسسه ويديره رئيس الوزراء البريطاني السابق، شارك في وضع خطة لما بعد الحرب على غزة.

واقترحت الخطة تهجير نصف مليون فلسطيني وجذب مستثمرين لتطوير القطاع بهدف تحويله إلى مركز تجاري مزدهر يُنعت بـ"ريفييرا الشرق الأوسط".

ووضعت الخطة، التي اطلعت عليها الصحيفة، بقيادة رجال أعمال إسرائيليين بمساهمة مجموعة بوستن الاستشارية المعروفة "بي سي جي"، وتمت مشاركتها مع إدارة ترامب.

مقالات مشابهة

  • الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو
  • المركزي: 60.91 مليار دولار حجم الودائع غير الحكومية بالعملات الأجنبية في بنوك مصر
  • صحافة عالمية: تفاؤل حذر بشأن محادثات غزة وسط هيمنة أميركية متزايدة
  • لتعويض بنك سيليكون فالي.. بالمر لوكي يستعد لإطلاق بنك العملات الرقمية
  • قبل اجتماع الفائدة بالمركزي.. أسعار العائد على شهادات الادخار في 4 بنوك
  • عودة: الأديان لا تدعو إلى العنف ولا تعلم الكراهية والحقد والإلغاء
  • ماذا لو اختفى النظام الإيراني بضربة إسرائيلية- أميركية؟
  • الأسهم الأوروبية تغلق على تراجع
  • مفتي القاعدة السابق: بن لادن كاد يُقتل في أول غارة أميركية على أفغانستان
  • ارتفاع سعر الذهب في السوق القطرية بنسبة 2.15