أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعدة تصريحات انتقادية ضد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.

وصرح ترامب، أن زيلينسكي، “ليس مهما” في مفاوضات الأزمة الأوكرانية مع روسيا، لافتا إلى أنه لا يملك أوراقا للتفاوض، وطوال ثلاث سنوات حضر اجتماعات لم يحقق خلالها أي شيء”.

وقال ترامب في مقابلة مع إذاعة “فوكس نيوز”: “يشكو زيلينسكي، من أنه لم يحضر الاجتماع الذي عقدناه في المملكة العربية السعودية، لقد حضر زيلينسكي، اجتماعات لمدة ثلاث سنوات مع رئيس لم يكن يعرف ماذا يفعل (الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن)، لقد حضر اجتماعات لمدة ثلاث سنوات ولم يتم تحقيق أي شيء.

. لذلك لا أعتقد أنه من المهم بالنسبة له أن يحضر الاجتماعات”.

وأضاف: “لقد شاهدته لسنوات، وشاهدته يتفاوض دون أن يكون لديه أي أوراق في جعبته.. زيلينسكي ليس لديه أي أوراق في جعبته للتفاوض”.

كما صرح الرئيس ترامب، اليوم السبت، “بأن على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفلاديمير زيلينسكي الاجتماع معًا لتسوية الصراع في أوكرانيا، وأضاف: “لأنكم تعلمون لماذا، نحن نريد أن نتوقف عن قتل الملايين من الناس”.

ترامب: إما أن توقع أوكرانيا صفقة المعادن النادرة أو ستواجه مشاكل مع الولايات المتحدة

في السياق، صرح ترامب، بأنه “إما أن توقع أوكرانيا صفقة المعادن النادرة أو ستواجه مشاكل مع الولايات المتحدة”.

وأوضح ترامب أنه “يأمل قريبًا في التوصل إلى اتفاق بشأن التزامات كييف بتعويضات أمريكية تتراوح بين 400 و500 مليار دولار”.

وأمس، أفادت قناة “إيه بي سي” التلفزيونية الأمريكية بأن “مسألة اتفاقية بشأن المعادن الأرضية النادرة بين أوكرانيا والولايات المتحدة تمت مناقشتها في لقاء زيلينسكي والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتسوية الأزمة الأوكرانية، كيث كيلوغ، في كييف، مشيرة إلى أن كييف تعمل الآن على اتفاقية محدثة”.

ونقلت القناة التلفزيونية عن مسؤول أوكراني قوله: “خلال لقاء بين مبعوث ترامب الخاص لشؤون تسوية الأزمة الأوكرانية وزيلينسكي في كييف يوم الخميس، ناقشا هذا الاقتراح مرة أخرى”.

وأضاف المسؤول أن “فريق زيلينسكي يعمل الآن على اتفاق محدث. ووفقًا لـ”إيه بي سي”، فإنه ليس من الواضح بعد ما هي التغييرات التي اقترحها الجانب الأوكراني خلال المفاوضات مع كيلوغ يوم الخميس”.

وكان الرئيس ترامب صرح، في 3 فبراير، بأن “الولايات المتحدة تتوقع تقديم ضمانات من كييف لتوريد المعادن الأرضية النادرة مقابل المساعدات المالية والعسكرية التي تقدمها واشنطن”.

وذكرت صحيفة “واشنطن بوست”، نقلًا عن أعضاء في الكونغرس الأمريكي، في 14 فبراير الماضي، أن “المسؤولين الأمريكيين، في لقاء مع زيلينسكي في ميونيخ، دعوه للتوقيع على وثيقة من شأنها أن تنقل إلى الولايات المتحدة حقوق 50 بالمئة من الموارد المعدنية غير المستخرجة في أوكرانيا، وأعلن زيلينسكي في اليوم التالي أنه رفض التوقيع على هذا الاتفاق مع نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس”.

وفي 19 فبراير، كتب ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي منشورًا وصف فيه زيلينسكي بأنه “ممثل كوميدي متواضع النجاح” و”ديكتاتور”، وأوضح مستشار الرئيس الأمريكي مايك فالتز، في وقت لاحق، أن رد فعل ترامب الحاد كان بسبب رفض كييف صفقة المعادن الأرضية النادرة”.

هذا وذكرت صحيفة “لو بوان” الفرنسية أن “الرئيس الأمريكي سيجري زيارة إلى موسكو في التاسع من مايو المقبل تزامنا مع احتفالات عيد النصر وسيلتقي بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين”.

زيلينسكي” يتواصل مع القادة الأوروبيين

وسط انتقادات من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بدأ فلاديمير زيلينسكي،  سباقا للتواصل مع القادة الأوروبيين، حيث اتصل بخمسة أشخاص في اليوم الواحد.

ونشرت قناة “زيلينسكي” على “تلغرام”، خمس رسائل حول محادثاته الهاتفية مع القادة الأوروبيين، على وجه الخصوص، اتصل زيلينسكي برئيس وزراء كرواتيا أندريه بلينكوفيتش، ورئيس بولندا أندريه دودا، ورئيس جمهورية التشيك بيتر بافيل، ورئيس وزراء السويد أولف كريسترسون، ورئيس وزراء سلوفينيا روبرت جولوب.

وبحسب قناة زيلينسكي على “تلغرام”، تركزت المحادثات على التعبير عن الامتنان للأوروبيين على دعمهم، ومناقشة الإمدادات المستقبلية والعمل على “ضمانات أمنية مشتركة”.

أمريكا تعد مشروع قرار جديد للأمم المتحدة بشأن أوكرانيا

تستعد الولايات المتحدة لتقديم قرار بديل للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن أوكرانيا.

وبحسب وثيقة التي نقلتها وكالة “سبوتنيك”، يدعو “مشروع القرار إلى إنهاء سريع للصراع في أوكرانيا ويشجع على إقامة سلام مستدام بين موسكو وكييف، كما تؤكد الوثيقة أن الغرض الرئيسي للأمم المتحدة هو “الحفاظ على السلام والأمن الدوليين وحل النزاعات سلميًا”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي دونالد ترامب روسيا وأمريكا الولایات المتحدة الرئیس الأمریکی

إقرأ أيضاً:

استراتيجية الأمن القومي الأمريكي: راعي الأبقار وماشية العالم

على امتداد 29 صفحة، مضافة إليها 3 صفحات للغلاف وتصدير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والفهرس؛ تلجأ “استراتيجية الأمن القومي للولايات المتحدة”، التي أصدرها البيت الأبيض مؤخراً، إلى إعادة إنتاج مرتكزات صغرى، ولكنها محورية نصّت عليها استراتيجيات سابقة؛ وتطوي، في المقابل، سلسلة مرتكزات كبرى (أو هكذا بدت، زمن اعتمادها على الأقل) أو تلقي بها إلى سلّة مهملات الإدارة الراهنة، في انتظار أيّ انتشال أو إعادة تدوير مستقبلية.

ومن تحصيل الحاصل، أو لأنّ المنطق البسيط يفترض الانطلاق من هذا التفصيل، تصحّ قراءة الاستراتيجية من عنوانها، كما هي حال المكتوب في القول الشائع؛ أي قرابة الـ 400 كلمة التي كتبها ترامب على سبيل تقديم الوثيقة، وتسير خاتمتها هكذا: “هذه الوثيقة خريطة طريق لضمان أن تبقى الولايات المتحدة الأمّة الأعظم والأرفع نجاحاً في التاريخ الإنساني، وبيت الحرية على الأرض. وخلال السنوات المقبلة سوف نستمر في تطوير كلّ بُعد من قوّتنا القومية ــ وسنجعل أمريكا أكثر أماناً، أغنى، أكثر حرية، أعظم، وأشدّ جبروتاً من أيّ وقت مضى”.

الفصل الرابع من الوثيقة، وبعد قِسم حول المبادئ وآخر حول الأولويات، توزّع الاستراتيجية الجديدة العالمَ إلى خمس مناطق: نصف الكرة الغربي، آسيا، أوروبا، الشرق الأوسط، وأفريقيا؛ في نقلة أولى دراماتيكية تنأى عن المفهوم التقليدي الشائع لفكرة “الغرب” بوصفه أوروبا والولايات المتحدة، وربما نطاق الحلف الأطلسي عموماً. نصف الكرة الغربي، الذي يتصدّر أقسام العالم، هو الولايات المتحدة + أمريكا اللاتينية، حيث إعادة التأكيد على “عقيدة مونرو” الشهيرة، وتُنسب إلى الرئيس الأمريكي الخامس جيمس مونرو، سنة 1823؛ وتحظر على أوروبا، صراحة وليس تلميحاً، أي تدخل في شؤون دول أمريكا اللاتينية، لأنّ هذه المنطقة مجال حيوي أمريكي حصري.

والاستراتيجية الجديدة تطلق على هذا النهج تسمية “لازمة ترامب” البديهية المكمّلة لـ”عقيدة مونرو”، وبالتالي لا تتردد في تحذير العالم بأسره، وأوروبا في المقام الأول، من مغبة التنافس على نصف الكرة الغربي هذا؛ على أي نحو يضعف الهيمنة الأمريكية فيها، أو يهدد “علوّ الشأن” الأمريكي على امتداد “جغرافيات” المنطقة. أكثر من هذا وذاك، تمضي فقرة تالية في الوثيقة إلى تلخيص أغراض الولايات المتحدة هنا، في قاعدتين: الإدراج (بمعنى التطويع والتجنيد)، ثمّ التوسّع (حتى إذا اقتضى التدخل العسكري المباشر). وفي كلّ حال، لا تخفي طرائق تطبيق القاعدتين مزيجَ الترغيب والترهيب: “نريد الأمم الأخرى أن ترى فينا شريك الاختيار الأول، وسنعمل (بوسائل متعددة) على تثبيط تعاونهم مع الآخرين”؛ نعم، هكذا بالحرف!

وللمرء أن يترك لهؤلاء الـ”آخرين” التعليق على لغة لا تكتفي باستلهام عقلية راعي البقر/ زعيم العصابة، بقدر ما تترجمها إلى “استراتيجية” كونية شاملة للقوة العظمى على الارض؛ الأمر الذي في الوسع العثور عليه لدى وزير خارجية ألمانيا (حيث الجزء الأوروبي الأكثر تصنيعاً والأغنى اقتصاداً في القارة)، الذي اكتفى بالقول إنّ بلاده “ليست بحاجة إلى نصائح من الخارج”، متغافلاً عن أنّ أمريكا ما بعد الحرب العالمية الثانية أسدت إلى ألمانيا ما هو أثقل وأفدح وأبعد أثراً، من النصائح. أو، في ردّ فعل “أكاديمي” بعض الشيء، موقف معهد “شاتام” البريطاني العريق، حيث طُبخت وتُطبخ التغطيات الفلسفية والاقتصادية الأكثر تمجيداً للإمبريالية الغربية المعاصرة. هذا إذا لم يذهب المرء إلى الصامتين في قصر الإليزيه أو 10 داوننغ ستريت أو بروكسيل، حيث حصون أوروبا المريضة بـ”شيخوخة ديموغرافية” وقعيدة “أزمة هوية”؛ حسب توصيفات الاستراتيجية الأمريكية الجديدة.

وبالطبع، ثمة “آخرون” هنا وهناك في أصقاع العالم، أو بالأحرى على كلّ بقاع الكوكب الأرضي التي ليست جغرافية أمريكية رسمية؛ وبالتالي حالها مع استراتيجية الأمن القومي الأمريكي الجديدة تتشابه في كثير أو قليل، أو أنها لا تختلف إلا حيث تتباين أولويات البيت الأبيض، إذْ تقارب شؤون مناطق الكون الخمس. آسيا، في المثال الثاني، تُسجَّل باسم الرئيس الأمريكي ترامب، بوصفها ضربة شخصية من جانبه “قلبت رأساً على عقب ما يتجاوز ثلاثة عقود من الفرضيات الأمريكية الخاطئة حول الصين”؛ وحول النطاق “الهندو ـ باسفيكي”، الذي يشكل اليوم مصدر ما يقارب ثلث الناتج القومي الإجمالي العالمي، وترامب أيضاً هو الذي بسط الهيمنة الأمريكية هناك؛ وحوّل سياسة “أمريكا أوّلاً”، التي أعادت التوازن إلى الميزان التجاري مع اليابان وكوريا وسائر آسيا…

الشرق الأوسط، المنطقة الرابعة، يندرج حسب الوثيقة تحت عنوان ثنائي عريض، تحويل الأعباء وبناء السلام، وهنا أيضاً لا توفّر الاستراتيجية الجديدة انتقاد (وأحياناً تبخيس وتسخيف) ركائز استراتيجيات الولايات المتحدة على امتداد خمسة عقود ما قبل ترامب؛ بمعنى أنها تستذكر معطيات الطاقة، والمنطقة بوصفها ميدان تصارع القوى العظمى، والأزمات الإقليمية التي هددت بالانتقال إلى الجوار والعالم.
اثنتان على الأقلّ من أولويات الشرق الأوسط تبدّلت في الحسابات الأمريكية
اثنتان على الأقلّ من أولويات الشرق الأوسط تبدّلت في الحسابات الأمريكية، فلا الطاقة باتت حكراً هناك، خاصة وأنّ أمريكا اليوم منتجة ومصدّرة؛ ولا أنساق نفوذ القوى العظمى بقي على حاله، وقد انقلب إلى مناورات للولايات المتحدة اليد العليا فيها (بفضل ترامب هنا أيضاً، ودائماً). وأمّا إيران، “قوّة زعزعة الاستقرار الرئيسية في المنطقة”، فقد أضعفتها الضربات الإسرائيلية منذ 7 تشرين الأول /أكتوبر 2023، وكذلك عملية “مطرقة منتصف الليل” التي أمر بها ترامب في حزيران (يونيو) الماضي.
وضمن ما قد يلوح نقلة فارقة عن خطّ “المحافظين الجدد”، زمن الرئيس الأسبق جورج بوش الابن واجتياح أفغانستان والعراق ونهج “تصدير الديمقراطية”، تقول الاستراتيجية الجديدة بإسقاط “تجريب أمريكي مضلل” قوامه “التغطرس” على الأمم ومطالبتها باستبدال “تقاليدها وأشكال الحكم التاريخية في بلادها”؛ تحثّ الاستراتيجية الجديدة على “تشجيع الإصلاحات حيث تُقتضى عضوياً، ولكن من دون محاولة فرضها من الخارج”. الوقائع على الأرض تؤكد دوام الحال القديمة ذاتها، من حيث أنساق العلاقات الأمريكية مع الأنظمة، وإدخال تسعة أعشار الاعتبارات من بوّابة المصالح الإسرائيلية، أو القياس على نموذج قاطرات التطبيع الإبراهيمية.

بصدد القارة الأفريقية ترى الوثيقة أنّ السياسة الأمريكية عمدت إلى التركيز على، وإشاعة، “الإيديولوجيا الليبرالية”؛ من دون أن يوضح ثقاة البيت الأبيض الذين كتبوا فقرة افريقيا أيّ “ليبرالية” هذه التي دأبت عليها واشنطن، أو بالأحرى: أية “إيديولوجيا” أصلاً! البديل، في المقابل، هو التالي: مطلوب من الولايات المتحدة “التطلع إلى شريك مع بلدان منتقاة لتخفيف التنازع، وتوطيد العلاقات التجارية متبادلة النفع، والانتقال من أنموذج المساعدة الخارجية إلى أنموذج الاستثمار والنمو، الجدير بثروات أفريقيا الطبيعية الوفيرة ومكامنها الاقتصادية الدفينة”… كما يراها كبير تجّار أمريكا، ساكن البيت الأبيض.

وفي خلاصة القول، لعله ليس مجحفاً بحقّ استراتيجية الأمن القومي الأمريكية ـ طبعة ترامب الثاني، ذلك المجاز التصويري الذي قد يمثّلها في علاقات راعي أبقار أمريكي، يتوهم القدرة على، والحقّ في، قيادة ماشية العالم إلى حيث تشاء مصالحه. أو إلى ذلك المبدأ الاختزالي الأخرق الذي ينتج، كي يستهلك ذاتياً، شعار الـ MAGA الشهير، ليس في جعل أمريكا عظيمة مجدداً فحسب، بل تسخير أربع رياح الأرض لخدمة أمنها القومي كما يرسمه رئيسها اليوم. أو، في مقابل ليس أقلّ غطرسة، كما سبق أن رسمه رؤساء سابقون ويتوجب اليوم تسفيه خلاصاتهم، قبيل طيّها وإحالتها إلى سلال مهملات المكتب البيضاوي.

القدس العربي

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يكشف عن مطلب مهم بشأن خطة السلام في أوكرانيا
  • ترامب يرسل موفده إلى برلين للقاء زيلينسكي وقادة أوروبيين بشأن أوكرانيا
  • زيلينسكي: عقوبات أوكرانيا على 700 سفينة تستخدمها روسيا لتمويل الحرب تدخل حيز التنفيذ
  • الرئيس التركي: مناقشة خطة السلام بين أوكرانيا وروسيا مع ترامب بعد لقائه بوتين
  • ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية
  • استراتيجية الأمن القومي الأمريكي: راعي الأبقار وماشية العالم
  • زيلينسكي: أوكرانيا تتسلم مسودة ضمانات أمنية أمريكية
  • زيلينسكي: كييف سلمت نسخة محدثة من خطة السلام إلى واشنطن
  • زيلينسكي: كييف سلمت نسخة محدثة من خطة السلام إلى واشنطن أمس الأربعاء
  • ما حدود خيارات ترامب في فنزويلا؟