موقع 24:
2025-06-08@23:31:06 GMT

هل اقترب السلام مع تعثر الهجوم الأوكراني المضاد؟

تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT

هل اقترب السلام مع تعثر الهجوم الأوكراني المضاد؟

رأى الباحث المختص بالشأن الروسي أليكس بوريلكوف، أن الوقت حان لأن تمارس واشنطن ضغوطاً من أجل السلام، وذلك بالتزامن مع تعثر الهجوم المضاد لأوكرانيا، وفي ظل المعطيات التي تفيد بأن روسيا قد تشن هجوماً جديداً في عام 2024.

أي نصر روسي بهذه الشروط هو انتكاسة كبيرة للولايات المتحدة


وقال في مقاله بمجلة "ناشونال إنترست" الأمريكية إن الهجوم الأوكراني المضاد الذي طالما انتظرناه يراوح مكانه.

وتكَّبَدت الألوية العشرة الجديدة التي درَّبَها حلف شمال الأطلسي خسائرَ فادحة، دون أن تصل إلى الخط الأول من الدفاعات الروسية الراسخة.
وأضاف أن إمدادات الأسلحة الغربية لا تُقدِّم الكثير لأوكرانيا. فغالبية الدبابات التي وُعِدَت بها موجودة في ميدان المعركة بالفعل. واللجوء إلى أسلحة عتيقة كالدبابة الألمانية ليوبارد 1 لن يُرجِّح كفة أوكرانيا. وفي المقابل، تتمتع القوات الروسية، التي تتبنى استراتجية المناورات السوفيتية الدفاعية، بالتفوق الجويّ، وتُعزز تفوقها بأعدادٍ لا تفتأ تزداد من أنظمة الأسلحة الرخيصة والفعَّالة كالطائرة المُسيرة "لانسيت".

 

National Interest - With #Ukraine’s #counteroffensive all but halted, the time has come for Washington to push for peace—particularly given that Russia might launch a new offensive in 2024. #War_in_Ukraine https://t.co/zYTTQ8FwrI

— #War_in_Ukraine #Facts #Opinions #Trends #Kharkiv (@HarZizn) August 22, 2023


وتتراجع حاليّاً مخزونات الأسلحة بالغة الدقة،  الأمر الذي يعتبر سبباً رئيسياً في رفض إدارة بايدن إمداد أوكرانيا بمنظومة إم جي إم-140 أتاكمز الصاروخية الضرورية لضمان الأمن الأمريكي في المحيط الهادئ.
على أي حال، سيُقهَر الجنود الأوكرانيون في مواجهة القوات الجوية الروسية النشطة والواثقة على نحوٍ متزايد، والدفاع الجوي المُتكامل لروسيا.

السيناريو الكوري

وفي ظل هذا المشهد القاتم، يتساءل الكاتب: هل يكون "سيناريو كوريا" هو النتيجة الأرجح؟، هذا يعني أنه بحلول الوقت الذي يبلغ فيه الهجوم الأوكراني المضاد ذروته في نهاية أغسطس (آب)، سيتجمد الصراع عند الحدود الإقليمية المقابلة لخط المواجهة. وعملياً، تقايض أوكرانيا مناطقها الأربع التي ضمتها موسكو عام 2022 بضمانات أمنية غربية (أمريكية),

غير أن إشكالية "سيناريو كوريا" تكمن في أنه مبني على فرضية أن القيادة الروسية ستستميت من أجل وقف إطلاق النار، والجلوس إلى طاولة المفاوضات، علماً أنه لا أدلة كبيرة على ذلك.
لن تكون هذه أسوأ نتيجة من وجهة نظر أمريكية، يقول الكاتب، إذ ستكون واشنطن قادرة على نزع فتيل التوترات مع موسكو، وإقامة حوار مجدداً حول المسار المستقبليّ للهيكل الأمني الأوروبي. كما تتمكن أخيراً من التركيز على المحيط الهادئ. فالصين في النهاية هي المنافس الحقيقي للولايات المتحدة، إذ تسعى لإضعاف النفوذ الأمريكي منذ عام 2022، ويرجع ذلك في جانب منه،  إلى فرض أمريكا عقوبات قاسية على روسيا.
وقاتل الروس الأوكرانيين حتى أوصلوهم لطريقٍ مسدود في الجنوب، كما شنوا هجمات عليهم في الشمال، بغية الاستيلاء على النطاق الكامل لمنطقة لوغانسك، حيث تزحف القوات الروسية بثبات.

 

Would be good for the US, if Russia goes for it. Which it may not, after all the lies and the crazy beyond-the-pale hateful stuff the West has done, like banning Russian kids from the Special Olympics.https://t.co/RnlzTZtMfT

— Ghost of Neverland (@Atr0pos007) August 22, 2023


وصرَّح ري غوروليف، القائد الأسبق للمنطقة العسكرية المركزية والنائب في مجلس الدوما، بأن الإنتاج العسكري الروسي المتزايد كان كافيّاً لتلبية احتياجات "العملية العسكرية الخاصة"، والجنود المتعاقدين مع الجيش الروسي البالغ عددهم 150 ألف جنديّ، ولكن يمكن توسيع نطاق الإنتاج تلبيةً لاحتياجات التعبئة الجزئية الجديدة.
وصرّحت القيادة الروسية مراراً بأن أهداف العملية العسكرية الخاصة لم تتغير، وستتحقق بالوسائل العسكرية لا السلمية. وتنظر موسكو إلى تقسيم أوكرانيا بصفته هدفاً رئيساً، بما في ذلك أوديسا وبقية أجزاء ساحل البحر الأسود، وربما جميع الأراضي الواقعة شرق نهر دنيبرو.


تعبئة جديدة؟


فهل يُحتمل أن الكرملين يفكر في تعبئةٍ جزئية جديدة؟ يتساءل الكاتب مجدداً، ويقول إن الانتصارات التي تحققت في منطقتي خاركيف وخيرسون نهاية العام الماضي هي التي منحت أوكرانيا زخماً سياسياً كافياً للمطالبة بمساعدات عسكرية كبيرة من الغرب. لكنّ هذه الآلية سارية في الاتجاهين. فإذا فشل الهجوم الأوكراني المضاد، فسيمنح بوتين زخماً سياسياً قوياً في الداخل وشرعية محلية.
ولفت إلى أن إلحاق دفعْة جديدة من الجنود الروس بجدول تدريب نصف سنويّ مُتسارع يعني أن الجيش الروسي سيدخل موسم حملة ربيع عام 2024 بما يربو على 300 ألف جندي جديد، في حين تتعرض القوات الأوكرانية للاستنزاف خلال فصل الشتاء بسبب قوة النيران الروسية.
وأشار الكاتب إلى أن الزحف الروسي السريع على كييف عام 2022 قد باء بالفشل إلى حدٍ كبير بسبب التركيز المُفرط على القوات الآلية وإعلاء أولويتها على الجنود المشاة. والجيش الروسي الذي يدخل ربيع عام 2024 بعد جولتين من التعبئة لن يواجه هذا القيد بعد الآن.
وسيترتب على حشد أعداد كافية من الجنود تتجاوز الخصم الأوكراني المُنهك  حصول طفرات محتملة من الجانب الروسي والعودة إلى حرب المناورات.
وإذا كان باستطاعة القوات الروسية التوغل في العمق الأوكراني والاستيلاء على المناطق التي حددتها روسيا أهدافاً لها، فستضع الحرب أوزارها بنصرٍ روسي مؤزَّر وحاسم بقوة السلاح وحدها، لا بتسوية سلمية بوساطة أمريكية.
وأي نصر روسي بهذه الشروط هو انتكاسة كبيرة للولايات المتحدة، حسب الكاتب، مضيفاً أن الضرر الذي سيلحق بسمعة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وقدراتهما العسكرية سيكون مهولاً، إذ إن الجيش الأوكراني تلقى أفضل المعدات العسكرية للحلف وأعلى تدريباته، وستكون روسيا قادرة على الزعم بأنها وقفت وحدها ضد الغرب.. وانتصرت.


ترسيخ فكرة التسوية السلمية


لذلك كله، يرى الكاتب أنه من الضرورة ترسيخ فكرة التسوية السلمية لجميع أطراف الصراع، منوهاً إلى أن هناك شخصيات أمريكية مؤثِّرَة تشارك بالفعل في مسار الحوار مع نظرائهم الروس. وينبغي تشجيع هذه الجهود وتوسيع نطاقها، وإرساء الأساس للمشاركة المُستدامة في مفاوضات السلام. عندئذ فقط ستكون الولايات المتحدة قادرة على التركيز بالكامل على احتواء الصين، التي تمثل أهميةً قصوى لأمن الولايات المتحدة وازدهارها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الهجوم الأوکرانی المضاد

إقرأ أيضاً:

الجيش الروسي يتقدم شرقي أوكرانيا.. وتأجيل تبادل آلاف الأسرى

موسكو- كييف "رويترز": قالت روسيا اليوم إن قواتها تقدمت صوب طرف منطقة دنيبروبتروفسك في وسط شرق أوكرانيا في وقت يشهد خلافا علنيا بين موسكو وكييف بشأن مفاوضات السلام وتبادل آلاف من جثث الجنود الذين سقطوا في الحرب.

ورغم الحديث عن السلام، لا تشهد الحرب إلا التصعيد مع سيطرة القوات الروسية على مزيد من الأراضي في أوكرانيا وشن كييف هجمات بطائرات مسيرة على أسطول قاذفات قنابل روسي قادر على حمل أسلحة نووية. وتقول موسكو أيضا إن أوكرانيا تنفذ هجمات على السكك الحديدية.

وتظهر خرائط مفتوحة المصدر يعدها موالون لأوكرانيا أن روسيا، التي تسيطر على ما يقل قليلا فحسب عن 20 بالمائة من مساحة أوكرانيا، سيطرت على أكثر من 190 كيلومترا مربعا من منطقة سومي في شرق أوكرانيا في أقل من شهر.

ووفقا لوزارة الدفاع الروسية الآن، وصلت وحدات من فرقة مدرعات روسية إلى الجبهة الغربية لمنطقة دونيتسك وتهاجم منطقة دنيبروبتروفسك المحاذية لها.

وقالت قوات الدفاع الجنوبية الأوكرانية على تيليجرام "العدو لا يتخلى عن نواياه لدخول منطقة دنيبروبتروفسك... جنودنا مرابطون بشجاعة واحترافية على موقعهم من الجبهة بما يعرقل خطط المحتل. هذا العمل لا يتوانى لدقيقة".

وقال دميتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إن هجوم دنيبروبيتروفسك أظهر أنه إذا لم ترغب أوكرانيا في قبول حقيقة المكاسب الإقليمية التي حققتها روسيا في محادثات السلام فإن قوات موسكو ستواصل تقدمها.

وتظهر خريطة من موقع ديب ستيت الموالي لأوكرانيا تواجد قوات روسية في منطقة قريبة جدا من دنيبروبتروفسك التي كان يقطنها أكثر من ثلاثة ملايين نسمة قبل الحرب.

كما تظهر تقدما صوب مدينة كوستيانتينيفكا في منطقة دونيتسك من عدة اتجاهات. وقال متحدث عسكري أوكراني إن القوات الروسية تحاول "التمهيد لهجوم" على كوستيانتينيفكا التي تشكل مركزا لوجستيا مهما للجيش الأوكراني.

واتهمت موسكو السبت كييف بتأخير تبادل أسرى وإعادة رفات 12 ألف جندي لكن أوكرانيا نفت ذلك.

وقالت روسيا اليوم إنها تنقل جثث جنود صوب الحدود وعرض التلفزيون لقطات لشاحنات مبردة تحتوي على رفات جنود أوكرانيين على الطريق في منطقة بريانسك.

واتهمت أوكرانيا روسيا بممارسة التضليل، وأعلنت أن تبادل أسرى الحرب ورفات الجنود مقرر الأسبوع المقبل. وقالت روسيا إن أوكرانيا تستخدم القتلى في لعبة سياسية.

ويوم الخميس، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا بأنها شجار أطفال وألمح إلى أنه قد يترك الصراع دائرا ببساطة.

اتهامات بشأن الرغبة في السلام؟

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء إنه لا يعتقد أن القادة الأوكرانيين يريدون السلام واتهمهم بإصدار أمر بقصف بريانسك في غرب روسيا مما أسفر عن مقتل سبعة وإصابة 115 قبل يوم من عقد محادثات في تركيا.

ولم تعلق كييف على الهجوم الذي استهدف جسر بريانسك، واتهمت بدورها روسيا بعدم الجدية في السعي للسلام مشيرة إلى مقاومة روسيا لفكرة وقف إطلاق النار الفوري.

وتطالب روسيا باعتراف دولي بسيادتها على شبه جزيرة القرم التي ضمتها من أوكرانيا في 2014 وكذلك على أربع مناطق أخرى من أوكرانيا أعلنت موسكو ضمها من جانب واحد وتصر على أن تسحب أوكرانيا كل قواتها من كل تلك المناطق.

وتظهر خريطة من ديب ستايت أن روسيا تسيطر على 113273 كيلومتر مربع أو 18.8 بالمئة من مساحة أوكرانيا حتى السابع من يونيو.

وتشمل المناطق الخاضعة حاليا لسيطرة روسيا منطقة القرم وأكثر من 99 بالمائة من منطقة لوجانسك وأكثر من 70 بالمائة من مناطق دونيتسك وزابوريجيا وخيرسون وكلها في الشرق أو الجنوب الشرقي ومناطق متفرقة في منطقتي خاركيف وسومي في الشمال الشرقي.

وقال بوتين لترامب يوم الأربعاء إنه مضطر للرد على هجمات نفذتها أوكرانيا بطائرات مسيرة على أسطول قاذفات القنابل الروسي وقصف وتفجيرات في السكك الحديدية.

وقال مسؤولون أمريكيون لرويترز إن الولايات المتحدة تعتقد أن تهديد بوتين بالرد الانتقامي على أوكرانيا بسبب تلك الهجمات لم ينفذ بعد ومن المرجح أن يأتي في صورة ضربة كبرى متعددة الجوانب.

وقال مسؤولون محليون السبت إن روسيا استهدفت أيضا مدينة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا مساء يوم الجمعة وخلال الليل بعد ذلك بطائرات مسيرة وصواريخ وقنابل موجهة مما أسفر عن مقتل أربعة وإصابة أكثر من 60 من بينهم رضيع.

وقالت روسيا اليوم إنها أسقطت 61 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليل على منطقة موسكو مما أسفر عن إغلاق مؤقت لمطارين.

مقالات مشابهة

  • الجيش الأوكراني: دخول القوات الروسية إلى دنيبروبتروفسك دعاية مضللة
  • الجيش الروسي يتقدم شرقي أوكرانيا.. وتأجيل تبادل آلاف الأسرى
  • الرئيس الأوكراني ينتقد إرسال أمريكا 20 ألف صاروخ للشرق الأوسط بدلا من مساعدته
  • سيكون كبيرا ومتعددا.. واشنطن تتحدث عن الهجوم الروسي المرتقب على أوكرانيا
  • مستشار الخارجية الأوكراني: كييف شهدت خلال الليلتين الماضيتين تصعيدًا كبيرًا من الجانب الروسي
  • WSJ: الهجوم الأوكراني بالطائرات المُسيرة كشف نقطة ضعف القوى العسكرية العظمى
  • الهجوم الأوكراني يدفع تركيا لإعادة تقييم "عقيدة الدرونز"
  • القوات الروسية تنفذ ضربات جماعية ضد مؤسسات الصناعة العسكرية ومخازن المسيرات الأوكرانية
  • الهجوم الروسي الأعنف.. مقتل 455 جنديا في 7 مدن أوكرانية خلال 24 ساعة
  • هل غير الأوكرانيون قواعد الحرب الجوية بعد حرق الطائرات الروسية؟