انطلقت، اليوم السبت، في الشارقة أعمال الجلسة الافتتاحية للدورة الرابعة للبرلمان العربي للطفل، تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بحضور أعضاء البرلمان من 14 دولة عربية.

حضر الجلسة - التي عقدت في مقر المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة بمدينة الشارقة - الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، والسفيرة لبنى ممدوح عزام، مديرة إدارة الطفل بجامعة الدول العربية، وحليمة العويس، نائب رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وعدد من أعضاء المجلس، وأحمد سعيد الجروان، الأمين العام للمجلس الاستشاري، ومدراء مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، وعدد من المسؤولين.


وقال العضو أوس محسن من العراق، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، إنه: من الشارقة المدينة الصديقة للأطفال ومن مقر برلمان أطفال العرب وقبتهم البرلمانية نتعهدُ نحن الأعضاء في الدورة الرابعة أن نكونَ صوتَ الأطفالِ من أجل الأطفال ننشد لهم التنمية المستدامة، وتمكينهم من حقوقهم التي كفلتها لهم المواثيق والقوانين والأعراف.
وبعد انتهاء الجلسة الافتتاحية بدأت أعمال الجلسة الأولى، التي ترأستها أميرة طارق العائب من ليبيا، لإجراء الانتخابات الخاصة بمنصب رئيس البرلمان ونائبيه.

تشكيل عدد من اللجان

وذكر أيمن عثمان الباروت، الأمين العام للبرلمان العربي للطفل، أنه تم خلال هذه الجلسة تشكيل لجنة حقوق الطفل ولجنة الأنشطة على أن يجتمع أعضاء كل لجنة لاحقاً لينتخبوا رئيساً ونائباً لكل لجنة، وذلك حتى تكتمل عضوية هيئة البرلمان، التي تتكون من الرئيس ونائبيه، إضافة إلى رئيس لجنة حقوق الطفل ورئيس لجنة الأنشطة.
وأضاف أنه ترسيخاً للممارسة الانتخابية وبناء الثقافة البرلمانية على أساس متين فقد تم في هذه الدورة تخصيص حملة انتخابية للمترشحين وذلك ضمن برامج الفعاليات التي تسبق الجلسة الرسمية بهدف تشجيع الأعضاء البرلمانيين للتعبير عن آرائهم في تمثيل أقرانهم الأطفال إلى جانب التمكين من خلال الحزم التدريبية وفي مقدمتها دبلوم البرلمان العربي للطفل لإعداد القيادات البرلمانية.

الانتخابات

وأسفرت نتائج الانتخابات عن فوز عوض المعني من سلطنة عُمان برئاسة البرلمان وانتخاب نائبين للرئيس، وفاز بمنصب النائب الأول عبدالله يوسف بوجيري من مملكة البحرين، وفاز بمنصب النائب الثاني مي جلال عبدالعزيز من دولة فلسطين .
فيما تم انتخاب رئيس ومقرر لجنة حقوق الطفل، وهما ربيعة أبو رمان من الأردن رئيساً، وأوس محسن من العراق نائباً، ولجنة الأنشطة ناصر الحسيني من سلطنة عمان رئيساً، ورؤى مؤيد من العراق نائباً.
ومن المقرر أن يعقد البرلمان جلسته المقبلة في يوليو (تموز) القادم في الشارقة لمناقشة أحد الموضوعات المهمة، التي ستدرج على جدول أعماله.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الشارقة العربی للطفل

إقرأ أيضاً:

البرلمان العربي يرفض خطة نتنياهو.. الاحتلال يخطط لابتلاع غزة والعالم يتفرّج

في ظل تصاعد العدوان الصهيوني على قطاع غزة، خرج البرلمان العربي ببيان شديد اللهجة، عبّر فيه عن إدانته المطلقة ورفضه القاطع لما وصفه بـ"خطة الاحتلال الممنهجة لفرض السيطرة على غزة بالقوة"، مؤكداً أن هذه الخطوة تمثل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي، وانتهاكاً صارخاً للمواثيق الإنسانية وقرارات الأمم المتحدة.

وقال رئيس البرلمان العربي محمد اليماحي إن خطة الاحتلال "تمثل جريمة مكتملة الأركان ضد الإنسانية"، مشيراً إلى أن استمرار المجازر بحق المدنيين في غزة، بمن فيهم النازحون في أماكن لجوئهم، يجسّد سياسة عدوانية ممنهجة ترمي إلى فرض واقع ديمغرافي وجغرافي جديد في القطاع بالقوة.

وأكد اليماحي في بيان صدر اليوم الخميس 8 ماي 2025 من العاصمة المصرية القاهرة، أن هذه الانتهاكات "ليست مجرد خروقات عسكرية، بل هي تحدٍ صارخ للضمير العالمي ولكل القوانين الدولية، من اتفاقيات جنيف إلى قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة"، مضيفاً: "ما يحدث في غزة اليوم هو كارثة إنسانية وإبادة جماعية تُرتكب على مرأى ومسمع من العالم، في ظل صمت دولي مخزٍ وغير مبرر."

دعوات للمجتمع الدولي.. تحرك عاجل ومحاسبة قانونية

وطالب البرلمان العربي، عبر رئيسه، المجتمع الدولي ومجلس الأمن والمنظمات الإنسانية والحقوقية، إلى "تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية"، والتحرك بشكل عاجل لوقف العدوان، ومحاسبة كيان الاحتلال على جرائمه المتكررة. كما دعا إلى توفير الحماية الدولية الفورية للشعب الفلسطيني، وفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط.

وأكد اليماحي أن هذه الجرائم لا يمكن التعامل معها كأحداث عابرة، بل يجب أن تُدرج ضمن ملفات الملاحقة الجنائية الدولية، مشدداً على أن "السكوت عنها سيشجع الاحتلال على مواصلة انتهاكاته".



ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يعيش قطاع غزة تحت حصار خانق وعدوان عسكري غير مسبوق، تسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة. ومع إعلان الاحتلال الصهيوني، منذ مارس الماضي، عن نيته إطلاق عملية جديدة تهدف إلى "الاستحواذ والسيطرة" على القطاع، تصاعدت المخاوف من تنفيذ خطة تطهير عرقي وتهجير قسري لسكان غزة، وسط صمت دولي مريب وفشل مستمر في تمرير قرارات رادعة داخل مجلس الأمن.

وقد زادت حدة الأزمة بعد منع دخول المساعدات الإنسانية منذ 2 مارس 2025، ما أدى إلى تفاقم الوضع المعيشي والصحي في القطاع، وسط اتهامات أممية للاحتلال باستخدام "التجويع كسلاح حرب".

وبينما تمضي سلطات الاحتلال في تنفيذ خطة عدوانية غير إنسانية للسيطرة على قطاع غزة، يكثّف البرلمان العربي من جهوده الدبلوماسية والإعلامية لحشد موقف دولي موحد ضد هذه المخططات. ويبقى السؤال الملحّ: هل يتحرك العالم أخيرًا لإنقاذ غزة، أم يواصل الوقوف موقف المتفرج أمام واحدة من أبشع الكوارث الإنسانية في القرن؟

وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 961 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، وفق معطيات فلسطينية.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 171 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.


مقالات مشابهة

  • «استشاري الشارقة» يطرح رؤى لتعزيز استقرار الأسرة العربية
  • «الوطني الاتحادي» يبحث تعزيز التعاون مع رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني
  • لجنة الشؤون الإسلامية والأوقاف في «استشاري الشارقة» تبحث خطط عملها
  • رئيس البرلمان العربي: خطة كيان الاحتلال للسيطرة على غزة تحد صارخ للضمير الإنساني العالمي
  • اختتام أعمال الدورة الـ 26 لمؤتمر مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي في الدوحة
  • انطلاق الدورة الرابعة من «اصنع في الإمارات» في 19 مايو
  • البرلمان العربي يرفض خطة نتنياهو.. الاحتلال يخطط لابتلاع غزة والعالم يتفرّج
  • رئيس «تضامن النواب»: مصر حققت تطورا غير مسبوق بملف حقوق الإنسان
  • البرلمان العربي: خطة الاحتلال السيطرة على غزة تحد صارخ للقانون الدولي
  • أمير المنطقة الشرقية يستقبل رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية دارك للإسكان التنموي بمناسبة انطلاق أعمال الجمعية