استقبلت المستشارة أمل عمار، رئيسة المجلس القومي للمرأة، جوزي كريستودولو مفوضة المساواة بين الجنسين بجمهورية قبرص، بهدف الاطلاع على جهود المجلس فى ملف تمكين المرأة.

ورحبت المستشارة أمل عمار بالسيدة جوزي كريستودولو،  واستعرضت نبذة عن جهود المجلس القومي للمرأة فى ملف مناهضة العنف ضد المرأة، مشيرة إلى أهمية تسليط الضوء علي  مخاطر العنف السيبراني  والآثار المترتبة عليه خاصة علي المرأة والفتاة والناتجة عن التقدم الهائل الذي يشهده قطاع  تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في وقتنا الحالي ، مؤكدة ضرورة تكثيف الجهود للتصدي لها، حيث يؤثر العنف السيبرانى بشكل كبير علي التقدم المحرز في ملف تمكين المرأة والفتاة.

ومن جانبها استعرضت جوزي كريستودولو جهود قبرص في دعم حقوق المرأة والأنشطة التي تقوم بها قبرص في هذا المجال، كما عرضت أيضا الجهود التي تقوم بها الوحدة المجمعة لمناهضة العنف ضد المرأة في قبرص، وأشادت بمجهودات المجلس القومي للمرأة بمصر مؤكدة بأنه يعد بمثابة بيت للمرأة وداعم قوي لها.
وخلال اللقاء تم عرض نبذة عن الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية ٢٠٣٠، والتي تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، وترتكز علي ٤ محاور أساسية، بالاضافة الى عرض نظام الإحالة الوطني الذي نفذه المجلس عام ٢٠١٩،ومشروعات وحملات المجلس للقضاء علي العنف ضد المرأة، ودور مكتب شكاوي المرأة بالمجلس.
كما تم بحث سبل التعاون بين الجانبين فى العديد من الموضوعات التى تهم المرأة.

شهد الاجتماع حضور كل من جيهان توفيق رئيسة الإدارة المركزية لشؤون مكتب رئاسة المجلس، وشيرويت إبراهيم مدير عام الإدارة العامة للاتفاقيات الدولية والتعاون الدولي، وأمل عبد المنعم مدير عام مكتب شكاوي المرأة بالمجلس، وأسماء مدير عام المكتب الفني بالمجلس.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قبرص أمل عمار القومي للمرأة الجنسين مفوضة المساواة المزيد

إقرأ أيضاً:

الصين تكتب فصلًا جديدًا في رحلة تمكين المرأة العالمية

 

 

 

تشو شيوان **

 

يعيش العالم اليوم لحظة فارقة في مسيرة النضال من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين، وهذه اللحظة تتشكل في قاعات المؤتمرات بالعاصمة الصينية بكين؛ حيث احتضنت الصين على مدار يومي 13 و14 أكتوبر 2025 "اجتماع القادة العالميين بشأن المرأة"، وهذا التجمع الدولي الرفيع ليس مجرد فعالية دبلوماسية؛ بل هو إحياء للذكرى الثلاثين للمؤتمر العالمي الرابع للمرأة الذي انعقد في بكين عام 1995، وأطلق آنذاك إعلان وخطة عمل بكين، اللذان ما زالا يمثلان الوثيقة التوجيهية الأهم لتنمية المرأة على الصعيد العالمي. وأجد أن عودة العالم إلى بكين بعد ثلاثة عقود تحمل رسالة ثقة عميقة بالدور الذي تلعبه الصين كلاعب رئيسي في صياغة مستقبل المرأة حول العالم.

وخلال كلمة الرئيس الصيني شي جين بينغ، دعا إلى تعزيز تمثيل المرأة في السياسة والحكومة، معتبرًا أن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تضمن «ترسيخ المساواة بين الجنسين بشكل حقيقي» داخل المجتمع، كما أكد على أن البلدان بحاجة إلى «توسيع القنوات أمام النساء للمشاركة في السياسة وصنع القرار، وتعزيز مشاركة المرأة على نطاق واسع في الحوكمة الوطنية والاجتماعية»، مشيرًا إلى أن السلام والاستقرار يشكلان شرطين أساسيين لتحقيق التنمية الشاملة للمرأة، وهذه الرؤية لا تنفصل عن الإيمان الراسخ بأن للمرأة دورًا حاسمًا في إرساء «اتجاه جديد للأسرة»، خاصة في ظل مواجهة العالم العديد من التحديات في هذا الجانب.

من وجهة نظري أنَّ المكانة التي وصلت إليها المرأة في الصين اليوم هي ثمرة لسنوات من السياسات الممنهجة والاستثمار في طاقاتها، فقد أحرزت الصين تقدمًا ملحوظًا في مجال تعليم النساء اللاتي أصبحن يشكلن نحو 50 في المائة من طلاب التعليم العالي، ونحو 43 في المائة من إجمالي القوى العاملة في البلاد، وهذا التقدم التعليمي والمهني هو الأساس الذي تقوم عليه أي استراتيجية حقيقية لتمكين المرأة، واسترشادًا بروح مؤتمر بكين التاريخي، لم تتردد حكومتي في إعلان تدابير ملموسة جديدة لتعزيز هذه المكانة، حيث ستتبرع الصين في السنوات الخمس المقبلة بمبلغ آخر بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وتخصص حصة قدرها 100 مليون دولار أمريكي في صندوق التنمية العالمية والتعاون بين بلدان الجنوب لتنفيذ مشاريع تنموية للنساء والفتيات، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على إيمان راسخ بأن استثمار دول الجنوب في المرأة هو استثمار في تنمية البشرية جمعاء.

لا يمكن لأحد أن يُنكر أن رحلة تمكين المرأة في العالم تشهد تحديًا بارزًا على مستوى التمثيل السياسي في أعلى المستويات، وهو تحدد تدركه الصين وتعمل على معالجته في إطار سعيها الدؤوب للتطوير، لكني أجد أن النجاح الحقيقي يُقاس أيضًا بالمشاركة الواسعة في سوق العمل والتعليم، وبوجود أطر قانونية وخطط عمل وطنية تحمي مكاسب المرأة، وقد استطاعت الصين زيادة مشاركة النساء في القوى العاملة بشكل ملحوظ، مما جعلها نموذجًا يُحتذى به عالميا، وحتى أنها نموذجًا للدول العربية التي عبر ممثلوها، مثل معز دريد المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية، عن حرصهم على "الاستفادة من تجارب الصين وخبراتها"، وهذا الإشهاد الدولي هو خير شاهد على صحة النهج الذي تتبناه الصين في مسيرة تمكين المرأة.

في النهاية.. أجد أن هذا الاجتماع العالمي في بكين يقدم دفعة قوية لمضاعفة الجهود والاستثمارات نحو تسريع خطط عمل بكين، وهو يجسد الدور الجيوسياسي المتعاظم الذي تلعبه الصين كجسر للتعاون وتبادل الخبرات بين دول العالم، خاصة بين دول الجنوب، والدعم الصيني الذي سيصل إلى 1000 مشروع لكسب الرزق الخاص بالنساء، إضافة دعوة 50 ألف امرأة إلى الصين للمشاركة في برامج التبادل والتدريب، وإنشاء مركز عالمي لبناء قدرات المرأة كل هذه إجراءات عملية تثبت أن الصين لا تقدم الشعارات؛ بل تُقدِّم حلولًا ملموسة تساهم في كتابة فصل جديد من فصول تمكين المرأة حول العالم، فصل تقوده كفاءة وخبرة ودعم غير محدود من دولة مثل الصين تضع التنمية البشرية الشاملة في صلب أولوياتها، ومن هنا يمكننا القول إنَّ الصين تُمارس دورها المسؤول تجاه القضايا العالمية؛ بما فيها قضايا المرأة والمجتمع.

** صحفي في مجموعة الصين للإعلام، متخصص بالشؤون الصينية وبقضايا الشرق الأوسط والعلاقات الصينية- العربية

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • إلى المرأة العُمانية في يومها
  • قومي المرأة: نستهدف تمكين السيدات الريفيات عبر برامج متكاملة
  • القومي للمرأة يشيد بمبادرة الداخلية لدعم ذوي الإعاقة البصرية في اليوم العالمي للعصا البيضاء
  • القومي للمرأة يستقبل ائتلاف البرلمانيات العربيات لمناهضة العنف ضد المرأة
  • "معا بالوعي نحميها" ندوة لقومي المرأة بمدارس الإسماعيلية
  • مصر تفوز بعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للفترة 2026-2028
  • الصين تكتب فصلًا جديدًا في رحلة تمكين المرأة العالمية
  • اختتام فعاليات البرنامج التدريبي لإعداد الدعاة بقومي المرأة بكفر الشيخ
  • المستشارة أمل عمار تلقى كلمة مصر في فعاليات القمة العالمية للمرأة 2025 في الصين
  • ندوة لمناهضة العنف ضد المرأة فى جامعة الفيوم