صحيفة أميركية: حزب الله يواجه أزمة مالية حقيقية
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن "حزب الله" يواجه أزمة مالية حقيقية مع قطع خطوط الإمداد التقليدية التي كانت تأتيه من إيران والمتمثلة في مطار بيروت وسوريا.
وقالت الصحيفة إنّ "هذه الأزمة المالية تأتي في وقت يتعرض الحزب لضغوط لتعويض وتوفير الدعم للمواطنين الغاضبين من بطء وتيرة إعادة الإعمار بعد تدمير قراهم في الحرب الأخيرة مع إسرائيل".
وزعمت الصحيفة أن "المشاكل المالية التي يواجهها حزب الله تعد التهديد الأخطر مقارنة بخسارته لنفوذه لسياسي في البلاد بعد انتخاب جوزاف عون رئيسا للبلاد".
وفي الأسبوع الماضي، مُنعت طائرة إيرانية من الهبوط في بيروت من قبل المسؤولين اللبنانيين، وسط مزاعم إسرائيلية بأن إيران كانت تستخدم الرحلات التجارية لتهريب الأموال إلى الحزب.
وعلى طول الحدود الشرقية للبنان، بدأت الحكومة السورية الجديدة فرض إجراءات صارمة ضد المهربين المرتبطين بحزب الله، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات بينهم وبين الجيش السوري، وزيادة التوترات بين البلدين.
وتقول الصحيفة إن هذه الجهود السورية بدت موجهة ضد حزب الله، الذي دعم نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد طيلة السنوات الماضية.
ويرى الزميل غير المقيم في مؤسسة "القرن الدولية للبحوث والسياسات الدولية" سام هيلر إن "تقييد التدفقات الإيرانية قد وضع الحزب في موقف صعب"، مشيراً إلى أن هناك إشارات قليلة على أن سوريا كانت تتخذ إجراءات ضد المهربين في المناطق غير التابعة لـ"حزب الله". من ناحيته، يقول أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في بيروت هلال خشان إن حزب الله ليس لديه القوة المالية لإعادة البناء بمفرده وسيحتاج إلى دعم خارجي.
وذكر أنه بدون طريق إمداد من إيران، ستزداد الوضعية المالية للحزب سوءا، مشيراً إلى أنَّ "ما حدث في سوريا كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، فقد قطع الاتصال بين إيران وحزب الله".
وتنقل الصحيفة عن أحد أعضاء حزب الله المطلعين على ما يجري القول إنه في الوقت الحالي، لا يزال لدى الحزب أموال للتصرف بها، لكن هذا غير مؤكد على المدى الطويل.
وأوضح أن القيود المفروضة على الحصول على الأموال عبر المطار أو عبر البر من سوريا تعيق بشكل كبير قدرات الحزب التشغيلية وجهوده لإعادة التنظيم. وذكر أن البنوك اللبنانية رفضت معالجة التحويلات التابعة لمؤيدي الحزب في الخارج خوفا من انتهاك العقوبات الأميركية على الأنشطة المالية لحزب الله، وقال: "بينما يستمر حزب الله حالياً في دفع الرواتب، إلا أن الاستمرار بهذا يبقى محل شك.. الحزب يواجه صعوبة في جهود إعادة الإعمار للمنازل المتضررة في معاقله". ومع ذلك، يقول عضو آخر في الحزب إنه حتى وإن تم قطع طرق الإمداد المباشرة من إيران، قد تكون هناك طرق أخرى لجلب الأموال من إيران، بما في ذلك عبر استخدام الطيران من دول ثالثة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: من إیران حزب الله
إقرأ أيضاً:
إيران تعلن استهداف قواعد أميركية في قطر والعراق
أعلنت إيران، الاثنين، شن هجمات ضد قواعد أميركية في قطر والعراق ضمن ما سمته بـ"عملية بشارة الفتح"، وذلك رداً على هجمات واشنطن التي استهدفت مواقعها النووية.
وقالت القوات المسلحة الإيرانية في بيان، إن "الحرس الثوري نفذ عملية (بشارة فتح) مستهدفاً قاعدة العديد في قطر، باستخدام صواريخ مدمّرة وقوية"، مضيفاً أن ذلك جاء رداً على الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية.
وأدانت وزارة الخارجية القطرية "للهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من قبل الحرس الثوري الإيراني"، واعتبرته "انتهاكاً صارخاً لسيادة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية، إن قطر تؤكد احتفاظها "بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم هذا الاعتداء السافر وبما يتوافق والقانون الدولي".
وذكر موقع "أكسيوس" أن إيران أطلقت 6 صواريخ باتجاه قواعد أميركية في قطر، فيما قالت مصادر عسكرية لوكالة "رويترز"، إن نظام الدفاع الجوي تم تفعيله في قاعدة عين الأسد الجوية الأميركية في العراق.
وقال مسؤول أميركي كبير إن البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) يراقبان عن كثب التهديدات المحتملة لقاعدة العديد الجوية التي تديرها الولايات المتحدة في قطر".
ويأتي الرد الإيراني قبيل اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع فريقه للأمن القومي في البيت الأبيض، حيث من المقرر أن يحدد الموقف الأميركي بشأن التورط بعمق في الحرب، بناء على حجم الخسائر، وفق ما نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين.
وحذّر ترمب من أن أي رد انتقامي "سيُقابل بقوة أكبر بكثير مما شوهد" خلال الهجوم الأميركي على ثلاثة مواقع نووية إيرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع.
إغلاق المجال الجوي القطري
وأعلنت قطر، مساء الاثنين، إغلاق مجالها الجوي مؤقتاً بسبب تصاعد التوترات الإقليمية. وقالت وزارة الخارجية القطرية إن الإغلاق جزء من مجموعة أوسع من الإجراءات الاحترازية.
وتُعد قاعدة العديد الجوية في قطر أكبر منشأة عسكرية أميركية في المنطقة. وفي الأسابيع الأخيرة، تم نقل العديد من القوات والطائرات.
وأصدرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والصين تحذيرات، الاثنين، تنصح رعاياها في قطر بالبقاء في أماكنهم كإجراء احترازي.
وقال متحدث عسكري إيراني في بيان مصور، الاثنين، إنه "يتوقع عواقب وخيمة" للضربات الأميركية على مواقع فوردو ونطنز وأصفهان النووية نهاية الأسبوع الماضي.
وأضاف المتحدث أن قرار الولايات المتحدة بدخول الحرب "يوسع نطاق الأهداف المشروعة" للقوات المسلحة الإيرانية.