سواليف:
2025-12-13@10:14:32 GMT

ذاكرة الأصابع..

تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT

#ذاكرة_الأصابع..

#خاص_سواليف

مقال السبت 22-2-2025

الورق لا يخذل أبداً، يبقى الى جانبك وفوق رأسك وقرب قلبك، منذ أن ولدت #الأبجدية فوق كراستك الأولى حتى  خواتيم وصية  آخر العمر ، #الورق لا يخذل أبداً، وأنت على #سرير_المرض ، أو غرفة السجن ،أو في ” #سكن_الغربة ” ، حتى عندما يخون اللسان تعابيرنا ومشاعرنا ، وتمطر #العيون دمع العجز  أو يحاصر  المرض قدرتنا على النطق …يبقى الورق لساننا .

.

مقالات ذات صلة  نصائح من الأمن للقيادة في الصقيع 2025/02/22

كان #الدفتر بالنسبة  لي “النزيل” الأوحد الذي يفهمني ، يستوعبني ، يستمع الى كل شجوني وأبث له حزني وأرقي ، كنت أوقظه من “خُرج”ِ السرير آخر الليل ، فلا يتأفف أو يتذرّع بالنعاس ، ولسان حاله يقول لي :لم أنم بعد ، قل ما شئت فأنا أسمعك..حمّلني ما تريد  فأنا أتحمّلك، صحيح أنني صديق من ورق لكنني أحمل كلاماً ثقيلاً كالجبال ، اكتب مرافعتك من جديد، مارس مهنتك وأن كنت مسلسلاً بالحديد، اكتب ففي فيك هناك المزيد..

كان الدفتر وسادتي ، وغطائي ،ورغيف خبزي #آخر_الليل ، الدفتر هو  الصديق الوحيد الذي سُمح له أن يقضي محكوميته معي  في نفس الغرفة  كــ” #اولاد_قضية ” ، رغم أنه بلا  سجل ولا رقم في مركز الاصلاح ، لا بل أنه بالأصل بلا تهمة ولا حكم سوى أنه صديقي..!!

منذ خروجي أحاول الكتابة على لوحة مفاتيح “اللاب توب”، فأكتشف أن اصابعي نسيت مواضع الحروف والأزرار، نسيت أين حرف “الذال” وأين الشدّة ؟ بعد ان زالت الشِّدة  أين اشارة الاستفهام والتعجّب و”شحطات” الجمل المعترضة، ناهيك عن تنبيهات البطارية بأن صبرها بدأ ينفد ، كأنها تقول لك لا وقت للتفكير ولا للبلاغة ولا للصور البيانية ، فترتبك تعابيري  فوق بلاط المفاتيح المرصوفة كقبورٍ “غربية” وتموت..

يبدو أن للأصابع ذاكرة أيضاً، تفقدها جزئياً أو كلياً ان لم ينشطها وفاء الشريك النظير ..لذلك .. عدت من جديد لعالم الورق..هنا على الدفتر … بيننا #خبز_وملح ، #حبر_وتناهيد ، دمع وعرق، هنا الكثير من #الدفء والحِلْم والقليل من #النزق..

#أحمد_حسن_الزعبي

[email protected]   

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: خاص سواليف الأبجدية الورق سرير المرض العيون الدفتر آخر الليل اولاد قضية خبز وملح الدفء

إقرأ أيضاً:

الدبيبة: «المتحف الوطني» يمثل ذاكرة الوطن الكامل عبر العصور

افتتح رئيس حكومة الوحدة الوطنية عب الحميد الدبيبة اليوم المتحف الوطني الليبي في ميدان الشهداء، الذي يضم مجموعة من الحضارات التي ساهمت في تشكيل هوية ليبيا، ويكتب صفحة جديدة تعكس قوة الذاكرة الليبية وعمقها.

وأكد رئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة خلال حفل الافتتاح أن المتحف يمثل أكثر من مجرد مكان لعرض القطع الأثرية، مشددًا على أنه ذاكرة الوطن الكامل التي تحفظ تاريخ ليبيا وحضاراتها المتعاقبة، وتعكس هوية الشعب الليبي عبر العصور.

وشهد ميدان الشهداء حضورًا واسعًا من الوفود العربية والأجنبية، حيث جرى استقبالهم وفق ترتيبات تعكس تاريخ ليبيا وحضاراتها العريقة، في أجواء احتفالية وموسيقية تُبرز العمق الثقافي والحضاري للبلاد.

والمتحف الوطني الليبي يعد من أبرز الصروح الثقافية في ليبيا، حيث يضم آلاف القطع الأثرية التي تغطي مختلف العصور، بدءًا من العصور القديمة مرورًا بالحضارة الرومانية والفينيقية وصولًا إلى الحقبة الإسلامية، ويهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية ونشر الثقافة بين المواطنين والزوار الدوليين.

ويأتي الافتتاح في مرحلة تسعى فيها ليبيا لإعادة تأكيد مكانتها الثقافية بعد سنوات من التحديات السياسية والاجتماعية.

مقالات مشابهة

  • الدبيبة: «المتحف الوطني» يمثل ذاكرة الوطن الكامل عبر العصور
  • على أبواب المدارس.. يتسرب الغد من بين الأصابع