صحيفة الاتحاد:
2025-06-04@16:49:25 GMT

الكرملين: الحوار بين بوتين وترامب «واعد»

تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT

موسكو (وكالات) 

أخبار ذات صلة إسرائيل تؤجل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين زيلينسكي: نحتاج ضمانات أمنية من ترامب

رأى الكرملين، أمس، أن الحوار بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب «واعد»، عشية الذكرى الثالثة للأزمة الأوكرانية. 
وأعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف عن ارتياحه رداً على سؤال عن التحول في الموقف الأميركي، في حين تؤكد موسكو وواشنطن التحضير لعقد قمة بين الرئيسين الأميركي والروسي وتتفاوضان بشأن مستقبل أوكرانيا.


وقال بيسكوف: إن «الحوار جرى بين رئيسين مميزين حقاً واعد، من المهم ألا يَحول أي أمر من دون تنفيذ إرادتهما السياسية»، معتبراً أن الانتقادات الشديدة التي وجهها ترامب لزيلينسكي، «مفهومة تماماً». 
وشدّد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، على أن موسكو «لن تبيع أبداً» الأراضي الأوكرانية التي سيطرت عليها، ما يعني أن موسكو لن تقدم أي تنازلات في هذا الشأن.
بدوره، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، أن كييف وواشنطن تقتربان من التوصل إلى اتفاق بشأن الوصول إلى الموارد الطبيعية في أوكرانيا مقابل المساعدة الأمنية، مطالباً بعقد اجتماع مع الرئيس الأميركي قبل قمة بوتين وترامب، بينما توقع المبعوث الأميركي أن يتم توقيعه في غضون أسبوع.
وأمس الأول، أكد الرئيس الأميركي أنه يريد استعادة أموال المساعدات التي قدّمتها بلاده إلى أوكرانيا على مدى السنوات الثلاث الماضية، من خلال الحصول على إمكانية الوصول إلى الموارد المعدنية في أوكرانيا.
ورفض زيلينسكي الاعتراف بأن أوكرانيا مدينة للولايات المتحدة بمبلغ 500 مليار دولار مقابل المساعدات التي قدمتها واشنطن إلى كييف في وقت الحرب.
وقال إن نشر قوات أميركية في أوكرانيا أمر منطقي إذا اعتُبر اتفاق للمعادن بين البلدين من الضمانات الأمنية، مضيفاً أن مساعدات عسكرية أميركية بنحو 15 مليار دولار تعهدت بها واشنطن سابقا لم تُسلم بعد. وأبدى زيلينسكي استعداده للتخلي عن الرئاسة إذا جلب ذلك السلام وعضوية «الناتو». 
كما دعا في وقت سابق أمس إلى موقف موحد للولايات المتحدة وأوروبا من أجل «سلام دائم» في بلاده. 
وقال زيلينسكي عبر «تلغرام»: «علينا أن نبذل أفضل ما في وسعنا من أجل سلام دائم وعادل لأوكرانيا، هذا الأمر ممكن عبر وحدة جميع شركائنا، المطلوب قوة أوروبا وقوة أميركا وقوة جميع من يريدون سلاماً دائماً».
إلى ذلك، ألقى بوتين خطاباً بمناسبة «يوم المدافعين عن الوطن»، متعهداً بمواصلة تعزيز جيشه، فيما وجهت ميزانية الدولة إلى حد كبير نحو المجهود الحربي. وقال بوتين «اليوم، وفي سياق التغيرات السريعة في العالم، تظل استراتيجيتنا في تعزيز وتطوير القوات المسلحة ثابتة».
ويزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون واشنطن اليوم، قبل زيارة لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الخميس. كما سيزور رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز كييف، وكذلك رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين. ويُتوقع أن تعلن لندن فرض عقوبات جديدة على موسكو.
في غضون ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، إلى اتفاق سلام يحترم وحدة الأراضي الأوكرانية، وذلك عشية جلسة تصويت في مجلس الأمن على مشروع قرار مدعوم من واشنطن لا يذكر سلامة الأراضي الأوكرانية.
وقال غوتيريش في بيان «أؤكد على الحاجة الملحة لسلام عادل ومستدام وشامل يؤكد بالكامل على سيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدة أراضيها ضمن حدودها المعترف بها دوليا».
وفي خطوة معبّرة، اقترحت الولايات المتحدة مشروع قرار على الجمعية العامة للأمم المتحدة في الذكرى الثالثة للأزمة الأوكرانية. 
ويقتصر النص على الدعوة في 65 كلمة إلى نهاية سريعة للنزاع وإلى سلام مستدام بين أوكرانيا وروسيا. ووصف السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا مشروع القرار الأميركي بأنه فكرة سديدة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الكرملين فلاديمير بوتين دونالد ترامب الولايات المتحدة موسكو أوكرانيا

إقرأ أيضاً:

كيف فشلت موسكو في صد هجوم الطائرات المسيرة الأوكرانية ؟

وشنت أوكرانيا الأحد، هجومًا بطائرات مسيرة استهدف أربع قواعد جوية في مناطق بعيدة من روسيا، أبرزها قاعدة بيلايا في منطقة إيركوتسك الواقعة على بعد حوالي 4500 كيلومتر من حدود أوكرانيا، بالإضافة إلى قواعد في مورمانسك (شمال الدائرة القطبية)، وريازان، وإيفانوفو، ما أثار تساؤلات عن سبب فشل موسكو في إحباط هذا الهجوم.

وقد ألحقت الضربات أضرارًا كبيرة بطائرات روسية، حيث أعلنت الاستخبارات الأوكرانية إصابة 41 طائرة، من بينها قاذفات استراتيجية وطائرات استطلاع، في حين لم يتضح حتى الآن عدد الطائرات التي خرجت تمامًا من الخدمة.


وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استخدام 117 طائرة مسيرة في هذه العملية، التي استغرق التخطيط لها أكثر من عام ونصف.

كيف تمكنت أوكرانيا من تنفيذ الهجوم؟
تعتمد موسكو على حماية قواعدها الجوية الواقعة داخل عمقها الجغرافي على بعد آلاف الكيلومترات من الحدود مع أوكرانيا، معتقدة أن المسافات الشاسعة كافية لردع الهجمات.

وبحسب تقرير لشبكة سي إن إن استخدمت أوكرانيا تكتيكًا مبتكرًا عبر تهريب الطائرات المسيرة إلى مواقع قريبة من هذه القواعد داخل الأراضي الروسية، حيث أُطلقت الطائرات المسيرة من هذه النقاط على ارتفاع منخفض، ما صعّب على أنظمة الرادار الروسية رصدها والتعامل معها.

وقد أكدت تقارير صحفية روسية أن الطائرات المسيرة تم نقلها مخبأة داخل صناديق خشبية على شاحنات، تم شراؤها من رجل أوكراني مقيم في روسيا، ما يوضح نجاح عملية التسلل والتخطيط المعقدة.

وأكدت الاستخبارات الأوكرانية أن عناصرها تمكنوا من العودة إلى أراضي أوكرانيا سالمين بعد تنفيذ الهجوم.

ضعف الدفاعات الجوية الروسية
وأضاف التقرير إلى أن أحد الأسباب الرئيسية لفشل الدفاعات الروسية في إجهاض الهجوم هو عدم تجهيز قواعد القواعد الجوية على هذه المسافات الكبيرة بأنظمة دفاع جوي متطورة لمواجهة هجمات الطائرات المسيرة المنخفضة الارتفاع.

 فبينما تستخدم روسيا رشاشات ثقيلة لاعتراض الطائرات المسيرة في البحر الأسود، فإنها لم تنشرها بفعالية في المواقع الجوية المستهدفة، ربما بسبب التقليل من احتمالية تعرضها لهجمات على هذا النحو داخل أراضيها.

الخسائر العسكرية وتأثيرها
وفقًا للباحث من المعهد الملكي للخدمات المتحدة بلندن جاستن برونك، فإن تضرر ما يصل إلى 41 طائرة روسية من بينها قاذفات استراتيجية مثل طراز Tu-95 وTu-22M3 وطائرة المراقبة A-50، يشكل ضربة قوية لقدرة روسيا على شن هجمات صاروخية بعيدة المدى، وقد يضعف أيضًا دورها في الردع النووي.


وأشارت الاستخبارات الأوكرانية إلى أن قيمة الأضرار تقدر بحوالي 7 مليارات دولار، وهو رقم لم يتم التحقق منه بشكل مستقل، لكنّه يعكس حجم الخسائر في الأسطول الجوي الروسي.

ويُذكر أن روسيا كانت تملك في بداية 2025 حوالي 55 طائرة من طراز Tu-22M3 و57 من طراز Tu-95، التي لا تزال تُستخدم لإطلاق صواريخ كروز بعيدة المدى.

ردود الفعل الروسية
رغم تقليل المسؤولين الروس من شأن الهجوم، واعتباره "هجمات إرهابية" تم صدها في عدة مناطق، إلا أن البعض انتقد طريقة حماية القواعد، واعتبروها "إهمالا" أدى إلى خسائر فادحة.

يأتي هذا الهجوم في سياق تصاعد الصراع بين روسيا وأوكرانيا، حيث تسعى كييف لكسر الحصار والرد على العمليات العسكرية الروسية التي تستهدف المدن والبنية التحتية الأوكرانية.

وتعكس العملية حجم التطور التكتيكي الذي وصلت إليه القوات الأوكرانية، ودعم حلفائها الغربيين، في مقدمتهم الولايات المتحدة وبريطانيا، التي زودت أوكرانيا بأنظمة صواريخ متقدمة وطائرات مسيرة.

كما يعكس الهجوم أيضًا ثغرات أمنية واضحة في القدرات الدفاعية الروسية داخل أراضيها، ويضع تساؤلات جدية حول مدى استعداد موسكو لمواجهة تهديدات داخلية معقدة ومتطورة تقنيًا.

مقالات مشابهة

  • موسكو تعلن تدمير نظام دفاع جوي ألماني في أوكرانيا .. وزيلينسكي يقترح هدنة لحين ترتيب لقاء مع بوتين
  • زيلينسكي يقترح هدنة لحين ترتيب لقاء مع بوتين
  • زيلينسكي : مستعد للقاء بوتين حتى دون وقف إطلاق النار
  • زيلينسكي يكشف عن مقترح قبل لقاء بوتين
  • كيف فشلت موسكو في صد هجوم الطائرات المسيرة الأوكرانية ؟
  • الرئيس الروسي السابق: من غير المرجح لقاء بوتين مع زيلينسكي.. والانتقام قادم
  • الكرملين يستبعد قمة بوتين وزيلينسكي وترامب: محادثات السلام لا تزال معقدة
  • الكرملين يكشف إبلاغ بوتين بالضربات الأوكرانية بالعمق الروسي وقت وقوعها
  • أردوغان يقترح عقد قمة بين بوتين وزيلينسكي وترامب في تركيا
  • الكرملين: اللقاء بين بوتين وترامب يحتاج ترتيبات دقيقة ولا اتفاق حتى الآن