هل يتحّول شعار إنّا على العهد إلى شعار إنّا مع العهد؟
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
الأهمّ من "يوم الحشد الجماهيري الضخم" في وداع أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله، الذي طبع بشخصيته الاستثنائية المسار الحزبي على مدى سنوات، وأمين عام لم تسمح له يد الغدر الإسرائيلية بأن يترك بصماته المباشرة على هذا المسار وإن كانت له لمسات غير خفيّة أثناء تولّي ابن خالته المسؤولية المباشرة، هو أن هذا اليوم انتهى بما أفسح في المجال أمام المراقبين بأن تكون لهم قراءة متعدّدة الأوجه لمشهدية هذا اليوم، الذي يمكن اعتباره غير عادي على كافة الصعد، سواء بالنسبة إلى "حزب الله" بالذات، الذي أراد أن يكون هذا اليوم "يومًا تاريخيًا" في المسيرتين الحسينية والعاملية، أو بالنسبة إلى الدولة اللبنانية، التي لم تغب رسميًا عن المشاركة في "مهرجان التشييع"، وكانت حاضرة في الوقت ذاته من خلال تولّي الأجهزة الأمنية، وفي مقدمهم الجيش أمن مدينة كميل شمعون الرياضية ومحيطها، بالتنسيق التام مع اللجنة التنظيمية التابعة لـ "حزب الله"، أو بالنسبة إلى المشاركة السياسية من قبل أحزاب "الفريق الممانع"، أو بالنسبة إلى مقاطعة بعض الأحزاب المعارضة لسياسة "الحزب" وإصرارها على الوقوف في وجه سلاحه، الذي تعتبره غير شرعي ومتناقض مع السيادة اللبنانية.
أولًا، كان هذا اليوم بالنسبة إلى "حزب الله" يومًا استفتائيًا بامتياز من قِبل بيئته الحاضنة، التي أعلنت في هذا "اليوم الكربلائي" الصرف، أنها باقية "على العهد"، وأنها أرادت من خلال احتضانها لخيارات "الحزب" الداخلية والإقليمية أن تثبت للعالم أجمع، وبالأخص للداخل اللبناني، بأن ما قام به العدو الإسرائيلي من اعتداءات واسعة سقطت في خلالها كوكبة من شبابها المنخرط في العمل العسكري الحزبي، ودُمرّت بلدات وقرى جنوبية وأمحّت عن خارطة الجنوب، لن يكسر عزيمة هذه البيئة المصرّة على الإعلان أن هذه الاعتداءات لم تنل من قوة "حزب الله"، ولم تؤّثر على معنوياته، التي لا تزال مرتفعة جدًا. وهذا ما أراد أن يقوله منظمو هذا "الحشد غير المسبوق"، وهو مؤّشر إلى أنه لا يزال عصيًّا على كل من سيقف في وجهه، وأن يوم الانتخابات البلدية والاختيارية والنيابية لناظره قريب، وهي كفيلة بأن شعبيته لا تزال هي هي على رغم حجم الخسائر الضخمة، التي مُني بها، عسكريًا. وقد تكون أهم هذه الخسائر سقوط السيدين نصرالله وصفي الدين وكثيرين من القيادة العسكرية من الصفّين الأول والثاني.
وفي رأي هؤلاء المراقبين أن ما قام به "حزب الله" من خلال مهرجان المبايعة الشعبية، تنظيمًا وتحشيدًا، قد أعطاه مادة دسمة لمواجهة الذين أرادوا أن يثبتوا أنه قد خرج من حرب استجلبها على نفسه من خلال انخراطه في حرب "المساندة" لقطاع غزة وأهله. وهذا أهمّ ما في مشهدية يوم 23 شباط، الذي سينضم حتمًا إلى سلسلة الأيام، التي لا تزال بيئته تفاخر بها، وهي 6 شباط، وإن لم يكن "الحزب" مشاركًا بها بقوة، و7 أيار .
ثانيًا، جاء هذا اليوم اختبارًا جدّيًا لعهد الرئيس جوزاف عون، الذي يحاول في بداياته السير بين الألغام السياسية من دون أن ينفجر أي لغم منها في وجه ما تضمّنه خطاب قسمه. فقد نجحت القوى الأمنية من خلال غرفة العمليات المشتركة في الحفاظ على أمن الحشود، والحؤول دون حدوث ما يعكّر صفو هذا اليوم، خصوصًا أن الجميع كانوا يضعون أيديهم على قلوبهم، وذلك تخوفًا من حصول أي أعمال شغب شبيهة بما جرى على طريق المطار، وأن تخرج حماسة واندفاعة الحشود عن حدود السيطرة.
ولا يخفي هؤلاء المراقبون ما تناهى إليهم من رغبة أكيدة لدى كل من الرئيس عون ورئيس حكومة "الإصلاح والإنقاذ"، التي ستمثل غدًا لنيل ثقة مجلس النواب، في أن يتحّول شعار "مهرجان التشييع" من "إنّا على العهد" إلى "إنّا مع العهد"، كمقدمة لا بدّ منها لانتظام العمل السياسي بما يعنيه من ألا يكون على الساحة اللبنانية أي سلاح سوى السلاح الشرعي، وهو الضامن الوحيد للسلم الأهلي والوحدة الداخلية، ولمنع أي اعتداء من خارج الحدود على السيادة الوطنية.
ثالثًا، بالنسبة إلى المشاركة السياسية لأحزاب "محور الممانعة، أو بالنسبة إلى مقاطعة الأحزاب المناهضة لسلاح "حزب الله"، فإن الانتخابات البلدية والاختيارية والنيابية المقبلة هي الفاصل الوحيد بين ما يعتبره البعض باطلًا، وبين ما يراه آخرون حقًّا، وأن الغد لناظره لقريب.
ويختم هؤلاء المراقبون قراءتهم لمشهدية هذا اليوم المهيب بالتمني بألا تشهد الساحات بعد اليوم سوى حشود للفرح والحياة والمهرجانات، التي ينتظرها صيف لبنان، وأن تكون حشود الحزن والتهجير والنزوح قد ولّت إلى غير رجعة مع غد جديد مشرق، وأن يُترجم كلام الأمين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم بتحويل شعار "إنّا على العهد" إلى شعار "إنّا مع العهد"، خصوصًا عندما ختم كلمته التأبينية بالتأكيد على "أننا سنشارك في بناء الدولة القويّة وسنشارك بنهضتها تحت سقف الطائف، وحريصون على بناء الدولة وعلى الوحدة الوطنيّة، وأن لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه ونحن منهم". المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: أو بالنسبة إلى هذا الیوم على العهد حزب الله الیوم ا من خلال
إقرأ أيضاً:
على صلة بحزب الله وايران.. اليكم آخر المعلومات عن ناقلة النفط التي احتجزتها أميركا في الكاريبي
ذكرت قناة CBS الأميركية، ان ناقلة النفط التي احتجزتها أميركا في الكاريبي إيرانية وعلى صلة بحزب الله.
فيما قالت السلطة البحرية في جيانا في بيان إن ناقلة النفط العملاقة (سكيبر) المحملة بنفط فنزويلي والتي احتجزتها الولايات المتحدة كانت ترفع علم جيانا على نحو زائف.
وأضافت "لاحظت إدارة الشؤون البحرية انتشارا وتوجها غير مقبول للاستخدام غير المصرح به لعلم جيانا من قبل سفن غير مسجلة في جيانا".
وأضافت أنها تعتزم اتخاذ إجراءات ضد الاستخدام غير المصرح به لعلم البلاد، بعدما أبلغتها الحكومة الأميركية باحتجاز الناقلة.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأربعاء: "احتجزنا للتو ناقلة نفط على ساحل فنزويلا.. ناقلة كبيرة جدا.. إنها الأكبر على الإطلاق في الواقع، وهناك أمور أخرى تحدث".
ولم يذكر المسؤولون في إدارة ترامب اسم الناقلة، لكن مجموعة فانغارد البريطانية لإدارة المخاطر البحرية قالت إن ناقلة النفط (سكيبر) يُعتقد أنها احتُجزت قبالة سواحل فنزويلا في وقت مبكر أمس الأربعاء.
وقال متعاملون ومصادر في القطاع إن المشترين الآسيويين يطالبون بتخفيضات كبيرة على الخام الفنزويلي، وسط الضغط الناجم عن زيادة النفط الخاضع للعقوبات من روسيا وإيران وتزايد مخاطر التحميل في فنزويلا مع تعزيز الولايات المتحدة لوجودها العسكري في منطقة البحر الكاريبي. مواضيع ذات صلة CBS: ناقلة النفط التي احتجزتها أميركا في الكاريبي إيرانية وعلى صلة بحزب الله Lebanon 24 CBS: ناقلة النفط التي احتجزتها أميركا في الكاريبي إيرانية وعلى صلة بحزب الله
11/12/2025 06:47:33 11/12/2025 06:47:33 Lebanon 24 Lebanon 24 العدل الأميركية: احتجاز ناقلة تستخدم لنقل نفط خاضع للعقوبات من فنزويلا وإيران Lebanon 24 العدل الأميركية: احتجاز ناقلة تستخدم لنقل نفط خاضع للعقوبات من فنزويلا وإيران
11/12/2025 06:47:33 11/12/2025 06:47:33 Lebanon 24 Lebanon 24 وزارة الخارجية الفنزويلية: ندين أعمال القرصنة الدولية التي أعلنها ترامب عبر الاستيلاء على ناقلة نفط في البحر الكاريبي Lebanon 24 وزارة الخارجية الفنزويلية: ندين أعمال القرصنة الدولية التي أعلنها ترامب عبر الاستيلاء على ناقلة نفط في البحر الكاريبي
11/12/2025 06:47:33 11/12/2025 06:47:33 Lebanon 24 Lebanon 24 قلق أوروبي من ضربات أميركية في الكاريبي: عواصم أوروبا تُقلّص تبادل المعلومات مع واشنطن Lebanon 24 قلق أوروبي من ضربات أميركية في الكاريبي: عواصم أوروبا تُقلّص تبادل المعلومات مع واشنطن
11/12/2025 06:47:33 11/12/2025 06:47:33 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان عربي-دولي الولايات المتحدة دونالد ترامب البريطانية البريطاني حزب الله دونالد ترامب روسيا قد يعجبك أيضاً
مؤشرات التصعيد مستمرّة ومساع ديبلوماسية لاطالة التهدئة
Lebanon 24 مؤشرات التصعيد مستمرّة ومساع ديبلوماسية لاطالة التهدئة
22:06 | 2025-12-10 10/12/2025 10:06:00 Lebanon 24 Lebanon 24 وساطة عُمانية ثلاثية الأبعاد لإنقاذ لبنان.. السفير الأميركي: المفاوضات لا تعني توقف إسرائيل
Lebanon 24 وساطة عُمانية ثلاثية الأبعاد لإنقاذ لبنان.. السفير الأميركي: المفاوضات لا تعني توقف إسرائيل
22:08 | 2025-12-10 10/12/2025 10:08:00 Lebanon 24 Lebanon 24 لودريان يطالب بتسريع الاصلاحات وحصرية السلاح و "مؤتمر باريس" معلّق على السلاح
Lebanon 24 لودريان يطالب بتسريع الاصلاحات وحصرية السلاح و "مؤتمر باريس" معلّق على السلاح
22:09 | 2025-12-10 10/12/2025 10:09:00 Lebanon 24 Lebanon 24 ترقّب للاجتماع المقبل لـ"الميكانيزم".. 32 بنداً على جدول مجلس الوزراء غداً
Lebanon 24 ترقّب للاجتماع المقبل لـ"الميكانيزم".. 32 بنداً على جدول مجلس الوزراء غداً
22:25 | 2025-12-10 10/12/2025 10:25:00 Lebanon 24 Lebanon 24 قطيعة بين "حزب الله" وفرنسا؟
Lebanon 24 قطيعة بين "حزب الله" وفرنسا؟
23:13 | 2025-12-10 10/12/2025 11:13:13 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة
المنخفض الجويّ يصل الليلة إلى لبنان... أمطارٌ طوفانيّة وثلوج كثيفة
Lebanon 24 المنخفض الجويّ يصل الليلة إلى لبنان... أمطارٌ طوفانيّة وثلوج كثيفة
07:59 | 2025-12-10 10/12/2025 07:59:48 Lebanon 24 Lebanon 24 رحلة متّجهة إلى تل أبيب غيّرت مسارها... ما الذي جرى فوق بيروت؟
Lebanon 24 رحلة متّجهة إلى تل أبيب غيّرت مسارها... ما الذي جرى فوق بيروت؟
06:09 | 2025-12-10 10/12/2025 06:09:50 Lebanon 24 Lebanon 24 تقرير استرالي: مع اقتراب الموعد .. هل سينجو لبنان من حرب إسرائيلية جديدة؟
Lebanon 24 تقرير استرالي: مع اقتراب الموعد .. هل سينجو لبنان من حرب إسرائيلية جديدة؟
10:30 | 2025-12-10 10/12/2025 10:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 تعقيدات شمال الليطاني واحتمالات الحرب
Lebanon 24 تعقيدات شمال الليطاني واحتمالات الحرب
10:00 | 2025-12-10 10/12/2025 10:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 تحذير عاجل من الأمن العام للبنانيين: هذا الموقع تابع للعدوّ الإسرائيليّ
Lebanon 24 تحذير عاجل من الأمن العام للبنانيين: هذا الموقع تابع للعدوّ الإسرائيليّ
05:27 | 2025-12-10 10/12/2025 05:27:55 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان
22:06 | 2025-12-10 مؤشرات التصعيد مستمرّة ومساع ديبلوماسية لاطالة التهدئة
22:08 | 2025-12-10 وساطة عُمانية ثلاثية الأبعاد لإنقاذ لبنان.. السفير الأميركي: المفاوضات لا تعني توقف إسرائيل
22:09 | 2025-12-10 لودريان يطالب بتسريع الاصلاحات وحصرية السلاح و "مؤتمر باريس" معلّق على السلاح
22:25 | 2025-12-10 ترقّب للاجتماع المقبل لـ"الميكانيزم".. 32 بنداً على جدول مجلس الوزراء غداً
23:13 | 2025-12-10 قطيعة بين "حزب الله" وفرنسا؟
23:11 | 2025-12-10 لا ضمانات اميركية للبنان فيديو محمد اسكندر يطلق " انسى وطنش ".. وملكة جمال تُشاركه الكليب !
Lebanon 24 محمد اسكندر يطلق " انسى وطنش ".. وملكة جمال تُشاركه الكليب !
05:09 | 2025-12-06 11/12/2025 06:47:33 Lebanon 24 Lebanon 24 بسعر منافس جداً.. إطلاق هاتف جديد بقدرات تصوير مميزة (فيديو)
Lebanon 24 بسعر منافس جداً.. إطلاق هاتف جديد بقدرات تصوير مميزة (فيديو)
04:00 | 2025-12-06 11/12/2025 06:47:33 Lebanon 24 Lebanon 24 بث مباشر.. البابا لاوون الرابع عشر في ساحة الشهداء
Lebanon 24 بث مباشر.. البابا لاوون الرابع عشر في ساحة الشهداء
09:14 | 2025-12-01 11/12/2025 06:47:33 Lebanon 24 Lebanon 24
Download our application
مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة
Download our application
Follow Us
Download our application
بريد إلكتروني غير صالح Softimpact
Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24