"إنفستوبيا 2025" تنطلق في أبوظبي 26 فبراير
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
تستضيف أبوظبي، النسخة الرابعة لـ "إنفستوبيا 2025"، تحت شعار "تسخير قوة الاستثمارات الضخمة"، والتي ستُقام في فندق سانت ريجيس السعديات، على مدار يومي 26 و27 فبراير الجاري، بمشاركة أكثر من 100 متحدث من قادة الحكومات والوزراء والمستثمرين ورجال الأعمال وصناع القرار وخبراء الاقتصاد وأصحاب الثروات وصناديق الاستثمار الجريء من نحو 20 دولة، وبحضور أكثر من 2000 مشارك.
وتنطلق النسخة الرابعة برعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس دولة الإمارات، نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي، رئيس ديوان الرئاسة.
وسيفتتح أعمال هذه النسخة وزير الاقتصاد الإماراتي، عبدالله بن طوق المري، وهو أيضا رئيس إنفستوبيا، ويشارك فيها عدد من المسؤولين في دولة الإمارات، منهم محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار؛ والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة؛ والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية؛ وعلياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال؛ وعهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل؛ والدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات؛ ومريم بنت محمد المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، الرئيس التنفيذي لمجموعة "2 بوينت زيرو"؛ وخلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية عضو المجلس التنفيذي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة مبادلة للاستثمار؛ ومحمد علي الشرفاء، رئيس دائرة البلديات والنقل في أبوظبي.
وقال عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس إنفستوبيا: "تؤدي إنفستوبيا 2025 دوراً كبيراً في خلق جسر فعال للتواصل وتعزيز الحوار بين مجتمعات الأعمال لتحفيزها على التوسع والاستثمار في قطاعات الاقتصاد الجديد واقتناص فرص الاستثمار الواعدة في الأسواق الناشئة، وبناء شراكات اقتصادية وتجارية مثمرة تدعم تطوير نماذج اقتصادية مستدامة، وكذلك تسليط الضوء على مُمَكنات ومقومات بيئة الاستثمار والأعمال في دولة الإمارات".
وأضاف أن تنظيم النسخة الرابعة لـ "إنفستوبيا" تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، يأتي تأكيداً على الاهتمام الكبير الذي توليه قيادتنا الرشيدة بترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كشريك عالمي ومركز اقتصادي جاذب ومؤثر في قطاعات الاقتصاد الجديد.
وتابع: "ستشهد هذه النسخة لأول مرة عقد سلسلة من منتديات أعمال عالمية وطاولات مستديرة والتي ستجمع المستثمرين ورجال الأعمال على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، إضافة إلى العديد من جلسات حوارية متخصصة لمناقشة مستقبل ريادة الأعمال وتمكين المشاريع الناشئة من النمو والازدهار"، بحسب وكالة أنباء الإمارات.
وستشهد النسخة الرابعة لـ "إنفستوبيا" من خلال ركائزها الثلاث "حوارات إنفستوبيا" و"مجتمعات إنفستوبيا"، و"إنفستوبيا ماركت بليس"، عقد أكثر من 51 جلسة حوارية والتي سوف تسلط الضوء على المناخ الاستثماري في دولة الإمارات والعديد من الأسواق العالمية، والاتجاهات الحديثة للاستثمار في قطاعات الاقتصاد الجديد لا سيما التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي والاقتصاد الدائري والقطاع الصحي، وكيفية تحويل الفرص الواعدة في الأسواق الناشئة في المنطقة ودول إفريقيا وآسيا إلى مشاريع اقتصادية واستثمارية تدعم التنمية الاقتصادية المستدامة وتعزيز الربط بين الاقتصادات المتقدمة والناشئة.
كما ستناقش هذه الجلسات التغيرات الجيوسياسية في المنطقة والعالم وأثرها على الاقتصاد والقرارات الاستثمارية وأصحاب الشركات، والتوجهات العالمية الجديدة حول الدور الاستثماري الحيوي الذي تؤديه صناديق الثروة السيادية في الأسواق النامية والناشئة، وأهمية مسرعات وحاضنات الأعمال في دعم الشركات الناشئة وتمويل المشاريع الريادية التي تقوم على التقنيات المتقدمة، وأيضاً مستقبل الاقتصاد الدائري في ظل تسارع التحوّل العالمي نحو الاستدامة، والسياسات الداعمة لهذا التوجه، كما تسلط الجلسات الضوء على الدور الحيوي لدولة الإمارات في تطوير الشراكات الاقتصادية الدولية ودعم الاستثمارات الفاعلة في الأسواق العالمية وكذلك النماذج المؤثرة في القطاعين الحكومي والخاص التي انطلقت من الدولة لتشكل نماذج ريادية على مستوى العالم. وستستضيف "إنفستوبيا 2025" 15 اجتماع طاولة مستديرة حول كيفية تطوير حلول جديدة لمعالجة فجوات التمويل في قطاع تكنولوجيا المناخ، والمشاريع المتقدمة التي تقود التحوّل نحو نماذج اقتصادية دائرية، وأهمية الاستثمار في الأسواق الناشئة في أوروبا والتي تمتلك قطاعات حيوية سريعة النمو.
وستحظى هذه النسخة من "إنفستوبيا" بعقد منتديات أعمال عالمية والتي ستضم "منتدى الأعمال العربي وآسيا الوسطى وأذربيجان" و"قمة الأعمال العربية الصينية"، ومنتدى "100 شركة من المستقبل"لريادة الأعمال في الدولة.
تماشياً مع مخرجات إعلان الدوحة المنبثق عن الدورة الثالثة لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان، الذي عُقد في الدوحة في أبريل 2024، تستضيف دولة الإمارات الدورة الأولى من "مؤتمر رجال الأعمال والمستثمرين العرب مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان" في العاصمة أبوظبي على هامش "إنفستوبيا"، وذلك بهدف تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي والاستثماري بين المنطقتين، وتوفير منصة تفاعلية للقطاع الخاص من كلا الجانبين، وتحقيق التكامل بين الفعاليات الاقتصادية الإقليمية الكبرى.
إضافة إلى ذلك، تستضيف "إنفستوبيا 2025" نسخة جديدة من قمة رواد الأعمال الصينيين والعرب، والتي تُمثل منصة بارزة لاستكشاف فرص جديدة في مجالات وأنشطة ريادة الأعمال، ودفع التعاون الصيني العربي إلى آفاق أوسع في مختلف المجالات والقطاعات، وتسليط الضوء على المُمَكنات التجارية والاستثمارية لترسيخ الشراكات بين مجتمعي الأعمال في الجانبين.
يجمع منتدى "100 شركة من المستقبل" في نسخته الثانية قطاع عريض من رواد الأعمال والشركات الناشئة وصناديق الاستثمار الجريء وحاضنات ومسرعات الأعمال العاملة في الدولة، حيث تشكل هذه الشركات الناشئة نماذج متميزة ومبتكرة في الاقتصاد الجديد، ويتضمن المنتدى أنشطة متعددة خلال يومين ومنها الإعلان عن الدفعة الثانية من "100 شركة من المستقبل"، والتي تم اختيارها من ضمن مجموعة كبيرة من الشركات من خلال جلسات تحكيمية لخبراء ورجال أعمال وقادة في القطاع الخاص.
وتضم قائمة المتحدثين في "إنفستوبيا 2025" عدداً من القادة والخبراء وصناع القرار، من بينهم أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية؛ وحسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري؛ وجان بيير رافاران، رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق؛ ونيك جيلوشاج، نائب رئيس الوزراء للسياسة الاقتصادية ووزير التنمية الاقتصادية في الجبل الأسود؛ وعبدالله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة؛ وسعادة بدر جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع المبعوث الخاص لدولة الإمارات لشؤون الأعمال والأعمال الخيرية؛ وخالد عبدالكريم الفهيم، عضو مجلس إدارة غرفة أبوظبي، والشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة؛ وسعادة سلامة العميمي، مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية – معاً؛ وحمد عبدالله الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة ADQ؛ ومنصور الملا، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة ADQ ؛ وأحمد علي علوان، الرئيس التنفيذي لـ Hub71؛ ومحمد البلوشي، الرئيس التنفيذي، لمركز "إنوفيشن هب" التابع لمركز دبي المالي العالمي؛ ومنصور جعفر، الرئيس التنفيذي لـ"أكاديمية أبوظبي العالمي"؛ وبوراك داغلي أوغلو، رئيس مكتب الاستثمار في الرئاسة التركية؛ وبلال بدر، نائب الرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادي التركي؛ وفريديريك جينتا، المندوب الوزاري للتحول الرقمي في موناكو.
بالإضافة إلى ذلك، تضم قائمة الحضور نخبة من المستثمرين ورجال الأعمال البارزين، من أبرزهم نجيب ساويرس، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة ORA Developers؛ وألكسندر فون زور موهلين، الرئيس التنفيذي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في دويتشه بنك؛ وديفيد ليفينغستون، الرئيس التنفيذي لشؤون العملاء في Citigroup؛ وريشي كابور، الرئيس التنفيذي للاستثمار في Investcorp، وخليل مسعود، الرئيس التنفيذي للاستثمار في شركة ألفا ظبي القابضة، ومارتن تريكود، رئيس الخدمات المصرفية للاستثمار للمجموعة لدى بنك أبوظبي الأول؛ وبولينا جاكوبيك رئيس مجلس إدارة شركة آي دي سي القابضة؛ وآريان دي روتشيلد، رئيس مجلس إدارة مجموعة "إدموند دي روتشيلد".
كما تحظى "إنفستوبيا 2025" بشبكة شركاء متنوعة تضم عدداً من الجهات الحكومية والخاصة والشركات الوطنية والعالمية المرموقة والبنوك الدولية من أبرزها:
وزارة الاستثمار بدولة الإمارات، والقابضة ADQ، وشركة مبادلة، والصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية (مجرى)، ومصرف الإمارات للتنمية، وبنك Standard Chartered، وشركة "WIO" للخدمات المصرفية، وZero One Hundred، وMiddle East Economy، والاتحاد الدولي لرواد الأعمال الصينيين (SIEF)، وشركة DHL، وشركة EFG Consulting، وEuro Atlantic Consulting & Investment، وشركة NG9 Holding، وشركة Solaax.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الإمارات وزير الاقتصاد الإماراتي إنفستوبيا أبوظبي الأسواق الناشئة المستثمرين الجيوسياسية الاقتصاد الشركات الأسواق النامية الاقتصاد الدائري تكنولوجيا والشركات الناشئة وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري نجيب ساويرس القابضة ADQ مبادلة إنفستوبيا أبوظبي اقتصاد أبوظبي اقتصاد الإمارات الاقتصاد الإماراتي نمو اقتصاد الإمارات الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الإمارات وزير الاقتصاد الإماراتي إنفستوبيا أبوظبي الأسواق الناشئة المستثمرين الجيوسياسية الاقتصاد الشركات الأسواق النامية الاقتصاد الدائري تكنولوجيا والشركات الناشئة وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري نجيب ساويرس القابضة ADQ مبادلة أخبار الإمارات الرئیس التنفیذی لمجموعة الاقتصاد الجدید النسخة الرابعة دولة الإمارات فی الأسواق الأعمال فی الضوء على نائب رئیس رئیس مجلس
إقرأ أيضاً:
مجموعة ICIS: الرئيس التنفيذي لـ «أدنوك» يُعيد صياغة قطاع الكيماويات العالمي
نيويورك (الاتحاد)
أكدت «ICIS» أنه رغم الظروف الصعبة التي يمرّ بها قطاع الكيماويات والبلاستيك العالمي، فإن المسؤول الذي يقوم بالخطوات الأكثر جرأة لتوحيد الجهود وتعزيز التنافسية في هذا القطاع، هو معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لـ «أدنوك» ومجموعة شركاتها، والحاصل على جائزة «أفضل رئيس تنفيذي في القطاع لعام 2025» من «مجموعة ICIS».ويعد الحصول على جائزة «أفضل رئيس تنفيذي في القطاع لعام 2025» من ICIS تقديراً متميزاً في مجال الكيماويات، حيث يتم اختيار الفائز من خلال تصويت نخبة من الرؤساء التنفيذيين المدرجين ضمن قائمة «أقوى 40 شخصية مؤثرة»، التي تصدرها «ICIS»، وتعتمد على تقييم الأثر الإيجابي الذي حققه هؤلاء المسؤولون في شركاتهم وفي قطاع الكيماويات عموماً.
وعند نيله الجائزة، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: «يعود الفضل في الحصول على هذه الجائزة إلى رؤية وتوجيهات ودعم القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، وإخلاص تفاني زملائي في (أدنوك) و(XRG)، وتركيز جهودهم على المساهمة في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة والكيماويات».
وقال دين كورتيس، الرئيس التنفيذي لمجموعة ICIS: «يسرّنا أن نعلن عن تقديم جائزة الرئيس التنفيذي لعام 2025 إلى الدكتور سلطان أحمد الجابر، تقديراً من زملائه من قيادات القطاع لما حققه من إنجازات نوعية في صناعة الكيماويات العالمية، ودوره في بناء قدرات فعّالة في قطاع التكرير والتصنيع والتسويق استناداً إلى إمكانيات (أدنوك) في مجالي النفط الخام والغاز، وتشمل هذه الإنجازات إطلاق (XRG) شركة الاستثمارات الدولية النوعية في قطاع الطاقة، والتي تطمح إلى تأسيس منصة دولية للكيماويات، لتصبح ضمن أكبر ثلاث شركات عالمية في هذا المجال الحيوي».
وفي مجال عمليات الاندماج والاستحواذ، تُعدّ الصفقة الأبرز في قطاع الكيماويات العالمي حالياً هي الاندماج المخطط له بين شركات بروج (مقرها أبوظبي)، وبورياليس (مقرها النمسا)، ونوفا للكيماويات (مقرها كندا)، لتأسيس «مجموعة بروج الدولية» التي ستصبح كياناً رائداً في مجال البولي أوليفينات على مستوى العالم، بقيمة سوقية متوقعة تبلغ 60 مليار دولار.
وسيتم إدماج شركتَي «بروج» و«بورياليس» لتشكيل «مجموعة بروج الدولية» المخطط أن تستحوذ على شركة «نوفا للكيماويات».
وسيخضع الكيان الجديد لإدارة مشتركة من قِبل «أدنوك» وشركة «أو إم في» النمساوية، حيث ستمتلك كل منهما حصة 46.94%، ومن المتوقع إتمام الصفقة التي تشمل الشركات الثلاث خلال الربع الأول من عام 2026.
وحينها، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: «تماشياً مع رؤية القيادة ببناء وتعزيز شراكات دولية نوعية، نعمل على تنفيذ مشروعات واستثمارات استراتيجية تساهم في دعم النمو الاقتصادي المستدام في دولة الإمارات، وترسيخ المكانة الرائدة عالمياً للدولة في مختلف القطاعات. وتشكل هذه الصفقات النوعية خطوة مهمة لتنفيذ استراتيجية (أدنوك) للتوسع الدولي في مجال الكيماويات بالتزامن مع تعزيز نمو عمليات الشركة دولياً، واستناداً إلى شراكتنا الاستراتيجية الممتدة على مدار 25 عاماً مع (أو إم في)، نعمل على تأسيس شركة جديدة رائدة في قطاع البتروكيماويات تتميز بمحفظة منتجات عالية الجودة، وتكنولوجيا متقدمة تتيح لها الوصول إلى أهم الأسواق العالمية».
وتشكل الصفقة الضخمة التي أبرمتها «أدنوك» و«أو إم في» محطة بارزة في التقارب المتزايد بين قطاعي الطاقة والصناعات الكيماوية، والذي مثَّل موضوعاً رئيساً في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2025» في أبوظبي، أكبر حدث لقطاع الطاقة في العالم، والذي وصل عدد المشاركين فيه إلى 240 ألفاً في نوفمبر الماضي.
وأضاف معاليه: «من خلال الجمع بين المزايا الفريدة لشركات (بروج) و(بورياليس) والاستحواذ على شركة (نوفا)، كلنا ثقة بأن هذه الخطوة الاستشرافية ستساهم في ترسيخ مكانة أبوظبي الرائدة في مجال الكيماويات، وتحقيق هدف (أدنوك) بضمان مواكبة أعمالها للمستقبل، ودعم جهودها لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الكيماويات والمنتجات المرتبطة بها، والاستمرار في خلق وتعزيز القيمة وزيادة فرص النمو للمساهمين».
وستقوم «أدنوك» بنقل حصة ملكيتها في «مجموعة بروج الدولية» إلى ذراعها الاستثماري الدولي «XRG»، التي ستعمل على تحقيق أقصى قيمة ممكنة للمجموعة الجديدة المقترحة.
وبناءً على تقديرات الطاقة الإنتاجية لعام 2026، وفقاً لقاعدة بيانات العرض والطلب الصادرة عن «ICIS»، ستمتلك مجموعة بروج الدولية - التي تضم شركات «بروج»، و«بورياليس»، و«نوفا للكيماويات»- طاقة إنتاجية مجمعة من البولي إيثيلين تصل إلى 9 ملايين طن سنوياً، وطاقة إنتاجية من البولي بروبيلين تبلغ 4.1 مليون طن سنوياً، ليصل إجمالي طاقتها الإنتاجية من البولي أوليفينات إلى 13.1 مليون طن سنوياً.
بموجب هذه الأرقام واستناداً إلى الطاقات المتوقعة لإنتاج البولي أوليفينات لعام 2026 بحسب «ICIS»، ستحتل «مجموعة بروج الدولية» المرتبة الرابعة عالمياً بعد شركة «سينوبك» الصينية (16.9 مليون طن سنوياً)، وشركة «بتروتشاينا» (14.9 مليون طن سنوياً)، وشركة «إكسون موبيل» الأميركية (14.5 مليون طن سنوياً).
كما ستصبح «مجموعة بروج الدولية» كياناً بارزاً على مستوى العالم، بعمليات إنتاجية تمتد عبر أنحاء الشرق الأوسط وأميركا الشمالية وأوروبا، ومنظومة مبيعات راسخة في آسيا تحت مظلة شركة «بروج بي تي إي المحدودة» التي تتخذ مقرها في سنغافورة.
وقال ستيفان دوبوتشكي، الرئيس التنفيذي لشركة «بورياليس»، في مقابلة مع «ICIS» على هامش «أديبك 2025» في أبوظبي: «هذه الخطوة تشكل نقلة نوعية بكل معاني الكلمة. فنحن نعمل على إنشاء قوة رائدة في هذا القطاع، بالتعاون مع كيانين استثنائيَين، يتميزان بتوجههما الاستراتيجي طويل الأمد، مما سيدعم مجموعة بروج الدولية لتتمكن من المنافسة بقوة حتى في المنظومات والأسواق التي تشهد تحديات كبيرة، وسيكون للمجموعة دور مهم في تحسين أداء القطاع بأكمله».
وستستهدف مجموعة بروج الدولية تحقيق 500 مليون دولار عبر مجالات التكامل التشغيلية والتجارية السنوية من خلال هذا الاندماج، بما في ذلك تحسين الوصول إلى الأسواق العالمية، وتسريع طرح الابتكارات الجديدة، ومشاركة وتوسيع نطاق التقنيات المتقدمة.
تركيز مستمر على الذكاء الاصطناعي
وفي مقابلة مع ICIS خلال معرض ومؤتمر «أديبك 2025»، قال روجر كيرنز، الرئيس التنفيذي لشركة «نوفا للكيماويات»: «من أهم مزايا وجود (أدنوك) معنا كأحد كبار المساهمين هو تركيزها المستمر على الاستفادة من أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي».
وتستخدم «أدنوك» تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات في مختلف قطاعات أعمالها لرفع الكفاءة، كما تستمر في الاستثمار في هذه المجالات الرائدة لتعزيز ميزتها التنافسية.
وفي كلمته الرئيسية خلال حفل افتتاح «أديبك 2025»، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: «من خلال شركتنا (إيه آي كيو)، نستخدم أكثر من 200 أداة وتطبيق للذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب عملياتنا، من رؤوس الآبار إلى قاعات التداول. وتساهم هذه الأدوات في تقليل حالات التوقف المفاجئ إلى النصف، ورفع كفاءة الأداء عبر مختلف أعمالنا. ومن المخطط أن يدعم حل (ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل) تحسين دقة التوقعات الإنتاجية بنسبة 90%، وكل هذا هو مجرد بداية، حيث نركز بشكل كبير على أن نصبح شركة الطاقة الأكثر استفادة من التكنولوجيا وحلول وأدوات الذكاء الاصطناعي في العالم، ونقوم بدور رائد في إطلاق مرحلة جديدة من تحسين العمليات ورفع الكفاءة بالاستفادة من الذكاء الاصطناعي».
واستعرضت «أدنوك» خلال «أديبك»، حل «ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل»، الذي يُعد أول حل قائم على أنظمة «وكلاء الذكاء الاصطناعي» من نوعه في العالم مخصص لقطاع الطاقة، والذي تم تطويره في دولة الإمارات بالتعاون مع جانب شركة «إيه أي كيو»، المشروع المشترك بين «بريسايت» و«أدنوك»، بالتعاون مع «جي 42» و«مايكروسوفت». ويجمع الحل بين «وكلاء الذكاء الاصطناعي» وتقنية «نموذج اللغة الكبيرة»، ومعارف وخبرات «أدنوك»، وتم تدريبه على إنجاز مهام محددة ضمن سلسلة القيمة.
وأكدت «أدنوك» استخدام الحل في تنفيذ عمليات التحليل «الجيوفيزيائي»، والنمذجة الجيولوجية، والمراقبة الفورية للعمليات، مما يساهم في تقليل زمن إنجاز العمليات من أشهر إلى أيام، وخفض التكاليف والانبعاثات.
وأضاف روجر كيرنز: «تم تأسيس (إيه آي كيو) لتعزيز إدماج تقنيات وحلول الذكاء الاصطناعي في كافة أعمال (أدنوك) ضمن مجالي الاستكشاف والتطوير والإنتاج، وكذلك التكرير والتصنيع والتسويق. وسنستفيد بشكل كبير من قدراتنا في مجال الذكاء الاصطناعي لتعزيز الجوانب التنافسية، وهو ما يجب علينا التركيز عليه في الوقت الراهن. وكلنا ثقة بأن جهودنا الهادفة لتعزيز تنافسية أعمالنا وجعلها أكثر تركيزاً على العملاء ستحقق النتائج المرجوَّة».
تحوّل استراتيجي في الشرق الأوسط
تتطلع شركات الطاقة الكبرى في الشرق الأوسط بشكل متزايد إلى قطاع الكيماويات والبلاستيك كخيار مفضل لاستثمار مواردها الهيدروكربونية الوفيرة. وستؤدي الاستثمارات الضخمة الجديدة، بما في ذلك تلك التي تتجاوز نطاق البوليمرات التقليدية، إلى زيادة حدة المنافسة العالمية في مجالَي الكيماويات والبلاستيك.
وفي كلمته الرئيسية خلال «أديبك 2025»، أشار معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر إلى الارتفاع الكبير المتوقع في الطلب على الطاقة بحلول عام 2040، بما في ذلك الطلب من قطاعَي الكيماويات والبلاستيك.
كما يرى معاليه، أن الطلب على الطاقة المتجددة سيزيد بأكثر من الضعف بحلول 2040، وأن الطلب على الغاز الطبيعي المسال سينمو بنسبة 50%، في حين سيرتفع الطلب على وقود الطائرات بأكثر من 30%. وسيستمر إنتاج النفط فوق مستوى 100 مليون برميل يومياً لما بعد عام 2040، كما سيزداد استخدامه بشكل أكبر في تصنيع العديد من المواد وكذلك في التنقل.
وقال معالي الدكتور سلطان الجابر: «في ضوء كل هذه الحقائق، من الواضح أن الموضوع أكثرُ تعقيداً من الانتقال إلى نوع واحد من مصادر الطاقة، وأن العالم بحاجة إلى تعزيز مصادر الطاقة، وليس استبدال مصدر بآخر».
وتستمر «أدنوك» في تنفيذ استثمارات رأسمالية ضخمة في مشروعات مثل «بروج 4» والمرحلة الأولى من منظومة «تعزيز» في أبوظبي. ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل مشروع «بروج 4» في عام 2026، ليساهم في إضافة سعة إنتاجية تبلغ 1.4 مليون طن سنوياً من البولي أوليفين، مما يجعل موقع الرويس أكبر مجمّع لإنتاج البولي أوليفين في العالم من موقع واحد، وفقاً للشركة. وتمتلك «أدنوك» 54% من «بروج»، فيما تمتلك «بورياليس» حصة 36%.
أما «تعزيز»، المشروع المشترك بين «أدنوك» و«القابضة» (ADQ)، فيعمل على إنشاء أحد أكبر مشروعات إنتاج مواد «الفينيل» المتكاملة في العالم بسعة إنتاجية تبلغ 1.9 مليون طن سنوياً من «كلوريد البولي فينيل»، و«ثنائي كلوريد الإيثيلين»، و«مونومر كلوريد الفينيل»، والصودا الكاوية، ومن المتوقع بدء التشغيل في عام 2028.
وخلال إحدى الجلسات في «أديبك 2025»، قال مشعل الكندي، الرئيس التنفيذي لشركة «تعزيز»: «نساهم في توسيع نطاق الموارد الهيدروكربونية التي تمتلكها (أدنوك) بما يتجاوز البولي أوليفينات ومجموعة المنتجات الكيماوية الحالية».
التوقعات العالمية لقطاع الطاقة
أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر خلال «أديبك 2025» الحاجة إلى استثمارات رأسمالية سنوية بقيمة 4 تريليونات دولار في شبكات الكهرباء ومراكز البيانات ومصادر إمدادات الطاقة كافة.
ودعا معاليه المسؤولين وصناع السياسات العالميين والمستثمرين في قطاع الطاقة إلى التركيز على المؤشرات الأساسية وتجاهل المؤثرات الجانبية التي تشتت الانتباه عن الأهداف الرئيسة للقطاع.
وقال: «في ظل كل هذه المتغيرات، يصعب التركيز على الأساسيات المهمة لقطاعنا. وفي هذه الظروف، نطبق نهجاً واضحاً وبسيطاً وهو: التركيز على المؤشرات الأساسية وتجاهل المؤثرات الجانبية التي تشتت الانتباه. وتوضح المؤشرات أن الطلب على الطاقة سيكون قوياً على المدى البعيد، وأن هناك حالة من عدم اليقين بشأنه على المدى القريب، كما توضح المؤشرات ضرورة المواءمة بين ضبط التكاليف، والاستثمار الرأسمالي، والتركيز بدقة على رفع الكفاءة، والاستثمار في الكوادر البشرية والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي».
وأضاف: «ربما نواجه ضغوطاً في الأشهر المقبلة، إلا أن التوقعات على المدى البعيد تشير إلى نمو الطلب على جميع أشكال الطاقة وفي الأسواق كافة. وعلينا أن نركز استجابتنا على تلبية هذا الطلب استناداً إلى الحقائق والبيانات».
وقال معالي الدكتور سلطان الجابر أيضاً: «نعزز حضورنا العالمي في قطاع الكيماويات في خمس قارات. ونستثمر في البنية التحتية وحلول الطاقة الذكية لفتح آفاق جديدة للنمو».
الاستحواذ على «كوفيسترو» والخطوات التالية
تستمر «أدنوك»، من خلال ذراعها للاستثمار الدولي «XRG»، في تنفيذ خطوات رائدة في مجال عمليات الادماج والاستحواذ.
ففي 21 نوفمبر، أعلنت «XRG» حصولها على جميع الموافقات التنظيمية اللازمة لإتمام صفقة الاستحواذ على شركة «كوفيسترو» الألمانية، المتخصصة في إنتاج «البولي يوريثان» والكيماويات المتنوعة.
وقال الدكتور راينر سيلي، رئيس منصة الكيماويات العالمية في «XRG»: «يُعزز هذا الاستحواذ حضور (XRG) في مجال الكيماويات على المستوى الدولي، ويدعم خططنا الطموحة في أن نصبح من بين أكبر ثلاثة مستثمرين عالميين في هذا المجال».
ومع امتلاك «XRG»، المملوكة لـ «أدنوك»، منصةً عالمية ضخمة في مجال البولي أوليفين من خلال تأسيس «مجموعة بروج الدولية»، ومنصة لمنتجات «البولي يوريثان» عبر الاستحواذ على «كوفيسترو»، فإن الشركة تتطلع إلى تنفيذ صفقات إضافية.
وخلال «أديبك 2025»، قال هيتال باتيل، المدير الأول لمحفظة أعمال «البولي أوليفين» في منصة الكيماويات العالمية في «XRG»: «نتطلع في المراحل القادمة إلى التوسع في مجالات الكيماويات ضمن صناعة الإلكترونيات، وقطاع البناء، وصناعات العطور. والمجالات مفتوحة أمامنا فيما يتعلق بالفرص المتاحة في قطاع الكيماويات، ولذلك فمن المهم البحث عن أهداف توفر إمكانيات حقيقية للنمو وخلق القيمة».
ومن الواضح أن تنفيذ «أدنوك» استثمارات ضخمة مستمر، وستستمر ICIS في متابعة جهود معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، في قيادة تنفيذ نقلات نوعية وخطوات فعالة في مشروعات جديدة وصفقات اندماج واستحواذ مهمة، ستساهم في إعادة صياغة مشهد قطاع الطاقة العالمي وصناعة الكيماويات لعقود قادمة.
أخبار ذات صلة