باحث في الشؤون الاستراتيجية: طرفا الأزمة الروسية الأوكرانية غير مهيئين لبدء المفاوضات
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
قال أبو بكر باذيب باحث وكاتب في الشؤون الاستراتيجية، إنّ الطرفين الروسي والأوكراني ليسا مهيئين لأي دخول في المفاوضات حاليا، مشيرًا إلى أن جملةً من المقاربات التي تحاول تقريب وجهات النظر على الجوانب الإنسانية ووقف إطلاق النار في جبهات ومواقع مختلفة، وذلك قبل الدخول في أي مفاوضات.
وأضاف "باذيب"، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، الذي تقدمه الإعلامية إيمان الحويزي على قناة "القاهرة الإخبارية": "كل ما يسبق مرحلة الدخول في المفاوضات لم يحدث من الأطراف التي قدمت المبادرات مثل المبادرة الأفريقية وهو ما يفسر عدم نجاحها، كما أن الأطراف التي تجلس أحيانا على طاولة المفاوضات لا تتمتع بسلطة عسكرية أو سياسية تقدم فيها نوعا من التصور لإحداث هذه المقاربات".
وأشار، إلى أن الاهتمام الأكبر والأوسع والحاضر لكل طرف هو العملية العسكرية والمواجهات العسكرية وكيفية تحقيق المزيد على الأرض والجبهات المختلفة حتى يستطيع أن يكون سقف تفاوضه مستقبلا أعلى وبالتالي، يستطيع تحقيق ما يريده من مطالب وشروط بطبيعة الحال.
وأكد، أن روسيا دخلت هذه الحرب حتى لا تدخل في مفاوض وتسخر ما أرادته من حماية مجالها الحيوي والأمن القومي للدولة الروسية والذي تعتقد أنه يمتد من العمق الأوكراني، على الجانب الآخر، فإن أوكرانيا لا تسيطر على قرارها، ورئيس البلاد لا يستطيع اتخاذ قرار التفاوض أو وقف إطلاق النار، ولكن أمريكا والغرب هما من يديران ما يحدث على الأرض الواقع، وبالتالي، فإن أوكرانيا ليست قادرة على إدارة قرارها السيادي أو السياسي أو العسكري، لأنها مرتبطة كليا بالغرب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مفاوضات روسيا أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يؤكد استمرار المفاوضات مع واشنطن حول خطة السلام في أوكرانيا
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم، استمرار المفاوضات مع الجانب الأمريكي لبحث خطة السلام المحتملة في أوكرانيا، فيما سيجري فريق العمل المعني بضمانات الأمن الأوكراني محادثات في ألمانيا.
وأكد زيلينسكي حرص بلاده على مواصلة الحوار الدولي لضمان سلام مستدام وحماية المدنيين، بالتوازي مع استمرار التنسيق مع الشركاء الغربيين.
وقالت قيادة البحرية الأوكرانية إن هجوم روسي تسبب في إلحاق ضرر بثلاث سفن تركية في منطقة أوديسا.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وكانت مصادر محلية قد أشارت إلى وقوع انفجارات هزت أوديسا الأوكرانية والدفاع الجوي يعمل على التصدي للهجمات.
وأعلن الجيش الأوكراني استهداف مصفاة نفط في ياروسلافل الروسية.
وقال نائب رئيس الوزراء الأوكراني، اليوم الجمعة، إن روسيا استهدفت عمدا الخدمات اللوجستية المدنية.
واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بتقويض المساعي الدبلوماسية لإنهاء الحرب، بعد قصف سفينة مدنية في ميناء تشورنومورسك جنوب البلاد.
وقال زيلينسكي إن استهداف السفينة يؤكد أن موسكو "لا تأخذ بجدية" الجهود الدولية الهادفة لوقف القتال، مشددًا على أن الهجوم يمثل تصعيدًا خطيرًا ضد المرافق المدنية.
وحذّر سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، من أن بلاده سترد "بشكل حازم" إذا أقدمت الدول الأوروبية على مصادرة الأصول المالية الروسية المجمّدة.
وأضاف أن موسكو مستعدة لمواجهة أي تصعيد، قائلاً: "إذا قررت أوروبا الحرب فنحن مستعدون لها، ولو حتى الآن".
واتهمت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، القوات البريطانية المتواجدة في أوكرانيا بمساعدة كييف على تنفيذ أعمال إرهابية ومهام متطرفة، مؤكدة أن أي وحدات عسكرية أجنبية في البلاد ستعتبر أهدافًا مشروعة لموسكو.
وجاءت التصريحات الروسية بعد مقتل جندي بريطاني في أوكرانيا، حيث حمّلت موسكو لندن المسؤولية عن تورطها في الأعمال المتطرفة، مشددة على أن وجود القوات الأجنبية يعرضها للمساءلة ويجعلها ضمن نطاق الاستهداف العسكري في حال استمرار دعم العمليات القتالية في الأراضي الأوكرانية.
وحذّر الأمين العام لحلف الناتو مارك روته من أنّ دول الحلف قد تكون "الهدف التالي لروسيا".
وأكد ضرورة تعزيز قدرات أوكرانيا العسكرية لوقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وشدّد روته على أن دول الناتو بحاجة إلى رفع مستوى الإنفاق الدفاعي والإنتاج العسكري بسرعة لمواجهة التهديدات المتصاعدة.
وأكد يوهان فاديفول، وزير الخارجية الألماني، أن روسيا تشن "هجمات هجينة" على أوروبا، داعياً إلى ردع موسكو عسكرياً.
ودعا إلىة تقديم رد مناسب على الهجمات التي تستهدف المراكز اللوجستية والبنية التحتية في القارة.
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، امس الخميس، إن خسائر القوات الأوكرانية خلال الصراع تجاوزت مليون عسكري.
وأضاف لافروف مؤكداً إن عضوية أوكرانيا في الناتو غير مقبولة بالنسبة لروسيا.