تبادل أراض ونفق يربط منطقتين.. أولمرت يكشف عن خطة قدمها لعباس
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ايهود أولمرت عن عرضه للمرة الأولى خارطة تقاسم الأراضي مع الفلسطينيين، في خطوة نحو حل الدولتين.
وفي وثائقي عرضته هيئة البث البريطانية بي بي سي الاثنين بعنوان "إسرائيل والفلسطينيين: الطريق إلى السابع من أكتوبر"، كشف أولمرت عن خريطة قال إنه عرضها على الرئيس محمود عباس خلال اجتماع في القدس بتاريخ 16 سبتمبر/ أيلول 2008.
وأضاف "كانت هذه هي المرة الأولى التي أعرض فيها هذه الخريطة لوسائل الإعلام".
وتظهر الخريطة تفاصيل الأراضي التي اقترح أولمرت ضمها إلى إسرائيل، والتي تبلغ 4.9% من مساحة الضفة الغربية المحتلة.
وفي المقابل، قال أولمرت إنه سيتحتم على إسرائيل أن تتنازل عن مساحة معادلة من الأراضي الخاضعة لإسرائيل على طول حدودها مع الضفة الغربية وقطاع غزة.
وكان من المقرر ربط المنطقتين الفلسطينيتين عبر نفق أو طريق سريع، وهي فكرة تمت مناقشتها أيضا في وقت سابق، وفق الهيئة.
وفي الوثائقي، تحدث أولمرت عن رد الرئيس الفلسطيني قائلا: "قال لي: يا رئيس الوزراء، هذا أمر خطير للغاية، إنه خطير جدا جدا".
وقالت الهيئة البريطانية إنه عند نهاية ذلك اللقاء، رفض أولمرت تسليم نسخة من الخريطة لمحمود عباس ما لم يوقع عليها.
إعلانوأضافت "رفض عباس من جانبه التوقيع، مبررا ذلك بأنه كان بحاجة إلى عرض الخريطة على خبرائه أولا للتأكد من أنهم يفهمون بالضبط ما يُعرض عليهم.
وقال أولمرت إنه اتفق مع عباس على عقد اجتماع مع خبراء الخرائط في اليوم التالي، مضيفا: افترقنا، وكنا وكأننا على وشك اتخاذ خطوة تاريخية إلى الأمام، لكن اجتماع اليوم التالي لم يحدث.
فضيحة واستقالة
وأوضحت الهيئة البريطانية أن الفلسطينيين اعتقدوا أن الخطة فشلت، حيث أعلن أولمرت لاحقا – الذي كان متورطاً في فضيحة فساد منفصلة – عزمه على الاستقالة.
ولم يصدر أي تعليق فوري من السلطات الفلسطينية على ما جاء في الوثائقي.
وقال رئيس ديوان الرئيس الفلسطيني آنذاك رفيق الحسيني، للهيئة إنه من المؤسف أن أولمرت كان بطة عرجاء، وبالتالي، لن يذهب المقترح إلى أي مكان.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس على حدود ما قبل حرب 1967.
يذكر أن الشرطة الإسرائيلية فتحت تحقيقا مع أولمرت بتهم الفساد قادته لتقديم استقالته في سبتمبر 2009.
وفي 13 مايو/أيار 2014، قضت محكمة إسرائيلية بسجن أولمرت 6 سنوات، إضافة لغرامة مالية على خلفية قضايا فساد.
وفي 29 ديسمبر/كانون الأول 2015، أدانت المحكمة العليا الإسرائيلية أولمرت بتلقي رشوة، لكن الحكم خُفّض من 6 سنوات إلى سنة ونصف.
ودخل أولمرت السجن في 15 فبراير/شباط 2016، وحصل على عفو بثلث المدة وخرج من السجن بتاريخ 2 يوليو/تموز 2017.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
أمانة عمان تنفذ خطة الطوارئ خلال المنخفض
صراحة نيوز -أكد الناطق الإعلامي في أمانة عمّان ناصر الرحامنة تنفيذ خطة الطوارئ الخاصة خلال المنخفض الجوي الذي أثر على المملكة أمس الخميس، موضحًا أن الأمانة وزعت كوادرها على نقاط ثابتة في مواقع حيوية بالعاصمة لضمان سرعة الاستجابة.
وبيّن الرحامنة أن دائرة خدمات المدينة فعّلت انتشار الفرق في أنفاق الدوار الخامس والسادس والسابع والشعب وسعيد خير وخلدا والواحة وعرجان وجسر السيفوي، إلى جانب نقاط أخرى منتشرة في مختلف أرجاء عمّان. وأضاف أن كوادر الخدمات استكملت أعمال “التشييك” في شارع المطار، إضافة إلى تنظيف ساحة الملك فيصل وشارع الرضا وشارع السعادة وجزء من شارع الأمير محمد.
وأوضح أن قسم صيانة المناهل والعبّارات نفذ مهامه فور إعلان حالة الطوارئ، وشملت الأنفاق التابعة للمناطق، مثل نفق الداخلية في منطقة العبدلي، ونفق الصناعة والتجارة في تلاع العلي والعبدلي، ونفق المدينة الرياضية في الجبيهة والعبدلي، ونفق الصحافة في تلاع العلي والجبيهة، ونفق طارق العلوي والسفلي ضمن مسار الباص السريع، إلى جانب أعمال النظافة في محطات الباص السريع ومساراته والجسور.
وأشار الرحامنة إلى أن الأمانة أرسلت مليون رسالة نصية SMS لتحذير المواطنين من الاقتراب من المناطق المنخفضة ومجاري السيول، مؤكدًا أن الإجراءات جاءت ضمن الجهود الوقائية للحفاظ على سلامة المواطنين.