عثر عليه داخل نيش.. تقرير آثار سقارة عن ترميم تمثال زاهي حواس
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
كشفت إدارة ترميم آثار سقارة، في بيان لها عن تفاصيل ترميم تمثال سقارة، موضحة أن التمثال من الخشب لشخص يرتدى نقبة بيضاء والتمثال على قاعدة خشبية بسيطة و مغطى بطبقة من الشيد الملون باللون الأحمر لأجزاء الجسم واللون الأبيض للرداء واللون الأسود للعينين والشعر من خلف الرأس.
وأشارت إلى أن التمثال عثر عليه داخل نيش فى مقبرة صخرية بموقع حفائر الدكتور زاهى حواس بموقع جسر المدير غربي سقارة بجواره باب وهمى من الحجر الجيرى يبلغ طول التمثال حوالي 53 سم.
وعن حالة التمثال قبل أعمال الترميم فهي كالآتي:-
- الخشب في حالة متوسطة في الجزء العلوى منه، إلا أنه يوجد به شروخ مختلفة، كما يوجد إنفصالات ببعض أجزاء بدن التمثال مثل الأرجل والتى تكاد تكون متحللة بالكامل في الأجزاء السفلية منها عند الأقدام.
- طبقة الشيد التى تغطى الجسم أجزاء منه ثابتة و بها شروخ دقيقة وخاصة منطقة الصدر والأكتاف و بعض الأجزاء منفصلة عن بدن التمثال مثل الظهر بالكامل تقريباً وطبقة الشيد التي تغطى النقبة.
يوجد فقد وتحلل كامل لطبقات الشيد وخصوصاً في الأماكن التي تغطى الأرجل منأسفل.
- يرجع سبب تدهور حالة التمثال وانفصال طبقات الشيد عنه إلا تباين المواد التي صنع منها التمثال وهى الخشب والشيد الجبسى واختلاف تأثر هذه المواد بالتباين الذي حدث في درجات الحرارة والرطوبة على مر السنين مما يؤدى لحدوث تمدد و إنكماش بدرجات مختلفة للمواد المصنوع منها التمثال، مما أدى بدوره إلى إنفصال طبقات الشيد وحدوث شروخ بها، كما أدى أيضاً لتدهور الخشب وحدوث تشققات وشروخ به.
وتابعت، أنه بشأن أعمال الصيانة والترميم للتماثيل والتوابيت الخشبية، تم اجراء أعمال التنظيف للتماثيل من الأتربة العالقة باستخدام منافيخ الهواء الدقيقة، وتم تقوية الطبقات الضعيفة من الشيد باستخدام مادة كلوسيل جي بنسبة 1%.
كما تم تثبيت طبقات الشيد المنفصلة من فوق التماثيل والتوابيت باستخدام المواد اللاصقة مثل البريمال 33 وذلك بعد عمل تغطية سطحية لحمايتها أثناء العمل من الورق الياباني ومادة كلوسيل جي 2%، وإجراء أعمال التقوية للمواد الملونة باستخدام البارالويد ب 72 بنسبة 3% مذاب في الاسيتون والمضاف له الكحول الإيثليى ليساعد على إبطاء التطاير ومنح الفرصة لمادة التقوية للدخول للمسام، وتم إجراء أعمال التقوية للأخشاب باستخدام البليكسي سول.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حواس آثار سقارة زاهى حواس المزيد
إقرأ أيضاً:
كيف يتزايد النفوذ السعودي داخل الساحة الفلسطينية؟.. تقرير إسرائيلي يرصد التغير
مع توسع النفوذ الإقليمي والدولي الجاري في الساحة الفلسطينية، تبدي دولة الاحتلال مخاوفها من دخول العديد من الأطراف، لاسيما السعودية، التي ترى أن تدخلها المتزايد في الساحة العملياتية الفلسطينية تعتبر عمليةً ستخلق نوعًا جديدًا من الضغط على الاحتلال، كما ستؤثر على ديناميكيات علاقات القوة الإقليمية، خاصة تجاه دول الخليج الأخرى المشاركة في هذه الساحة.
وذكر موران زيغا، الباحث في شؤون دول الخليج بجامعة حيفا، أن "الخطاب الإسرائيلي المحيط بالسعودية يركز على مسألة ما إذا كان سيكون هناك تطبيع بينهما، لكنه يغفل عن تغيير كبير في السياسة اتخذته المملكة في الأشهر الأخيرة تجاه الإسرائيليين والفلسطينيين، فإذا كانت السعودية قد ساعدت السلطة الفلسطينية سابقًا عن بُعد، وامتنعت، على عكس قطر والإمارات، عن التدخل في الشؤون الفلسطينية الداخلية، فقد تغيرت سياستها الآن، وشهد موقفها تجاه السلطة تحولًا جذريًا".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21" أنه "لأول مرة، تُعبّر السعودية عن توقعات واضحة وعلنية من السلطة الفلسطينية، وتضع فكرة الإصلاحات كمفتاح للتقدم السياسي، وظهرت كلمة إصلاحات في السياق الفلسطيني لأول مرة في تصريحات سعودية في يوليو 2025، وتكرر ذكرها منذ ذلك الحين، وفي كلمته الافتتاحية في مؤتمر نيويورك في 28 يوليو، صرّح وزير الخارجية فيصل بن فرحان بأن الإصلاحات المطلوبة "تتعلق بمجالات التنمية، وتحفيز الاقتصاد الفلسطيني، وحمايته من الانهيار".
وكشف زيغا أنه "تم توضيح هذا التعريف الواسع بشكل أكثر تحديدًا ووضوحًا في اليوم التالي، مع توقيع السعودية والسلطة الفلسطينية على ثلاث مذكرات تفاهم، تتناول أولاها التنمية الاقتصادية، وتدريب القوى العاملة الفلسطينية بالاستفادة من الخبرة السعودية، وثانيها تصميم المناهج الدراسية، وإدخال النموذج التعليمي السعودي في السلطة الفلسطينية، وثالثها رقمنة وتحديث أنظمة المعلومات في السلطة الفلسطينية بالتعاون مع وزارة الاتصالات السعودية".
وأكد الباحث أن "الطرفين وضعا معًا مسار عمل مفصل تقدم فيه المملكة المشورة للسلطة الفلسطينية حول كيفية تطوير الاقتصاد، والتوظيف، والتعليم، وتشير هذه الخطوة إلى دخول سعودي أكثر نشاطًا في إدارة الاستعدادات الفلسطينية لليوم التالي، وتعزز مكانتها كقائدة للحركة الدولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، بعد أن حاز إعلان نيويورك الذي بادرت به مع فرنسا على دعم 142 دولة، وبهذه الطريقة، لا تعد السعودية مجرد لاعب دبلوماسي فحسب، بل عامل يتحمل مسؤولية مستوى استعداد السلطة لتصبح دولة".
وأشار زيغا إلى أن "موقف المملكة تجاه إسرائيل خضع للتعديل، فبعد فترة طويلة اختارت فيها مسارًا سياسيًا يتجاوزها، فقد برزت في الأشهر الأخيرة إشارة متجددة لمبادرة السلام العربية، وأهميتها كطرف في العملية تجاه الفلسطينيين، وكجزء من إطار سياسي أوسع، وازدادت الإشارات لمبادرة السلام بشكل ملحوظ، مُعبّرة عن رغبة بالعودة لنموذج تُعتبر فيه إسرائيل جزءًا لا يتجزأ من المنطقة".
وختم قائلا إنه "من وجهة النظر الإسرائيلية، من المهمّ تحديد التوجه الجديد للسعودية في الساحة الفلسطينية، ونهجها المُتجدّد تجاه دولة إسرائيل ، فقد بدأت تؤثر على عمل السلطة، وتُؤثّر على أجندتها الدولية أكثر من أي وقت مضى، وتُرسّخ نفسها كعامل يربط مصالح المجتمع الدولي بالتحضيرات الفلسطينية لليوم التالي بعد انتهاء الحرب على غزة".