سيول الأمطار الغزيرة في صعدة.. كارثة إنسانية تكشف مدى معاناة الشعب اليمني
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
يمانيون../
تسببت السيول الغزيرة التي اجتاحت محافظة صعدة، في مأساة إنسانية، حيث أسفرت عن سقوط ضحايا، وتدمير مئات المنازل.
وفي تحقيق للمسيرة اليوم الثلاثاء، أفاد محمد حسين بيضان، مدير فرع مجلس الشؤون الإنسانية في صعدة، أن “العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي تسبب في قصف منازل المواطنين ومصارف المياه في المحافظة، مما أجبرهم على العيش في أماكن غير مناسبة، وبالتالي تعرضوا لخطر السيول”.
وأضاف بيضان: أن “مجلس الشؤون الإنسانية في صعدة نفذ اجتماعاً طارئاً ونزول ميداني للمناطق المتضررة، وقدم مساعدات غذائية ومواد إيواء مؤقتة للأسر المتضررة”.
ولفت إلى أن “عدد الأسر المتضررة بشكل عام بلغ 525 أسرة، وسيتم توفير المزيد من المساعدات لهم في القريب العاجل”.
وتحدث محمد، أحد المتضررين من السيول، عن تجربته قائلاً: “هربنا من غلاء المعيشة وارتفاع أسعار الإيجارات، فاختارنا العيش في هذا المنزل البسيط، الذي يقع في مجرى السيل”.
موضحاً بقوله: “في تلك الليلة، فقدت عمي وابن عمي، بسبب تدفق المياه بقوة”.
وأضاف محمد “السلطة المحلية تفقدت احوالنا واعدة بإيجاد مأوى يلف الناجين من الاسر المنكوبة، وتم تقديم مساعدات لكن ما زالت طي الوعود”.
وتابع: “نحن الآن منتظرين المأوى الذي وعدونا بها، لنا أربع ايام من يوم الحادثة ادوا لنا اغاثة يعني مواد غذائية ومن أربع بطانيات”.
وأعرب محمد عن أمله في أن “تقدم الأمم المتحدة مساعدات عاجلة للضحايا”.
ومنذ الليلة التي فجع فيها محمد بأقاربه، كان لجيرانه دور يعبر عن المروءة والنبل، حيث هبَّ الجيران للمساعدة وايوائهم في منازلهم.
وفي صورة تلخص القيم الإيمانية اليمنية التي تفوق الحقوق وهيئاته الصورية، هبَّ الجيران لمساعدتهم ونجواهم من الموت.
وتعكس هذه الحادثة المأساوية مدى المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني، نتيجة الحرب المستمرة منذ أكثر من ثماني سنوات، والعدوان والحصار الذي تفرضه السعودية والإمارات على اليمن.
ويتحمل العدوان السعودي الإماراتي جزءاً كبيراً من المسؤولية عن هذه الكارثة، حيث تسبب في تدمير البنية التحتية في اليمن، بما في ذلك مصارف المياه، مما حرم الأهالي من المياه، وأجبرهم على العيش في أماكن غير مناسبة، وبالتالي تعرضوا لخطر السيول، كما تعكس هذه الحادثة أيضاً أهمية القيم الإيمانية اليمنية، التي تعبر عن روح التضامن والتكافل بين أبناء الشعب اليمني.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
كارثة مناخية تضرب نيو مكسيكو وتكساس.. فيضانات عنيفة تشرد السكان وتحصد الأرواح (فيديو)
أعلنت سلطات بلدة رويدوزو الجبلية في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية حالة الطوارئ، بعد أن اجتاحت فيضانات مدمرة المنطقة، جرفت معها منازل وغمرت جسوراً وشوارع بأكملها، مهددة حياة مئات السكان الذين فروا من بيوتهم وسط مشاهد درامية التقطتها عدسات الهواتف وطائرات المراقبة.
وقالت السلطات المحلية إن الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال الساعات الماضية جاءت على منطقة سبق أن دمرتها حرائق ضخمة العام الماضي، التهمت حينها ما يقارب 6.800 هكتار من الغابات، مما جعل التربة هشة وغير قادرة على امتصاص المياه، الأمر الذي فاقم سرعة تشكل السيول الجارفة.
وبينما لا يزال مصير ثلاثة أشخاص مجهولاً، أكد مسؤولون أن عمليات البحث والإنقاذ مستمرة على مدار الساعة بمشاركة وحدات الحرس الوطني وقوات الإطفاء ومتطوعين من المجتمع المحلي، وسط تحذيرات من استمرار هطول الأمطار خلال الأيام المقبلة.
وفي وقت تتوجه الأنظار إلى ما يحدث في نيو مكسيكو، تعيش ولاية تكساس المجاورة مأساة أكثر فتكاً، حيث ارتفع عدد ضحايا الفيضانات إلى 109 قتلى، فيما لا يزال 161 شخصاً في عداد المفقودين، بينهم خمسة أطفال من أحد المخيمات الصيفية وموظف مرافق لهم.
وقال حاكم تكساس، جريج أبوت، في مؤتمر صحفي عقده مساء الاثنين، إن “عدد القتلى مرشح للارتفاع”، مشيراً إلى أن “الفيضانات ضربت مناطق لم تكن في نطاق التحذيرات الأولية، ما أعاق قدرة الناس على الإخلاء في الوقت المناسب”.
وأمام تصاعد حجم الكارثة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه زيارة ولاية تكساس في 11 يوليو لتفقد المناطق المنكوبة، وأكد أن الحكومة الفيدرالية تقدم دعماً شاملاً للسلطات المحلية، كما أعلن ترامب حالة الطوارئ في مقاطعة كير، مشدداً على أن الجهود “تسير بوتيرة قصوى لإغاثة العائلات المتضررة”.
وفيما تداول ناشطون على مواقع التواصل مقاطع مصورة تُظهر حجم الدمار الهائل، اتهم عدد من سكان المناطق المنكوبة الجهات المختصة بعدم إصدار تحذيرات مبكرة كافية، لكن البيت الأبيض نفى ذلك، مؤكدًا أن هيئة الأرصاد الجوية الوطنية أصدرت التنبيهات في الوقت المناسب، وأن المشكلة تكمن في “سرعة تشكل الفيضانات بشكل غير مسبوق”.
مشاهد الدمار والقلق من المستقبل
أظهرت الصور التي نشرتها وكالات الأنباء ووسائل الإعلام الأمريكية مشاهد مأساوية لمنازل محطمة بالكامل، وجسور منهارة، وشوارع تحولت إلى أنهار موحلة. وقال أحد سكان رويدوزو: “كنا بالكاد نجونا.. لم يكن أمامنا وقت حتى لجمع الوثائق أو الملابس”.
من جانبها، بدأت جمعيات الإغاثة وحملات التبرع بالتوسع في كل من تكساس ونيو مكسيكو، وسط دعوات لاعتبار الكارثة ناقوس خطر جديد بشأن التغير المناخي، وتأثيراته المتصاعدة على المجتمعات والبنى التحتية في الولايات المتحدة.
وبينما تعمل السلطات على تقييم الأضرار واحتواء الأزمة، تشير التوقعات الجوية إلى احتمال استمرار العواصف الرعدية وهطول الأمطار في مناطق واسعة من الجنوب الأمريكي خلال الأيام المقبلة، ما يُبقي خطر الفيضانات والانزلاقات الطينية قائماً.
BREAKING – Homes are now completely flooded as water levels near the Rio Ruidoso River in New Mexico surged 20 feet in just 30 minutes.
Two 100 year floods in one week… pic.twitter.com/cCtBwRlATZ
????BREAKING ???? Flash Flooding in RUIDOSO, NEW MEXICO. Emergency Declared, Multiple Rescues Underway
The river in Lincoln County, the Rio Ruidoso, rapidly rising 15 feet in about an hour.
The water levels at the 30-mile-long river located about 150 miles southeast of Albuquerque… pic.twitter.com/JPuN7DEStv
رسائل طمأنينة للمواطنين| المركزي يثبت الفائدة تأكيدا لتراجع التضخم.. خبير يوضح