عين ليبيا:
2025-06-06@18:36:33 GMT

النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي الجديد

تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT

نحو نظام سياسي، اقتصادي واجتماعي جديد يقترحه المشروع الحضاري النهضوي الليبي ويُشكل منظومة واحدة توائم بين الديمقراطية والجدارة، بين الحرية والعدالة والنظام، بين النمو والتنمية بين التنمية وحماية البيئة، بين النمو والتوزيع، بين الفردية والجماعية بين المصلحة العامة ومصلحة الأفراد، بين الأجيال الحالية وأجيال المستقبل، ويتصدى للفقر والجهل والمرض والاستغلال ويحقق الوحدة الوطنية والتنمية والنمو والعدالة الاجتماعية والنهضة والتقدم.

نظام مستدام ينهج منهج الديمقراطية المباشرة والإلكترونية في صنع القرار والجدارة والقدرة في تطبيقه ويعتمد على تفاعل وتنافس وتكامل قطاعاته الثلاث: القطاع العام والذي تمثله الحكومة ومؤسساتها، والقطاع الخاص والذي يمثله الخواص ورجال الأعمال، والقطاع الأهلي الذي مثله المجتمع بجمعياته ومؤسساته وتحالفاته المختلفة.

نظام يتكامل فيه السوق مع الدولة مع المجتمع أنه نظام تكامل القطاعات حيث تتفاعل وتتنافس وتتشارك وتتكامل القطاعات الثلاث بشكل يضعف الحدود بينها ويجعلها تبدو كقطاع واحد متنافس ومتشارك ومتكامل، ويمكن أن تتم هذه العملية وفقا للآتي:

أولاً – إرساء ركائز لقطاع عام فعال له قدرة مركزية قوية لصياغة السياسات وتنسيقها ووضع القواعد التي توفر لصانعي السياسات والخبراء المرونة التي يحتاجونها ويمتلك نظاما كفء وفعالا لتقديم الخدمات يعمل على إيجاد التوازن بين المرونة والمساءلة ويفتح مجال التنافس لتقديم الخدمات داخل كل قطاع وبين القطاعات الثلاث وإعطاء أهمية لرؤى المواطنين من أجل تحسين الأداء ويهتم اهتماما خاصا بالقواعد والتشريعات والنظم التي تنظم تكامل القطاعات، وحث الموظفين على تحسين الأداء من خلال آليات تشمل التعيين والترقية على أساس الجدارة والمرتبات المحفزة والعمل بروح الفريق، كما يستوجب إرساء التوظيف والترقية في الدولة والخدمة المدنية على أساس القدرة والجدارة مما يساعد على تعيين وتوفير موظفين ذوي نوعية راقية ويعطي المكانة الاجتماعية والاحترام لموظفي الدولة والخدمة المدنية وتُحفز الأداء الجيد والمتقن ويستمر الضغط من أجل الأداء الجيد بعد التعيين وتحديد معايير واضحة للترقية.

ثانيا – النظام الفعال لتقديم الخدمات لا يحتكر فيه القطاع العام تقديم الخدمات بل يتنافس ويتشارك ويتكامل مع القطاع الخاص والأهلي لخلق خيارات أكثر كفاءة وفعالية، ويمكن هنا العمل في خمس بيئات لتقديم الخدمة:

1-بيئة القطاع الخاص: حيث تكون العقود بأشكالها المختلفة مع القطاع الخاص أساساً لخبرات بديلة من أجل خدمة أفضل وأرخص.

2-بيئة القطاع العام بشكله الأوسع: والتي تشمل مؤسسات الدولة التي على شكل شركات ووكالات قائمة على الأداء.

3-بيئة قلب القطاع العام المتمثلة في إدارات الخدمة العامة في الوزارات حيث تركز على الأنشطة التي ليست موضوع منافسة.

4-بيئة القطاع الأهلي حيث تركز على الخدمات التي يعجز عنها القطاع العام ويتجنبها القطاع الخاص.

5-بيئة الشراكة بين قطاعين أو أكثر وهي من أهم البيئات على الإطلاق ومن خلالها تتشارك وتتكامل وتتوحد القطاعات ويمكن أيضا من خلالها المساهمة في المشاريع المهمة من خلال الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية للشركات.

ثالثا – تجزئة خدمات البنى الأساسية والخدمات الاجتماعية التي تعمل على تحقيق توافق أفضل بين أدوار وقدرات القطاعات الثلاث ويمكن عن طريقها التمييز بين الأنشطة التي يبقى تقديمها بيد القطاع العام والأنشطة التي تُمول من القطاع العام بينما يُوكل تقديمها للقطاع الخاص أو الأهلي أو المشاركة وإعطاء فرصة ومن الأمثلة الواضحة على ذلك قطاع الكهرباء الذي يمكن تجزئته إلى توليد الكهرباء ونقلها وتوزيعها حيث يمكن للقطاع الخاص من المشاركة في تقديم خدمات التوليد بنفسه والمشاركة مع القطاع العام وأيضاً تسهيل إعطاء فرصة للمجتمع المدني لتقديم بعض السلع والخدمات غير الربحية وخاصة في مجالات السلع والخدمات الاجتماعية التي لا يمكن للقطاع الخاص من تقديمها ويعجز القطاع العام على تقديمها بكفاءة وفعالية.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: القطاع العام القطاع الخاص

إقرأ أيضاً:

مشروع النقل العام يوفر بيئة أكثر أمانا للمواطنيين

#مشروع_النقل_العام يوفر بيئة أكثر أمانا للمواطنيين

#حنين_العساف

عبر حسابي الشخصي على فيسبوك أوجزت باختصار ايجابيات وسلبيات المشروع الحكومي الجديد لتحسين النقل بين المحافظات والعاصمة، وأكثر نقطة كانت مثيرة للجدل هي الغاء وظيفة “الكنترول” وتباينت الأراء بين متعاطف مع هذه الفئة والخوف عليها من خسارة مصدررزقها، وبين فئة أخرى أيدت ألغاء هذه الوظيفة وقالت أنها ضرورة للتحديث والتماشي مع العصر، وأن هذا حدث ويحدث بشكل مستمر عبر الأزمنة….

ومن باب الموضوعية، الميزات التي قدمها هذا المشروع عديدة، وتعتبر خطوة مهة في تطوير النقل العام في المملكة، فقد تم تركيب كاميرات مراقبة داخل الحافلات وهذا يؤدي الى مراقبة سلوك الركاب والسائقين ويعزز توفير بيئة أكثر أمانا للمواطنين، خاصة النساء اللواتي اشتكين مرارا وتكرارا من مضايقات يتعرضن لها داخل وسائل النقل، أيضا انطلاق الحافلات في مواعيد محددة وثابتة يحافظ على أوقات المواطنين ويجعل المواصلات أكثر انتظاما، وبناء على هذه النقطة تعهدت وزارة النقل بدعم السائقين من خلال ضمان نسبة ربح لهم وتحمل التكاليف التشغيلية لتعويضهم عن انطلاق الحافلات وهي خالية من الركاب أحيانا، بالأضافة أن ذلك تمهيد لاعتماد نظام نقل متاكمل يعتمد على التكنولوجيا، وتقليل الاعتماد على المركبات الخاصة مما يقلل من الازدحام، ويحافظ على البيئة وايضا تقليل الاستغلال والسلوكيات العشوائية للبعض ألخ…

مقالات ذات صلة المتعسكرون ؟ 2025/06/03

أما بالنسبة لوظيفة “كنترول” الباص فقد طرحت هذه المشكلة سابقا عندما تم اعتماد الدفع الالكتروني في باصات عمان واثار الموضوع الجدل، وأبدى الاتحاد العام للنقابات العمالية رفضه لتعريض هذه الفئة للبطالة.

التطور التكنولوجي ضرورة ولابد منه ولا يمكننا تجنبه أورفضه، لكن حل مشكلة البطالة لا يعتبر أقل أهمية.بالأضافة الى أن شكوى المواطنين بشكل كبيرمن السلوكيات السيئة لبعض “الكنترولية” يجعل بطالتهم أكثر خطورة على المجتمع، لذا على الحكومة أن تضع في أولوياتها اعادة تأهيل هذه الفئة من خلال برامج تشغيل وتدريب، حتى لا تتحول خطوة التحديث لسبب جديد في زيادة عدد المتعطلين عن العمل في بلد يعاني أصلا من ارتفاع معدلات البطالة.

في النهاية أثناء تقييمنا للمشاريع الحكومية يجب أن نكون موضوعيين في الانتقاد وملاحظة الايجابيات والسلبيات ومحاولة قتراح حلول مناسبة.

مقالات مشابهة

  • رغم تباطؤ النمو في لبنان.. توقعات متفائلة بشأن الاقتصاد للعام المقبل
  • هشام العيسوي: برنامج رد الأعباء الجديد خطوة فارقة لتحقيق حلم الـ145 مليار دولار صادرات
  • أول تعليق لترامب على حظر السفر الجديد والدول التي يشملها
  • مشروع النقل العام يوفر بيئة أكثر أمانا للمواطنيين
  • آخر خبر.. هذا ما كُشف عن وضع النشاط التجاري في لبنان
  • رئيس الوزراء يوجه بالشراكة مع القطاع الخاص في إدارة وتشغيل المصانع المطورة
  • انفراجات اقتصادية وسياحية… القطاعات تتأهب والتفاؤل يسبق عيد الأضحى
  • العلاق: خطة البنك المركزي معالجة التحديات بعمليات الإقراض في القطاع الخاص
  • تلغراف: داخل وكالة المساعدات التي تزرع الخوف والفوضى في غزة
  • خالد أبو المكارم: البرنامج الجديد لرد الأعباء التصديرية استجاب لخصوصية القطاعات الإنتاجية