جلسة الاستماع الأخيرة في محاكمة عزل الرئيس الكوري الجنوبي
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
بعد أكثر من شهرين ونصف شهر، على إعلان الأحكام العرفية لفترة وجيزة في كوريا الجنوبية، بدأت المحكمة الدستورية اليوم الثلاثاء الجلسة الأخيرة في محاكمة عزل الرئيس يون سوك يول، قبل تقرير مصيره، بين إبعاده من منصبه بشكل نهائي أو إعادته إلى السلطة.
وتغيب يون في بداية الجلسة الـ 11 والأخيرة التي بدأت عند الساعة 14:00، لكنّ عدداً من نواب "حزب سلطة الشعب" الحاكم كان حاضراً.
وأغرق الرئيس المحافظ كوريا الجنوبية في الفوضى السياسية، في 3 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، عندما أعلن الأحكام العرفية وأرسل الجيش إلى البرلمان في محاولة لمنعه من الانعقاد. وبعد 6 ساعات، اضطرّ إلى التراجع عندما تمكّن أعضاء البرلمان من عقد اجتماع عاجل والتصويت على اقتراح يطالب بالعودة إلى الحكم المدني.
Ousted South Korean President Yoon Suk Yeol's impeachment trial was set to wrap up Tuesday, capping weeks of high political drama following his shock decision to declare martial law. Here's a look at what's next. https://t.co/CwKTtFxPsf
— The Japan Times (@japantimes) February 25, 2025وقُبض على يون في 15 يناير (كانون الثاني) الماضي، بعدما تحصن لأسابيع في مقرّ إقامته في سيؤول، ووُجّه إليه الاتهام في 26 يناير (كانون الثاني) الماضي، كما وُضع في الحبس الاحتياطي لمدّة 6 أشهر.
ويواجه يون سوك يول البالغ 64 عاماً، تهماً بـ"التمرّد"، وهي جريمة يُعاقب عليها بالإعدام أو السجن مدى الحياة، ولا تغطّيها حصانته الرئاسية. ومن المقرر أن ينسحب قضاة المحكمة الدستورية الثمانية، اليوم الثلاثاء، للتداول والاختيار بين المصادقة على طلب العزل الذي صوت عليه البرلمان، وبالتالي إقالة الرئيس من منصبه بشكل نهائي، أو إعادته إلى مهامه.
وكان الرئيسان السابقان لكوريا الجنوبية اللذان وجدا نفسيهما في وضع مماثل، وهما بارك غون هي (عزلت وسجنت)، وروه مو هيون (الذي أعيد تنصيبه)، عرفا مصيرهما بعد 11 و14 يوماً توالياً بعد انتهاء المداولات.
وإذا أيّدت المحكمة قرار العزل، يتعيّن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال 60 يوماً. ويتطلب ذلك تأييد 6 قضاة، ومن المتوقع صدور الحكم في منتصف مارس (أذار) المقبل.
دكتاتورية شرعيةوستكون أمام محامي يون سوك يول، فرصة أخيرة اليوم للدفاع عن قرار موكله إعلان الأحكام العرفية، في حين سيتمكن ممثلو البرلمان من المطالبة بعزله.
وبرّر يون سوك يول قراره وقتها بالقول، إنّ البرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة كان يمنع اعتماد الموازنة العامة للدولة. وفي خطاب تلفزيوني مفاجئ، قال إنّه "يريد حماية كوريا الجنوبية الليبرالية من التهديدات التي تشكّلها القوات الشيوعية الكورية الشمالية... والقضاء على العناصر المعادية للدولة".
ويمكن اللجوء إلى فرض الأحكام العرفية في حالات طوارئ وطنية كبرى، مثل الحرب. واعتبرت المعاضة أن الرئيس اتخذ إجراءات استثنائية غير مبرّرة، لكن كيم هونغ-إيل، أحد محامي الرئيس قال إن "إعلان الأحكام العرفية لم يكن الهدف منه شل الدولة، بل تنبيه الرأي العام إلى الأزمة الوطنية الناجمة عن الدكتاتورية التشريعية لحزب المعارضة المهيمن، والتي شلّت الإدارة".
وبالإضافة إلى ذلك، يقول الفريق القانوني للمدعي العام السابق إن فرض الأحكام العرفية كان ضرورياً للتحقيق في شبهات حصول تزوير في الانتخابات التشريعية لعام 2024، التي حقق فيها الحزب الديموقراطي، قوة المعارضة الرئيسية، فوزاً كبيراً.
وأظهرت دراسة أجراها معهد "ريلميتر" ونشرت أمس الإثنين، أن 52% من الكوريين الجنوبيين يؤيدون عزل الرئيس. لكنّ استطلاعاً للرأي أجرته مؤسسة "غالوب" ونشر الأسبوع الماضي، أظهر أن 60% يؤيدون عزله و34% يعارضون ذلك.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية كوريا الجنوبية كوريا الجنوبية الأحکام العرفیة یون سوک یول
إقرأ أيضاً:
طفلة تبكي وجاموسة تموت.. مشهد النهاية في هور الحمار الجنوبي
28 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: وثّق الناشط البيئي رعد حبيب الأسدي، مشاهد مرعبة للجفاف الذي طال قلب هور الحمار الغربي في محافظة ذي قار، إذ بدت المسطحات المائية كأرض محروقة تشققت تحت حرارة تموز، فيما كانت قوارب الصيادين مرمية كهياكل منسية على ضفاف طينية جافة.
وأظهر الأسدي عبر مقطع فيديو نشره على صفحته الشخصية في فيسبوك، نفوق العشرات من الجاموس ونزوح عوائل بأكملها كانت تعيش على ما يمنحه الهور من حياة، وكتب في وصف الفيديو: “هذه ليست نهاية العالم، لكنها نهاية العالم بالنسبة لهم.. الجاموس يموت، والأهالي يرحلون.. والماء لا يجيء”.
ووثّقت فرق محلية منظمات حقوقية أخرى مثل “جمعية حماة البيئة في الجنوب” هجرة ما لا يقل عن 85% من مربي الجاموس في مناطق غرب الهور، بحسب تقرير ميداني نُشر مطلع هذا الأسبوع، مشيرة إلى أن أكثر من 700 عائلة باتت بلا مصدر رزق، بينما يعاني الأطفال من نقص حاد في الماء النظيف.
وحمّل أحد المواطنين المتضررين في حديث افتراضي المسؤولية إلى الإهمال الحكومي، قائلاً: “كل مرة يقولون إن تركيا وإيران قطعت المياه، لكن لماذا لم تُبْنَ السدود ولا قنوات خزن؟ نحن ندفع الثمن وحدنا”، بينما وقف خلفه قطيع من الجاموس النافق على الأرض التي كانت قبل عام تغمرها المياه حتى منتصف الساق.
وحذّر الخبير المائي الدكتور قاسم جلوب من تفكك النظام البيئي بالكامل في هور الحمار، موضحاً أن انعدام المياه سيتسبب بهجرات بيئية جماعية لأنواع نادرة من الطيور والأسماك، مضيفاً: “ما نشهده اليوم ليس مجرد جفاف موسمي، بل انهيار متكامل لتوازن عمره آلاف السنين”.
وأكدت إحصائيات نشرتها وزارة الموارد المائية العراقية أن نسبة الإرواء في مناطق أهوار ذي قار لم تتجاوز 3% في هذا الصيف، مقارنة بـ28% في صيف 2020، وهو أدنى مستوى منذ أكثر من نصف قرن.
وغصّت منصة “إكس” (تويتر سابقاً) بتغريدات متضامنة، كتب أحدهم: “هور الحمار لم يعد يئن.. بل يحتضر”، فيما شاركت ناشطة بيئية صورة لطفلة تبكي فوق جسد جاموسة نافقة وعلّقت: “هذه الطفلة لا تريد مدرسة.. تريد ماء”.
واختتم الأسدي جولته برسالة قصيرة: “الهور الذي كان يغني.. سكت.. ولا أحد يسمع”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts