تعز- أعلن مسؤول صحي يمني -اليوم الثلاثاء- رصد أكثر من 4 آلاف إصابة بمرض حمى الضنك في محافظة تعز جنوب غربي البلاد خلال العام الماضي 2024، بانخفاض أكثر من النصف عن العام السابق.

وفي تصريحات للجزيرة نت، أفاد مسؤول الإعلام في مكتب وزارة الصحة بمحافظة تعز تيسير السامعي بأنه "تم رصد 4 آلاف و24 إصابة بمرض حمى الضنك بالمحافظة الأكثر سكانا في البلاد خلال العام الماضي 2024".

وبحسب المسؤول، فإن هذه هي المرة الأولى التي يتراجع فيها المرض إلى أكثر من النصف خلال عام، منذ بدء الحرب قبل نحو 10 سنوات.

وأشار السامعي إلى أنه لم يتم رصد أي حالة وفاة بهذا المرض خلال الفترة ذاتها، معتبرا ذلك بمنزلة مؤشر إيجابي على انحسار المرض الذي أودى بحياة البعض في السنوات الماضية.

مسؤول الإعلام بمكتب وزارة الصحة في تعز يتحدث عن تراجع حمى الضنك (الجزيرة)

 

وكان النظام الإلكتروني المتكامل للإنذار المبكر للأمراض "إيد نيوز" قد أعلن إصابة 6 آلاف و101 حالة بحمى الضنك في أغلب المحافظات اليمنية، وأبرزها تعز وشبوة وأبين ومأرب وعدن وحضرموت والحديدة ولحج والمهرة والضالع والبيضاء، خلال المدة بين 1 يناير/كانون الثاني و15 سبتمبر/أيلول 2024.

إعلان

وكشف المسؤول بوزارة الصحة السامعي عن انخفاض بمقدار يزيد على النصف في عدد حالات حمى الضنك في تعز مقارنة بعام 2023 الذي شهد تسجيل 8 آلاف و303 حالات إصابة بحمى الضنك بالمحافظة.

وأرجع المسؤول الحكومي انخفاض عدد الحالات إلى "جهود متكررة قام بها مكتب وزارة الصحة رغم الصعوبات الكبيرة التي يعاني منها القطاع الطبي في عموم البلاد".

ولفت إلى أن السلطات الصحية تطمح خلال 2025 إلى خفض حالات حمى الضنك إلى أكبر قدر ممكن، مع السعي إلى الحد من انتشار الأوبئة كافة في أرجاء محافظة تعز.

واعتبر أن وباء حمى الضنك كان يمثل مشكلة كبيرة وأحد الهموم الصحية المقلقة في المحافظة خاصة في مركزها مدينة تعز.

وتابع "بفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها مكاتب الصحة في المديريات، انخفض عدد الإصابات بهذا المرض الذي يعدّ وباء مستوطنا في مدينة تعز".

وعن الخلفية التاريخية لانتشار الوباء في اليمن، أوضح السامعي أن "حمى الضنك ظهرت في عام 2006، وانتشرت خلال الحرب، وتفاقمت بشكل كبير جدا عاما بعد آخر، وكان هناك انتشار لافت للمرض خلال السنوات الماضية حيث أصاب الآلاف وأدى إلى وفاة المئات".

وشدد المتحدث على أن القضاء على الأوبئة يستوجب تضافر جهود جميع الجهات الرسمية والشعبية ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وتعزيز المسؤولية والمشاركة المجتمعية خصوصا في ظل هذه الظروف الصعبة التي يعاني منها اليمن عامة وتعز على وجه الخصوص.

ويعاني القطاع الصحي في اليمن من تدهور حاد جراء الحرب بين القوات الحكومية والحوثيين المستمرة منذ نحو 10 سنوات.

وحسب تقارير أممية سابقة، أدت تداعيات الحرب إلى توقف نحو نصف المرافق الطبية في اليمن، وسط انتشار ملحوظ للأوبئة والأمراض بينها الكوليرا وحمى الضنك والملاريا وغيرها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قمة الويب حمى الضنک

إقرأ أيضاً:

العراق والمخدرات: قراءة في منظومة الحرب الناعمة على المخدرات

30 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: تتكشف أبعاد المعركة العراقية ضد المخدرات، فيما تصوغ الأمم المتحدة مساراً جديداً، متعدد الأبعاد، لدعم بغداد في مواجهة ما وصفته بالأزمة الصحية والاجتماعية المعقدة.

وتسعى الأمم المتحدة عبر مكتبها المعني بالمخدرات والجريمة إلى إرساء دعائم شراكة استراتيجية مع وزارتي الصحة والداخلية، لإطلاق برنامج شامل لا يكتفي بردع الاتجار بل يتوغّل في بنية الدولة الإدارية والتنسيقية، لتقوية قدرات إنفاذ القانون وتحسين الهيكلة المؤسسية لمكافحة المخدرات.

ويعكس هذا التوجّه نزوعاً نحو مقاربة أمنية – صحية مزدوجة، تنسجم مع ما بات يعرف في الأدبيات الدولية بـ”الصحة العامة الجنائية”، حيث لا تُعالج الظاهرة من منطلق أمني صرف، بل تُفكك بوصفها أزمة بنيوية تشمل الجسد الاجتماعي ومؤسسات الدولة على السواء.

ويؤكد علي اليساري، كبير منسقي المكتب الأممي، أنّ التقرير الصحي المرتقب حول حالة المخدرات في العراق سيشكّل نقطة تحوّل فارقة، كونه يستند إلى بيانات علمية وتحليلات سببية، تتجاوز الوصف إلى تقديم خارطة طريق مفصّلة لوزارة الصحة.

وتسير هذه الخطوات بالتوازي مع دعم منهجي لمديرية مكافحة المخدرات، من خلال تطوير تقنيات التحقيق وتفكيك الشبكات، وتوسيع نطاق التدريب، إلى جانب إسناد الطب العدلي بقدرات تحليل دقيقة تُدمَج ضمن منظومة جودة دولية تتيح للعراق تبادل النتائج والمعايير مع المختبرات العالمية.

وتلفت الأمم المتحدة بوضوح إلى أن إساءة استخدام المخدرات ليست انحرافاً أخلاقياً، بل عرض لأزمة صحية تستدعي استجابات علاجية قائمة على الدليل، مما يمثّل تحوّلاً في فلسفة التعامل مع المدمنين من التجريم إلى التأهيل.

وتعكس هذه المقاربة تفكيكاً للثنائية التقليدية بين “الأمن” و”الصحة”، في ظل اعتراف بأن المخدرات صارت ظاهرة عابرة للحدود، ترتبط بالفساد وغسل الأموال وسقوط مؤسسات إنفاذ القانون، وتهدد الحوكمة والشرعية السياسية في دول ما بعد الصراع، والعراق ليس استثناء.

وتشير الملامح الأولية للتقرير الدولي إلى إدراك عميق لأبعاد الظاهرة المتعددة، ما يؤشر إلى رغبة دولية في إرساء مقاربة مستدامة، تتجاوز الاستجابات الموسمية، نحو بناء نظام وقاية ومعالجة وتحقيق جنائي متكامل.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • سوق العراق يتداول أسهما بأكثر من 7 مليارات دينار خلال الأسبوع الأخير من الشهر
  • مخاوف وتحذيرات من انتشار داء الفيالقة
  • مسؤول سابق في جيش الاحتلال يطالب نتنياهو بصفقة شاملة مع حماس الآن 
  • كندة علوش للراحل لطفي لبيب: وداعا صاحب الموهبه العظيمه والأدوار التي لا تنسي
  • العراق والمخدرات: قراءة في منظومة الحرب الناعمة على المخدرات
  • ارتفاع شهداء المساعدات بأكثر من 8 أضعاف خلال شهر مع بدء عمل “مؤسسة غزة الإنسانية”
  • الأردن يحقق تقدماً كبيراً في مكافحة التهاب الكبد عبر برامج وقائية وعلاجية متكاملة
  • حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة تتخطى 60 ألف شهيد منذ بدء الحرب
  • أرباح "مدن القابضة" تتضاعف بأكثر من 4 مرات في 6 أشهر
  • "الصحة" تتصدى لالتهاب الكبد الفيروسي بأكثر من 19 مليون فحص و 95% نسبة الشفاء