لقي 20 شخصا مصرعهم، وأصيب 2210 من الأشخاص الآخرين بجروح، إصابات 87 منهم بليغة، في 1608 حوادث سير سجلت داخل المناطق الحضرية، خلال الأسبوع الممتد من 14 إلى 20 غشت الجاري.

وعزا بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني الأسباب الرئيسية المؤدية إلى وقوع هذه الحوادث إلى عدم انتباه السائقين، وعدم احترام حق الأسبقية، وعدم التحكم، وعدم ترك مسافة الأمان، وعدم انتباه الراجلين، والسرعة المفرطة، وتغيير الاتجاه بدون إشارة، وعدم احترام الوقوف المفروض بعلامة “قف”، والسير في يسار الطريق، والتجاوز المعيب، وتغيير الاتجاه غير المسموح به، والسير في الاتجاه الممنوع، وعدم احترام الوقوف المفروض بضوء التشوير الأحمر، والسياقة في حالة سكر.

وبخصوص عمليات المراقبة والزجر في ميدان السير والجولان، تمكنت مصالح الأمن من تسجيل 39 ألفا و483 مخالفة، وإنجاز 5 آلاف و752 محضرا أحيلت على النيابة العامة، فضلا عن استخلاص 33 ألفا و731 غرامة صلحية.

وذكر المصدر ذاته أن المبلغ المتحصل عليه بلغ 7 ملايين و406 آلاف و675 درهما؛ فيما بلغ عدد العربات الموضوعة بالمحجز البلدي 4 آلاف و926 عربة، وعدد الوثائق المسحوبة 1398 وثيقة، وعدد المركبات التي خضعت للتوقيف 214 مركبة.

المصدر: مراكش الان

إقرأ أيضاً:

عبر حاسة لا يدركها البشر.. سلاحف البحر تحدد موقعها في المحيط

كشفت دراسة جديدة أن صغار السلاحف ضخمة الرأس (اللوغرهيد) تعتمد على الإحساس بالمجال المغناطيسي للأرض، لتحديد مواقعها على طرق الهجرة الطويلة التي تقطعها عبر المحيطات.

وتشير النتائج التي نشرت يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني في مجلة "جورنال أوف إكسبرمنتال بيولوجي" إلى أن الصغار تمتلك نظامي استشعار مغناطيسي يعملان معا: بوصلة تحدد الاتجاه، وخريطة تخبرها بمكانها الحالي.

تنطلق صغار السلاحف من الشاطئ الذي فقست فيه، لتبدأ رحلة قد تمتد آلاف الكيلومترات على مدى سنوات. ورغم صغر حجمها، فإنها لا تتحرك عشوائيا؛ إذ تولد وهي مزودة بآلية ملاحة طبيعية أشبه بـ"دليل طريق مغناطيسي".

استشعار المجال المغناطيسي

لطالما افترض العلماء وجود طريقين رئيسيين لدى الحيوانات لاستشعار المجال المغناطيسي، الأول يعتمد على جزيئات حساسة للضوء قد تسمح برؤية المجال، والثاني يعتمد على بلورات دقيقة من مادة مغناطيسية داخل الجسم تتحرك بتأثير المجال، فينشأ عنها إحساس مباشر به.

وتعرف هذه البلورات باسم "المغنتيت"، وهي مادة قادرة على الاستجابة للمجال المغناطيسي وتوجد في أنسجة بعض الكائنات الحية. سعت الدراسة للتحقيق لمعرفة أي الآليتين تستخدمها السلاحف لتحديد موقعها على الخريطة.

تقول المؤلفة الرئيسية للدراسة "ألينا ماكيفيتش" -باحثة الدكتوراه في علم البيولوجي في جامعة نورث كارولينا- إن الفريق البحثي استفاد من اكتشاف سابق يفيد بأن صغار السلاحف تستطيع تعلم ربط مجال مغناطيسي معين بوصول الطعام؛ غير أن الإشارة السلوكية عند السلاحف ليست صوتا أو سيلان لعاب، بل حركة صغيرة مميزة: الميلان فوق الماء، وفتح الفم، وتحريك الزعانف الأمامية.

وتضيف الباحثة -في تصريح للجزيرة نت- أن: "الصغار متحمسة للطعام بشدة، وتبدأ بالرقص عندما تتوقع وجبة مقبلة".

درب الباحثون مجموعتين من الفقسات على مجالات مغناطيسية تمثل مواقع واقعية في البحر، مجموعة على المجال المحيط بجزر تركس وكايكوس، وأخرى على المجال القريب من هايتي. استغرق التدريب شهرين من المتابعة اليومية، حيث قام الباحثون بإطعام 8 صغار داخل المجال المخصص حتى ترسخ الارتباط في سلوكها.

إعلان

بعد نجاح مرحلة التدريب، وضع الباحثون كل سلحفاة صغيرة داخل ملف معدني يولد نبضة مغناطيسية قوية، أي تغيرا مفاجئا في المجال المغناطيسي حول الحيوان. هذه النبضة تربك بلورات المغنتيت داخل الجسم مؤقتا، وهي البلورات المغناطيسية الدقيقة التي تعمل كبوصلة داخلية، فتضعف قدرة السلحفاة على الإحساس بالمجال لبعض الوقت.

بعد ذلك، أعاد الفريق الصغار إلى المجال المغناطيسي الذي تعلم كل منها أنه يعني وصول الطعام. كانت الفكرة بسيطة، أنه إذا كانت السلحفاة تعتمد على الإحساس بالمجال لتعرف أين هي، فسيتراجع سلوك "الرقص" بعد النبضة، أما إذا كانت تستخدم آلية أخرى تعتمد على رؤية المجال المغناطيسي، فلن تتأثر رقصتها كثيرا.

تشتهر السلاحف البحرية بقدرتها على الهجرة لمسافات طويلة جدا عبر المحيط (شترستوك)بلورات المغنتيت

كشفت النتيجة أنه بعد النبضة المغناطيسية، قلت رقصة السلاحف بشكل ملحوظ، وهذا يشير بقوة إلى أن جزء الخريطة في نظام الملاحة لديها يعتمد أساسا على الإحساس بالمجال عبر بلورات المغنتيت، لا على آلية بصرية لرؤيته، حسب "ماكيفيتش".

في الوقت نفسه، يوضح الباحثون أن الصغار لا تعتمد على هذه الحاسة وحدها؛ فهناك حاسة مغناطيسية أخرى -قد يكون لها مكون بصري- تعمل مثل بوصلة تحدد اتجاه الحركة (شمال، جنوب، شرق، غرب)، بينما تتولى الخريطة المغناطيسية تحديد موقع السلحفاة على طريق الهجرة، وبهذا يكتمل نظام ملاحة مزدوج: واحد للمكان، وآخر للاتجاه، يعملان معا لقيادة هذه الصغار عبر المحيط.

ورغم قوة هذه النتائج، يشير الباحثون إلى أن الإحساس بالمجال المغناطيسي قد لا يكون الآلية الوحيدة المستخدمة في كل الظروف، إذ يمكن أن تعتمد السلاحف، بدرجات مختلفة، على آليات أخرى تبعا للمرحلة العمرية، أو للمكان الذي تسبح فيه، أو لقوة المجال المغناطيسي نفسها.

ومع ذلك، توضح هذه التجارب أن الإحساس المباشر بالمجال هو المكون الأساسي في بناء خريطة الموقع لدى صغار السلاحف.

كما تحمل النتائج رسالة عملية لبرامج حماية السلاحف البحرية، التي تعاني اليوم من تهديدات متزايدة مثل الإضاءة القوية على الشواطئ، والتلوث، وتغير أنماط التيارات البحرية، حسب المؤلفة الرئيسية للدراسة.

وتوضح ماكيفيتش أن فهم الكيفية التي تجد بها السلاحف طريقها عبر المحيط يمكن أن يساعد في وضع سياسات أدق للحد من التشويش المغناطيسي في مناطق التعشيش ومسارات الهجرة، وتحسين أنظمة الإضاءة على الشواطئ لتسهيل رحلتها الأولى من الرمال إلى عرض البحر.

مقالات مشابهة

  • إحصائية رسمية: وفاة وإصابة 484 شخصاُ في المناطق المحررة باليمن خلال نوفمبر الماضي
  • وفاة 42 شخصا في حوادث المرور خلال أسبوع
  • الداخلية تحيل أكثر من 123 ألف مخالفة مرورية للنيابة خلال 24 ساعة
  • عبر حاسة لا يدركها البشر.. سلاحف البحر تحدد موقعها في المحيط
  • إصابة 12 شخصا في تصادم ميكروباص وأتوبيس يسير عكس الاتجاه بكفر شكر
  • إصابة 12 شخصا بحادث تصادم ميكروباص وأتوبيس يسير عكس الاتجاه بكفر شكر
  • طاهر محمد: لقب السوبر خطوة مهمة.. وتغيير المدربين أربك الفريق بعد المونديال
  • مصرع وإصابة 13 شخصا في حادث انقلاب سيارة بوادي النطرون
  • وفاة 14 شخصا في حوادث المرور والإختناق بالغاز!
  • احذر.. السير عكس الاتجاه يعرضك لعقوبة الحبس سنة طبقا لقانون المرور