سلط برنامج "منتصف النهار"، الذي تقدمه الإعلامية نهى درويش، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، على تزايد المؤشرات لإبرام اتفاق غزة، وانتقاد إيران واشنطن بشأن "النووي"، واستعداد كييف كييف لشراء أنظمة دفاع جوي.

فمع دخول مفاوضات الهدنة في قطاع غزة مرحلة جديدة، بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مقترح جديد على الطاولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يوماً، كثف جيش الاحتلال غاراته على مناطق متفرقة من القطاع ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء أغلبهم من منتظري المساعدات.

وكان مكتب الإعلام الحكومي بغزة قد أكد أن الاحتلال ارتكب 26 مجزرة خلال 48 ساعة راح ضحيتها أكثر من 300 شهيد ومئات الجرحى.

فيما أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ضرورة أن يكون إيصال المساعدات الإنسانية آمنا وكريما ومتاحا لجميع المحتاجين في غزة.

وإلى الملف النووي الإيراني، حيث اعتبر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية السلمية خيانة للدبلوماسية وضربة غير مسبوقة لسيادة القانون ونظام منع الانتشار النووي، واعتبر عراقجي تعرض بلاده لهجوم عسكري مخالف للقوانين الدولية.

فيما أكد الجيش الإيراني أن الدفاع الجوي تصدى بقوة للعدوان الإسرائيلي على البلاد، وأن الجيش سيتصدى بكل قوة لأي اعتداء وسيدافع عن سيادة إيران.

وكانت أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن الضربات الأمريكية التي شنتها واشنطن على المواقع النووية في إيران قد أعادت برنامج طهران النووي إلى الوراء لمدة تصل إلى عامين.

وإلى تطورات الحرب الروسية الأوكرانية، حيث شهدت الليلة الماضية تصعيدا كبيرا في استخدام الطائرات المسيّرة بين روسيا وأوكرانيا، إذ أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط 69 طائرة مسيّرة أوكرانية، في حين قالت القوات الجوية الأوكرانية إنها أحبطت هجوما روسيا بـ40 مسيّرة على مناطق شرقي وجنوبي البلاد.

يأتي ذلك فيما أبدت أوكرانيا استعداداها لشراء أو استئجار أنظمة للدفاع الجوي وذلك بعد أن علقت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وللمرة الثانية مساعداتها العسكرية لكييف، كما ذكرت وسائل إعلام غربية أن كييف تعيش حالة صدمة بعد قرار واشنطن تعليق تسليم أسلحة حيوية إليها، كصواريخ باتريوت للدفاع الجوي.

طباعة شارك اتفاق غزة غزة إيران واشنطن قطاع غزة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اتفاق غزة غزة إيران واشنطن قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

هل ستُغير محادثات نتنياهو وترامب مصير الحرب في غزة والموقف من إيران وسوريا؟

قالت محللة الشؤون السياسية بصحيفة "معاريف" العبرية، آنا بارسكي، إنّ: "القدس وواشنطن تستعدّان لما يُتوقع أن تكون إحدى أهم زيارات رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في الآونة الأخيرة؛ بشكل رسمي، لما يُعتبر: حوارا سياسيا وأمنيا".

وتابعت بارسكي٬ عبر مقال لها، نُشر في صحيفة "معاريف": "لكن خلف الكواليس، تتبلور خطوة قد تُقرّر مصير الحرب الدائرة في غزة، بما في ذلك جوانبها السياسية والاقتصادية، إلى جانب جانبها العسكري البحت، وربما حتى مستقبل نتنياهو السياسي".

وأضافت: "بدأت التحضيرات للزيارة بالفعل، حيث وصل وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، إلى واشنطن، أمس، حاملا رسائل دقيقة قبل محادثات البيت الأبيض".

"هدف المحادثات واضح: تمهيد الطريق للقاء مباشر بين نتنياهو والرئيس ترامب مطلع الأسبوع المقبل، لقاءٌ يُرسّخ السياسة الإسرائيلية الجديدة، أو على الأقل يُقدّمها على هذا النحو" استرسلت محللة الشؤون السياسية بصحيفة "معاريف" العبرية، مردفة: "لكن ما هو الموجود فعليا على الطاولة؟ وقف إطلاق النار ضرورة سياسية متخفية في صورة إجراء أمني".

وأوردت أنّ: "المصلحة الأمريكية واضحة: وقف إطلاق نار فوري في غزة، يستمر 60 يومًا على الأقل، ويتيح فرصة للإفراج عن الأسرى"، فيما أوضحت أنّه: "من وجهة نظر إسرائيلية، يُعد هذا تغييرا جوهريا في لهجتها، من سياسة "القضاء على حماس دون أي تسوية" إلى عملية تتضمن مفاوضات حول شروط إنهاء الحرب". 

وأبرزت: "هناك من يُقدّر في القدس أن التقدم هذه المرة في مسار التوصل إلى اتفاق سيكون في اتجاه واحد. ترامب مهتمٌّ جدًا برؤية نهاية الحرب في غزة، لدرجة أنه لا يسمح بعودة القتال بدلًا من توصل الطرفين إلى تسوية نهائية. هناك ما يدعو للاعتقاد بأن نتنياهو، الذي أدرك منذ زمن أن ساحة المعركة أصبحت عبئًا سياسيًا، يستخدم الزيارة كأداة لتغليف التغيير بعباءة الشراكة مع أعظم قوة في العالم".


واستدركت: "تحت ضغط شعبي متزايد، اختار نتنياهو بالتأكيد الظهور بمظهر من يقود الحل، بدلا من الانجرار إليه"، فيما تابعت بالقول: "ربّما انتهت المعركة بين إسرائيل وإيران، ولكن وفقًا للتقييمات الإسرائيلية والأمريكية، فإن الحملة قد وُضعت في وضع الاستعداد فقط. لم يُلقِ أيٌّ من الطرفين سلاحه فعليًا، والهدوء النسبي يُبرز تعقيد الوضع".

واسترسلت: "إسرائيل، إذ تدرك اهتمام واشنطن باستئناف المفاوضات مع طهران، ترغب في المشاركة في جميع السيناريوهات المحتملة: سواءً تعلق الأمر بتقارب دبلوماسي أو إشعال صراع متجدد. وفي كلتا الحالتين، لا تطالب القدس فقط بالاطلاع، بل أيضًا بالتأثير على عملية صنع القرار".

"لتحقيق هذه الغاية، يسعى نتنياهو إلى حوار شخصي ومباشر ومن دون وساطة؛ لا مزيد من المكالمات الهاتفية، بل حوار استراتيجي في المكتب البيضاوي، وجها لوجه مع رئيس الولايات المتحدة. والمفهوم هو أن ديناميكيات الشرق الأوسط قابلة للتغير في لحظة، ولا يمكن لإسرائيل أن تتحمل البقاء خارج دائرة صنع القرار" بحسب المقال نفسه.

إلى ذلك، أردف المصدر نفسه، بأنّ: "المحادثات ترتكز على طموح قوي، إذ أنّ ترامب لا يكتفي بمحادثات طويلة الأمد، بل هو مصمم على تحقيق إنجاز عملي في أقرب وقت ممكن. سوريا هي نصب عينيه". 

وأبرز: "وفقا لمصادر تتابع العملية في واشنطن، تُعتبر هذه لحظة "زخم مثالي": فإنّ الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، يسعى إلى رفع العقوبات. وهذا سبب وجيه للتفكير في تغييرات مناسبة. على سبيل المثال، من بين الأمور التي يمكن أن تحققها سوريا من جانبها اتفاقية سلام مع إسرائيل".

وتابع: "واشنطن لا تكتفي بالكلام، بل تتخذ إجراءات أيضًا. مؤخرًا، عمل الرئيس ترامب على رفع العقوبات عن سوريا، مخاطبًا الرئيس الجديد مباشرةً، وشجعه على الانضمام إلى "اتفاقيات إبراهيم". يرى ترامب فرصة سانحة، فاستبدال العقوبات بحوافز، يُمكّن إسرائيل بالتأكيد من أن تكون جزءًا من اللعبة الإقليمية الجديدة".


وأكّد: "الأمل هو التوصل إلى اتفاق تطبيع عملي، لا مزيد من "مراسم السلام"، بل اتفاق يحصل فيه كل جانب على نتيجة حقيقية: يتم ترقية سوريا إلى مستوى آخر، وتحصل إسرائيل على السلام الحدودي والسيادة الواضحة على الجولان".

واختتم المقال بالقول: "بغض النظر عن النوايا والنتائج، يُمكن القول إن زيارة واشنطن لم تعد مجرد رحلة دبلوماسية روتينية. فهي تجمع ثلاثة عناصر قد تُغير الخريطة: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والسيطرة على السيناريوهات المستقبلية مع إيران، والترويج لاتفاق سلام محتمل مع سوريا".

واستطرد: "بالإضافة إلى ميزة إضافية تتمثل في تعزيز سياسي للجمهور المحلي الذي سيتابع ما يحدث ويستخلص استنتاجات انتخابية".

مقالات مشابهة

  • السعودية تدشن منظومة ثاد الأمريكية للدفاع الجوي الصاروخي على يد كوادر سعوديه
  • البنتاجون: الضربات الأمريكية على إيران أخرت برنامجها النووي عامين
  • البنتاغون: الضربات الأميركية على إيران أخرت برنامجها النووي عامين
  • تقدير جديد للبنتاغون عن ضرر البرنامج النووي الإيراني إثر الضربات الأمريكية
  • عاجل. واشنطن تعلّق شحنات أسلحة إلى كييف.. وأوكرانيا تستدعي القائم بالأعمال الأميركي
  • فيديو - مسيرة أوكرانية تصيب مصنعًا روسيًا لإنتاج أنظمة الدفاع الجوي والطائرات المسيرة في قلب إيجيفسك
  • رغم الهجمات الأميركية.. إيران تصر على مواصلة برنامجها النووي| تفاصيل
  • ما مستقبل الدبلوماسية الأوروبية في الملف النووي الإيراني؟
  • هل ستُغير محادثات نتنياهو وترامب مصير الحرب في غزة والموقف من إيران وسوريا؟