الغارديان : الاحتلال استخدم قنبلة تزن 230 كغم لاستهداف استراحة “الباقة”
تاريخ النشر: 3rd, July 2025 GMT
#سواليف
كشفت صحيفة ” #الغارديان ” البريطانية، استنادًا إلى خبراء ومحققين في #الذخائر، أن #جيش_الاحتلال استخدم #قنبلة_أمريكية الصنع من طراز MK-82 تزن 500 رطل (230 كغم) في القصف الجوي الذي استهدف #مقهى_الباقة المطل على شاطئ #غزة يوم الإثنين الماضي، ما أدى إلى استشهاد 36 فلسطينيًا، بينهم #أطفال و #نساء، وفنانين ومخرج سينمائي معروف، إضافة إلى عشرات الجرحى، بينهم فتاة تبلغ 12 عامًا وصبي في الرابعة عشرة.
وأظهر تحليل شظايا من موقع القصف، التي اطلعت عليها الصحيفة، أن #السلاح المستخدم يندرج ضمن #الذخائر العامة الثقيلة التي تحدث #موجة_تفجيرية_ضخمة وشظايا قاتلة على نطاق واسع، وهي ذخائر توصف بأنها عشوائية ولا تتناسب مع طبيعة المكان المستهدف المزدحم بالمدنيين.
ويؤكد خبراء في القانون الدولي أن استخدام هذه القنبلة في مكان مكتظ وغير مشمول بأوامر الإخلاء التي أصدرها الاحتلال، يشكل جريمة حرب، خاصة في ظل علم الاحتلال بوجود عدد كبير من المدنيين غير المحميين في الموقع لحظة القصف، ومع ذلك تم استخدام ذخيرة بهذا الحجم.
مقالات ذات صلة الإفتاء الأردنية : صيام عاشوراء سنة مستحبة ولو وافق يوم السبت 2025/07/03وقال جيري سيمبسون من منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن الاحتلال نفسه أقر باستخدام مراقبة جوية قبل تنفيذ الضربة، ما يعني علمه المسبق بأن المقهى كان يعج بالمدنيين. وأضاف أن “استخدام قنبلة ثقيلة في هذا الموقع يعزز الشبهات بكون الضربة غير قانونية وغير متناسبة، ويجب التحقيق فيها كجريمة حرب”.
وأكد الدكتور أندرو فورد، أستاذ القانون الدولي في جامعة دبلن، أن “أي استخدام لذخائر ثقيلة في منطقة مدنية مزدحمة، حتى مع أقصى درجات الدقة، ينتج عنه بالضرورة نتائج عشوائية تتنافى مع اتفاقيات جنيف”.
المقهى العائلي الذي أُسس قبل نحو 40 عامًا لم يكن هدفًا عسكريًا، ويقع في منطقة لم تُصدر بشأنها أي إنذارات بالإخلاء، وكان يُعد متنفسًا نادرًا للعائلات الفلسطينية وسط أوضاع المجاعة المتفاقمة التي يعاني منها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع.
وأظهر تحقيق “الغارديان” أن بقايا الذخيرة شملت ذيل قنبلة موجهة ونظام بطارية حرارية يرجح أنها جزء من قنبلة MK-82 أو النسخة الإسرائيلية MPR500، ما يؤكد استخدام ذخيرة جوية ثقيلة موجهة.
ورغم أن جيش الاحتلال زعم أن نوع الذخائر يعتمد على “طبيعة الهدف”، أكد خبراء أن تبرير استخدام هذا النوع من القنابل لا يصمد أمام حجم الخسائر المدنية، خاصة في ظل امتلاك الاحتلال ذخائر دقيقة وصغيرة تُستخدم عادة ضد أهداف محددة.
وأشار البروفيسور مارك شاك من جامعة كوبنهاغن إلى أنه “من الصعب جدًا تبرير استخدام هذا النوع من الذخائر في موقع مثل هذا. في أفغانستان والعراق، حتى الأهداف عالية القيمة لم يكن مسموحًا أن يتجاوز عدد الضحايا المدنيين 30 شخصًا، وفقط في ظروف استثنائية”.
وتأتي هذه المجزرة في سياق العدوان المستمر على قطاع غزة، بينما يواصل الاحتلال تبرير جرائمه بمزاعم “الاستهداف الدقيق” وادعاء أن المقاومة تستخدم المدنيين دروعًا بشرية، وهو ما تنفيه حركة حماس والمنظمات الحقوقية الدولية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الغارديان الذخائر جيش الاحتلال قنبلة أمريكية مقهى الباقة غزة أطفال نساء السلاح الذخائر
إقرأ أيضاً:
فلسطين تدعو لتحرك عربي عاجل لوقف استخدام “الجوع” كسلاح
صراحة نيوز- دعت فلسطين إلى تحرك عربي عاجل لوقف استخدام الجوع كسلاح ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن حماية العائلات من الانهيار تمثل أولوية وطنية ملحة في ظل الظروف الإنسانية الكارثية، لا سيما في قطاع غزة.
وجاء ذلك خلال كلمة وزيرة التنمية الاجتماعية، سماح حمد، في الاجتماع العربي الإقليمي التحضيري للقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية في تونس، بحضور وزراء وممثلين عن الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية.
ونقلت حمد صورة مؤلمة عن الواقع في فلسطين، مشيرة إلى ترك آلاف العائلات تواجه المجاعة وسط حصار خانق وعدوان مستمر، مؤكدة أن الجوع يُستخدم كسلاح لكسر إرادة الناس ودفعهم نحو الهجرة أو الاستسلام. وأشارت إلى وفاة عشرات الأطفال جوعًا وبرودة في الأشهر الماضية، في مشهد لا يمكن السكوت عنه.
وأضافت أن الأطفال في غزة يُجبرون على النوم تحت وابل القصف، ويُحرمون من الغذاء والماء والدواء، بينما تُمنع شاحنات المساعدات من دخول القطاع رغم قربها من الحدود.
وعرضت حمد جهود الحكومة الفلسطينية في مواجهة الكارثة، مؤكدة تسجيل أكثر من 350 ألف أسرة في السجل الوطني الاجتماعي وتقديم مساعدات نقدية طارئة عبر المحافظ الرقمية في 2024، مع السعي لتأمين تمويل إضافي لعام 2025. كما أشارت إلى برنامج كفالة الأيتام الذي يشمل أكثر من 46 ألف طفل، واستئناف التحويلات النقدية الشهرية التي تغطي أكثر من 31 ألف أسرة في الضفة الغربية، بما فيها ذوي الإعاقة والأسر الأشد فقرًا.
وتطرقت إلى دور غرفة العمليات الحكومية لإدارة التدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية، مشيدة بتنسيقها مع المؤسسات الدولية والمجتمع المدني رغم تكرار استهدافها من الاحتلال.
وأكدت أن الضفة الغربية تشهد تصعيدًا ميدانيًا وأوضاعًا إنسانية متدهورة، مع زيادة أعداد النازحين، وقيود على دخول المساعدات، واحتجاز الاحتلال لأموال المقاصة، ما يعطل قدرة الدولة على الاستجابة.
وأوضحت أن الحكومة تعتمد نهج “النيكسس” الذي يدمج بين الإغاثة والتعافي والتنمية، عبر رقمنة الخدمات الاجتماعية وتوسيع مظلة الحماية للفئات الهشة، شاملاً التعليم والدعم النفسي وتمكين النساء وخدمات الطفولة، باستخدام أدوات رقمية تستهدف الأشد تضررًا.
وختمت حمد كلمتها بالتأكيد على حاجة فلسطين لشراكة عادلة تحمي الحق في الحياة، قائلة: “أطفالنا ليسوا أرقامًا، إنهم مستقبل الوطن، وعلينا جميعًا أن نتحرك لحماية وجودهم وصمودهم على هذه الأرض”.