«ام اس سي وورلد يوروبا» تعود إلى الدوحة
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
كشفت مجموعة «إم إس سي» أن أحدث سفنها ام اس سي وورلد يوروبا ستبحر إلى منطقة الخليج الشتاء المقبل، حيث تقوم برحلات مكوكية بين الموانئ الخليجية لتقدِّم لمحبي الرحلات البحرية باقات سياحية لمدة 7 ليالٍ من دبي وأبوظبي وجزيرة صير بني ياس في دولة الإمارات، مرورا بالدوحة في قطر التي تحظى باهتمام دولي باعتبارها واحدة من أكثر المدن تطوراً ونموًا في الشرق الأوسط والخليج العربي، فضلًا عن البحرين حيث تزخر هذه المنطقة الساحرة بالكثير لاكتشافه، بمزيج من التقاليد والحداثة.
وذكرت الشركة أنها افتتحت المبيعات لموسم الشتاء المرتقب 2024 حيث تقدم MSC Cruises مجموعة متنوعة من مسارات الرحلات المذهلة في وجهات مختلفة، وتواصل تقديم تجارب لا تُنسى لجميع المسافرين من الوجهات المفضلة إلى النقاط الساخنة الجديدة، من الرحلات البحرية الصغيرة إلى الرحلات البحرية الأطول، يشمل الاقتراح وجهات في جميع نصفي الكرة الأرضية. والتخطيط الغني لجعل لحظات الرحلات البحرية أكثر إثارة وإتاحة الفرصة لرؤية بعض من أجمل الأماكن على هذا الكوكب.. بحسب موقع «travelnostop» الإيطالي. واستضافت دولة قطر العام الماضي بالتزامن مع الاستعدادات لبطولة كأس العالم حفل تسمية «إم إس سي وورلد أوروبا» الباخرة السياحية الأولى من نوعها والتي تراعي البيئة، انطلاقا من محطة الرحلات البحرية الكبرى بالدوحة التي تعد من أحدث المرافق البحرية الرائدة التي وضعت دولة قطر على خريطة السفن السياحية العالمية ورسخت مكانة الدوحة ضمن قائمة أفضل الموانئ في العالم.
فندق عصري عائم
وتعد «إم إس سي وورلد يوروبا» فندقا عصريا عائما، حيث تتكون من 22 طابقا باتساع 47 مترا وتضم 2,626 كابينة تتسع لـ 6700 راكب وأكثر من 40 ألف متر مربع من المساحات العامة. وتواكب السفينة أحدث المعايير الحديثة على مستوى التكنولوجيا والممارسات الصديقة للبيئة، بتجربتها المليئة بالخيارات الترفيهية المتنوعة.
وتمتاز السفينة بممشى خارجي بطول 104 أمتار، وتأخذ ضيوفها في جولة يستكشفون فيها أطعمة ومشروبات مختلفة من حول العالم من خلال 33 مطعما وصالة، لكل منها طابعه الخاص. كما توفر للضيوف من كافة الأعمار أنشطة ترفيهية بما في ذلك حفلات موسيقية وعروض مسرحية جديدة و4 تجارب مميزة في صالة «بانوراما لاونج»، وعروض حية متنقلة في مختلف المناطق على متن السفينة.
تناسب مختلف الأعمار
ويضم الفندق العائم أكبر منطقة مخصصة للأطفال مقارنة بجميع سفن أسطول ام.اس.سي، حيث تزيد مساحتها الداخلية على 766 مترا مربعا، وتضم 7 غرف، كل منها يناسب فئات عمرية مختلفة بداية من سن الولادة إلى 17 عاما ليستمتع الأطفال والمراهقون ببرامج ترفيهية متنوعة تشمل ألعابا جديدة وقديمة وبرامج للموهوبين تقدم في مرافق مزودة بأحدث وسائل التكنولوجيا.
كما توفر السفينة 7 مسابح و13 دوامة مائية وأفخم ناد لليخوت، يضم مساحات عامة ومناطق خارجية وأجنحة جديدة.
صديقة للبيئة
كذلك تعد ام اس سي وورلد يوروبا أول سفينة في أسطول سفن ام.اس.سي. كروزس التي تعمل بالغاز الطبيعي المسال، أحد أنظف أنواع الوقود في العالم والذي يلعب دورا مهما في خفض الانبعاثات الكربونية الناجمة عن عمليات الشحن البحري الدولي أو الوصول بها إلى صفر، ويسهم بالفعل في إزالة انبعاثات ملوثات الهواء المحلي مثل أكاسيد الكبريت ويقلل من أكاسيد النيتروجين بنسبة تصل إلى 85 بالمائة. كما أن السفينة مزودة بأنظمة التخفيض التحفيزي الانتقائي والحصول على الطاقة من المصادر التي توفرها المرافئ، وأنظمة متطورة لمعالجة مياه الصرف الصحي الذي يلبي أعلى المتطلبات التنظيمية في العالم، بما في ذلك ما يسمى بمعيار البلطيق، وهو أشد المعايير صرامة للتخلص من مياه الصرف في البحر، .
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر منطقة الخليج الرحلات البحرية الرحلات البحریة ام اس سی
إقرأ أيضاً:
ديوانية طرب تعود من جديد على مسرح مهرجانات بيت الدين
بيت الدين (لبنان) "أ.ف.ب": تحولت إحدى الباحات الخارجية لقصر بيت الدين الأثري في جبل لبنان مساء أمس إلى ديوانية طربية تحت سماء زيّنها قمر مكتمل وخيّم عليها الشعر واللحن والصوت، شاركت فيها ثلاث مغنيّات من لبنان ومصر وسوريا ترك حضورهن المتجانس أثره في القلوب والذاكرة.
وافتتحت "ديوانية حب" ليالي مهرجانات بيت الدين التي انطلقت في قصر الأمير بشير الشهابي بمنطقة الشوف الجبلية في جنوب شرق بيروت.
ويعود المهرجان، وهو من أبرز الأحداث الثقافية السنوية في لبنان، بعد غيابه العام الفائت بسبب المواجهات بين إسرائيل وحزب الله على خلفية الحرب في قطاع غزة. كما أن التوترات الإقليمية المرتبطة بالحرب بين إسرائيل وإيران الشهر الفائت كادت تطيح نسخة هذا العام، إذ دفعت بإدارة المهرجان إلى إعلان "تعليق" دورة 2025، قبل أن تعود عن هذا القرار وتعلن المضي بإقامة الحدث ببرنامج معدّل إثر توقّف الحرب.
وأطلت جاهدة وهبة صاحبة فكرة الديوانية من خلف قناطر القصر بعباءة حريرية مطرزة كأميرة من أميرات هذا المعلم الاثري الذي شُيِّد في القرن الثامن عشر، وأنشدت قصيدة كتبتها ولحنتها لبيت الدين من وحي قصيدة للشاعر الفرنسي بيار استان، على ما قالت أمام جمهور بلغ نحو 1700 شخص بحسب المنظمين.
بعدها انضمت إليها كل من المطربتين السورية لبانة القنطار التي جلست على يمينها، والمصرية ريهام عبد الحكيم على يسارها.
وتوسطت المسرح كنبات، أسفلها خشبي ومنقوش ومُطعَّم بالصَدف، وأمامها طاولات صغيرة من الطراز نفسه. وزُيَّن جانب واحد من المسرح بمجموعة من المصابيح المضاءة مما زاد على المناخ الطربي سحرا.
وأرادت وهبة أن تكون هذه الديوانية "لقاء حب وألفة وطرب تحت سماء احترفت البهاء واعتادت أن تظلل الحلم أملا ورجاء"، على ما قالت المؤلفة الموسيقية والشاعرة والمغنية اللبنانية.
وأضافت "يسعدني أن أستضيف فيها صديقتين عزيزتين لنغني معا للحب وللحياة ولكل ما ينتصر على الألم".
وتضمن برنامج الحفلة طوال أكثر من ساعتين نحو 15 تحفة طربية مصرية لأم كلثوم وأسمهان وليلى مراد وعبد الحليم حافظ ووردة وداليدا، ولبنانية لصباح وفيروز ووديع الصافي، وتخللها موشح أندلسي وعتابا، وباقة من الأغنيات الخاصة لوهبة وعبد الحكيم، تولّت عزفها فرقة أدارها عازف التشيلو المايسترو المصري أحمد طه ورافقه نحو 17 موسيقيا من لبنان والعالم العربي.
وكانت الفنانات الثلاث يتحاورن بطريقة أنيقة قبل كل أغنية، ويعرّفن بما سيقدّمنه، وغنّينَ منفردات حينا أو جماعيا حينا آخر، وقوفا وقعودا.
وأنشدت وهبة من تلحينها "يا طير الحمام" للشاعر الفلسطيني محمود درويش، وبتوزيع من المؤلف الموسيقي عازف القانون العراقي البلجيكي أسامة عبد الرسول الذي كان جزءا من الفرقة.
وعندما غنّت لبانة القنطار "ليالي الأنس في فيينا"، لاحظت وهبة أن المطربة السورية تحوّل الأغنية "ليالي أنس في بيت الدين"، وذكّرت وهبة بأن القنطار "تتحدر من عائلة أسمهان وهي سليلة كل هذا البهاء".
وأنشدت لبانة بصوتها الأوبرالي أغنية أسمهان "يا طيور" من ألحان محمد القصبجي، وحصدت الآهات حين غنت "قلبي دليلي" لليلى مراد و"زي العسل" لصباح، وشاركتها فيها ريهام الغناء.
أما ريهام عبد الحكيم فقدمت "عاشق سارح بالملكوت" شارة مسلسل "خاتم سليمان". وقبل أن تغني "إما براوة" (أي حلاوة) لعبد الحليم حافظ، بادرت الجمهور قائلة "حلاوة على لبنان وبيروت وبيت الدين".
وسبق للمغنية الشابة التي جسدت دور أم كلثوم مراهقة في مسلسل "أم كلثوم" أواخر القرن الفائت، أن شاركت في المهرجان اللبناني عام 2015 في تحية إلى "كوكب الشرق".
وبصوتها العذب قدمت "افرح يا قلبي" التي غنتها أم كلثوم للمرة الأولى عام 1937 من ألحان رياض السنباطي، و"إنت عمري"، أول تعاون بين أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب عام 1964.
وقبل أغنية "ارجعي يا ألف ليلة"، استعادت وهبة تاريخ مهرجانات بيت الدين التي انطلقت عام 1985 في خضمّ الحرب اللبنانية. وقالت "منذ لحظات المهرجان الأولى أطل وديع الصافي وغنت صباح وشهد مسرح بيت الدين أسماء من العالم كله، لكن الصفحة الأعمق في الذاكرة تبقى تلك التي مرت بها سفيرتنا الى النجوم فيروز التي دخلت القصر فارتفع القمر".
ونالت وهبة استحسانا حين غنت في "يوم وليلة" لوردة من ألحان محمد عبد الوهاب، وكذلك عتابا ومجموعة من الأغنيات من الريبرتوار اللبناني.
وتشاركت الثلاث غناء "حلوة يا بلدي" لداليدا، و"قارئة الفنجان" لعبد الحليم حافظ من كلمات الشاعر نزار قباني، حيث أظهرت كل واحدة منهن خصوصية حنجرتها وتفاعلن مع الموسيقى كلّ على طريقتها.
وفي ختام الحفلة وقف الجمهور وبصعوبة غادر ميدان القصر، طالبا المزيد، ولم تبخل المطربات عليه بأغنيات لبنانية خالدة للأخوين رحباني وزكي ناصيف وسواهم.