شمسان بوست / خاص:

في العام 2005، قررت الفتاة المأربية “ياسمين القاضي”، الالتحاق بكلية الإعلام جامعة صنعاء، كأول فتاة من محافظة مأرب (شمالي شرق اليمن)، تلتحق بهذه الكلية التي غالبًا ما تكون حكرًا على الذكور في شمال اليمن.

كانت “ياسمين”، قد بدأت نشاطها الإعلامي من الجامعة، وبعد تخرجها من الكلية، كان هدفها تغيير نظرة المجتمع اليمني السائدة تجاه محافظتها (مأرب).



ولتحقيق هذا الهدف، كتبت وعملت في العديد من الصحف المحلية، منها عملها محررة في صحيفة الوسط. كما اشتركت في العديد من الأنشطة والفعاليات إما كمشاركة فاعلة أو قائدة استثنائية لمبادرات ومؤسسات مجتمعية.

في الحلقة الحادية عشر من “بودكاست برّان”، مع “محمد الصالحي”، استضافت مؤسسة “برّان الإعلامية”، الصحفية والناشطة المأربية، “ياسمين القاضي”، رئيسة مؤسسة فتيات مأرب، والتي بثت اليوم الاثنين 10 فبراير/ شباط 2025.

خلال دراستها في الجامعة، واجهت “القاضي”، مضايقات وتعليقات ساخرة اشترك فيها حتى أساتذة الكلية، ومنبع هذه السلوكيات من حملة التشوية والتشهير الممتدّة التي كانت تستهدف محافظة مأرب، وتوصم أبنائها بالعنف، حد قولها.

في الحلقة، تتحدث “القاضي”، عن وضع المرأة المأربية وكفاحها في الحصول على حقوقها في الحياة العامة والخاصة منذ قيام الجمهورية، متحدثة عن مسيرتها العلمية والمهنية منذ التحاقها بكلية الإعلام، وصولًا إلى رئاستها أهم منظمة مجتمعية بمحافظة مأرب.


أوضحت “القاضي”، مكانة المرأة في المجتمع المأربي، وأدوارها على مستوى الأسرة والمجتمع والشأن العام خلال العقود الماضية. مبيّنة حقيقة الآراء القائلة إن المجتمع المأربي يقف ضد تعليم المرأة، ويمنع التحاقها بالوظيفة العامة أو إدارة المشاريع الخاصة.

استعرضت الصعوبات التي تواجه المرأة المأربية، قبل وبعد الحرب، والموقف المجتمعي والرسمي في هذا السياق، لافتة إلى العادات والتقاليد القبلية ونظرتها إلى المرأة، والمكانة التي تضعها لها في السلم والحرب.

وحول “مؤسسة فتيات مأرب”، استعرضت مجالات عملها وأنشطتها التنموية والمجتمعية منذ تدشينها عام 2016، وبالأخص ما يتعلق بتأهيل المرأة في ريادة الأعمال، ومبادرة حل النزاعات وتعزيز السلم المجتمعي.

وشددت “القاضي”، على ضرورة إعطاء المرأة اليمنية، والمأربية خصوص، كافة حقوقها، وتمكينها من مواقع صنع القرار، رافضة تأجيل هذه الاستحقاق بذريعة وضع الحرب. وبالعكس من هذا تقول: يجب أن تأخذ المرأة حقوقها اليوم حتى لا يأتي الاستقرار إلا والمرأة موجودة.

حاليًا، تعد “ياسمين القاضي”، أحد أبرز الوجوه النسائية بمأرب، وواحدة من أهم النساء اليمنيات المؤثّرات في الشأن العام، سواء من خلال مؤسستها “فتيات مأرب” أو بعلاقاتها وعضويتها في عدّة مؤسسات ومبادرات.

ومن العام 2011، اتجهت أكثر نحو العمل الحقوقي والتنموي بدءً بتأسيسها جمعية في مسقط رأسها بمديرية الجوبة جنوبي محافظة مأرب، قبل أن تعود إلى صنعاء وتشارك في عدة منظمات منها “صحفيات بلا قيود”.

ومع الحرب والنزوح المستمر إلى محافظتها (مأرب) من أرجاء اليمن، وسّعت “القاضي”، نشاطها الحقوقي والتنموي، وانخرطت ضمن التكتلات النسوية اليمنية، وأصبحت عضو “شبكة التضامن النسوي”، وهو أكبر تحالف نسوي يعني بتعزيز حقوق النساء اليمنيات، وحماية حقوقهن، ودعم جهودهن في إحلال السلام في البلاد.

كما حصلت على زمالة مبادرة مسار السلام للقيادة النسوية، وهي مبادرة تهدف إلى توطين عملية السلام وتأنيثها، وتعزيز القيادة المعرفية النسوية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع التركيز على اليمن.

في العام 2020، حصلت “ياسمين القاضي”، على جائزة الشجاعة الدولية (آي دبليو أو سي)، كواحدة من ضمن 12 امرأة استثنائية من جميع أنحاء العالم، وكثاني امرأة عربية إلى جانب السورية أمينة خولاني.

وتأتي هذه الجائزة المقدمة من الخارجية الأمريكية، اعترافًا بفضل النساء في أنحاء العالم، واللاتي أظهرن شجاعة وقيادة استثنائيتين في الدفاع عن السلام والعدالة وتمكين المرأة، وغالبًا ما يتعرضن لمخاطر وتضحيات شخصية كبيرة.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

بعد عقدين من الشلل: أميركية تكتب اسمها باستخدام شريحة في دماغها

وكالات

في لحظة اختلط فيها العلم بالعاطفة، تحول حلم راودها لعشرين عاماً إلى واقع مبهر، بعدما تمكنت أودري كروز، وهي سيدة أميركية مشلولة منذ مراهقتها، من كتابة اسمها مجدداً عبر شاشة حاسوب، مستخدمة إشارات دماغها فقط، بفضل شريحة عصبية مزروعة طوّرتها شركة “نيورالينك” التابعة للملياردير إيلون ماسك.

كروز، التي فقدت قدرتها على الحركة في سن الـ16 بسبب إصابة في النخاع الشوكي، أصبحت أول امرأة في العالم تُزرع في دماغها شريحة ضمن تجربة “نيورالينك برايم”، وهي دراسة سريرية لاختبار واجهة الدماغ والحاسوب (BCI) على البشر. وتتيح التقنية للمستخدم التحكم بجهاز كمبيوتر باستخدام التفكير فقط.

وفي منشور مؤثر على منصة X، كتبت كروز:”حاولت كتابة اسمي لأول مرة منذ 20 عاماً”، وأرفقت منشورها بصورة تظهر اسمها مكتوباً بخط بنفسجي عريض على شاشة جهازها.

الفيديو حقق ملايين المشاهدات وتصدر التريند العالمي، فيما علّق إيلون ماسك بالقول:”إنها تتحكم بجهاز الكمبيوتر الخاص بها بمجرد التفكير، معظم الناس لا يدركون أن ذلك ممكن.”

وفي شرحها لتفاصيل التجربة، أوضحت كروز أن الأطباء أجروا جراحة دماغية دقيقة، حيث تم حفر ثقب في جمجمتها وزراعة 128 خيطاً رقيقاً في القشرة الحركية، متصلة بشريحة صغيرة بحجم ربع دولار أميركي.

ورغم هذا التطور المذهل، أوضحت أن الغرسة لا تعيد لها الحركة الجسدية، لكنها تمكّنها من “التحكم العقلي” بالأجهزة.

كروز وجهت شكرها للفريق الطبي في مركز جامعة ميامي الصحي، واصفةً إياهم بـ”الأكثر مهنية ولطفاً”، واعدةً بمشاركة مقاطع فيديو لاحقة تتناول التقنية بالتفصيل.

مقالات مشابهة

  • بعد عقدين من الشلل: أميركية تكتب اسمها باستخدام شريحة في دماغها
  • القاضي فهد منور الفضيل مبارك المنصب الجديد 
  • القاضي زيدان: لا لتضليل الرأي العام ويجب احترام حرية التعبير
  • مي القاضي تخطف الأنظار من سيارتها
  • "بدرة يوسف".. آخر امرأة يهودية في اليمن تهاجر إلى إسرائيل بعد وفاة زوجها
  • تحت رعاية الشيخة فاطمة.. الاتحاد النسائي العام يطلق خطة انطلاقة مبادرة “نزرع للاستدامة”
  • نادي شبام حضرموت يتغيب عن مباراته أمام السد مأرب في المباراة الفاصلة للتأهل إلى دوري الدرجة الثانية لكرة القدم
  • تقدمت الى محكمة رداع الأبتدائية ياسمين محمد بطلب تعديل اسمها
  • تحت رعاية الشيخة فاطمة .. الاتحاد النسائي العام يطلق خطة انطلاقة مبادرة “نزرع للاستدامة”
  • بالصور: ليلى أحمد، طفلة غزة التي تقاوم الجوع وتكتب حكاية صمود