تدهور صحة والدة علاء عبد الفتاح بعد إضرابها عن الطعام
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
أعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها على حياة الناشطة المصرية ليلى سويف، والدة الناشط المصري البريطاني علاء عبد الفتاح، التي أدخلت مستشفى في بريطانيا الليلة الماضية، حيث تدهورت صحتها بشكل خطير بعد 150 يومًا من الإضراب عن الطعام احتجاجًا على سجن ابنها في مصر.
وطالبت المنظمة السلطات المصرية بإطلاق سراح عبد الفتاح وإعادته إلى أسرته.
وظلت ليلى سويف (68 عاما) تعيش على القهوة والشاي والأكياس المخصصة لتعويض السوائل في الجسم منذ سبتمبر/أيلول 2024، وفقدت منذ بدأت إضرابها نحو 30 كيلوغراما من وزنها.
دخلت ليلى سويف، والدة الناشط المصري البريطاني علاء عبد الفتاح، المستشفى الليلة الماضية. تدهورت صحتها بشكل خطير بعد 149 يومًا من الإضراب عن الطعام احتجاجًا على سجن علاء ظلمًا. يجب إطلاق سراحه الآن وإعادته إلى أسرته قبل فوات الأوان. pic.twitter.com/3jLQ8ujAgm
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) February 25, 2025
وكتبت ابنتها منى على منصة "إكس"، "لم يعد أمامنا متسع من الوقت" داعية رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ووزير الخارجية ديفيد لامي إلى التدخل.
وأدخلت ليلى سويف المقيمة في بريطانيا المستشفى في اليوم التاسع والأربعين بعد المئة من إضرابها عن الطعام، بسبب انخفاض السكر في الدم إلى "مستويات خطيرة" وانخفاض في ضغط الدم، بحسب بيان العائلة.
بدورها، أعربت منظمة مراسلون بلا حدود عن "القلق البالغ" إزاء نقل ليلى سويف إلى المستشفى، وحثت "الحكومة البريطانية على تكثيف جهودها الدبلوماسية" مع مصر.
إعلانوفي منتصف فبراير/شباط الجاري، التقت سويف مع رئيس الوزراء البريطاني الذي تعهد بذل "كل ما في وسعه" لضمان إطلاق سراح علاء عبد الفتاح.
وقبل اللقاء، كانت سويف تتظاهر بشكل شبه يومي أمام مقر رئيس الوزراء البريطاني في داونينغ ستريت. كما التقت وزير الخارجية ديفيد لامي الذي زار القاهرة في يناير/ كانون الثاني للمطالبة بالإفراج عن عبد الفتاح.
وأوقفت السلطات المصرية الناشط عبد الفتاح الذي يحمل الجنسيتين المصرية والبريطانية في سبتمبر/أيلول 2019، وصدر في 2021 حكم بسجنه خمس سنوات بعد إدانته بـ"نشر معلومات كاذبة" عبر مشاركة منشور على فيسبوك عن التعذيب في السجون المصرية.
وكان علاء عبد الفتاح البالغ 43 عاما من أبرز الشخصيات التي شاركت في انتفاضة 2011 التي أنهت ثلاثة عقود من حكم حسني مبارك. وحصل على الجنسية البريطانية في 2022 من خلال سويف المولودة في المملكة المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قمة الويب علاء عبد الفتاح عن الطعام لیلى سویف
إقرأ أيضاً:
"رفيعة هانم".. ليلى حمدي التي أضحكت الجماهير ورحلت في صمت
في كل عام، تمر ذكرى ميلاد فنانة تركت بصمة خاصة على الشاشة رغم قصر مشوارها الفني؛ إنها ليلى حمدي، التي عُرفت بخفة دمها وملامحها الطريفة، ونالت لقب "رفيعة هانم" الذي التصق بها حتى بعد وفاتها ورغم أن أدوارها لم تكن بطولية، فإنها كانت كافية لترسم الضحكة على وجوه الجماهير لعقود طويلة.
في ذكرى ميلادها، نُلقي الضوء على مسيرتها الفنية، حياتها الشخصية، وأسباب اختفائها المبكر عن الساحة.
النشأة والبداياتوُلدت الفنانة ليلى حمدي، واسمها الحقيقي إقبال أحمد خليل، في محافظة سوهاج يوم 7 أغسطس 1929.
ترعرعت في بيئة بعيدة عن أضواء الفن، والتحقت بمدرسة المعلمات، لكنها لم تستكمل مشوارها في التعليم، إذ جذبتها أضواء المسرح والسينما منذ وقت مبكر.
من الزواج إلى الفنفي بداية حياتها، تزوّجت ليلى من التاجر المعروف عواد الزياتي، عمدة القلج في محافظة القليوبية، وأنجبت منه ابنها الوحيد عماد.
بعد طلاقها، قررت الدخول إلى الوسط الفني، وكانت البداية الحقيقية لانطلاقتها ثم تزوّجت للمرة الثانية عام 1958 من الفنان سمير ولي الدين، والد النجم الراحل علاء ولي الدين، ولكن هذه الزيجة لم تستمر طويلًا أيضًا.
مشوار فني قصير لكن مؤثربدأت ليلى حمدي العمل في السينما في أوائل الخمسينيات، وكان أول ظهور لها عام 1953 ورغم أن أدوارها كانت في الغالب ثانوية، فإنها تميزت بحضور طاغٍ وموهبة كوميدية ملفتة.
شاركت في أكثر من 55 عملًا فنيًا بين السينما والمسرح، ومن أشهر أفلامها: سكر هانم، إسماعيل ياسين في الأسطول، صغيرة على الحب، بين قلبين، المجانين في نعيم
كما انضمت لفرق مسرحية كبيرة، منها فرقة "ساعة لقلبك"، وفرقة إسماعيل ياسين، وشاركت في عروض السيرك القومي.
"رفيعة هانم" لقب أصبح علامةاشتهرت ليلى حمدي بلقب "رفيعة هانم"، الذي ارتبط بملامحها الطويلة والنحيفة، وخفة ظلها التي لفتت انتباه الجمهور.
وقد استخدم الفنان الكاريكاتيري الشهير "رخا" هذا اللقب في رسومه، ليصبح لاحقًا جزءًا من الشخصية الفنية التي التصقت بها طيلة مسيرتها.
أزمات صحية ونهاية مبكرةمع مرور الوقت، بدأت ليلى تعاني من زيادة الوزن، وهو ما أثّر على ظهورها الفني وأدى إلى تراجع العروض السينمائية المقدمة لها.
مرت بأزمة مالية خانقة بعد ابتعادها عن الشاشة، حتى أنها عجزت عن دفع إيجار سكنها لكن المخرج السيد بدير مد لها يد العون وأسند إليها دورًا في فيلم "فتافيت السكر" محاولةً لإنقاذها فنيًا ومعنويًا.
الرحيل المفاجئرحلت ليلى حمدي عن عالمنا في 30 يونيو 1973، عن عمر لم يتجاوز 44 عامًا، تاركة وراءها إرثًا من الضحك والبهجة، رغم أن مشوارها لم يدم طويلًا، لم تحظَ بالتكريم الكافي في حياتها، لكنها بقيت في ذاكرة الجمهور بضحكتها التي لا تُنسى وملامحها التي ميّزتها عن غيرها.